Abstract
ان التطورات الاساسية التي اجتاحت الاقتصاد العالمي والتي شملت النمو الاقتصادي في كل من الدول المتقدمة صناعياً والدول النامية على سواء، ونذكر منها الاثار التي تركتها الثورة النفطية أعقاب حرب تشرين عام 1973 وما سببته من تفشي ظاهرة الركود التي التي انتابت الاقتصادة العالمي، وقد هزت هذه الطفرة العالم المتقدم من الاعماق وجعلته يعيد حساباته كلياً، وفي عين الوقت كانت الاصوات ترتفع مطالبة بالحد من التلولث المتفشي الذي أعقب الرخاء الناجم من التصنيع الواسع النطاق في العالم المتقدم، وفي الجهة المقابلة – ونقصد الدول النامية – فأنها كانت مستعدة لأستقبال حلقات هذه الصناعة بحكم تسابقها على رفع وتيرة النمو الاقتصادي لبلدانها مع تساهل واضح تجاه البيئة وسلامتها من التلولث