Surra Man Ra'a

إنً شعر بشار ينفتح على عوالم متجددة ؛فالشاعر وإن كان قد ولد أعمى ،سوى أنًه قد امتلك موهبة شعرية إنمازت بخصوصيتها؛التي جلتها روح عصره الحضري الممتزج مع أنماط حضرية وافدة أشربت فيه.
إنً المميز في شعره ؛هو قدرة شاعر أكمه على رسم صور بصرية مبهرة؛ بريشة دقيقة ؛لربما يعجز المبصرون عن إدراكها فضلا عن إبداعها؛محلقا في فضاءات الخيال ،ومداخلا بين الحسي والمدرك ، ومناقلا بين الحواس؛متأثرا تارة بالقران الكريم؛بما فيه من صور فجرت إبداع الشعراء،وبروح العصر المترف المتوازن أخرى.
إن رؤيته الشعرية إنداحت بعيدا لتشكل فسيفساء مزهرة ؛تأخذ المتلقي بعيدا في عوالم مبهرة ؛ لتشد المتقي إليها ؛لينفصل عن عالم المعرفة التقليدي.

شهدت منطقة الشرق الأوسط ومنطقتنا العربية منها تحديداً ، وعلى غير المتوقع حركات تغيير ثورية ضد أنظمة الحكم الشمولية الاستبدادية في أكثر من بلد عربي ، بدءاً بتونس وصولاٍ إلى سوريا (التي لا يزال شعبها ثائراً بوجه الاستبداد والدكتاتورية) حتى لحظة كتابة هذه السطور (آذار-2012) .
لم تأت حركات التغيير في منطقتنا العربية اعتباطاً ، وإنما جاءت كنتيجة حتمية لبعض من أخطر التحولات التي عصفت بالمنطقة والعالم ، لعل في مقدمتها الغزو الأمريكي – البريطاني للعراق وإحتلاله في التاسع من نيسان 2003، وما ترتب على ذلك الأمر من أحداث مؤثرة في عقلية ونفسية المواطن العربي الذي شعر بعودة الاستعمار مجدداً إلى أراضي العرب ، بعد أن كان الأخيرين قد تخلصوا من هذه الفترة المظلمة لعشرات السنين الماضية ، فضلاً عن أن المتغيرات الجوهرية التي شهدتها وتشهدها المنطقة حالياً قد جاءت لتشكل رؤية واضحة المعالم تجاه نظم حكمها الفردية الشمولية ، ولكي تثور بوجه الأيام والأشهر والسنين الطوال التي قضتها تلك المجتمعات وهي تأن تحت ضربات تلك الأنظمة القاسية والمميتة ، إذ لا حريات ولا حقوق إنسان ولا رفاهية اقتصادية ، ولا تعددية سياسية أمكن من خلالها مشاركة جميع أطياف الشعب العربي في إدارة شؤون السلطة .. كما شكلت حركات التغيير أيضاً بروز منعطف خطير للغاية تمثل في توفر الفرصة المناسبة لتدخل غربي استعماري واسع النطاق في شؤون منطقتنا العربية ، الأمر الذي سيلقي حتماً بضلاله القاتمة على مستقبل حركات التغيير وسياساتها الخارجية وإدارة شؤونها الداخلية وهذا ما نلحظه في (ليبيا) ، على سبيل المثال لا الحصر ، حتى اللحظة ، إذ تتسارع دول الاستعمار الجديد نحو تقاسم حصص النفط في هذا البلد الذي تُرك ليواجه مصيره من خلال عمليات اقتتال داخلي لا يمكن معرفة مداه ونتائجه على المدى المنظور القريب .
وبسبب احتلال العراق ، وسقوط آخر معاقل الممانعة القومية والعربية في المنطقة ، وتزايد عمليات الكبت السياسي والاجتماعي والاقتصادي من قبل أنظمة الحكم العربية تجاه شعوبها ، اندلعت حركات تغيير ثورية سميت بـ ((الربيع العربي)) ، لتطيح ببعض من أعتى وأشد أنظمة الحكم دكتاتورية وشمولية في المنطقة ، ولتلغي نظام الحزب الحاكم الواحد ، فأهتزت بذلك عروش وانهارت ، وأخرى لا تزال تنتظر دورها ، ومثالنا الحي على ذلك ما يحصل داخل الأراضي السورية ، بالرغم من المساومات الدولية والإقليمية التي تجري في الآن على حساب أمنيات وتطلعات الشعب العربي السوري.

