Journal of the College of Islamic Sciences

(حاشية الشيخ ياسين على شرح أم البراهين) للشيخ ياسين بن زين الدين الحمصي العُليميّ(رحمه الله)(ت:1061هـ), من الشروح المهمة على (شرح أم البراهين) والذي دعانا إلى اختيار هذا البحث - دراسة وتحقيقاً وتعليقاً- هو تعلّقه بأشرف العلوم, وأجلُّها قدراً, وأوجبها مطلباً وهو علم العقيدة , الموسوم بعلم الكلام, وإنّ كتاب شرح أم البراهين (العقيدة الصغرى), للإمام السنوسي (ت:895ه) يعدّ كأحد المراجع المهمة, فهو معتمد ومصدر من مصادر أهل السنة والجماعة على مذهب السادة الأشاعرة, تلقاه العلماء بالقبول وحظي باهتمام العلماء عامة وعلماء العقيدة خاصة, فقد وضعوا عليه الشروح والحواشي والتعليقات, وبعد أن عرّفت سيرة المؤلف الشخصية والعلمية بصورة مختصرة, تناولت قسم الثاني بالتحقيق والتعليق .

فان مسألة التقليد من المسائل الحاضرة دوما في ذهن الباحث عن الحكم الشرعي ؛ لان الاحكام إما ان تنال بالاجتهاد في الأدلة ، وإما بتقليد عالم من العلماء المعتبرين ، ولما كان الغالب على العوام هو التقليد ، فقد اجتهد علماؤنا الاجلاء في بيانه ، اما بتآليف مفردة ، وإما في اثناء مؤلفاتهم الفقهية ، بينوا الجائز منه والممنوع ، وذكروا شروطه ومحترزاته ، ونحن في هذه الرسالة المباركة سنتعرض لواحد من تلك التآليف المفيدة ، لعالم من علماء الشافعية ، وجهبذ من جهابذة اللغة العربية ، هو الشيخ احمد بن إسماعيل الحلواني المصري ، تكلم فيها عن التقليد بما ليس عليه مزيد ، اعتمد على كتب كثيرة من مذاهب شتى ، ونقل نقولات مفيدة عن كثير من علماء عصره ، قمنا بتحقيقها واخراجها من بين الرفوف لعل الله تعالى ان ينفع بها القاريء والناشر والمحقق . والله الموفق.

إن من أصول دين الله تعالى هي العلم بأسماء الله الحسنى بل إن من توحيد الرب جل وعلا هي معرفة أسماءه تعالى ، وذلك أن أسماءه تدل على الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى، هذا وإن هذه الأسماء جاءت توقيفية سمعية وردت بالنصوص ( القرآن الكريم والحديث الصحيح ) ولا مجال للرأي والاجتهاد فيها ، وأنها حسنى كلها لا تكون غير ذلك، وقد جاءت أسماء الله الحسنى مفردة ومركبة ، فقد كان البحث في ثلاثة منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر وهي ( الله ، الخالق ، الصبور ) ، لاستخراج المسائل العقدية من تلك الأسماء في التفسير النبوي ،حيث إن السنة النبوية المطهرة هي المصدر الثاني من مصادر الشريعة وهي الوحي الثاني بعد القران الكريم فكان عنوان وموضوع البحث الربط بين ثلاثة علوم هي : ( العقيدة والتفسير والحديث النبوي ) .

سورة البروج في القرآن الكريم مكونة من اثنتين وعشرين آية ،وهي من السور المكية، تمتاز هذه السورة بأن لكل لفظة فيها دلائل بيانية مثل : لفظة: قعود ، فتنوا ، وقود ، وغيرها من الالفاظ.
كما يشير البحث الى الدلالات البيانية في سورة البروج بالاعتماد على ماجاء في كتب التفسير قديما وحديثا ويسلط الضوء على ابرز هذه الدلالات منها : القسم بالواو مع العطف ، تأكيد المدح بما يشبه الذم ، الاظهار في موضع الاضمار ، المقابلة بين عذاب الكافرين ونعيم المؤمنين ، استخدام الاسم والمصدر بدل الفعل للدلالة على الدوام والاستمرار ، مجيء ضمير الفصل واللام للتوكيد ، استخدام اسلوب البشارة ولكن بهيئة التهديد والإنذار وغيرها من الظواهر.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
وبعد...
بحثي الموسوم "المضامين العقدية في حديث ان الروح اذا قبض تبعه البصر- دراسة تحليلية" تناولت فيه مسألة الروح فقد خرجت الحديث من مظانه وبينت المعنى العام للحديث واختلاف الفاظه, ولم يفتني ان اذكر الفوائد والنكات اللطيفة التي ذكرت في كتب شروحات الحديث, ثم تطرقت الى مسألة تعريف الروح والفرق بينها وبين النفس وبينت آراء العلماء في المسألة وهل انهما بمعنى واحد, والاختلاف في قِدم الروح وازليتها وهل تفنى ام لا على عدة آراء, ثم اردفت بأقوال المتكلمين من اهل السنة والمعتزلة, مروراً بإيضاح صفات الارواح وما تتميز بها ملتزمة بما ورد في النصوص الشرعية, ومن ثم مستقرها وكيف انها متفاوتة من حيث المنزلة, وأخيراً الاستفهام في وقوع العذاب او النعيم على الروح ام على البدن بإختلاف الآراء فيها مع بيان الرأي الراجح في المسألة.

