Journal of the planner and development

كان من نتائج الاهتمام بالعواصم والمدن الكبرى أن أصبحت مراكز جذب رئيسة لسكان المناطق الريفية والاقاليم المختلفة لاسيما مع تمركز المنشآت الصناعية والتجارية والخدمات العامة مما ساعد على إيجاد الفروق الواسعة بينهما وظهر حديثاً الاتجاه الرامي الى تطوير المراكز الحضرية الصغيرة الموجودة في مناطق الظهير الريفي كأحد حلول تحجيم المدن الكبرى ومحاولة جادة للحد من تضخمها .
تعد ضاحية أبو غريب إحدى الضواحي المهمة القريبة من مدينة بغداد ومن خلال دراسة واقع حال الضاحية تبين أن حصيلة تطورها الوظيفي والعمراني يكمن في علاقتها المتبادلة مع تلك المدينة الام في ضوء اعتبارات ومقاييس أهمها سهولة الوصول وقوة أساسها الاقتصادي, وتظهر أقتصاديات التحضر فيها حافزاً لأستقطابها المزيد من الانشطة والفعاليات الحضرية .

يدور هذا البحث حول تيسير المشاركة من خلال الاتصال فيما بين العاملين بالتنمية المعنيين بأدارة الموارد الطبيعية والمجتمعات المحلية ، وذلك على اساس فكرة الشراكة المنتجة بالاتصال التنموي والتركيز على الجوانب المتعلقة باستخدام الاتصال ثنائي الاتجاه مع تقديم منهجية التخطيط والتطوير لأستراتيجيات الاتصال. ان تناول مشكلات ادارة الموارد الطبيعية وتجريب وتنفيذ الحلول الملائمة لن يتم من خلال الباحثين فقط ، فهذه العملية يجب ان تقوم على المشاركة الايجابية من قبل المستخدمين النهائيين ، وان الاتصال هو اداة قوية لتيسير هذه المشاركة . وبينما يعتقد الكثيرون ان الاتصال يعني وسائل الاعلام او انشطة نشر المعلومات ، إلا اننا نتناول هنا الاستخدام جيد التخطيط لأستراتيجيات وعمليات الاتصال لتيسير المشاركة في المبادرات التنموية ودعم التعلم والوصول للاجماع بين المعنيين المختلفين بالتنمية بحيث يسيرذلك جنبا الى جنب مع النشاط التنموي . لقد اوضحت خبرات السنوات الماضية الاهمية الكبرى للاتصال في مجال التنمية ، ومن خلال هذا المنظور للاتصال التنموي تطور اتجاهين على التوالي هما : مدخل يفضل العمل على نطاق واسع ويعتمد على وسائل الاعلام ، والمدخل الاخر انصب على تنمية الاتصال على المستوى الجذري {اتصال المجتمع} وتطوير مشروعات على نطاق محدود والاعتماد بشكل خاص على وسائل التوعية ، وهذان الاتجاهان اللذان يتواجدان حتى الان جنبا الى جنب وبدرجات متفاوتة في مجال الاتصال التنموي ،يتم ربطهما لتطوير نماذج التنمية والاتصال التي اتسمت بها جهود التنمية .

ان المصارف هي احد الخدمات العامة الواجب توافرها في المدينة بما يضمن سهولة التعامل المالي بين المواطنين ودوائر الدولة وبين دوائر الدولة مع بعضها وفيما بين المواطنين انفسهم وكذلك بما يضمن سهولة الوصول اليها ، لذا فانه من المهم جدا اختيار الموقع الافضل للمصرف الذي يستطيع خدمة اكبر عدد من السكان ويحقق سهولة الوصول . ونظرا" لصعوبة الحصول على معلومات دقيقة تتعامل مع الاحداثيات الدقيقة وبحسب المسقط المحدد للبلد فان الباحث سوف يلجا الى العمل الأفتراضي مع الاستعانة ببعض الملفات المتوفرة في برنامج ال arcview.

يهدف البحث الى التعرف على مدى العلاقة المباشرة وغير المباشرة للنمو السكاني للمدن نتيجة لعملية التحضر التي تشهدها المنطقة العربية للتطور العمراني لهياكل المدن وتكويناتها الشكلية وتغير معاييرها التخطيطية لبعض من المدن ومدى تغيرها بالبعد المكاني والزماني ومدى علاقتها بمعايير المدن الغربية من الجهة الاخرى.والتعرف على مدى تاثيرها في تغيير مفهوم المدينة العربية المعاصرة كظهور الاستعمالات الوظيفية الجديدة المؤثرة في تغير نمط تكويناتها الشكلية لنسيجها العمراني المرتبط بمورفولوجيتها القديمة وطابعها الانساني المميز.
يسعى البحث الىالتعرف على مدى امكانية استثمار المعايير التخطيطية ببعدها الانساني والمكاني والزماني لمجتمع المدينة للنهوض بها وفق الامكانات المتاحة لتطوير بعدها الحضاري للمساهمة في عملية التكيف البيئي والمورفولوجي لتحقيق مدينة عربية متقدمة لها خصوصياتها المميزة.
ويسعى البحث الى الوصول الى تحقيق اسلوب لمعالجة تغيرات المعايير التخطيطية للمساحات العمرانية لهيكل المدينة والاستعمالات الرئيسية والثانوية لتوسعات هياكلها العمرانية المستقبلية. وفق معادلات رياضية تساهم في العملية التخطيطية وباستخدام الحاسب الآلي.

