Surra Man Ra'a

من مخطوطة : العسجد المسبوك فيمن ولي اليمن من الملوك ، تأليف أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن وهاس الخزرجى الأنصاري ، موفق الدين الزبيدي ، الحافظ والمؤرخ والأديب ، (ت 812هـ/1409م) ،(2) وتتكون المخطوطة من (518) صفحة ، لم ينشر منها إلا خمسة فصول من الباب الثالث ، القسم الأول ، تحقيق شاكر محمود عبد المنعم ، بغداد ، 1975 ، والقطعة أدناه من الباب الرابع في ذكر ملوك صنعاء وعدن وفيها عشر فصول ركزنا على الفصل الخامس في ذكر عمال اليمن في عهد بني العباس ،ص ص24-36، والقطعة من صورة للمخطوطة الفريدة بحالها الأصلي ، التي هيئتها وزارة الإعلام والثقافة بالجمهورية العربية اليمنية سنة 1981.وتعد المخطوطة ذات قيمة تاريخية في التاريخ السياسي والإداري اليمني ، وان غابت عنها تفاصيل عن سياسة العمال ، لكنها رسمت لوحة متكاملة عنهم .
وتميز أسلوب المخطوطة بالسلاسة والوضوح وخلت من التعقيدات اللغوية ، ورتبها مع حكم الخلفاء على أساس حولي ، إلا أن المؤلف لم يتحرر من اللهجة اليمنية التي طغت في كثير من مفرداته ، وفيها من الأخطاء الإملائية ، والأسماء الخاطئة ،وان عدد الأسطر في الصفحة الواحدة ثلاثة وعشرين سطرا (3)، وسيتم إتباع الخطوات الآتية في التعليق والشرح:
1. تصحيح الأخطاء في المتن والإشارة إلى الخاطئة في الهامش .
2. يشار إلى بداية صفحة المخطوطة // //.
3. توضيح التراجم والمواضع والمواقع في الهامش .
4. تصحيح المواقع و الأعلام في المتن والإشارة إلى الخاطئة في الهامش .
5. إظهار الأعلام من العمال والمواقع بخط واضح .
//منتصف 24 // قال علماء السير ، لما قتل مروان بن محمد بن مروان ، آخر خلفاء بني أمية ، وولي أبو العباس السفاح (4)، استعمل على اليمن والحجاز عمه داؤد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، فاستعمل داؤد بن علي على اليمن ، عمر بن عبد المجيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي(5) ، وكان أول من قدم اليمن نائبا لبني العباس ، فلما أقام بصنعاء ، بوّب جامعها ، ولم يكن له باب قبل ذلك ، ثم مات أو قتل داؤد بن علي بعد مضي خمسة أشهر (6)، فبعث أبو العباس على اليمن ، محمد بن زيد بن عبد الله بن زيد بن عبد المدان الحارثي(7)، وقدمها لسبع بقين من رجب سنة ثلاثة وثلاثين ومائة ، وبعث أخا له على اليمن ، فساءت سيرتهما(8) ، واحدث صاحب صنعاء قبائح (9) كثيرة بصنعاء ، وهم بإحراق المجذومين ، وأمر أن يجمع لهم الحطب ، وقال لو كان فيهم خيرا ما أوقع الله بهم هذا(10) الجذام (11)، فمرض أياما يسيرة قبل أن يفعل بهم ثم مات ، ومات أخوه(12) الذي في عدن ، ويقال كان موتهما في يوم واحد ، فبعث//25// أهل صنعاء(13) رسولا إلى أخيه الذي في عدن يخبرونه بموت أخيه ، وبعث أهل عدن رسولا إلى أخيه بصنعاء ، يخبرونه بموت الآخر ،فسار الرسولان ، فالتقيا وتحدثا ، واخبر كل واحد منهما صاحبه بموت الآخر ، فاخذ كل واحد منهما كتاب الآخر ، وعاد كل واحد منهما إلى بلده يخبر بموت الذي سار إليه ، وهذه رواية الجندي (14)، وروى عبد المجيد (15)، أنهما باتا جميعا في