journal of Islamic science college

تكمن المشكلة في هذا البحث الرئيسة أين موقع هذا التفسير من كتب التفسير وما الجديد فيه وكيف؟
أما أهداف هذا البحث فجات لإعطاء نبذة سريعة عن الشيخ كنون والمؤهلات التي جعلت منه مفسرا، كما هدف البحث إلى الكشف عن منهج الشيخ كنون بإبراز ما له وما عليه وإظهار الجديد فيه.
وتأتي أهمية البحث في كون الكتاب جديدا في عنوانه ولم يكتب عنه من قبل، وقد استخدم الباحث في بحثه المنهج الاستقرائي بقراءة الكتاب كله، والمنهج المقارن لمقارنته بغيره، كما استخدم المنهج النقدي ليميز بين مواقع القوة والضعف في الكتاب، ثم جاءت أهم النتائج على النحو الآتي:
1- الشيخ عبدالله كنون أديب لغوي مطلع على علوم كثيرة، كالفقه وأصوله والحديث والتفسير، وهذا ما أهله لأن ينتج في حقل التفسير.
2- أحسن التعامل مع العصر وقضاياه من حيث اهتمامه بالدعوة إلى الله ومحاولة ربط ذلك بكثير من الآيات التي فسرها، كما أنه لم يغفل واقعه المعيش من حيث ربط بعض الآيات بقضايا الساعة كقضية فلسطين وموقفه من الآخر.
3- يمكن القول: إن الشيخ كنون جدد في تفسيره بأمرين اثنين أولهما شكلي بتسمية هذا التفسير بهذا الاسم وجعله للسبع الأخير من القرآن، وثانيهما: التجديد بالمضمون وهو ربطه للدعوة إلى الله بالآيات الكريمة وبعرضه لقضايا العصر المهمة ومحاولة استنباط أحكام تفيد العصر اليوم.
4- للشيخ كنون سبقات قلم قلما يخلو منها أي كتاب وكاتب، وقد قيل قديما من ألف فقد استهدف، ومن أمثلة ذلك عدم ذكره لبعض القراءات المتواترة، وترجيحه لبعض الآراء المخالفة للمشهور كما حصل ذلك في أول سورة التين ووسط سورة الجن

عنوان البحث (المناسبة في سورة مريم) تبرز أهمية الموضوع لكونه يدرس سورة من سور القرآن الكريم، و أن أفضل الأوقات الانشغال بهذا النور المبين، دراسة وتدبرا وعناية، أما عن سبب اختيار الموضوع أن علم المناسبة يساعد في فَهْم مراد الله تعالى في كتابه، وعدم الوقوع في اللبس أو الخطأ، أو التأويلات المغالى فيها، وتكون مفتاح معرفةِ حكم القرآن ودُرره ، أما عن النتائج التي توصلت إليها إن للمناسبة فوائد عديدة : منها جعل أجزاء الكلام بعضها آخذًا بأعناق بعض، فيقوى بذلك الارتباط، ويصير التأليف حالته حال البناء المحكم المتلائم الأجزاء، وأن وجه مناسبتها مع ما قبلها سورة الكهف أن سورة الكهف اشتملت على عدة أعاجيب: كقصة أصحاب الكهف وغيرها. وأن مناسبتها مع ما بعدها وهي سورة طه أن سورة مريم ألتفتت إلى أهمية هارون في مؤازرة موسى عليهما السلام، سورة طه قد ذكرت دعاء موسى عليه السلام بطلب هارون وزيراً وكثر ذكره فيها. أما عن مناسبة السورة مع اسمها؛ كونها بسطت في مضمونها قصة مريم وابنها وأهلها قبل أن تفصل في غيرها، وكذلك أن المناسبة بين مطلع السورة وخاتمتها أن مطلع السورة بدأ بذكر الرحمة التي رحمها الله إلى عبده زكريا وفي خاتمتها ذكرى رحمته بعباده على الإطلاق