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ, الحمدُ للهِ, والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ, أمَّا بعدُ
فهذا بحثٌ تحليليٌّ نقديٌّ عن المنظومةِ المشهورةِ في علمِ العقيدةِ الملقَّبَةِ بـــ "جوهرة التوحيد" للإمام اللقانيِّ  المتوفَّى سنةَ (1041ه), ويتكوَّنُ هذا البحثُ من مقدِّمةٍ وأربعةِ مباحثَ على النحوِ الآتي: المبحث الأول: يتناولُ نبذةً مختصرةً عن حياةِ المؤلِّف اللقانيِّ, كما يتناولُ نظرةً عامَّةً عن نظْمِ "جوهرة التوحيد", وذلك ضمنَ مطلبَينِ اثنين. وأما المبحث الثاني: فيتناولُ دراسةَ النظمِ دراسةً تحليليةً, بذكرِ أسلوبه واللغةِ والاستدلالِ وغيرِها, وذلكَ في أربعةِ مطالبَ. وأما المبحث الثالث: فيتناولُ دراسةَ النظم دراسةً نقديةً, بذكر إيجابياته وما يحتاج إليه, وذلك ضمن مطلبَينِ اثنين. وأما المبحث الرابع: فيتناول الملخَّصَ والتوصياتِ, وذلك ضمن مطلبين اثنين. ثم تناولت خاتمةً للبحث شملتْ على أهمِّ نتائجه, ثم ذكرت قائمةَ المصادر والمراجع. والحمدُ لله أوَّلا وآخِرًا, وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على سيِّدنا محمدٍ وعلى آله وصحبِه أجمعينَ.

تعتبر الفنقلة من الأساليب التي استخدمت منذ القدم في مصنفات العلماء وإلى الآن تستخدم؛ لما لها من قيمة علمية في ابراز المسائل المهمة, وجذب انتباه القارئين لها, وترسيخها في الذهن؛ لذا جاء بحثنا لتسليط الضوء على تلك الفنقلات الموجودة في سورة النجم في تفسير القرطبي, وقد انتظم البحث في تمهيد ومطلبين هما:
المطلب الأول: الفنقلة الأولى في الآية 9 من سورة النجم
المطلب الثاني: الفنقلة الثانية في الآيات 14-16 من سورة النجم
ثم الخاتمة التي اشتملت على أهم النتائج التي توصلنا إليها في البحث.

إن ابن أبي عاصم له جهود حديثية كثيرة، منها في الجرح والتعديل، او بيان اللفظ الصحيح للحديث وبيانه أن الحديث غريب، وبيانه تفرد راو أو أهل بلد بحديث معين، وكان له جهد في بيان درجة إسناد الحديث، وبيانه الاسم المبهم او الذي ذكر بالكنية او كان هناك تشابه في الأسماء، وبيانه زيادة لفظ في المتن، كل ذلك يدل على سعة اطلاع ابن ابي عاصم على الروايات وسبرها

يتناول البحث موضوع أثر القراءات المتواترة في زيادة المعاني الفقهية قراءة الإمام أبي عمرو البصري في سورة البقرة أنموذجاً، من خلال عرض سيرة حياته الشخصية والعلمية، ثم بيان دلالة القراءة في سورة البقرة عند أبي عمرو البصري، وعرضها على موضوع فقهي من خلال عرض أقوال الفقهاء الأربعة المعروفين ومناقشة الأدلة من الكتاب والسنة ووجه الدلالة على ذلك.

