Abstract
لحمد لله رب العالمين ، ما فرّط في الكتاب من شيء ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة لكل شيء ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ، رضوان الله تعالى عليهم السائرين المقتفين أثرهم بكل شيء .
وبعد :- فإن الحياة الجديدة اليوم وبعصرها الحديث مسابقة للزمن في كل المجريات والمتغيرات التي تتبعها بكل مناحيها وصورها ، فبدت وأضحت ذات تغّير وتشكّل بالصور المذهلة العجيبة مع وجود السرعة في مختلف المجالات التي تربطها مع الصلة بها في كل جوانبها والاتصال العلمي والفكري بين الحضارات ساعد على ذلك ، وكذلك المكتشفات العصرية والاختراعات بل الإبداعات المتتالية من فنون العلم وميادين المعارف تدرجت سريعاً فيها حتى أحدثت بل أوجدت الوسائل للكثير من المشكلات والمعضلات المعاصرة في إيجاد حلولها سواء كانت قديمة أو حديثة ، كما أن لها إبداعاً بالسبل الميسورة من أجل تحقيق المتطلبات للحياة المعاصرة بجهد قليل ووقت يسير تتواجد عندها الرفاهية وتتزايد معها أنواع الراحة والاطمئنان ، وهي بهذا المفهوم تكون متعايشة مع الناس ومختلفة بحياتهم ساعيةً لتحقيق حلم لأحدهم ، أو توجد هاجساً آخر لهم . وتبرز أحياناً ضرورة وحاجة يرقبها الإنسان ويتطلع إليها ، تلتقي فيها المصالح مجتمعة ، وتندفع عنها المفاسد والمخاطر متضائلة وزائلة ، المقاصد فيها جميلة وحسنة ، والغايات سامية ونبيلة ، وفي الأحيان الأخرى تكون هذه المستجدات قد أخذت طريق ومسلك التحسين والتكميل الذي يخالطه المحظور والمباح مع التجاذب له من السيئ والحسنَ حتى ترددت بين طرفي الضرر والنفع .
هذه القضايا هي ما يطلق عليها بـ : ( النوازل ) حديثة الوقوع ، دخيلة الورود ، أكثرها متسم بالتشابك والتعقيد ، نزلت إلى الواقع المعاصر فارضةً نفسها ووجودها ، متعلقة وبكل شدة بدين الناس ودنياهم ، مما جعل أهل العلم والاجتهاد مدعوّين إلى أن يقفوا ناظرين فيها بالدراسة العميقة والبحث المستفيض حتى يزيلوا اللبس عنها ، ويظهروا حقيقتها ويبيّنوا حكمها ، ومع ذلك فمنهم من هدى الله مسلكه وشرح صدره وكان يحمل مصباحاً وسراجاً أنار له الطريق ، وكان على علم وبصيرة في دين الله مكنته من الوصول إلى الحق ، ومنهم من تفرقت به السبل ولبس عليه الأمر فاختلطت عليه الأوراق وتبددت عنده الأفكار ، ودفع به الهوى حتى انقاد له زيفاً وزيغاً ، فأفتى بغير علم فضلّ نفسه وأضل غيره .
لهـذا أحببت أن اكتب فـي هـذا الموضوع مبيناً فيه المسالك المعاصرة التـي استخدمت مع النـوازل وجعلتـه بعنوان ( النوازل في مسلك العصر الحديث ) وضمنته مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة واستنتاجات ، وقد سلكت في هذا البحث منهجية البحث العلمي بتتبع المصادر والمراجع وعَزْوُ الأقوال إلى أصحابها وترجمة الأعلام غير المشهورين الذين ورد ذكرهم في ثنايا البحث ، كما أنني جعلت الهوامش في آخر البحث مجرداً عن بطاقة الكتاب كاملة لأنني سأذكرها في قائمة المصادر والمراجع حتى لا تكون مكررة .
أسأل الله تعالى المولى القدير العون والتيسير ، واللطف بتذليل العسير ، والتوفيق والسداد وحسنَ التدبير ، بفضله ومنّه والعون منه ، إنه على ما يشاء قدير ، وبالإجابة جدير ، نعم المولى ونعم النصير .