تهدف هذه الدراسة الى إظهار جانب من نقد الإمام البخاري للحديث الشريف من جهة المتن ، وجانب من منهجه في التعامل مع الأحاديث الصحيحة التي يشوبها علة ، ويركز هذا البحث لبيان ما اختصره الامام البخاري في صحيحه لوهم الراوي في اسناده ، او لتفرد الراوي ، او لترجحه برواية العدد الكثير ، أو لانقطاع في إسناده ، وتبين لنا أن البخاري أحياناً يختصر الحديث ، ولا يخرجه تاماً في صحيحه ، ويكتفي بالموضع المختصر ، وإنما فعل ذلك لعلة فيه ، فالبخاري عادة لا يصرح بمراده ، وإنما يعرف ذلك من خلال التتبع ، والتفتيش والبحث لأحاديث الصحيح

إن الأدلة الشرعية المهمة لمصادر التشريع بعد كتاب الله عز وجل والسنة النبوية المطهرة، منها ما هو متفقٌ عليه في الاحتجاج وهي الكتاب والسنة والإجماع، ومنها ما هو مُختلفٌ في الاحتجاج بها كالقياس والاستحسان وقول الصحابي والمصالح المرسلة، وبما أن الاستحسان من بين الأدلة التي لم يتفق عليها فقد اختلفت فيه عبارات الأصوليين فاختلف تعريفهم له مع وجود التشابه فيما بين بعضها البعض، ويعتبر الاستحسان عند بعض المذاهب حجة غير معتبرة كما عند الشافعية، لذلك فهو قد يقابل القياس عندهم، لكنّ الاستحسان عند الحنفية ومن وافقهم هو قياس خفي يَرجُحُ على القياس الجلي، فعمدت إلى تعريف الاستحسان وبيان حجيته والأدلة التي قام عليها، وبينت كذلك أنواع الاستحسان وعلاقته بالقياس، وقد أكثر الإمام أبو حنيفة-رحمه الله- من الاستحسان في كثير من مسائل الفقه وتبعه في ذلك تلامذته في تصانيفهم، ومنهم الإمام محمد بن الحسن الشيباني-رحمه الله- في كتابه المبسوط أو ما يعرف بالأصل، فقمت بدراسة بعض المسائل التي وردت في كتابه التي ينطبق عليها شروط الاستحسان من أبواب متفرقة، وقمت بدراستها دراسة أصولية مقارنة مع باقي المذاهب، فقمت بنقل المسألة من كتاب المبسوط للإمام محمد بن الحسن ثم أنقل أقوال المذاهب الأخرى في هذه المسألة إن كانت موافقة لها أو غير ذلك، ثم بعد ذلك أذكر خلاصة المسألة، وارجو أن أكون قد وفقت في عملي هذا فكل عمل يعتريه الخطأ والصواب

إن من تمام نعم الله وفضله أنه يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن سيئاتهم مقابل ما يصيبهم من مصيبة، أو يقدموه من عمل صالح، بل يعفو عن كثير منها دون مقابل. وعليه فليس ببعيد أن يغفر الله سبحانه برحمته عن كثير من عباده ويدخلهم الجنة بلا عقاب ولا عذاب، ولو كانوا ارتكبوا بعض الخطايا، وذلك بسبب كثرة حسناتهم الماحية للسيئات، أو حتى دون مقابل بفضله ومنه. ومع كل هذا فقد غفل البعض قديماً وحديثا عن هذه الأمور واستغربوا من حديث ((لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ على أَهْلِ بَدْرٍ فقال اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ)). لذا حاول العلماء الردَّ على بعض الأسئلة التي أثير حول الحديث، ومن هؤلاء العلامة الكردي الشيخ المحقق إبراهيم بن حسن الكوراني الذي كتب فيه هذه الرسالة الموجزة للإجابة على سؤال وجه إليه متعلقا بفهم الحديث، فردَّ عليه مع تخريج الحديث بإسناده إلى سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه. ونحن قمنا بتحقيقها سعياً منَّا لبيان الفهم الحقيقي للحديث وحفاظا على التراث الإسلامي، وإحياء ما يمكن إحيائه، وذلك حسب ما يقتضيه المنهج العلمي، مع بيان تعليقنا على التحقيق