أشار الباحث في هذه الدراسة إلى مواضع في كتابَين من كتب الشيخ النودهي-رحمه الله- وقع فيهما بعض السهوات، مما أدى إلى مخالفة المذهب المتبَّع –الشافعي- في الكتابَين، فاختار الباحث تلك المواضيع التي وقع فيها السهو، ثم ذكر كلام أهل العلم –من المذهب الشافعي- حوله ثم صحح المعلومة حتى توافق المعتمد في المذهب.

ان الشرع لم يأت ليشق على الناس، او يكلفهم بما لا يطيقونه بل شرع الاحكام الاصلية ورخص ما يتناسب مع احوال المكلفين فالكلفة والمشقة توجد في كثير من المطلوبات الشرعيةِ وهي داخلة في حدود الاستطاعة لقولهِ تعالى " فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ "( ).
وان الاعمال الدنيوية فيها كلفة ككسب العيش فكذلك التكاليف الشرعية، ولقد اهتمت الشريعة الاسلامية بمصالح العباد ورفعت المشقة والحرج عنهم وان اهداف الشريعة هي متابعة حالات الطوارئ والحوادث الناشئة وهذا يؤكد على شمولية الشريعة الاسلامية وقدرتها على استيعاب كل ما هو جديد فقد قامت الشريعة على رعاية مصالح العباد ورفع الحرج عنهم. قال تعالى" لا يكلف الله نفساً الا وسعها"( ).
ومن اعظم مارعته الشريعة من مصالح العباد حفاظها على المقاصد الاساسية التي تقوم عليها الحياة البشرية سواء كانت في جانب الضروريات او الحاجيات او التحسينات.
ومما شرعه الله لتحقيق مبدأ اليسر والسهولة ورعاية مصالح المكلف الرخص للتخفيف والتيسر على الخلق في العبادات وغيرها من الاحكام الشرعية.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا الانبياء والمرسلين الذي اضاء بنوره ما بين السموات والارض السراج المنير المهداة رحمة للعالمين علية أتم الصلاة والتسليم محمد () فمن نِعم الله تعالى على الانسانية جمعاء أن بعث نبينا لكريم محمد () للناس كافةً بشيراً ونذيراً، وقد جاءت البشارات به تترا في سائر الكتب الإلهية وعمّ ذكره في سائر الأديان، لذا جاء البحث في بيان البشارات الدالة على في اثبات صفات النبي محمد صل الله عليه وسلم في الكتب اليهودية وعلى وجه الخصوص كتاب التوراة.

تهدف هذه الدراسة إلى تتبع مادة (و. ر. د) ومشتقاتها في القرآن الكريم، ودراستها دراسة صوتية دلالية، وبيان العلاقة بين الصوت والمعنى ضمن الآيات القرآنية، وكشف جماليات التعبير القرآني، من خلال ربط الصوت بالمعنى ربطاً يبين أثره في توجيه المعنى على المستويات اللغوية، وقد انقسمت الدلالات على قسمين، الأول: الدلالة الأصلية (الدخول)، والثاني: الدلالات الفرعية: ومنها البلوغ والعطش والطلب، وغيرها.

يعد القياس من الأصول المهمة التي يجب على الباحثين الاهتمام بها ، إذ هو المصدر الرابع من مصادر التشريع بعد الكتاب والسنة والإجماع ، وقد اهتم به العلماء قديماً وحديثاً ، ومنهم : الإمام الجويني (رحمه الله تعالى) صاحب كتاب نهاية المطلب الذي يعد من أهم كتب الفقه الشافعي وأكبرها حجماً.
وقد أحتوى هذا البحث على مقدمة ومبحثين و خاتمة . ذكرت في المقدمة أهمية الموضوع ، وأسباب اختياره ، والدراسات السابقة ، ومنهج البحث ، وخطته .
وأما المبحث الأول تناولت فيه التعريف بمصطلحات البحث
وأما المبحث الثاني تناولت فيه نماذج متفرقة من المسائل الفقهية المبنية على القياس في كتاب الرضاع
وتناولت في الخاتمة النتائج التي توصلت إليها أثناء البحث ،وتوصيات البحث ،ومن أهم النتائج

