Journal of The Iraqi University

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد  وشر الأمور محدثاتها؛ وكل محدثه بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
ثم إن قصار السور في القرآن الكريم، مما يكثر المسلمون قرأتها في صلواتهم وفي أورادهم وفي أذكارهم. وللناس حاجة لمن يشرح لهم معناها ويوضح لهم أحكامها حتى يفقهوا ما يتلون ويرددون.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فان للسنة النبوية المطهرة مكانة سامية لدى المسلمين، لأنها تشكل المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام بعد القرآن الكريم، ولهذا حرص المسلمون على حفظها ودراستها والعناية بها.
وإذا كان لبعض الأمم تراث فكري ورقي حضاري تعتز وتفتخر به، فإن الأمة الإسلامية أولى بأن تعتز بهذا التراث الفكري والحضاري الذي يعود الفضل الأول إلى السنة النبوية لكونها المصدر الثاني بعد القرآن ويعود ذلك إلى ما بذله رجال عظام من جهود كبيرة، يحق للأمة أن ترفع هامتها عالياً باسمهم وتشمخ فخراً بإنتاجهم. رجال برعوا في مختلف حقول العلم والمعرفة وامضوا سني عمرهم في البحث والتحري والتدقيق ليتركوا للإنسانية رصيداً علمياً وحضارياً ندر مثله.

فقد قيّض الله جل ثناؤه لشريعته علماء أتقياء مخلصين أوفياء سهروا على خدمة هذا الشرع الكريم، وبذلوا قصارى جهدهم لتوضيح معانيه.
ومن هؤلاء العلماء وأئمة الهدى الإمام حسن الشرنبلالي الذي خاض في جميع العلوم الشرعية، وله اليد الطولى في الفقه الحنفي، والناظر في مؤلفاته يجد هذا واضحاً بيناً، وقد تحدث في هذا البحث الذي سرى بين أيدينا عن الجمعة لما لها من أهمية بالغة في حياة المسلمين وذلك لفرضيتها بقوله سبحانه وتعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ( ).
ولقد أعجبتني رسائله لأهميتها في الفقه الإسلامي وخاصة هذا المخطوط (إتحاف الأريب بجواز استنابة الخطيب)، ولما أرى من بعض الخطباء الذين ولقد أعجبتني رسائله رحمه الله لأهميتها في الفقه الإسلامي وخاصة هذا المخطوط (إتحاف الأريب بجواز أستنابة الخطيب) ، ولما أرى من بعض الخطباء الذين يعتلون المنابر ويفتون للناس وهم ليسوا أهلاً للفتوى، فالخطبة على قول الجمهور شرط لصحة الجمعة فأردت أن أساهم في إخراج هذا المخطوط ليبين أهمية أمر الخطبة للذين تولوا أمر المساجد ليضعوا من هو أهلاً للخطبة.

فان الاشتغال بالعلم الشرعي من افضل الطاعات، وأَولى ما انفقت فيه نفائس الاوقات، فقد اشتغل الامام السيوطي- رحمه الله تعالى- في التصانيف والمختصرات الكثيرة الغزيرة، منها هذه الرسالة التي بين ايدينا فقد سمَّاها بـ(الثبوت في ضبط ألفاظ القنوت).
بيّن فيها الالفاظ الواردة عن النبي  في دعاء القنوت.
وكان سبب اختيار هذا المخطوط المبارك كونه يتعلق بالدعاء اليومي الذي يعمله المسلم في صلاته، ولرغبتنا في الوقوف على هذه الاحكام، ومن ثمّ بيانها للمسلمين، مما ينبغي ابراز هذه الرسالة على ميدان الوجود بحلتها الجديدة، وتحقيقها علمياً على وفق مناهج المحققين.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين؛ وأصحابه والتابعين؛ ومن سار على طريقهم واهتدى بهديهم أجمعين.
وبعد... فإن صدور الحكم الشرعي لله تعالى وحده، وما على المجتهد إلا بيان حكم الله تعالى الذي توصل إليه واطمأن له، وبيان الحكم في أي نازلة يتوقف على بحثها ومعرفة جزئياتها ومكوناتها والإحاطة بحالاتها، ثم عرضها على ميزان الشريعة وقياسها بقواعدها، وتطبيق القواعد الكلية التي تناسب كل مسألة عليها، ومن ثم بيان حكم الشريعة الذي يوافقها، لأن للشريعة حكما في كل نازلة تحدث، فما وافقها كان مقبولا، وما خالفها كان مردوداً، ولا ينبغي للمجتهد أو المفتي أو لغيرهما أن يقول: في هذا حرج أو تضييق على الناس.

