Abstract
تم تسجيل معركتي الطف و مالدون في التراث الادبي الانساني كعملين خالدين ذات مغزى ينبع من وقائع تاريخيه حقيقيه. وقد برزت هاتان المعركتان في كل من العربيه و الانكليزيه كقصتين اعتمدتا السرد الروائي للاحداث الذي يتظمن تصويرها وصف الشخوص فنيا والاستخدام الادبي للوسائل التي تهدف الى النقل المتميز لقصتي المعركتين . ففي العربية برزت معركة الطف في تاريخ الطبري كانجاز ادبي متميز يبتعد في احيان كثيره عن النصوص التاريخيه التي تنحو الى تقديم نص علمي مبتسر. اما معركة مالدون فهي في الادب الانكليزي الحديث قصه تنقل وقائع هذه المعركة التاريخية. وقد ظهرت هذه القصه بشكلها الملحمي ذو الايقاع والقافيه في الادب الانكليزي القديم , الا ان الترجمة الحديثة (في القرن العشرين) حولته الى النثر و اصبح قصة ادبيه تسرد وقائع معركة مالدون التاريخيه.
تهدف الدراسة الى توضيح اهمية الجانب الادبي في القراءات القصصيه للاحداث التاريخية. و قد تم اختيار حدثين تاريخيين احدهما من الشرق و هو معركة الطف (680 م) و هو عمل تاريخي يتظمن عناصر ادبية و الاخر من الغرب و هو معركة مالدون (991 م) و هو موقعه تاريخية تم سردها شعريا في الانكليزية القديمه ولكنها تحولت الى النثر في الانكليزية الحديثة. ان اختيار هذين العملين التاريخيين و كشف الدور المهم الذي يلعبه المكون الادبي فيهما يثبت ان محاولة غير واقعية لفصل المكون التارخي عن المكون الادبي ابتدأت في دراسات الفيلسوف الاغريقي ارسطوطاليس و تطورت في عصر النهضة الاوروبية و لا زالت غير محسومة النتائج في عصرنا الحالي.
و قد حاول البحث من خلال دراسة ادبيه للواقعتين و من ثم كشف الجوانب الادبية في النصوص الاصلية الى اثبات اهمية استخدام المكون الادبي في النص التاريخي بشكل يجعله افضل و اقرب الى الحقيقة من تقوقع المؤرخ ضمن النص التاريخي الجامد. و تخرج الدراسة بنتيجة مهمة تكمن في ان الكتابة المتكاملة للنص التاريخي لا تعني الاقتصار على لغة الحقائق العلمية المجردة اذ ان بعض الجوانب التاريخية لا يكمن الاحاطة بها و تسجيلها بابعادها المختلفة الا باستخدام كامل الطاقة الابداعية التي تمتلكها اللغة و منها لغة الادب ؛ و هذا هو ما فعله هيرودس اعظم المؤرخين في التاريخ الانساني. وبذللك فأن التراث النقدي الذي وضع اسسه ارسطوطاليس و عزل فيه اللغة التاريخة عن الادب هو رؤيه فلسفيه تصح نظريا ولكنها تبقى قاصره امام متطلبات الواقع العملي والتطبيقي في نقل الحقيقه والقيم الاخلاقيه المرافقه لها.
تهدف الدراسة الى توضيح اهمية الجانب الادبي في القراءات القصصيه للاحداث التاريخية. و قد تم اختيار حدثين تاريخيين احدهما من الشرق و هو معركة الطف (680 م) و هو عمل تاريخي يتظمن عناصر ادبية و الاخر من الغرب و هو معركة مالدون (991 م) و هو موقعه تاريخية تم سردها شعريا في الانكليزية القديمه ولكنها تحولت الى النثر في الانكليزية الحديثة. ان اختيار هذين العملين التاريخيين و كشف الدور المهم الذي يلعبه المكون الادبي فيهما يثبت ان محاولة غير واقعية لفصل المكون التارخي عن المكون الادبي ابتدأت في دراسات الفيلسوف الاغريقي ارسطوطاليس و تطورت في عصر النهضة الاوروبية و لا زالت غير محسومة النتائج في عصرنا الحالي.
و قد حاول البحث من خلال دراسة ادبيه للواقعتين و من ثم كشف الجوانب الادبية في النصوص الاصلية الى اثبات اهمية استخدام المكون الادبي في النص التاريخي بشكل يجعله افضل و اقرب الى الحقيقة من تقوقع المؤرخ ضمن النص التاريخي الجامد. و تخرج الدراسة بنتيجة مهمة تكمن في ان الكتابة المتكاملة للنص التاريخي لا تعني الاقتصار على لغة الحقائق العلمية المجردة اذ ان بعض الجوانب التاريخية لا يكمن الاحاطة بها و تسجيلها بابعادها المختلفة الا باستخدام كامل الطاقة الابداعية التي تمتلكها اللغة و منها لغة الادب ؛ و هذا هو ما فعله هيرودس اعظم المؤرخين في التاريخ الانساني. وبذللك فأن التراث النقدي الذي وضع اسسه ارسطوطاليس و عزل فيه اللغة التاريخة عن الادب هو رؤيه فلسفيه تصح نظريا ولكنها تبقى قاصره امام متطلبات الواقع العملي والتطبيقي في نقل الحقيقه والقيم الاخلاقيه المرافقه لها.