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلـــــــــى آلـــــــه وصحبه وسلم ، إن البحث في الشخصيات الإسلامية أمر في غاية الأهمية ، كونه يجعلنا نطلع على منجزات أولئك الأشخاص في شتى جوانب الحياة آنذاك ، والحال كذلك عندما نبحث في الجانب الحضاري الذي يجعل الدارس في هذا المجال يتوقف عند ابرز جوانب الحضارة الإسلامية ذات العمق والأصالة التاريخية . من هنا جاء اختيار موضوع الجانب الاجتماعي في خلافة عمر بن عبد العزيز في هذا المجال وما أورده ابن الجوزي في كتابه من أدلة دامغة وملموسة عن اهتمام الخليفة عمر بن عبد العزيز في هذا المجال ، وكانت هناك دراسات تناولت جوانب مهمة من خلافة عمر بن عبد العزيز أبرزها ملامح الانقلاب الإسلامي في خلافة عمر بن عبد العزيز . وتم الاعتماد على مجموعة من المصادر أبرزها إبن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ) ، ابن عبد الحكم في كتابه (الخليفة عمر بن عبد العزيز) ، ابن خلكان في كتابه (وفيات الاعيان وأنباء أبناء الزمان) فضلا عن العديد من الدراسات ذات الصلة بالموضوع . وقد قسم البحث على فصلين ، واشتمل كل فصل على مجموعة من المباحث ، كما موضح فيما يلي:
الفصل الأول : اختص بدراسة حياة ابن الجوزي ، وتكون من مبحثين ، الأول إختص بدراسة إسمه ونسبه وكنيته وحياته ومولده وأسرته ، أما المبحث الثاني فقد تطرق الى تربيته ونشأته ثم علاقاته وصلاته ثم شيوخه وتلاميذه ثم وفاته .
أما الفصل الثاني فقد تناول الجانب الاجتماعي للخليفة عمر بن عبد العزيز ، وقد اشتمل على خمسة مباحث ، اذ تطرق المبحث الاول الى موقف الخليفة عمر من بني أمية ، أما المبحث الثاني فقد تعرض الى موقف الخليفة عمر من فقراء المسلمين ، بينما اشتمل المبحث الثالث على موقف الخليفة عمر من أهل الذمة ، أما المبحث الرابع فقد تطرق الى تأكيد الخليفة عمر على عدم ظلم الناس ومعاقبة الظالمين ، وأخيراً اشتمل المبحث الخامس على اصلاحات عامة للخليفة عمر بن عبد العزيز، كما ألحق البحث بخاتمة تضمنت ابرز نتائج البحث فضلاً عن قائمة بأبرز المصادر والمراجع التي ساهمت في انجاز هذا البحث . ختاما آمل أن أكون قد وفقت في تقديم معلومات متواضعة عن هذا الموضوع . ومن الله التوفيق .

تعد حرب الثلاثين عام احد الحروب الدينية التي اندلعت في النصف الأول من القرن السابع عشر للمدة 1618-1648 ، وكان وازعها الأساس ديني إلا أن الغايات الخفية كانت أكثر من ذلك ، فنرى أطراف تتصارع من أجل الأموال وأخرى للسيطرة على أراض جديدة وأخرى على مصالح سياسية .
يمكن القول أن فشل صلح اوغسبرغ عام 1555م، في التوصل إلى حل جذري للمشاكل الدينية التي اندلعت بعد حركة الإصلاح الديني ، هو أحد الأسباب في قيام الحرب التي شملت الأراضي الأوروبية بصورة تدريجية حسب المصالح، إضافة إلى الأسباب الأخرى المتمثلة بالعامل السياسي والاقتصادي.
مرت الحرب بمرحلة تمهيدية وثلاث مراحل حاسمة . تعود بداياتها إلى سنة 1618 واستمرت حتى عام 1621 وقد تزعمت بوهيميا ذلك الدور، وقد بدأت المرحلة الأولى 1625-1630 وتزعم هذه المرحلة الدنمارك . أما المرحلة الثانية فقد قادتها السويد وامتدت 1630-1635. وفي المرحلة الثالثة والأخيرة اشتركت فيها فرنسا والسويد وامتدت 1635 - 1648. وانتهت تلك الحرب بمعاهدة وستيفاليا التي عقدت عام 1648 . بعد توصل الجميع إلى عدم جدوى العمليات الحربية.