ان الحسد مرض من امراض القلوب وداء خطير وشر كبير يضر بصاحبه قبل أن يضر بالآخرين وأول خطيئة كانت في الوجود هي خطيئة الحسد اذ ان ابليس حسد سيدنا آدم "عليه السلام" ولم يسجد له بسبب الحسد وكان هذا سبب طرده من رحمة الله "عزوجل" كذلك أول جريمة حدثت في الخليقة كانت بسبب الحسد بين هابيل وقابيل ، ولقد نهى الدين الاسلامي عن الحسد وحذر منه وهذا المرض من المهم معرفة انواعه واقسامه ومدى تأثيره على الانسان وكيفية العلاج منه وهذا ما سنتناوله في هذا البحث

من المسائل التي شغلت العقل العقائدي واختلفت فيها أنظار العلماء هي مسألة (صفة التكوين لله تعالى)، فذهب كل فريق من العلماء المذهب الذي أوصلته إليه أدلته.
فأردت من خلال هذا البحث الوقوف على حقيقة الأمر بحسب ما توصلتُ إليه بعد النظر في آراء القوم و أدلتهم، و توجيه الخلاف بين العلماء.
و قد قدمت لذلك بمقدمة كانت كمدخل للمسألة حيث بدأت بتوطئة للتعريف بالصفات العلية، ثم شرعت بتعريف التكوين و عرض آراء العلماء و أدلتهم، ثم ختمت ذلك بخاتمة ذكرت فيها ما توصلت إليه.

لقد كرم الله عز وجل الإنسان بالحياة والعيش الكريم ، وحذر من الاعتداء على إي شيء يمس حرماته بغير حق شرعي . وجاءت شريعتنا الإسلامية بحقوق تحفظ حق المسلم في حال تعرض لأي أذى ، وبينت كيفية الدفاع عن نفسه ودرء عنه إي خطر ، كما وضحت الحكم الفقهي الإسلامي عند تعرض المسلم لمثل هذه الحالات وحقه في الدفاع عن نفسه وحرمته وماله

نقدم في بحثنا هذا دراسة لنماذج من الكتابات التي تعرف في علم الأبحاث السامية المقارنة بالنصوص (اليهودية-العربية، السامرية-العربية) المكتوبة بالخط العبري ونصوص من الكتاب المقدس. ونحاول بيان دور تلك الأعمال الأدبية في التاريخ الإسلامي وحضارته، إذ إن من أهم تلك الوثائق هي كتابات (الجنيزا) التي ساهمت في تقديم عرض واف عن الحياة في المجتمع الإسلامي في جميع نواحي الحياة وبخاصة النشاط الديني وأظهرت العلاقة الصادقة في التعامل مع الآخر في ظل التسامح الإسلامي مع أهل الذمة، وقد عدتها جامعة كامبردج وثائق إسلامية وحفظتها في صناديق مستقلة وطرحتها أمام الباحثين لنقل التراث الإسلامي المكتوب من قبل اليهود وباقي أهل الذمة. فضلا عن تلك الوثائق هنالك وثائق طائفة السامرة من بني إسرائيل وهي تعد ضمن المصنفات والتراث العربي في الكثير من المكتبات العالمية لان أغلبها ثنائي اللغة إذ كتبت بالخط العبري القديم والخط العربي. وقد امتازت تلك الكتابات الثنائية اللغة التي انتشرت بين أوساط اليهود والسامرة في ظل الحكم الإسلامي في أنها تناولت قضايا تخص العالم الإسلامي في مجال الدين والتاريخ والحضارة، فضلا عن العلوم التي تتعلق بتلك الطوائف.
الغاية الأساسية للبحث: تكمن أهمية البحث في أن دراسة اللغة العبرية والخط العبري وباقي اللغات السامية في التعرف على الكثير من العلوم والمعارف. ودورها الذي أسهم في نقل التراث العربي الإسلامي المكتوبة بالخط العبري والعربي من قبل مؤلفين يهود لبيان أهميته والإفادة العلمية منه في مختلف العلوم ومنها اللغة العربية واللغات السامية المقارنة وعلم الأديان، والكثير من العلوم ذات الصلة.