إنَّ من مميزات الشَّريعة الإسلامية أنها جاءت وافية بحاجات النَّاس في كلِّ زمان ومكان ومحققه للمصالح التي مدار السَّعادة في الدُّنيا والآخرة في مناحيها المتعددة، والإسلام بني على أركانٍ خمسةٍ: ومِنْ آكدها الصَّلاة وقرنَ معها الزَّكاة، فمِنْ آكد العبادات الصَّلاة، وتليها الزَّكاة، ففي الصَّلاة عبادته، وفي الزَّكاة الإحسان إلى خلْقهِ.
وإنَّ الزَّكاة حقٌ أصيل ثابت، يجب إخراجها إذا توافرت فيها الشُّروط من حولين الحول، وبلوغ النِّصاب المُقدَّر لها شرعاً، والأصناف التي تجب فيها الزَّكاة، ولا يُسقطها تقادم ولا موت، وتُؤخذ من التَّركة، وتُقدَّم على كُلِّ حقٍ وكُلِّ دَيْنٍ سواها.
وعند بحثي واستقرائي كتب الأئمة الأربعة  في باب الزَّكاة، وجدت أنَّ هناك مسائل فقهية تتعلق بزكاة الميِّت مِنْ حيثُ: زكاة أموالهِ، وفطرتهِ عن نفسهِ أوْ رقيقهِ، وزكاة ماشيتهِ، وزرْعه، فأحدث الله تعالى في نفسي أنَّ تلك المسائل الفقهية المُتناثرة في كُتُبِ الأئمة  لو جُمعت في بحثٍ، ومن ثمَّ دراستها دراسة علمية، لكانت قريبة التَّناول، سهلة المأخذ، ولكانت خير معين لطالب العلم.

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، أمّا بعد:
فقد قال تعالى: ﭽ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ( ) ولما كان الاقتصاد العالمي عصب الحياة وعمودها الفقري ويتصدر الاهتمام لدى ولاة أمور المسلمين، وبما أن نصوص شريعتنا كلّية عامّة؛ وذلك لأنّها خاتمة الشّرائع السّماويّة، وما يأتي من حوادث متجدّدة، تحتاج إلى الاجتهاد في النّصوص؛ علما أن أكثر هذه الحوادث يشار إليها بالحل أو الحرمة في كتاب الله أو سنة نبيه ، إلا أنها تحتاج إلى بيان واضح يزيل اللبس لدى الناس وهذه مهمة الفقهاء الأجلاء من أمثال الفقهاء الأربعة وغيرهم رحمهم الله تعالى.

الحمد لله الذي جعل أصول الشريعة ذريعة إلى فروعها، وأعان أئمة الفقه على استنباط الأحكام من ينبوعها، والصلاة والسلام على من أرشد أمته إلى منقول الأدلة ومعقولها، وعلى آله وصحبه نجوم الهداية وشموعها.
ﭽﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﭼ [البقرة: 32].
وبعد:
يتعرض هذا البحث لبيان العلاقة بين الأدلة العقلية والأدلة النقلية عند الأصوليين. ويهدف هذا البحث إلى النقاط الآتية:
1. التأكيد على أن الأدلة الشرعية كلها متوافقة متآلفة غير متعارضة ولا متضاربة، مع العمل على درء أي تناقض ظاهري بين الأدلة العقلية والنقلية.
2. إن الأدلة الشرعية سواء أكانت أدلة نقلية أم عقلية يفتقر أحدهما للأخر، لأن الاستدلال بالمنقولات (النصوص) لابد فيه من النظر (الرأي- الاجتهاد)، كما أن الرأي لا يعتبر شرعاً إلا إذا استند إلى المنقول.
3. بيان أن عالمية رسالة الإسلام، وعمومها، ومرونتها الفائقة، لا تؤثر على ذاتيتها، وإنما هنالك أسس وضوابط تحكمها.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين وصحبه الغر الميامين وبعد.
يهدف الفكر التربوي الغربي وهو ينشط في كثير من البلدان الإسلامية إلى تحقيق جملة من الأهداف منها القضاء على الذاتية الإسلامية المتمسكة بأخلاقها وإيمانها بالله وصدق الوجهة، في التعرف على الحقيقة الأساسية، وهي: أن الله تبارك وتعالى كما هو الخالق المعتمد في تحقيق كل معطيات الحضارة، اللائقة بمستقبل الانسان واسعاده وليست القوانين الجبرية التي يدعى أنها تحكم مسار الكون دون تغيير( ).