إن للون أهمية كبيرة وتأثير واسع في حياة الإنسان الاجتماعية والنفسية، فمنها ما يكون داعيا إلى التفاؤل، ومنها ما يكون مبعثا للتشاؤم والتطير، ومنها ما يدل على السلام ومنها ما يدل على حالة الحرب، ومنها ما يدل على علو الهمة، ومنها ما يدل على الخوار والتخاذل، ومنها ما يدل على أمر يستهجن اجتماعيا، ومنها ما يرغب فيه اجتماعيا، حتى أن اللون صار له أكثر من بعد، وأكثر من قيمية تعبيرية سواء في النص الشعري ونسيجه أم في الحياة الواقعية ، إذ يمكننا القول : إن اللون صار المهيمنة الأوسع في حياتنا، ولكل شعب نظرة إلى الألوان المختلفة، وسيوضح هذا البحث الابعاد النفسية والاجتماعية للون في النسيج الشعري العباسي متجليا في نصوص من شعر البحتري

الحمدّ لله الذي جعل من آياته اختلاف الألسنة والألوان، والصلاة والسلام على نبيه، خير مَنْ وُصِفَ بالحكمة والبيان.
أما بعد:
فإنّ علم اللغة العربية علمٌ واسع، ومتفرّع؛ يضم في طيّاته علم الأصوات اللغوي، الذي يُكْشَف بفضله عن كثير من صور الإعجاز القرآني وأسراره؛ فضلاً عن أنه العلم الذي جاء حاملاً لكثيرٍ من الظواهر اللغوية التي تبرز من خلالها خصائص العربية.
وقد أسهم علماء اللغة القدماء، والمحدثون؛ إسهاماً كبيراً في محاولة إبراز الكثير من هذه الظواهر في كتبٍ مؤلفة، وأبحاثٍ منشورة، إلا أنَّ هذا لا يعني أنَّ استقصاءهم لها جاء كاملاً وشاملاً، بل بقيت جملة من هذه الظواهر مازالت تحتاج إلى دراسةٍ، وتفصيل دقيقين، منها ظاهرة ((الانسجام الصوتي)) .
فقد عالج علماء اللغة كُلاًّ من الإمالة والإتباع الحركي بتجرّدٍ كامل، على أنهما ظاهرتان لغويتان إلاّ أننا حاولنا في هذا البحث الكشف عن أثر الانسجام الصوتي في كلتا الظاهرتين.
لقد بدأنا هذه الدراسة بالمبحث الأول الذي قدّمنا فيه طرحاً مجملاً للموضوع من حيث تحديد المصطلحات التي تَمُتُّ بصلةٍ إلى ما عنيناه من الانسجام الصوتي مع ذكر تعريفات اللغويين لهذه المصطلحات، والصلة الرابطة بينهما، وبين مصطلح الانسجام الصوتي.
أما المبحث الثاني فخُصص لدراسة (الإمالة)، وبيان أثر الانسجام الصوتي فيها.
وتناولنا في المبحث الثالث(الإتباع الحركي) في خطوة إلى بيان الغاية منه، ألا وهي الوصول إلى الانسجام الصوتي بغية تحقيق الخفّة على اللسان، وسهولة النطق بأصوات الكلمات.
ثم جاءت الخاتمة مفصحة عن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة وأردفناها بقائمة المصادر التي استقى منها البحث مادته.
وأخيراً نقول: إنّ عملنا هذا إنما هو خطوة على الدرب، بذلنا فيها قصارى جهدنا، وهو جهد خالص لوجه الله تعالى الكريم، فإن أصبنا فهو توفيق من الله تعالى، وإن أخطأنا فهو من أنفسنا ومن كوننا بشر نُخطئ ونُصيب، وقد نُخطئ أكثر مما نُصيب، وآخر دعوانا أننا نسأل الله التوفيق والسداد والحمدّ لله ربّ العالمين.