احتل الشعر لدى العرب موقعاً فريداً، ولاسيَّما في العصر؛ الجاهلي والأموي والعباسي، فإلى جانب أبعاده الأدبية والجمالية فإنَّه يعد في طليعة الأدوات والوسائل الإعلاميَّة آنذاك. فالشاعر عين المجتمع والشعرُ ديوان العرب، يسجل مآثرهم وفضائلهم وبسالتهم في الحروب.. وقد أدرك النبي محمد() أهمية الشعر فبادر الى الاستفادة منه في الذبِّ عن دعوته الإسلامية. وفي الدولتين الأموية والعباسية، أصبح للشعر دور واضح في الحياة الاجتماعية والأدبية والسياسية، إذ استعملت السلطة الحاكمة نفوذها على كثير من الشعراء ليكونوا وسائل إعلام تدعم نظريتها السياسية، من خلال مدحهم للخليفة وأعوانه، والتعرض لمن ناؤهم وعارضهم.ونظراً لأهمية دور الشعر في المجتمع ولاسيَّما الشعر الرسالي الذي يُثبت حقاَ ويُزيل باطلاَ، أكرم أهل البيت عليهم السلام بعض شعرائهم ؛ كالفرزدق والكميت في العصر الأموي، والسيد الحميري وسفيان العبدي ودعبل الخزاعي في العصر العباسي، دون البعض الآخر مع أنَّ هناك الكثير منهم ممن مدحوا ورثوا أهل البيت عليهم السلام في كلا العصرين، أمثال أبي الأسود الدؤلي وابن مفرغ الحميري ومنصور النمري وأبي تمام وأبي نؤاس والأمام الشافعي وديك الجن وغيرهم.. فما السرُّ في ذلك ؟كما نلاحظ أنَّ الأئمة الذين لهم مواقف ودعاء للشعراء هم؛ الإمام علي بن الحسين السجاد، الإمام محمد بن علي الباقر، الإمام جعفر بن محمد الصادق، الإمام علي بن موسى الرضا، دون باقي الأئمة سلام الله عليهم أجمعين.. فما السرُّ في ذلك أيضاً ؟يرى الباحث أنَّ مدار دعاء أهل البيت لشعرائهم الخمسة، كان يدور حول قصائدهم التي لم يكتفوا فيها بموضوع الحب والولاء لبني هاشم كما هو شأن أغلب قصائد شعراء الشيعة، بل تلك القصائد التي تناولوا فيها موضوع الخلافة - قطب الرحى- الذي كانت تدور حوله قصائد شعراء السلطتين الأموية والعباسية آنذاك، فقد أحاط شعراء السلطة الخلافةَ بهالةٍ من القداسة وأشاعوا مذهب الجبر والتفويض، فكانت قصائدهم أشبه بالبيانات السياسية التي تتبنى قضايا الخلافة وتدافع عنها وتنشر رأي السلطان بأن الخلافة تفويض إلهي، فردَّ عليهم شعراء أهل البيت بأنَّ الخلافة حقٌّ للعلويين من بني هاشم دون سواهم، وذلك من خلال شعرهم الذي أنشدوه في ساحات المواجهة مع السلطة، وبحضور أئمتهم الأطهار عليهم السلام.
كما أنَّ سبب اقتصار دعاء بعض الأئمة دون البعض الآخر منهم صلوات الله عليهم أجمعين، هو أنَّ الفرزدق واجه السلطة مادحاً ومدافعاً عن أمامه السجاد ، وكذا الكميت يشد الرحال الى أئمته السجاد والباقر والصادق عليهم السلام، مادحاً ومدافعاً عن حقهم في الخلافة، مواجهاً في ذلك السلطة الحاكمة، فاقتضى دعاء الأئمة لهما، وكذا الأمر بالنسبة للشاعرين السيد الحميري ودعبل مع الإمامين الصادق والرضا عليهما السلام .ولم تحدثنا الروايات أنَّ شاعراً ما قصد باقي الأئمة عليهم السلام وشدَّ الرحال لمدحهم أو رثاء جدهم الإمام الحسين () أو دافع عن حقهم المغصوب، حتى يقابله الإمام بموقفٍ أو دعاء .