موضع ، ولم يعلم احدهما بما قدم له الآخر ، ثم افترقا وسار كل واحد منهما بوادي كدراء(16) ، فلما علم أبو العباس السفاح بموتهما ، بعث مكانهما عبد الله بن مالك ألحارثي ، وأقام أربعة أشهر ثم عزله، وبعث علي بن عبد الربيع بن عبد الله بن عبد المدان ألحارثي ،فمكث أربع سنين وأشهر ، وفي أيامه كانت حكومة أهل صنعاء والأبناء في الرحبة(17)، فوكل أهل صنعاء عمر بن ثمامة ، ووكل الأبناء إبراهيم بن فراس ، فاخرج إبراهيم بن فراس كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم للأبناء(18) ، فقال عمر بن ثمامة ، انه يكفر بهذا الكتاب فغضب الأمير علي بن الربيع ، وقال له تكفر بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجرده من ثيابه وضربه خمسة وسبعين سوطا ، وقال إما انه لا يخرج من الدنيا حتى تصبه عاهة ، فأقام حتى ولي منصور بن يزيد الحميري (19)، ودعى وجوه أهل صنعاء إلى حائط له وفيهم عمر بن ثمامة ، فأكل جؤجؤ فرخ طائر(20) فغص به فمات من ساعته.

تكمن أهمية الدراسة في إجراء تحليل مكاني باستخدام بعض المقاييس الإحصائية لتحديد دقة شكل المحافظة من خاصيتي الاندماجية Compactness والاستطالة Elongation اللتان تعبران عن مدى انحراف شكلهما عن أعظم الأشكال المساحية وهي الدائرة . والتي تتمثل ان لها اصغر محيط بالنسبة لمساحتها . وبعبارة ادق ان قياس الأشكال ليس مجرد الطريقة والشكل والاتجاه التي تسلكها الوحدات المكانية في توزيعها فوق مساحة معينة من سطح الأرض ، وإنما هي علاقة تلك الاشكال ببعضها البعض مما يتطلب اجراء دراسات متعددة باستخدام بعض المقاييس الإحصائية بما يتفق مع وظيفتها ، وها يتطلب اجراء عمليات تبسيط من خلال التعميم الخطي Line generalization لحالة تعقيد شكل المحافظة لاعطاء خارطتها سرعة الإدراك والفهم

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه .
وبعد :
الحاجة إلى الكشافات والفهارس أصبحت ملحة هذه الأيام فهي تغنيك عن مراجعة كثير من الكتب والمجلات العلمية والتراثية هذا من جهة وهي تضع بين يديك نتائج باحثين ومبدعين ودارسين خدموا اختصاصهم وافنوا حياتهم في هذه الخدمة بأمانة وإخلاص ومحبة من جهة اخرى .
وبادرت بتواضع إلى لمّ الدواوين المحققة والمجموعات الشعرية المصنوعة التي تخصّ الأدب الأندلسي من الفتح (92ه) حتى نهاية الحكم العربي في الاندلس (897ه) اذ مضت مدة طويلة منذ نشر الدكتور جمعة شيخة عمله الذي اعتنى بهذه الدواوين والمجموعات حتى نهاية سنة 1997م وصدرت الكثير من الدواوين والمجموعات والمستدركات بعد عمله مثلّت إضافة مهمة وغنية للشعر الأندلسي ألحقته- بإبداع أهله وتميزهم - بباقي عصور الشعر العربي الاخرى وتركته في أصالة أدبية وخصوصية بحثية وجاء العمل هنا مرتبا بحسب القرون التي عاش بها الشاعر العربي في الاندلس وكتب فيها ولها ذلك الابداع المتمثل بالشعر والتوشيح والزجل وفنون النثر وانواعه من القرن الاول حتى نهاية القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي ، ذلك القرن الذي شهد تلاشي حكم العرب وزوال سلطتهم الادارية والسياسية والثقافية والدينية .