تعد الصورة مجال التكوين الفني وحركته الانتاجية في المجال الأدبي شعراً كان أم نثراً، وهي نقطة الابداع التي يسعى الشاعر أو الكاتب من خلالها إلى ابراز مبتغاه .
ولهذا وجدنا الخطاب البلاغي والنقدي، القديم والحديث، قد اهتم بالصورة، بوصفها تقانه تدخل في أجناس الخطاب الأدبي شعره ونثره جميعاً غير فاصل بين جماليتها وابلاغيتها، ولا نفاضل بينهما .
ومن هنا سنحاول ان نعرض لعرى التماسك بين القيمة الجمالية والقيمة الإبلاغية للصورة في الرسائل التي وجهت من الثغور الجهادية الإسلامية في الأندلس إلى الخليفة في ملكه كون العمليات الفكرية والذهنية والشعورية تقوم على أساس التصوير الذي يتخذ من اللفظة / الكلمة وسيلته المتميزة في ذلك ، لتستحيل الكلمة صورة مرئية في ذهن المتلقي ، يعيها في نص المرسل .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه..
إن الأدب العربي سِفرٌ حافلٌ لا ينضب ثراؤه، وما جادت به قرائح شعراء العربية الكبار من شعر مفعمٍ بالمعاني والصور الموحية المؤثرة في النفوس، ظَلّت مدار البحث والدراسة للوقوف على مضامينها ودراستها.. ورحم الله أبا العلاء المعّري حين قال(1أمّا بعدُ..
الفِكرُ حبلٌ، متى يُمسك على طرفٍ
منـهُ، يُنـط بالثريـا ذلك الطرفُ
والعقلُ كالبحرِ، ما غِيضَتْ غواربُهُ
شيئاً ومنـهُ بَنُـو الأيـامِ تغترفُ
والشاعر أعشى هَمْدان – على حد علمي – لم تتناوله أقلام الباحثين بما يتلائم وملكته الشعرية وسموّ مضامينه العقائدية ونزعته الرافضة للظلم والبغي، فمن هذا المنطلق وتواصلاً مع إبداعات شعراء العربية، جاءت رغبتي بدراسة مضامين شعر هذا الشاعر وخصائص شعره الفنية، خاصةً أنّ العصرَ الذي عاش فيه الشاعر كان عصر فتوحٍ واضطرابات، وفتن ألقت بظلالها على نفسية الشاعر الذي عاش في الكوفة التي أخذت فيها شجرةُ التشيّع تنمو، كأنّما كانت تغذيها تلك الدماء التي سالت على مذابح الفتن والخصومات، وربطت تلك الأيام الدامية بين الإمام علي (ع) وبين أهل الكوفة حتى أصبحَ إمامهم وأصبحوا شيعته(2). إذا ما علمنا أنّ قبيلة الشاعر (هَمْدان) هي من شيعة الإمام علي (ع) ومناصريه. ومن هنا، ومن خِضَم تلك الأحداث، جاءت الرغبة لدراسة أبرز مضامين شعره، وقد أقمت هذا البحث على ثلاثة مضامين هيمنت على ما تبقى من نتاجه الشعري، تلك هي المضمون السياسي، والمضمون الوجداني، ومضمون الحكمة، ثم درست لغة الشعر في أسلوب الشاعر وبنيته الإيقاعية بنمطيها الداخلي والخارجي، ثم الإشارة إلى خصائص شعره الفنية ومعجمه الشعري.. وقد عوّلت على قراءتي ديوانه الذي نشره المستشرق النمساوي رولف جاير في كتاب (الصبح المنير في شعر أبي بصير، ميمون بن قيس بن جندل)، وبهذه القراءة وحدها حاولت أن ألج عوالم أعشى همدان إذ لم أعثر على دراسة علمية مستقلة عنه وفنه الشعري مما اضطرني فضلاً عن تأمل ما تبقى من شعره إلى العودة إلى المصادر والمظانّ التي نوهت بالشاعر وسجلت شعره، وترجمت حياته، ولعل هذا كافٍ لإعطاء الموضوع حقّه والوقوف على سيرة الشاعر وعالمه الشعري.