يُعدُّ الإيمان والعدل والسلم والتعارف والعمل الصالح، من القيم التي يتفق عليها معظم الناس على اختلاف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم الفكرية، لكن هذه القيم كانت تنفع واقع الإنسانية بقدر ما كانت تعبر عن معانيها الصحيحة، بينما كانت هذه القيم تشكِّل عبئاً ثقيلاً على كاهلها بقدر ما كانت تفقد من محتواها بحسب عوج التفسير الذي يفسرها به البعض، فمن الناس من يفسرها بحسب المصلحة الظرفية ومنهم من يجعلها معبراً لغايات شخصية، لكننا عندما نقف أمام المنهج الرباني الذي بيَّن للناس جميعاً المعاني الحقيقية الكاملة لهذه القيم، وحثهم على تبنيها بوصفها جزءاً لا يتجزأ من شروط وآليات الحياة الكريمة الآمنة المطمئنة؛ لا غنى عنها للبشرية أجمع، نجد أن هذه القيم لها تعريفاً واحداً على اختلاف الأزمنة والأمكنة.

يتناول البحث الحالي تقويم اداء اعضاء الهيئه التدريسيه في قسم علوم القران من وجهة نظر الطالبات، والهدف الاساس من التقويم هو مساعدة اطراف العملية التعليمية على تعرف مدى التقدم الذي تحقق نحو بلوغ الاهداف والعوامل التي تؤدي الى هذا التقدم أو تعوقه، ولابد لتقويم الاداء من ان يتضمن تصحيحاً للانحرافات وتشجيعاً للنواحي الايجابية، ولابد عند التقويم من وجهة نظر الطلبة كونهم الاكثر تماساً مع ما يقدمه التدريسي وعدم الاستهانة بقدراتهم على التقويم لانهم في مستوى من النضج يسمح لهم بان يعوا ويقيموا بشكل مناسب ما يدور حولهم ويقدم لهم.

بعد احتلال العراق وسقوط النظام في (9 نيسان 2003) أصدر الحاكم المدني قرار في (23/4/2003) بحل وزارة الثقافة والاعلام وتسريح منتسبيها وإيقاف جميع الصحف التي كانت تصدر أبان النظام السابق، وشهد العراق في هذه المدة فوضى سياسية وحزبية واعلامية، وقد لعبت قوات الاحتلال الامريكي طيلة المدة الممتدة منذ ذلك التاريخ دوراً اساسياً بتكريس وترسيخ واقع هذه الفوضى والانحلال من خلال مجموعة من الاجراءات والسياسات الخاطئة التي أتخذتها في ادارة شؤون العراق.

يشهد العالم اليوم اهتماماً متصاعداً بوسائل الاتصال، إذ يلاحظ إنَّ التركيز ينصب على الأدوات الناقلة للأفكار والمعاني أكثر من التركيز على المعاني نفسها. لذلك لابد من طرح تساؤل مشروع حول التقنيات الحديثة ودورها في تطوير عمل وسائل الإعلام، وكيف تتعامل هذه الوسائل مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، لقد أحاطت الاتفاقيات الدولية والإقليمية والتشريعات المحلية منظومة العقوبات التأديبية بضمانات تحصن ضد الانحراف بسلطة إيقاع العقوبة التأديبية عن الهدف المخصص لها ومن هذه الضمانات مبدأ شرعية العقوبة التأديبية فالإدارة ملزمة بأن توقع عقوبة قد حددها المشرع من قبل فلا تستطيع أن تستبدل بها غيرها، والموظف يحتاج إلى ضمانات في النظام التأديبي تكفل له الحماية ضد احتمالات التعسف الذي ينشأ من قوة السلطة، ومن هذه الضمانات التحقيق المسبق واحترام حق الدفاع وحق الطعن القضائي.

يعد عقد العمل من العقود الملزمة للجانبين وعليه فهو يرتب أَثاراً متبادلة أي التزامات على كل من جانبيه ولقد عني المشرع في كل من القانون المدني وقانون العمل ببيان هذهِ الألتزامات والذي يعنينا هنا التزامات العامل تجاه صاحب العمل فبالوقت الذي رتب فيه القانون التزامات صاحب العمل تجاه العامل وضع أيضاً التزامات وقيود يلتزم بها العامل تجاه صاحب العمل والغرض منها هو حسن سير العمل في المشروع.