واثبتّ المستدركات والملاحظ النقدية والتعقيبية التي خصت الديوان والمجموع الشعري مع كل ديوان ومجموع . اما عن التحقيقات الاخرى والمجاميع الثانية للشاعر نفسه فوضعتها في الهوامش في نهاية البحث اتماما في الفائدة العلمية وتكاملا للمنهجية البحثية .
وأخيرا ؛ فان هذا العمل قصيرُ عن التمام وبعيد عن الكمال وسيبقى عرضة للاضافة والنقد والاستدراك .وأخرا ؛ الله أسال أن يلهمني السداد في القول والعمل ، أنه سميع الدعاء.

كان استسلام المانيا النازية في أيار عام 1945 ايذاناً بنهاية الحرب العالمية الثانية في أوربا . كما ان استسلام اليابان بعد اربعة اشهر بعد استخدام الولايات المتحدة القنبلة الذرية وتدمير مدينتي هيروشيما وننازاكي اليابانيتين .
على هذا النحو انتهى الصراع العسكري ، بعد ان خلف وراءه جراحاً دامية وخراب انتشر في كل مكان إذ تركت هذه الحرب المدمرة في اوربا وحدها واحد وعشرون مليون شخص بين مشرد ولاجئاً ومن بقي حياً في معسكرات النازية ومن بين هؤلاء كان اكثر من خمسة ملايين روسي ومليون ونصف من البولنديين ومثلهم من الفرنسيين .
نجمت عن هذه الحرب اعمال تدمير على مقياس لم يعرف في السابق وقد كان تدمير البيوت والحقول الزراعية والمدارس والمستشفيات ووسائل النقل في اوربا والصين على نطاق واسع ، كذلك تعرضت بولندا وروسيا وبلجيكيا وهولندا الى اعمال تدمير البنى التحيتة تعادل كلفتها مجموع الانتاج القومي لمدة ثلاث سنوات وفق معدلات ما قبل الحرب ، فضلا عن ان الاضرار التي الحقت بالمعامل ووسائل الانتاج والمواصلات اشارة الى ان العودة الى معدلات الانتاج الاقتصادي لفترة ما قبل الحرب تستغرق سنوات عديدة ، ولم تنج حتى انكلترا من اضرار الحرب والتي قد نجحت في صد الغزو العسكري الفعلي لالمانيا ،و قد تعرضت الى اضرار جسيمة وهدم ثلث مجموع الدور والبيوت بسبب الغازات الجوية التي قامت بها الطائرات الالمانية ، والحقت بالسكان والمنشئات الصناعية خسائر فادحة جداً فضلا عن هول و رعب الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) التي اذهلت الاوربيين في تلك المدة ، ولقد اصبح كل من هتلر وموسليني في عداد الاموات اما بقية الزعماء النازيين فقد جرت محاكمتهم في نورمبرغ من قبل ممثلين من دول الحلفاء المنتصرة في لحرب ، فضلا عن ذلك فقد واجهت معظم الاقطار مستقبلاً قاتماً بسبب احياجها الى معونات مالية هائلة تساعدها على اصلاح اوضاعها الاقتصادية كما ان العديد من هذه الدول كان يشكو من اعباء ديون الحرب وكانت الدولة الوحيدة التي شاركت في الحرب العالمية مع دول التحالف ضد دول المحور هي الولايات المتحدة الامريكية التي خرجت من الحرب منتصرة ومتينة الاقتصاد ، كان ذلك بسبب السياسة الاقتصادية التي اتجهت لها الادارة الامريكية من خلال تقديم المساعدات والمعونات والقروض والمواد الحربية وغيرها الى دول التحالف والى الحكومات التي كانت ضحية العدوان ، اذ بلغت قيمة المعونات الامريكية حوالي خمسين مليار دولار .
