Abstract
تبينت من البحث المقاصد الدلالية السياقية للفظة ( علم ) وأبنيتها التي ورد منها : الماضي ، والمضارع ، والأمر ، والمصدر ، واسم الفاعل ، وصيغتا المبالغة : عليم وعلام ، وورد الإسم (أعلم) للذات الإلهية ، وهو ليس اسم تفضيل في سياقه القرآني وإنما يحمل دلالة المبالغة فهو بمعنى ( عليم ) ، إذ إنه لا يمكن التفاضل بين الخالق والمخلوق في صفة ما .لقد اظهر السياق القرآني قدرة تلك الألفاظ على قيامها بعدد من الوظائف الدلالية ، حتى أنه لتأتي اللفظة بدلالة في السياق وتأتي بالدلالة المقابلة في سياق آخر ، بل قد تحمل اللفظة الدلالة وما يقابلها في السياق نفسه . وفي هذا كله إنزياح عن المعنى المعجمي .وقد تبين أن للنبر ، والتنغيم ، والحذف ، والتقديم والتأخير ، ولحروف المعني أثراً في تعيين الدلالة السياقية فهي قرائن مقالية أو حالية تعين على ذلك .إن تنوع الدلالة وتعددها في السياق يدلُ على أن المعاني في الفكر اللغوي أكثر بكثير مما هي عليه الألفاظ . ولو أرتجلت في اللغة ألفاظ جديدة لمعان في فكر واضعيها لوجدت لها معان أخر في سياقاتها اللغوية الآخر .