إن مبدأ الحقوق والواجبات جانب من المشروع الإصلاحي لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب u، لبناء دولة المؤسسات والتي شيّد أركانها u على قواعد قرآنية، وسيرة نبوية، وعمل اجتهاده في ذلك وفق مقتضيات المصالح والمفاسد، ومعرفته اليقينية في تحديد الأهم والمهم، والبحث دراسة تحليلية لخطب الإمام علي u وسيرته العملية، تناولت في هذه الدراسة (مبدأ الحقوق والواجبات) للحاكم والرعية لما يمثلانه من دور في عملية الإصلاح، المعتمدة على الهدم والبناء معاً، إذ يقع على عاتق الحاكم هدم كل ما شيد من بناء فاسد ومخالف لمبادئ الإسلام ومتبنياته ومقتضياته، ليبني بدلها صرحاً جديداً متماشياً مع روح الشريعة ومقاصدها.
وهناك عناوين اعتمدتها في هذا البحث المختصر أمثال احترام وضمان حقوق ثنائية الأخوة في الدين والخلق لتعطي انعكاساً على إنسانية الإسلام قبل أن تولد الأمم المتحدة بقرون. وتأسيساً على هذه الثنائية تترشح أسس العلاقة التي تحكمها وتتحكم بها حقوق وواجبات يجب على الإمام تحقيقها وصيانتها لرعيته، أمثال وجوب المساواة من الحاكم لرعيته في العطاء المالي، ووجوب مساواته لرعيته أمام القانون، والقضاء، والحدود. وبهذه المفردات المختصرة تتكامل السلطات الثلاثة، (التشريعية، والتنفيذية، والقضائية) لإدارة الدولة، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، والأمن المجتمعي، وهما أهم ركيزتين لإدارة الدولة، ويلاحظ في هذا المشروع الإصلاحي الذي تبناه علي u. أهمية دور الإمام ومركزيته باعتباره يمثل السلطة العليا، وهو المشرِّع والمقنن، وعليه الإشراف على بقية مرافق الدولة بالمباشرة أو بالوكالة، لتقويم مؤسساتها، ومراقبة عمالها وموظفيها ومحاسبتهم ، ومعاقبة المقصرين والفاسدين منهم، وإجراء الحدود والقصاص ضدهم، ليشعر الناس بهيبة الدولة واحترام قوانينها؛ لتسود دولة القانون،وقانون الدولة

هذا الكتاب الذي بين أَيدينا هو ‹كتابٌ في علم القوافي› من تأْليفات العالم اللُّغوي والنَّحويّ ‹عثمان بن جنِّي› ‹ت392هـ›، وقد ضمَّنه: مفهوم القافية، وحروفها، وحركاتها، وعيوبها، مع ذكر تفريعاتها، معرِّجًا عليها بالتَّعريف والتَّوضيح والاستشهاد لها شعرًا، فهو مختصرٌ في حجمه إلَّا إِنَّه كتابٌ حوى علمًا كاملًا في مضمونه.
وقد قسمت البحث على قسمين، الأوَّل: الدِّراسة، وتضمَّنت دراسةً للمؤلِّفِ والمؤلَّفِ، تحدثْتُ أَوَّلًا عن حياته، من مثل: اسمه ونشأَته، ومكانته العلمية، وأَقوال العلماء فيه، وهلم جرى، وفي ثانيًا: عن اسم الكتاب، ونسبته له، وزمن تأْليفه، وما إِلى ذلك، والقسم الثَّاني: التَّحقيق، تحدَّثت فيه عن وصف النُّسخة الخطِّيَّة، ومنهج التَّحقيق، متلوًّا بالنَّصِّ المحقَّق، مختتمًا البحث بذكر ثبت المصادر والمراجع. والله ولي التوفيق