اصبحت الولايات المتحدة المورد الرئيسي للحلفاء بالمواد الحربية والطعام والعتاد والتي حصلت من وراءها على فوائد وارباح مالية طائلة جداً ،فضلا عن انها اصبحت اكبر قوة في الجوانب العسكرية والاقتصادية بسبب دورها الاستعماري الذي هيأ لها التغلغل في العالم جغرافياً وعسكرياً ومالياً وعلمياً . كذلك ظهر الاتحاد السوفيتي كقوة فاعلة ومؤثرة له القدرة على التأثير في شؤون السياسة الدولية متمثلة بنتيجية جديدة هي خروج الاشتراكية من نطاق التطبيق في دولة واحدة هي الاتحاد السوفيتي لتصبح على نطاق عالمي ، اذ انتشرت في اوربا الشرقية التي انتشرت فيها القوات الروسية واقامت فيها انظمة شيوعية فضلا عن تأثيرها الواضح في أسيا وجنوب شرق أسيا من خلال تقديم الدعم للحركات الوطنية الاستقلالية والتي اسفرت عن استقلال عدد من دول المنطقة وخلال بحثنا هذا سنتطرق بالتفصيل الى السياسة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية والادوار التي قامت بها الادارة الامريكية من خلال المشاريع والاحلاف التي طرحتها ونفذتها على الساحة الدولية .

خلال الفترة 1585-1587 ارسلت الملكة البريطانية إيزابيث حملات لاستكشاف العالم الجديد وكان منها حملة( والتر والي) لكن هذه الحملات فشلت في الوصول الى مسعاها ولكن وبعد وفاتها خلفها على العرش جيمس الاول (1603) الذي اعتبر من حقه ان يرسل ويرث الشاطئ الشرقي لأمريكا الشمالية وبالفعل ففي سنة 1607 نزلت السفن الانكليزية في المنطقة ومعها الرعايا الانكليز وعــــندما نزلوا استغلوا الأمريكان الموجودون وسيطروا على أراضيهم بالقوة .
ولكن بعد ان استقلت الولايات المتحدة الامريكية عن بريطانيا بعد ( حرب التحرير ) ، (1776-1781) ، تم تأسيس بعض الولايات المتحدة الامريكية سنة 1783 ، انتخب ( جورج واشنطن ) أول رئيس لجمهورية الولايات المتحدة الامريكية عام 1789 ، جاء بعده جون ادمز في عام 1797 وفي زمن ادمز تم الحصول على امتيازات مهمة للممتلكات البريطانية فى الاراضي الامريكية ، سيما بعض الجزر والتى كانت فرنسا تحاول الحصول عليها فى العالم الجديد . هذا الاجراء اغاض فرنسا المنافسة القوية لبريطانيا وهددت بالقاء القبض الى من تسبب في ذلك ومنهم السفير الامريكي هناك . فأثار الاجراء الاوساط الامريكية حتى انه عندما بعث ( جون ادمز ) بثلاثة من القادة لتسوية الخلاف الناشب استقبلوا بأهانة من الجانب الفرنسي وبدفع من بريطانيا ولاحت في الافق حرب بين الطرفين . لولا تدخل الرئيس الامريكي 1796-1800 الذي سرعان ما تم تغير سفيره في باريس هناك بشخص اخر هو ( توماس جفرسون ) الذي استطاع حل المشكلة واقناع فرنسا بتسوية الموضوع سياسياً . لتبرز هنا شخصيته ويفوز جفرسون براسة الحكومة الثالثة ويشكل الوزارة الجديدة الثالثة

الحمد لله ذي الجلال الذي عجزت عن إدراك معجزاته عقول العارفين، والكمال الذي قصرت عن إحصاء ثناءه السنة الواصفين،والقدرة التي وجلت من رهبتها قلوب الخائفين،والعظمة التي عنت لعزتها وجوه الطائفين والعاكفين.
سبحانه من مليك لم يخلق عباده عبثا،ولم يتركهم سدى،بل أرسل الرسل مبشرين ومنذرين،وداعين إلى الحق والهدى،ثم ختم الرسالة بنبينا محمد- صلى الله عليه وسلم.صاحب الدعوة التامة،والشريعة الباقية إلى آخر الزمان.
