Abstract
لما كانت الألطاف الإلهية التي غمرت الناس في هذه الدنيا قد شملت كل ما يتمم نعمه عليهم ويكمل ضبط نظام حياتهم , فقد جاءت الرسالات الإلهية بتشريعات تحقق لهم هذه الكمالات , ولما كانت شريعة الخاتم صلوات الله عليه واله الأطهار هي خاتمة الرسالات فلابد ان تتضمن نظما وأحكاما تفي بحاجة الناس الى يوم القيامة .
اليوم وفي هذا العصر الذي بلغ ما بلغ به العقل الإنساني من رقي وتطور في مختلف مجالات الحياة التي اختلفت كثيرا عن ايام بعثته صلوات الله تعالى عليه واله الأطهار , برز تساؤل عن إمكانية الرسالة الخاتمة في تنظيم شؤون الناس في عصور التطور هذه والتي شملت كل مجالات الحياة ومنها حقوق الإنسان , ومن هذه الحقوق الحقوق التي تنظم حق الأجير والتي شرعت القوانين الوضعية لها أحكاما تفاخر بها , في مدى ضمانها لحقوق الأجير وحق رب العمل وتيسيرها لزيادة الإنتاج وتحسينه .