Abstract
أن موضوع التصرف بالنطف والأجنة البشریة هو أحد المواضیع التی استجدت فی الحیاة البشریة ولاسیما للزوجین اللذین یعانیان من عدم الإنجاب بالطریق الطبیعی ، فکان الإخصاب الطبی المساعد هو الوسیلة المساعدة للإنجاب بالطریق الصناعی الذی أصبح یأخذ صوراً کثیرة وأشکالاً متعددة الانتشار فی بلاد أوربا وبعض البلدان العربیة، وقد أجاز الفقهاء العرب الإنجاب بطریق الإخصاب المساعد بین الزوجین اللذین یعانیان من عدم الإنجاب ، من دون إجازته لغیرهما بوصفه طریقاً محرماً وقبیحاً أشبه بالزنا فی حین ان فقهاء الغرب أعطوا الحق لکل رجل وامرأة ان یتصرفا بنطفهما البشریة والإنجاب بطریق الإخصاب الطبی المساعد ، إلا أنهم اختلفوا حول الطبیعة القانونیة للتصرف بالنطف والأجنة البشریة، فمنهم من وصف هذه العلاقة بأنها عقد بیع ، فی حین وصفها آخرون بأنها عقد ودیعة ویرى آخرون بأنها عقد إیجار ویصر آخرون بأنها عقد عمل او عقد تبرع ، فی حین نجد أن وصف هذه العلاقة لا تدخل ضمن العقود المشار إلیها ، ویمکن وصفها بأنها عقد من نوع خاص