لقد اهتمت الشريعة الإسلامية بالعقود،والتصرفات المالية،ومعاملات المسلمين،كما اهتمت بالعبادات للحفاظ على المجتمع من النزاعات،ولذلك أولتها اهتماما كبيرا لأنها تتصل مع مصالح المجتمع اتصالا مباشرا ففيها حق الفرد، وحقوق الناس الآخرين،وقد حدد الشارع تبارك وتعالى في كثير من النصوص القرآنية كيفية التعامل في حفظ الحقوق،وصيانتها من الاعتداء،أو استغلال الناس بعضهم للبعض الآخر.
وقد بينت السنة النبوية في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة معاملات الناس،
وبيوعاتهم،وكيفية جريان التعامل بين الناس،ولولا أن الباري(عز وجل)،قد شرع الأحكام لهذه المعاملات وحددها بشروط،وضوابط لأصبح المجتمع كله في حالة فوضى من أمره،ولتعسر على الناس تنظيم حياتهم،كما نظمها الشارع تبارك وتعالى،ومن ذلك ﭧ ﭨﭽ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮣ ﭼ (1).
لذا فان العقد لا يتحقق دون تراض،وهو يتم في كثير من العقود بطريق المفاوضة،
فيفاوض المشتري البائع على ثمن المبيع،وتنتهي تلك المفاوضة باتفاق على إبرام العقد،ويطلق على هذه الطريقة في الفقه الإسلامي اسم(المساومة).
ولكن قد يتم التراضي بطريق آخر وهو(المزايدة)،فتعرض السلعة في مزاد عام بغية إبرام العقد مع من يتقدم باكبر عطاء،وهذه العقود مما يكثر التعامل بها في زماننا هذا،ومن الناس من يتحرج منها خشية الوقوع فيما نهى عنه النبي(صلى الله عليه وسلم)،من سوم المسلم على سوم أخيه.
ومن الناس من يتساهل فيها ويقع في بعض المحرمات التي تلابسها أحيانا،مثل النجش الذي ورد النهي عنه في السنة النبوية المطهرة،وكالتواطؤ مع المشتري على التوقف عن الزيادة في الثمن ليرسو المزاد عليه بثمن قليل.
من اجل هذا رأيت أن اختار هذا الموضوع واكتب فيه،لتبصير الناس بحقيقة هذا العقد،وما يرافقه من تداخلات لربما تحدث عند الجهل به.
لذا اقتضت خطة البحث أن تأخذ الطابع التالي:
تمهيد: وقد بينت فيه تعريف كل من العقد،والبيع لغة واصطلاحا.
المبحث الأول: جاء بعنوان: تعريف المزايدة،والألفاظ التي تطلق عليها،وأدلة مشروعيها،إذ جاء مقسما على ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: تعريف المزايدة لغة واصطلاحا.
المطلب الثاني: الألفاظ التي تطلق على المزايدة.
المطلب الثالث: أدلة مشروعية عقد بيع المزايدة،والحكمة من تشريع البيع.
المبحث الثاني: حكم بيع المزايدة:وتكلمت فيه عن حكم المزايدة في الشريعة الإسلامية،مع ذكر أقوال الفقهاء،وأدلتهم،ومناقشتها،ومن ثم بيان الرأي الراجح من هذه الأقوال.
المبحث الثالث:جاء بعنوان:ضوابط عقد بيع المزايدة،إذ جاء مقسما على مطلبين:
المطلب الأول:الصدق في وصف السلعة مع بيان عيوبها.
المطلب الثاني: تواطؤ البائع مع غيره على زيادة ثمن السلعة.
وأخيرا الخاتمة: التي بينت فيها مجموعة من النتائج التي توصلت إليها من خلال تناولي هذا الموضوع بالدراسة والبحث،وختاما أسأل الله تعالى أن يتقبل مني هذا الجهد،وأن ينفع به المسلمين في كل زمان ومكان،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.

الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا مباركا يوافي نعمه ويكافئ مزيده وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداَ عبده ورسوله وصفيّه وخليله اللهم صلٍّ وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر المحجلين وعلى التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين .