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد : وخاتمة
فإنَّني من خلال اطلاعي على كتاب ((تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي)) لأبي محمد عبد الله بن علي بن إسحاق الصيمري شعرت بكثير من الإعجاب باسلوب الصيمري السهل الخالي من الغموض والتعقيد ،وتميزه أيضاً بكثرة تعليلاته للمسائل النحوية،كما أنَّ له آراءه النحوية والصرفية ،ونظراته الخاصة،مما حدا بي إلى كتابة هذا البحث،إذ تناولت فيه جانباً من جهود الصيمري اللغوية في كتابه ((تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي)).فجاء البحث في تمهيد وخمسة مباحث وخاتمة.وقد اختص التمهيد بالتعريف بالصيمري.
وقد تناولت في المبحث الأول: آراء الصيمري في دراسة الأسماء .و في المبحث الثاني:آراء الصيمري في دراسة الأفعال،و في المبحث الثالث :آراء الصيمري في دراسةالحروف،و في المبحث الرابع :آراء الصيمري في الدراسة الصرفية ،
وفيالمبحث الخامس:آراءالصيمري في أصول النحو. وخاتمة بأهم النتائج
والحمد لله العلي الحميد , إنه سميع قريب , مجيب الدعاء .

ركز هذا البحث على دراسة اثر المناخ في زراعة الفراولة في العراق واعتمدت مدة الدراسة دوره مناخية قدرها ثلاثين سنة وركز على أهم العناصر المؤثرة في نمو النبات وهو ساعات السطوع الشمسي ودرجة الحرارة العظمى ودرجة الحرارة الصغرى والرطوبة النسبية فضلا عن توزيع تربة منطقة الدراسة وبيان النوعية المناسبة منها للزراعة كونها عامل مهم يحدد نمو النبات وكذلك اعتمد على التباين الشهري خلال السنة لكل عنصر مناخي وبيان المعدل العام والتباين السنوي وتم التركيز على وقت الزراعة التي تكون خلال شهر أيلول ويمكن تأخيرها إلى شهر تشرين الأول وذلك حسب درجة الحرارة وساعات السطوع الشمسي وتوصل الباحث إلى انه يمكن زراعة النبات في جميع منطقة الدراسة ولكن يجب مراعاة ساعات السطوع الشمسي في المناطق التي يطيل فيها ساعات السطوع مثل المحطات التي تقع في الجنوب إذ إن نبات الفراولة يقل نموه في الإشعاع الشمسي القوي والذي يستدعي استخدام البيوت البلاستيكية الشبكية والمستخدمة في بعض المشاتل لتقليل حدة الإشعاع الشمسي وكذلك في المناطق التي تنخفض درجة الحرارة فيها عن (10) درجة مئوية وقت النمو الخضري يجب استخدام البيوت البلاستيكية لرفع درجة الحرارة كون ان النبات يتوقف عن النمو عند تلك الدرجة ، أما المناطق التي ترتفع درجة الحرارة فيها عن (30) درجة مئوية نهارا يستخدم البيوت الشبكية ، اما الرطوبة النسبية فهي مناسبة للزراعة ، وبالنسبة للتربة الشمالية والوسط الشمالي فإنها مناسبة للزراعة ، اما تربة المنطقة الغربية فيجب اضافة المواد العضوية قبل الزراعة وتربة المنطقة الوسطى والجنوبية تغسل التربة من الأملاح بالطرق المعروفة اذا كانت تحتوي على الاملاح ومن ثم اضافة المواد العضوية ، وتمتاز منطقة الدراسة بارتفاع نسبة التبخر ويمكن المحافظة على رطوبة التربة من التبخر من خلال تغطية التربة بالتبن او البلاستك للمحافظة على رطوبتها

أن عملية النمو العمراني لم تكن وليدة الصدفة وإنما تكمن وراءها أسباب طبيعية وبشرية وان تحديد ورسم كل متغير منها يعد واحداً من محاور الدراسات الحضرية . وقد مر ذكرها في الفصل السابق . ولاشك أن النمو العمراني ينبغي أن يرافقه جملة من الخدمات التي يحتاجها الساكن الحضري ، والتي هي من المجالات الأكثر أهمية بالنسبة للمدن ، وعدم تقديم أو مواكبة الخدمات مع النمو العمراني يؤدي إلى خلخلة مكانية داخل الحيز الحضري ، فضلا عن ارتفاع التكاليف التي يفرضها التحضر السريع ، مما يؤدي إلى عرقلة واضحة لبرامج التنمية داخل المدينة ، والذي يقلل من فرص وصول الخدمات إلى الأحياء الجديدة نتيجة العجز الحاصل في الأحياء القديمة ويسعى هذا البحث إلى أظهار مدى مواكبة الخدمات للنمو العمراني داخل المدينة وملاحظة العجز الحاصل فيهما ، وإعطاء نظرة مستقبلية عن حجم و كمية الخدمات التعليمية المتوقعة لسنة الهدف وفقا للمعايير التخطيطية وإيجاد بعض الحلول الممكنة لبعض المشكلات التي تواجه المدينتين في مجال الخدمات بأسلوب تخطيطي مؤطر بإطار جغرافي .

