Abstract
يقع المعلم تحت تأثير ضغوط كثيرة منها على سبيل المثال كثرة الأعمال الإدارية والمسؤولية الإضافية ، وقلة الراتب ، وتدني النظرة الاجتماعية (جابر,2003, ص171) , وكذلك سوء سلوك بعض التلاميذ ، وعدم التعاون بين المعلمين أنفسهم أو مع إدارات المدارس ، وعدم تحديد دور المعلم تحديداً دقيقاً مما يترتب عليه زيادة الأعباء الملقاة عليه مما ينعكس سلباً على علاقاته الاجتماعية مما يزيد سلبية النظرة الاجتماعية له( الخولي,2004, ص91).
إنّ الإنهاك النفسي يبدو واضحا لدى الذين يعملون في مهن تتطلب مواجهة الجمهور والتعامل معهم مما ينتج عنها ضغوط تؤدي إلى الإنهاك النفسي (أبو زيد,2002, ص252).
فالإنهاك النفسي مشكلة خطيرة لها آثارها على المعلم والمتعلم على حد سواء . حيث أنها لا تقتصر على المعلم فقط بل تمتد إلى الطالب فيعاني من الشعور بانخفاض تقدير الذات نتيجة سلوك المعلم اللامبالي وضعف مستوى الأداء الأكاديمي للمعلم (Hui-Jen,2004,P.289). ويمكن تحديد أهمية الدراسة في مساهمتها في الوقوف على مستوى الإنهاك النفسي للمعلمين من الناحية النظرية , وفي محاولة وضع مقترحات وتوصيات للتقليل من تلك الآثار الناجمة عن الإنهاك النفسي للمعلمين.