أما بعد :
فقد جاء الإسلام لحفظ الضروريات الخمس ومنها حفظ العرض والنسل فصان العرض وحماه بمنع اختلاط الأنساب ومنع الفاحشة المؤدية إلى ذلك فقال سبحانه: ﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ﴾ [الإسراء:32] .
ولما كان للزنا وسائله وذرائعه فقد حرم الشرع كل وسيلة موصلة إليه باعتبار أن المقاصد لا يتوصل إليها إلا بأسباب وطرق تفضي إليها فهذه الطرق والأسباب محرمة تبعا لها في الحرمة فوسائل المحرمات والمعاصي يكون حكمه في المنع والكراهية بحسب إفضائها إلى غاياتها فإذا حرم الله  شيئاً فإنه يحرم طرقه ووسائله التي تفضي إليه وذلك سداً للذرائع المفضية إلى المحارم ومن هذه الذرائع ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم، من تحريم الخلوة بالنساء وعدم الدخول عليهن ؛ وذلك سداً لذريعة ما يخشى منه من الوقوع في الفتنة وحسماً لمادة وسائل الفساد ودفعاً لها متى ما كان الفعل وسيلة للمفسدة وإن بدا سالماً في فترة من الفترات.
ولو نظرنا إلى واقعنا اليوم لرأينا أن الدخول على النساء والخلوة بهن من قبل الرجال أصبح بلا حدود وغير خاضع لحدود الشرع ؛ ومن أجل ذلك فقد نهى النبي  عن الدخول على النساء ففي الحديث الصحيح الذي رواه أئمّة الحديث أحمد والبخاري ومسلم والترمذي (رحمهم الله جميعا) وصححه الإمام الترمذي عن عقبة بن عامر أن رسول الله  قال : "إياكم والدخول على النساء ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو ، فقال : الحمو الموت"( ) فقد شبه الحمو الذي هو من أقرباء الزوج بالموت عند دخوله على هذه الزوجة فما بالكم بالغريب الذي سمح لنفسه من غير رادع ديني أو خُلقي بالدخول عليهن مما يعرض الحياة الزوجية إلى خطر يهدد أواصرها ويهدد بناءها الأسري .
فالمحافظة على الأسرة من الأمور التي جاءت الشريعة لتحقيقها وسد باب الذرائع الموصلة لانتهاكها، فالوسيلة الموصلة إلى هدم الأسرة وتفككها تعدُّ حراماً، إذ للوسائل حكم الغايات، والخلوة بالنساء والدخول عليهن هو من الأمور التي حذرنا الشرع منها لذلك وضع ضوابط تبعدنا عن الوقوع فيها .
لذلك ارتأيت أن أكتب بحثا يبين للناس ويوقظهم من غفلتهم في هذا الموضوع المهم وخاصّة في هذا الزمان الذي كثرت فيه انتهاكات حرمات الله والتجاوز على شرع الله لذا قسمت بحثي على خمسة مباحث الأول عرّفت فيه معنى الخلوة لغة واصطلاحا ومعنى الحمو عند الفقهاء وفي المبحث الثاني بينت فيه حكم الخلوة بالمرأة الأجنبية والآداب الشرعية في الدخول على النساء وفي المبحث الثالث بينت فيه أنواع الخلوة وبم تنتفي ، وفي المبحث الرابع وضحت معنى السكن وأنواعه والأحكام المتعلقة به ثم ختمت بحثي بخاتمة بينت فيها خلاصة النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث .
خطة البحث :قد قسمت البحث على مقدمة و أربعة مباحث وخاتمة
المبحث الأول : تعريف الخلوة ومعنى الحمو عند الفقهاء .
المطلب الأول : تعريف الخلوة لغة واصطلاحا .
المطلب الثاني: تعريف الحمو لغة واصطلاحا .
المبحث الثاني : الخلوة بالمرأة الأجنبية والآداب الشرعية في الدخول على النساء
المطلب الأول : حكم الخلوة بالمرأة الأجنبية
المطلب الثاني: الأدلة الشرعية على تحريم الخلوة بالأجنبية.