يهدف هذا البحث إلى دراسة بعض مظاهر التلوث المائي والمخلفات السائلة الناجمة عن العمليات الإنتاجية لوحدات بعض الصناعات التحويلية في مدينة الموصل وتأثيراتها على البيئة ، إذ تطرح هذه الوحدات الصناعية العديد من المخلفات الصلبة والسائلة والغازية ،مما يؤثر على الصحة والبيئة من حيث استنزاف الموارد الطبيعية، وتلوث المياه والتربة، وتدمير الأراضي الزراعية، ثم اختتمت الدراسة بالاستنتاجات والتوصيات .

يشهد الوقت الحالي توجيه انتقادات للعاملين في مجال التربية لاهتمامهم بالجانب التحصيلي في التدريس وإهمالهم لجوانب أخرى مؤثرة في عملية التعلم , فواقع التدريس ما يزال في نطاق ضخ اكبر قدر من المعلومات لعقل الطالب دون الوقوف على أفضل الوسائل والإستراتيجيات التي تحقق لنا المنفعة النوعية والكمية لكل تلك المعلومات ( عواد والهداوي ، 2009 : 53 ) ، كما أن المؤسسات التربوية قد أخفقت في تنمية القدرات التعليمية لدى الطلبة ، فقد أصبح الطلبة يطورون فهماً متدنياً لقدراتهم ، مما يشوه تصورهم لأنفسهم ، نتيجة تعرّض الطلبة لأساليب تعليمية لا تتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم ، وتتجاهل أساليب تعلمهم ، وبسبب جهل المدرسين بأساليب تعلم طلبتهم ، وقلة معرفتهم بكيفية التعامل مع كل أسلوب بشكل يمكنهم من تحقيق الأهداف التعليمية إلى أقصى حد وفقاً لقدراتهم وإمكاناتهم ( العلوان ، 2007 : 1 – 30 ) ، كل ذلك أدى إلى أن تكون مخرجات التعليم غير مرضي عنها من قبل الجميع ، فالمخرجات التعليمية لنظام التعليم العام محبطة للآمال إلى حد كبير ، فالكثير من الطلبة الذين يكملون الثانوية ليسوا في وضع يؤهلهم لتفسير أو تقديم أدلة تتعدى الشرح الهامشي أو السطحي للمفاهيم ، علاوةً على أنهم غير قادرين على تطبيق مضمون المعرفة التي اكتسبوها في حل المشكلات في العالم الواقع
( أحمد و ويس ، 2011 : 2 ) .
إن تلبية الحاجة إلى القدرة على التعلم بمزيد من الفاعلية ، يتطلب زيادة الاهتمام بالتعرف على الفروق الفردية بين المتعلمين ، ومن ضمنها الفروقات في أساليب التعلم ، وإدراك أفضل لتنوع أساليب التعلم بين الطلبة ، حيث يحتاج الطلبة في مراحل تعلمهم كافة إلى اكتساب الأساليب التي تمكنهم من إدارة وتحديد أهدافهم ، وسبل تحقيقها وكيفية الحصول على المعرفة والاستفادة منها ( جديد ومنصور ، 2007 : 96 ) ، وعلى الرغم من أن المدرس قد لا يستطيع أن يتعامل مع كل طالب وفقاً لأسلوب تعلمه المفضل ، ولكن التنويع في الأساليب التعليمية – التعلمية داخل الصف أمر ممكن ( نوفل وأبو عواد ، 2011 : 272 ) .
لذا تتحدد مشكلة البحث الحالي في التعرف على مهارات ما وراء المعرفة علاقتها بأساليب التعلم لدى طلبة المرحلة الإعدادية .

الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وعلى كلِّ من سار على نهجهم إلى يوم الدين، وبعد...
تطور شكل الإيقاع الشعري العربي وقطع اشواطا ومراحل من التجدد، فالشكل الايقاعي في الشعر الجاهلي يمثل نوعا معقدا بالمقارنة مع الاوزان الايقاعية الاولى( )، وما دفعني لكتابة بحث في الإيقاع هو ان القدماء لم يتجاوزوا تصورات الخليل في العروض والقافية، فظلت الشواهد نفسها، والفكرة ذاتها، دون التفكير او المحاولة في حلحلة هذا القالب الشعري القابل للتطور والابداع( )، اما المحدثون فقد كان خطؤهم اكبر لما حاولوا ان يهدموا كل ما بناه القدماء، وذهبوا (يبحثون عن ضالتهم عند الشكلانيين الروس او المدرسة الغربية بصفة عامة، متناسين ان النظرية الايقاعية في الثقافة الغربية كانت وليدة تراث شعري لا يعرف الوزن ولا القافية في الغالب الاعم وان التشكيلات الصوتية تسير وفق تصور يخالف إحساس العرب بموسيقاهم واصواتهم)( ) فالشعر عند القدماء كما يقول ابن سينا: (كلام مؤلف من اقوال موزونة متساوية عند العرب مقفاة ومعنى كونها موزونة ان يكون لها عدد ايقاعي ومعنى كونها متساوية هو ان يكون كل قول منها مؤلفا من اقوال ايقاعية فان عدد زمانه مساوٍ لعدد زمان الأخرى)( )

الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الأنام محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى من سار على نهجه إلى يوم الدين.
وبعد:
فقد كان الأدب وما يزال يحتل مكانة متميزة في نفوس العرب فهو المصور لحياتهم بمختلف جوانبها الدينية والاجتماعية والسياسية ,ولهذا نلحظ أن الأدب العربي لم ينقطع على مر العصور في تصوير الأحداث والوقائع بمختلف اشكالها.
وتأسيسا على ذلك برز اثر الأدب بقسميه الشعر والنثر في عصر الرسالة المحمدية ، حينما شجع الرسول الأعظم محمد  الشعراء والخطباء على قول الشعر والنثر من أجل مناصرة الدعوة الإسلامية وتوظيف الأدب وتوجيهه الوجهة الصحيحة من أجل خدمة الدين الجديد.
وأصبح الشعر سلاحا فاعلا في خدمة الرسالة السماوية ، لذا حث الرسول الكريم على قوله وتوجيهه من أجل بناء ونشر الدعوة الإسلامية فقال : (ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم)(1) لأنه يعلم مكانة الشعر في نفس العربي ، ولهذا شرع شعراء الدعوة في قول الشعر الذي يدعوا إلى مناصرة الرسول ونبذ الشرك وحث المجتمع على الدخول في هذا الدين .
هذا في حياته  ، أما عندما انتقل إلى الرفيق الأعلى فقد تقرحت الأكباد وأصبحت الأشعار تقطر دما لهذا المصاب الجلل وتلبدت السماء بالغيوم وأضحت الأمة الإسلامية مريضة لذلك المصاب الأليم ،وبدأ الشعراء يرثون الرسول بمعان وألفاظ جديدة منها انقطاع الوحي وانه الهادي والمرشد للأمة الإسلامية فضلا عن المعاني الموروثة ومنها التفجع والحزن الأليم .
فقد وضَح الشعراء مكانة الرسول  عن طريق الأغراض التقليدية منها المديح ، والفخر ، والرثاء ، ولكن بألفاظ لم تكن معهودة من قبل وإنما هي ألفاظ إسلامية جديدة ــــ إن صح التعبير ـــ مما يؤكد أن الأدب العربي أدب حي ومتطور تبعا لتطور الأحداث والأوضاع الجديدة .
وقد دعتني إلى دراسة هذا الموضوع اسباب عدة منها : إن هذا الموضوع ــ فيما أعلم ـ لم يدرس في هذه الحقبة من الزمن (عصر صدر الإسلام ) ، وكذلك لإظهار الصفات والشمائل التي انماز بها نبي الرحمة المهداة في وقت تكالب فيه الكفار والحاقدين على ديننا الحنيف ونبينا الأعظم ومحاولة الإساءة إلى شخصه الكريم ، حاشاه ان يغيروا من سيرته العطرة وشمائله المباركة