Abstract
الحمد لله الذي يفتح بحمده كل رسالة ومقالة والصلاة والسلام على محمد المصطفى صاحب النبوة والرسالة وعلى آله وأصحابه الهادين من الضلالة.
أَما بعد: فكثيراً ما اشتكى دارس اللغة العربية من صعوبة النحو وتعقيده, وعلى اثر ذلك ظهرت عدة محاولات من المحدثين لتيسير النحو وتسهيله للمتعلمين والمعلمين.
فدرست هذه المحاولات مقسماً إياها على مبحثين الأول : تناولت فيه أسباب التيسير في ثلاثة محاور هي : صعوبة النحو,والعامل, والإعراب , فأسباب صعوبة النحو عديدة منها , طبيعة النحو نفسه , والاختلاف في رواية الشعر والاختلاف في القراءات فضلاً عن نظرية العامل التي جرت معها العِلل والاقيسة .
أَما المبحث الثاني فتناولت فيهِ محاولات المحدثين المهمة , وهي خمس محاولات, منها ما درست النحو العربي بإحيائه عند إبراهيم مصطفى , وبتجديده عند أمين الخولي أو بالنقد والتوجيه عند المخزومي , وأخرى بتيسيره عند عبد الستار الجواري , واخيراً النحو العربي نقد وبناء عند إبراهيم السامرائي .
علماً أَني رتبت دعوات التيسير تبعاً للأسبق والأقدم في دعوته , وان كانت المدة الزمنية التي تفصل بين كل واحد منهم هي مدة قصيرة , فرأيت في ذلك الأجدر من الناحية المنهجية والعلمية , وأرجو أَن أوفق في دراسة هذا الموضوع.