الحمد لله رب العالمين المتفرد بصفات الكمال المنزّه عن النقصان، هو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته، الذي يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون، هو أولٌ بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء، المخلوقات كلها في قبضته ، لا تنفك عن محض علمه وتقديره وتدبيره ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا وسيدنا خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد....
فالحديث عن الإلحاد والملحدين صار الشغل الشاغل لبعض الناس ، بل قد ضجت به مواقع التواصل وصار له قنوات خاصة به تمول وتدار وتنشر الأفكار عبر تلك المنصات ، حتى صار في عرف الكثيرين أنه من قبيل حرية التعبير عن الرأي .
وأبرز معالم الإلحاد الجديد هو إنكار وجود الخالق ، وتعطيل العالم عن الصانع ، بل صار الإلحاد الجديد إلحاداً كلياً في إنكار الألوهية وخرق القوانين الإلهية ، ومحاولة إلغاء السنن الكونية ، والقرآن الكريم منذ أن أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كتاب هداية للبشرية ذكر الكثير من المنكرين للنبوة أو الملائكة أو حتى المنكرين للذات العلية ، وأقام القرآن الكريم الأدلة العقلية والنقلية على إبطال شبه المنكرين على مختلف جوانب العقيدة سواء كان ذلك في باب وجود الخالق وإثبات الصانع المدبر لهذا الكون ، أو فيما يتعلق بالمعاد ، أو النبوات .
لقد عالج القرآن الكريم قضية الألوهية في مواضع متعددة من القرآن الكريم ، وتنوعت أساليبه واختلفت في هذه المسألة ، ومن تلك الآيات العظيمة التي جاءت في معرض الرد على الملحدين والمشركين في آن واحد قوله تعالى ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ﴾ ، فقمت بدراسة هذه الآية وكيفية توظيف ما جاء فيها من معانٍ في الرد على شبهات الملحدين والألحاد لذلك كان عنوان بحثي (دلالة قوله تعالى ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ﴾ على فساد شبه الإلحاد والملحدين ـ دراسة عقدية تحليلية ـ)
وقسمت بحثي على مقدمة ومبحثين : تناولت في المبحث الأول الذي جعلته على مطلبين الإطار النظري وهو التعريف بمفردات العنوان ، وجعلت المبحث الثاني على مطلبين الأول في بيان المعنى العام للآية والثاني في دلالة الآية على إبطال وفساد شبهات الإلحاد ، ثم الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع .

يركز هذا البحث على التكييف الفقهي لقضية الحوالة المعاصرة، إذ إن هذا الموضوع يتسم بأهمية كبيرة في الحياة الاجتماعية بشكل عام وفي الاقتصاد الإسلامي بشكل خاص، خاصة مع تطور وسائل الاتصال وظهور المؤسسات ذات الشخصية الاعتبارية كالمصارف وغيرها، فالحوالة المعاصرة في العصر الحاضر وسيلة فعالة في الاقتصاد الإسلامي وتعزز نشاطات المصارف، وتُمكِّن من ربط الأطراف في مختلف البلدان وتسهّل التنقل السريع، وتلبي رغبة الناس في تنمية أموالهم وتطوير اقتصاداتهم، فقد تجاوزت التجارة الحدود الوطنية وأصبحت دولية، وظهرت الحوالة بصور معاصرة وأسماء جديدة مثل التحويلات المصرفية والبريدية والكمبيالة، وتُستخدم فيها وسائل الاتصال المبتكرة والحديثة، فالبحث يبين تعريف الحوالة القديمة والمعاصرة والفرق بينهما، ويطرح وجهات النظر المتعددة حول تكييف هذه العملية ويُبيّن الرأي الراجح منها، كما ويستخدم منهجية الاستقراء والتحليل الوصفي والمقارن لتحليل المسائل وتوضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بها، وفي النهاية يختتم البحث بذكر أهم النتائج التي توصل إليها.

إني رأيتُ أنهُ لا يكتبُ إنسانُ كتابه في يومِهِ إلا قالَ في غدهِ : لو غُيِّر هذا لكانَ أحسنَ ، ولو زِيْدَ لكانَ يُستحسنُ ، ولو قُدِّم هذا لكانَ أفضلَ ، ولو تُرِكَ هذا لكانَ أجملَ، وهذا مِنْ أعظمِ العبرِ ، وَهُوَ دَليلٌ على استيلاءِ النقْصِ على جملةِ البشرِ