المطلب الثالث: الاستئذان والآداب الشرعية في الدخول على النساء .
المبحث الثالث : أنواع الخلوة وبم تنتفي .
المطلب الأول : أنواع الخلوة .
المطلب الثاني : انتفاء الخلوة .
المبحث الرابع: السكن والأحكام المتعلقة به.
المطلب الأول : معنى السكن وأنواعه .
المطلب الثاني : أحكام شرعية متعلقة بالسكن .
الخاتمة. أهم محتويات البحث.
هذا جهدي أقدمه بين ايديكم خدمة أضعها في طريق المسلمين راجيا من الله التوفيق والسداد وهو ولي ذلك والقادر عليه وأصلي وأسلم على من انشق له القمر وأنارت به الأرض والسماء سيدنا محمد  وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين رضوان الله  عليهم أجمعين .

تأريخ الكتابة العربية :
الكتابة من الصنائع الإنسانية العظيمة التي توصل الى معرفتها الإنسان القديم وتعد نقلة مهمة نقلته من عصر الجهل والظلام الى العصور التأريخية والتي تمكن بموجبها من تسجيل كل ما الم به من حوادث ومعلومات بجميع تفاصيلها .
والخــــط : هـو كـل مـاخــط بالقلــم ونحـوه أو بـأية اداة كتـابيه سـواء كـانت قصبــا أو فـرشاة أو حـديدا أو غيـرها ( والجمـع خطـوط ) وعلـى أي مــادة كتـب كــالطـين والحجـر واللخـاف والخشـب والمعـادن وعلـى العسـب والكـرانيف والمهــرق والكــاغد والقرطــاس ( * ) (1) .قـــال تعــالــى (( والطور وكتاب مسطور في رق منشور )) . (2)
ويعد الخط من أجل الفنون وأجملها ولم يتخذ للكتابة فحسب بل لتسجيل الحوادث والكوارث والأفكار . واتخذ عنصرا متميزا في تزيين العمائر والمساجد والمدارس والجدران وتزيين التحف النسيجية والمعدنية والخشبية كالأواني والكؤوس والأباريق والمسكوكات والمنسوجات , أو صناديق الأضرحة والأبواب والشبابيك إضافة الى أغلفة الكتب وبطونها .
وللكتابة والخط تاريخ لابد أن نتكلم عنه ولنتعرف على الدور الذي إضطلع به العراقيون في تطويره وتحسينه بعد أن قطع شوطا طويلا قي مضمار الحضارة الإنسانية لنعرف في اي مكان ابتكر وكيف تطور حتى وصل الينا بالصوره التي عليها الان بكل انواع الخطوط .
كان للعراقين الفضل في إختراع الكتابه منذ الألف الثالث قبل الميلاد . وكانت في أول أدوارها تكتب بالشكل الصوري وهي التعبير عن الشئ برسم صورته

الحمد لله الذي شرفنا على سائر الأمم بالقرآن المجيد ، ودعانا بتوفيقه إلى الأمر الرشيد ، وقوم به نفوساً بين الوعد والوعيد ، وحفظ كتابه من تغيير الجهول وتحـريف العنيد ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميد .
أحمده على التوفيق للتحميد ، وأشكره على التحقيق والدوام في التوحيد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة يبقى ذخرها على التأبيد ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله إلى القريب والبعيد ، بشيراً للخلائق ونذيراً وسراجاً في الأكوان منيراً ، ووهب له من فضله خيراً كثيراً ، وجعله الله مقدماً على الكل كبيراً ، ولم يجعل له من أرباب جنسه نظيراً ، وأنزل عليه كلاماً قرر صدق قوله بالتحدي مثله تقريراً ، فقال سبحانه (( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )) ( ) . فأردت في بحثي هذا والذي عنوانه [ الايلاء في منظور الشريعة الإسلامية ] :
هو بيان الأحكام التي يجهلها الكثير من الأزواج في الأحكام الشرعية المترتبة من خلال مسألة الإيلاء ، وقد قسمت بحثي هذا إلى تسعة مطالب : يسبقها مقدمة للموضوع ، وكان المطلب الأول : الأيلاء في اللغة والاصطلاح ، وكلام العلماء فيه ؛ والمطلب الثاني : هو صفة اليمين التي يكون فيها الرجل موالياً ، والمطلب الثالث : هو مدة الايلاء ، والمطلب الرابع : الايلاء في الغضب ، والمطلب الخامس : وقوع الطلاق بمضي أربعة أشهر ، والمطلب السادس : المراد بالفيئة ، والمطلب السابع : لمن عزيمة الطلاق ، والمطلب الثامن : إيلاء العبد ، والمطلب التاسع : شرط كون المؤلى منها زوجه .
ثم ختمت ذلك بخاتمة بينت فيها أهم الأمور التي توصلت إليها . ثم ثبت المصادر والمراجع

نستدل من خلال هذا البحث بان للري عامة والقنوات خاصة بمختلف مسمياتها تاريخ عريق موغل في القدم يرجع إلى العصر الحجري القديم إذ كشفت لنا التنقيبات الأثرية عن آثار لهذا النظام الاروائي إذ أميط اللثام في هذا البحث بان العراقيين القدماء هم التواقون إلى نظم الإرواء ومهما كتبت أقلام المؤرخين الغربيين وغيرهم فان الشواهد المادية الملموسة أثبتت أن العراق هو الأصل في ابتداع وسائل الإرواء فضلا ً عن ذلك امتلاكه للخبرة في هذا المجال إلى جانب العبقرية العربية ، إن الماء قرب وبعده ، عذوبته ومرورته قد شغلت فكر الإنسان العربي فحاول أن يطور عبقريته في استغلال المياه إلى درجة كبيرة لا نجدها عند الأمم الأخرى فاستطاع إن يعرف عن كل ما له علاقة بالماء ومن النتائج الأخرى التي خلصت بها من خلال قنوات الإرواء الصلات العراقية القديمة مع شبه جزيرة العرب والخليج العربي إذ أنها كانت صلات قوية ومباشرة من خلال العثور على الآثار في تلك المناطق التي هي شبيه بالآثار العراقية وفي جميع الأدوار ومنها آثار القنوات الاروائية بل وحتى مسميات هذه القنوات ولم أكن أتوقف عند هذه النتائج للبحث بل استطعت الوصول إلى حقيقة هي إن دور المهندس العربي في العصور القديمة لا يقل عن دوره في الوقت الحاضر الذي تمثل في استعماله أجهزة يستطيع بواسطتها أن يسير المياه بحسب مناطق الاستثمار كما يعمل المهندس الحالي في مشاريع الإرواء ، فضلا ً عن عبقرية هذا المهندس في وضع فوهات على القنوات الجوفية ليستطيع العاملين في هذه القنوات إدامتها بين الحين والأخر كما تعمل دوائر البلديات في الدول ، ومن الجديد في النقاط التي توصلت إليها إن هذه القنوات قد استخدمت في المناطق الجبلية المرتفعة في العراق أكثر من المناطق الجنوبية ، لان المناطق الجنوبية تتوافر فيها المياه بفضل دجلة والفرات ، أما المناطق الشمالية فتكون قليلة الأنهار مع الاستفادة من ارتفاع وانحدار الأرض ، وما أضيفه إلى النتائج الأخرى إن قنوات الإرواء في الوطن العربي لم تستمر بنفس المنوال إذ وقفت ضدها مجموعة من الصعوبات ولعل من بين هذه الصعوبات هي التقنية الصناعية العالية في الوقت الحاضر ، يضاف إلى ذلك قلة الأيدي العاملة بسبب انخراطها في أعمال لها مردود اكبر في حياة الفرد المعاشية والاقتصادية ، وثم شيء لابد من ذكره في هذه الخاتمة هو الثناء والشكر على الباري سبحانه وتعالى لان البحث استوفى الحد المقبول .