يتناول بحثي هذا بابًا نحويًا مهمًا من أبواب النحو القرآني , ألا وهو الأسماء العاملة عمل الأفعال في النحو القرآني في دراسات الباحثين العراقيين من 1968 إلى 200م.
وتعدُّ دراسة الأسماء العاملة عمل الفعل في القرآن الكريم من الدراسات المهمة لاسيما عند الباحثين العراقيين , فقدَّم الباحث العراقي دراسات مفصلة تتعلق بجزيئات الأسماء العاملة عمل الفعل في القرآن الكريم , ويدرس بحثي هذا بابًا نحويًا مهمًا من أبواب النحو القرآني, ألا وهو الأسماء العاملة عمل الفعل في القرآن الكريم في كتب الباحثين العراقيين ورسائلهم الجامعية من 1968-2000م. درست في التمهيد الأسماء العاملة عمل الفعل , وما ألَّفه الباحثون العراقيون في هذا الباب, وقسمت مادة البحث على مبحثين درست في المبحث الأول منها : المصدر واسم المصدر في القرآن الكريم, أمَّا المبحث الثاني فتناولت فيه: اسم الفاعل والمشبهات به في القرآن الكريم , وبعد هذين المبحثين جاءت الخاتمة متضمَّنة أهمَّ النتائج التي توصَّلت إليها.

الغرض الرئيس من البحث دراسة دلالة الحدث في المصدر الصريح ودلالته في المصدر الميمي وبيان الفرق بينهما في القرآن الكريم، ولا سيما أنّ أغلب علماء اللغة لم يكن اهتمامهم منصبًّا على ما يدل عليه المصدر الميمي في النص, بل ركزوا على شكله وصيغته, إذ عرّفوه بأنه اسم يدل على ما يدل عليه المصدر الصريح, إلّا أنه مبدوء بميم زائدة في أوّله تميّزه من المصدر الأصلي, فاللغويون والنحويون لم يذكروا فرقا في المعنى بين المصدر الصريح والمصدر الميمي, ويفسرون الثاني بمعنى الأول, مما حدا بي اختيار هذا الموضوع, لمعرفة دلالة كل مصدر عبر الاحتكام إلى المقام والمناسبة في تحديد المعنى الدقيق

للمسيحية شعائر وطقوس يجب القيام بها , ولا يصح التخلي عنها , ويرون أنها فرائض مقدسة أمر بها السيد المسيح () أتباعه , منها : (سر التعميد بين الطوائف المسيحية, دراسة وصفية) فالتعميد في الديانة المسيحية سر إلهي من أسرار الكنيسة , فيتوجب على كل مسيحي أن يتعمد كختم الإيمان , بدليل ما ورد في الكتاب المقدس على لسان السيد المسيح لتلاميذه (( أذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به , وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر)).
وتتم المعمودية باسم الأب والابن والروح القدس , وهذا ما يجعلها مسيحية من خلال ممارسة هذه الفريضة يدخل الإنسان للكنيسة , متمثلة بموت ودفن وقيامة المسيح بحسب اعتقادهم , وتتم المعمودية بالتغطيس والرش بالماء , ويرمز الماء إلى الموت عن الخطيئة , والخروج من الماء يرمز إلى الحياة المطهّرة المقدسة , وكل شخص نال سر المعمودية يبقى مسيحياً حتى الممات , على ضوء ما يرون