الفرق الفقهي هو مسألتان فقهيتان تجتمعان في الصورة، وتختلفان في الحكم، وقد كان للحنفية باع كبير في إثارة مسائل الفروق في كتبهم، ومن هذه الكتب كتاب الاختيار لتعليل المختار للإمام ابن مودود الموصلي، فلا يخلو باب من أبوابه الفقهية من فرق فقهي أو أكثر، وقد ذكر في أبواب ( إحياء الأرض الموات، والشرب، والمزارعة، والمساقاة ) ثمانية فروق فقهية، صحح البحث سبعة منها، ورجّح عدم وجاهة واحد منها، ولأهمية الفروق الفقهية نرى وجوبا على كل مشتغل بالفقه أن ينتبه لمسائل الفروق الفقهية، ففيها مسلك دقيق، قد يكون الفاصل بين ما يجوز وبين ما لا يجوز، أو الفاصل بين ما هو صحيح وما هو غير صحيح؛ فلا ينبغي الجهل به، ومن خلال علم الفروق يمكن دفع كثير من الشبه والأغاليط الّتي يراد منها صدّ الناس عن دين الإسلام

تناول هذا البحث دراسة وتحقيق حاشية الإمام سنان الدين يوسف ــ رحمه الله ــ (ت 986ه)، على تفسير الإمام البيضاوي (ت 685ه) (سورة الأنفال) من الآية (1ــ 4) . الذي يعد من اشهر التفاسير والذي حظي باهتمام كبير، و حسن قبول عند جمهور العلماء فكثرت عليه الحواشي ومنها حاشية الإمام سنان الدين يوسف ــ رحمه الله ــ (ت 986ه).
فجاءت الحاشية للإمام سنان على متن تفسير البيضاوي ببيان ما يحتاج من ايضاح لبعض العبارات، والالفاظ لما فيها من قوة التعبير وجزالة المعنى، فعمد الباحث إلى إخراج المخطوط بطريقة علمية وفق ما أراده المؤلف دون زيادة أو نقصان، والله المستعان وعليه التكلان.

كتاب شرح قواعد الاعراب لخالد الازهري كتاب مهم في بحث الجملة العربية وقد وضع عليه الخراشي محمد بن عبد الله حاشيته ، وتأتي أهمية الحاشية من أنها جهد ناشئ عن انصراف صاحبه على تدريس هذا الشرح ، والتفرغ له مما يعني ان مافيه من وقفات نحوية او منهجية نابعة من فحص دقيق عميق لمادة الشرح ، وعملنا هنا دراسة وافية لصاحب الحاشية من حياته الشخصية ، واخلاقه ومنزلته ، ووفاته ، ثم حياته العلمية التي تضمنت شيوخه وتلاميذه ومؤلفاته وقد خلا البحث من الحديث عن التحقيق لان افردنا له بحثا مستقلا يتناول هذا الجانب.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين, نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد:
تحدث الباحث في هذا الموضوع عن طرق وأساليب تحصين النَّفْس البشرية من عداوة الشيطان, حيث قام بتتبع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ذات الصلة بالموضوع.
جاء هذا البحث الميسَّر بعنوان: ( النَّفْس البَشَرية وتحصينها من عداوة الشيطان دراسة موضوعية في ضوء القرآن الكريم ), وقد تحدث الباحث هذا كعادة البحوث العلمية بمقدمة ذكر فيها أهمية البحث وسبب اختياره, وتضمنت خطة البحث مبحثين تحتهما مطالب, كان المبحث الأول, بعنوان التعاريف والاصطلاحات اللغوية, تحدث في المطلب الأول منه, عن تعاريف لغوية واصطلاحات, ثم تحدث في المطلب الثاني, عن أهم أهداف عداوة الشيطان للنَّفس البشرية, ثم جاء المبحث الثاني بعنوان: أثر عداوة الشيطان في الإنسان (طرق وأساليب تحصينها في ضوء القرآن الكريم وأحاديث النبي )؛ واندرج تحته ثلاثة مطالب, تكلم في المطلب الأول منه, عن أنواع النَّفْس البشرية, والتي تنقسم إلى ثلاث صفات, (النَّفْس المطمئنة- النَّفْس اللَّوّامة- النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء), أمَّا في المطلب الثاني, فتحدث عن أنواع النَّفْس في ضوء القرآن الكريم, ثم جاء المطلب الثالث والأخير بعنوان: طرق وأساليب تحصين النَّفس من عداوة الشيطان؛ ثم ختم البحث بخاتمة ذكرَ فيها أهم النتائج مع التوصيات وختمه بالمصادر والمراجع.