تنفرد كل مدينة عربية اسلامية بصفات مميزة تمليها عليها طبيعة موقعها وخصائصه, اذ نراها جبلية في الجبال, صحراوية في الصحارى , و ساحلية في السواحل , و يتجلى ذلك في طرز مبانيها و تصاميمها و حتى في بنيتها الهيكلية.
الا ان هذا التفرد لم يقف عائقاً امام ظهور صفات و خصائص مشتركة لهذه المدن املتها عليها عبر الزمن, عوامل مخلتفة نابعة من صلب حياة المجتمع بعاداته و تقاليده و معتقداته و متطلباته المعيشية و ظروفه البيئية التي تظافرت جميعها في عملية بناء و تشييد المدينة العربية الاسلامية لترسم ملامح و خطوط حياة المجتمع على عمارته و مفرداتها و من ثم تمنحها لغتها الخاصة والمميزة .
المدينة العربية كائن حي يتأثر و يؤثر, ياخذ ويعطي جريا على سنة الحياة التي اختلفت عصورها و ظروفها. هذا الاتجاه يساعدنا كثيرا في الكشف عن اصالة هذة المدينة او عن تميز قيمتها, التي شكلت وعاءها المادي في توافق تام بلور في النهاية صورة المدينة, فالجامع, و الساحة, والميدان, والسوق والفناء الداخلي هي الملامح الاصلية للمدينة العربية الاسلامية, و بمرور الزمن و مع التوسعات الكبيرة التي شهدتها معظم المدن الاسلامية, تأثرت هذة الملامح و تداخلت فيها استعمالات الارض بانماط مغايرة تمام عن النمط التقليدي و بالذات النمط الحضري السكني، هذا التاثر افقد المدينة خصوصيتها بفعل عوامل منها تقنية واقتصادية و اخرى اجتماعية وبيئية في تحديد هذه الانماط ضمن نسيج المدينة عبر فترات زمنية من توسع و نمو المدينة العربية الاسلامية, مما يتطلب بذل الجهود لاعادة تفهم اكثر لطبيعة ما يجب ان يكون عليه تخطيط هذة المدينة في قدرتها على التكييف المقترن بالتفاعل الحي مع متطلبات العصر في اطار من الخصوصية المطلوبة.

في كل خطة هناك أهداف رئيسة وأهداف تفصيلية، ويتوقف بلوغ تلك الأهداف على توفر الوسائل اللازمة لتحقيقها.
تبرز أمام المخطط بدائل متعددة لبلوغ الأهداف، وعليه فان من مهام المخطط وضع مجموعة من الافضليات واختيار البديل الذي يحقق اكبر قدر ممكن منها.
إن أهم ما يميز مصفوفة تحقيق الأهداف هي أنها تكون عادة ذات أبعاد متعددة، اقتصادية واجتماعية وبيئية، وتعطى لهذه الأهداف قيم أو رتب تفضيلية وقد يضع لها المخطط أوزان مبنية على أحكام عقلانية تأخذ بالحسبان الأهداف العليا للعملية التخطيطية.
تفترض آلية الحل في المصفوفة اختيار البديل الأفضل الذي يحقق اغلب الأهداف بالموازنة مع البدائل الأخرى. فإذا كانت القيم أو الرتب المعطاة تشير إلى درجة تحقيق الأهداف فان مجموع هذه الرتب هو الذي يرجح اختيار البديل الأفضل. وفي حالة وضع أوزان نسبية للأهداف الموضوعة فان مجموع حاصل ضرب الرتب في الأوزان هو الذي يرجح اختيار البديل الأفضل.

لا يمكن ان يعتبر التحضر ظاهرة حديثة فقد اهتدى الانسان الى العيش والسكنى في المدن منذ الاف السنين . وتجدر الاشارة هنا الى ان اقدم القرى الكبيرة والمدن قد ظهر بعد التبلور الحضاري اي ان ظهور المدن كان احد الظواهر الحضارية.
ومما لاشك فيه ان المدن بعد ظهورها قد ساهمت في التطوير الحضاري مساهمة فعالة .وقد حدث التقدم الحضاري عندما اخذ الانسان يمارس الزراعة واستعمل الادوات المعدنية واستحدث العجلات واهتدى الى الكتابة وذلك في العصر الحجري الجديد. فقد حدث في ذلك العصركثيرا من التحولات في الميدان الحياة الاقتصادية والحضارية والاجتماعية . ففي الناحية الاقتصادية والحضارية يتمثل هذا التحول باعتماد المجتمع المتزايد على الزراعة بدلا من الصيد والمجتمع وتشير الدلائل التاريخية الا ان هذا التحول قد حدث في الهلال الخصب وخاصة في منطقة التلال والهضاب التي تطوق هذا الاقليم حيث ظهرت اولى اشكال تجمعات السكان التي تطورت اخيرا الى القرى ومن ثم المدن.والهلال الخصب هو اقليم الذي يمتد على شكل قوس من الزاوية الجنوبية الشرقية للبحر المتوسط الى راس الخليج العربي ويشمل قسما من الاردن والفلسطين وسوريا وتركيا ووادى الدجلة والفرات.
ان اغلب تكنيكات التخطيط الحضري تعتمد على استتناجات والاتجاهات القديمة من المصادر التاريخية ,يتبعة بعد ذلك تفهم للتاريخ الغني للتخطيط الحضري وهو مهم وضروري جدا لمعظم الطلبة .وحتى للذين يصرون انه يجب علينا تغير الاتجاهات القديمة يصفون ان استعمال التحليل التاريخي كقاعدة تنبوئية هو تقرب معقول وموثوق به .وبالاضافة الى ذلك كون التاريخ اكثر فتنة وسحر .وهو يعكس تطور البشرية من سكنة الكهوف والبدويين الى مجتمع متحضر .وهو تاريخ تقدم المدن .