Abstract
تعد ظاهرة الهدر المدرسي بشقيها الرسوب والتسرب من اهم المشكلات التي تواجه النظم التعليمية في اغلب بلدان العالم، ولا يمكن النظر اليها على انها مشكلة فردية تخص الطالب الراسب او المتسرب فحسب بل هي مشكلة ذات جوانب متعددة على مستوى الفرد او المجتمع، ومن هنا تبرز خطورة هذه الظاهرة ونتائجها واثارها التي تنطبق على الطالب كفرد وعلى اسرته والمجتمع الذي يعيش فيه من خلال ضياع الطاقات البشرية والمادية في النظام التعليمي، اذ تم صياغة الفرضية بتداخل عدة عوامل ادت الى بروز ظاهرة الهدر المدرسي في مدينة الحويجة. فكان الهدف من هذا البحث هو دراسة هو محاولة الوصول الى الاسباب التي ادت الى تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي في منطقة الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة فقد تم استخدام عدة مناهج كان أهمها، المنهج التحليل المكاني، وابرز المعوقات التي تواجهها في المستقبل ووضع الحلول المقترحة لحلها، فقد توصلت الدراسة الى انه على الرغم من تعدد اسباب ومتغيرات الهدر المدرسي في منطقة الدراسة مكانياً ونوعياً، إلا أن العلاقة الارتباطية بين اسباب الهدر جاءت طردية ولو بمعدلات متباينة الا انها جميعا تكاملت في بروز ظاهرة الهدر المدرسي في منطقة الدراسة فقد جاءت الدلالة الاحصائية لجميع المتغيرات أقل من(0.05)، مما يعني وجود علاقة إحصائية دالة بينها وبين المتغيرات المسببة لظاهرة الهدر المدرسي في المدارس الثانوية لمدينة الحويجة.
Keywords
الهدر التعليمي، التحليل الاحصائي، التباين المكاني