يهدف البحث الى الوصول إلى النشأ الأولى للمخطوطات الإسلامية وكيفيَّة كتابتها والبدايات الأولى للخط العربي وأساليب استخدام المخطوطات للرَّق وحجمها وطرق صناعتها ودباغتها، والاستخدام الأُفقي والعمودي لها.
إنّ علاقات الارتباط بين الحجم والحرف المكتوب في المخطوطات الأولى - التي وصلتنا من القرن الهجري الأول عن طريق مخطوطات صنعاء الأموية - تتطلب دراسة ومقارنة فيما بينها.
وقد بينا الحرف العربي من بداياته كمخطوط على الرّق وكيفية وصوله إلى ما آل إليه حالياً. وتقودنا هذه العلاقة إلى بدايات تكوين المخطوطات التي انتهت بمخرجات الكتاب المنجز. والكتابة في الأصل تركيب وتنظيم للحروف، وإذا خُط بالقلم وضم وجمع وخِيط وخرز؛ يقال عنه كتاباً قرطاسًا؛ أي خط فيه حروفًا وضمُّ بعضها إلى بعض، وكتب الكاتب كتبا أي جمعها.
وقد شاع إطلاق الكتابة عرفًا على أعمال القلم باليد في تصوير الحروف ونقشها، وعلى الحروف المكتوبة نفسها. ويمكن أن تأخذ هذه العلاقات أشكالا ونماذج متعددة، بين نسخ المخطوطات، وبين نصوص المؤلفات.

سورة الحجرات هي سورة جليلة عظيمة تتحدث عن أدب العلاقات والتعامل مع الرسول ومع المسلمين والناس عامة، فهي تتضمن مبادئاً إسلامية وآداباً أخلاقية ومنهجاً راقياً للتعامل مع الناس، ووضعت حدوداً للعلاقات، وشكلت دستوراً في التشريع والأخلاق والتربية، وكأن الهدف من هذه الآداب والتوجيهات أنَّ الله تعالى أراد أن يجمع لهم صفات العبادة والعمل مع الصفات الخلقية والذوقية حتى يكونوا أهلاً للفتح من عند الله تعالى. وعند البحث في السورة نجد أنها تضع لنا معالماً لعالم كريم، فيه من القواعد والأصول والمبادئ والمناهج التي يقوم عليها هذا العالم، والتي تكفل صيانته وحفظه، عالم يصدر عن الله سبحانه وتعالى، ويتجه إلى الله سبحانه وتعالى، ويليق أن ينتسب إلى الله سبحانه وتعالى، عالم له أدب مع الله، وأدب مع رسوله ﷺ، وأدب مع نفسه، وأدب مع غيره، أدب في هواجس ضميره، وفي حركات جوارحه، وفي الوقت ذاته له شرائعه المنظمة لأوضاعه، وله نظمه التي تكفل صيانته.

إن حاشية الشيخ الوزيري قد تضمنت الكثير من العلوم والفنون والمعارف على غرار الفن الذي من أجله ألف هذا الكتاب وهو علم التفسير، فإن المتصفح والمتفحص لهذه الحاشية يرى فيها كمَّاً من العلوم على اختلاف انواعها وتفرعاتها التي يجمعها علم التفسير الذي يعد نقطة التقاء بين العلوم بعضها ببعض.
كما أن الشيخ الوزيري قد قام بالجمع والتوفيق والمزاوجة بين هذه العلوم ووصلها ببعضها على وجه يسهل على طالب العلم الرجوع إلى أصول المسائل في شتى العلوم، وفي ذلك دلالة على موسوعية الشيخ الوزيري، وسعة حافظته مع أنه لم يكتب حاشية كاملة على تفسير البيضاوي

يعدُّ هذا البحث محاولة متواضعة تحدثنا فيها عن مفهوم اليأس وأسبابه والعوامل الدافعة التي تصيب القلوب وتتحكّم في النفوس، أنواع اليأس التي منها المذموم والممدوح، ومن هنا اقتضت الحاجة إلى الدراسة والمعالجة كون هذه الحالة واقعة وظاهرة أصابت أفراداً وجماعات ،بدئتُ بمقدمة ذكرت فيها أهمية العنوان والدراسات السابقة وسبب اختيارنا له، قسمت العنوان إلى مبحثين ، ذكرتُ ما جاء من القرآن في ايمان اليائس ، وما ورد في السنة من معنى مغاير عن مفهوم اليأس في القرآن ، وخطورة اليأس عند بديع الزمان النورسي ، ثمَّ متى يتحقق اليأس ، ثمَّ ما قاله المتكلمون والمفكرون والمصلحون ، ثم ختمت البحث بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج ، مع فهرسٍ لأهم المصادر والمراجع التي استفدت منها .
وإني لأنبه إلى أن هذا البحث لا يزال بحاجة إلى عناية خاصة بالتأليف ، سائلاً الله الإخلاص والتوفيق في العمل .