وبعد :- فإن الحياة الجديدة اليوم وبعصرها الحديث مسابقة للزمن في كل المجريات والمتغيرات التي تتبعها بكل مناحيها وصورها ، فبدت وأضحت ذات تغّير وتشكّل بالصور المذهلة العجيبة مع وجود السرعة في مختلف المجالات التي تربطها مع الصلة بها في كل جوانبها والاتصال العلمي والفكري بين الحضارات ساعد على ذلك ، وكذلك المكتشفات العصرية والاختراعات بل الإبداعات المتتالية من فنون العلم وميادين المعارف تدرجت سريعاً فيها حتى أحدثت بل أوجدت الوسائل للكثير من المشكلات والمعضلات المعاصرة في إيجاد حلولها سواء كانت قديمة أو حديثة ، كما أن لها إبداعاً بالسبل الميسورة من أجل تحقيق المتطلبات للحياة المعاصرة بجهد قليل ووقت يسير تتواجد عندها الرفاهية وتتزايد معها أنواع الراحة والاطمئنان ، وهي بهذا المفهوم تكون متعايشة مع الناس ومختلفة بحياتهم ساعيةً لتحقيق حلم لأحدهم ، أو توجد هاجساً آخر لهم . وتبرز أحياناً ضرورة وحاجة يرقبها الإنسان ويتطلع إليها ، تلتقي فيها المصالح مجتمعة ، وتندفع عنها المفاسد والمخاطر متضائلة وزائلة ، المقاصد فيها جميلة وحسنة ، والغايات سامية ونبيلة ، وفي الأحيان الأخرى تكون هذه المستجدات قد أخذت طريق ومسلك التحسين والتكميل الذي يخالطه المحظور والمباح مع التجاذب له من السيئ والحسنَ حتى ترددت بين طرفي الضرر والنفع .
هذه القضايا هي ما يطلق عليها بـ : ( النوازل ) حديثة الوقوع ، دخيلة الورود ، أكثرها متسم بالتشابك والتعقيد ، نزلت إلى الواقع المعاصر فارضةً نفسها ووجودها ، متعلقة وبكل شدة بدين الناس ودنياهم ، مما جعل أهل العلم والاجتهاد مدعوّين إلى أن يقفوا ناظرين فيها بالدراسة العميقة والبحث المستفيض حتى يزيلوا اللبس عنها ، ويظهروا حقيقتها ويبيّنوا حكمها ، ومع ذلك فمنهم من هدى الله مسلكه وشرح صدره وكان يحمل مصباحاً وسراجاً أنار له الطريق ، وكان على علم وبصيرة في دين الله مكنته من الوصول إلى الحق ، ومنهم من تفرقت به السبل ولبس عليه الأمر فاختلطت عليه الأوراق وتبددت عنده الأفكار ، ودفع به الهوى حتى انقاد له زيفاً وزيغاً ، فأفتى بغير علم فضلّ نفسه وأضل غيره .
لهـذا أحببت أن اكتب فـي هـذا الموضوع مبيناً فيه المسالك المعاصرة التـي استخدمت مع النـوازل وجعلتـه بعنوان ( النوازل في مسلك العصر الحديث ) وضمنته مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة واستنتاجات ، وقد سلكت في هذا البحث منهجية البحث العلمي بتتبع المصادر والمراجع وعَزْوُ الأقوال إلى أصحابها وترجمة الأعلام غير المشهورين الذين ورد ذكرهم في ثنايا البحث ، كما أنني جعلت الهوامش في آخر البحث مجرداً عن بطاقة الكتاب كاملة لأنني سأذكرها في قائمة المصادر والمراجع حتى لا تكون مكررة .
أسأل الله تعالى المولى القدير العون والتيسير ، واللطف بتذليل العسير ، والتوفيق والسداد وحسنَ التدبير ، بفضله ومنّه والعون منه ، إنه على ما يشاء قدير ، وبالإجابة جدير ، نعم المولى ونعم النصير .