Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين :
المتأمل في الواقع الراهن للمسلمين يتبين له من خلال احوالهم ما هم فيه من التفرقة والتنافر فيما بينهم لا في الاعراض الظاهرية فحسب ، ولكن في اعماق الاصول الفكرية المحركة للحياة ايضا ، ولعل الامة الاسلامية في تاريخها الماضي بواقع من الفرقه كهذا الذي تصاب به اليوم .
فمظاهر الفرقة في الواقع الاسلامي متعددة ولكن اخطرها تشققها المذهبي في العقيدة والفقه فقد استصحبت من الماضي خصومات ربما كانت لها مسوغات واقعية ، ولكن الزمن عفا على تلك المسوغات فلم تبق الخصومات ذات موضوع بل ربما استصحبت من الماضي اوزاراً اقترفها بعض الاسبقين بسوء نية او بسوء تقدير فظلت تلاحق الاجيال وتفعل اليوم فعلها في الفرقة, ولنا ان نتبين ذلك في الفرقة المذهبية بين السنة والشيعة والسلفية والاشعرية والاباضية وغيرها من الفرق التي تتوالد يوميا حتى وصل الوضع بينهم حد التكفير والتلاعن ، وربما كانت الفرقة المذهبية الفقهيه اخف وطأة من العقدية وكأن نبينا (ص) ينظر الى ما نحن عليه اليوم فيحذرنا في خطبة حجة الوداع بقوله : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) (1) قال العلماء في معناه : لا تعتقدوا تكفير الناس فتكفروا
المتأمل في الواقع الراهن للمسلمين يتبين له من خلال احوالهم ما هم فيه من التفرقة والتنافر فيما بينهم لا في الاعراض الظاهرية فحسب ، ولكن في اعماق الاصول الفكرية المحركة للحياة ايضا ، ولعل الامة الاسلامية في تاريخها الماضي بواقع من الفرقه كهذا الذي تصاب به اليوم .
فمظاهر الفرقة في الواقع الاسلامي متعددة ولكن اخطرها تشققها المذهبي في العقيدة والفقه فقد استصحبت من الماضي خصومات ربما كانت لها مسوغات واقعية ، ولكن الزمن عفا على تلك المسوغات فلم تبق الخصومات ذات موضوع بل ربما استصحبت من الماضي اوزاراً اقترفها بعض الاسبقين بسوء نية او بسوء تقدير فظلت تلاحق الاجيال وتفعل اليوم فعلها في الفرقة, ولنا ان نتبين ذلك في الفرقة المذهبية بين السنة والشيعة والسلفية والاشعرية والاباضية وغيرها من الفرق التي تتوالد يوميا حتى وصل الوضع بينهم حد التكفير والتلاعن ، وربما كانت الفرقة المذهبية الفقهيه اخف وطأة من العقدية وكأن نبينا (ص) ينظر الى ما نحن عليه اليوم فيحذرنا في خطبة حجة الوداع بقوله : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) (1) قال العلماء في معناه : لا تعتقدوا تكفير الناس فتكفروا
Keywords
الاختلاف المذهبي ودوره في التطرف الفكري
Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين :
المتأمل في الواقع الراهن للمسلمين يتبين له من خلال احوالهم ما هم فيه من التفرقة والتنافر فيما بينهم لا في الاعراض الظاهرية فحسب ، ولكن في اعماق الاصول الفكرية المحركة للحياة ايضا ، ولعل الامة الاسلامية في تاريخها الماضي بواقع من الفرقه كهذا الذي تصاب به اليوم .
فمظاهر الفرقة في الواقع الاسلامي متعددة ولكن اخطرها تشققها المذهبي في العقيدة والفقه فقد استصحبت من الماضي خصومات ربما كانت لها مسوغات واقعية ، ولكن الزمن عفا على تلك المسوغات فلم تبق الخصومات ذات موضوع بل ربما استصحبت من الماضي اوزاراً اقترفها بعض الاسبقين بسوء نية او بسوء تقدير فظلت تلاحق الاجيال وتفعل اليوم فعلها في الفرقة, ولنا ان نتبين ذلك في الفرقة المذهبية بين السنة والشيعة والسلفية والاشعرية والاباضية وغيرها من الفرق التي تتوالد يوميا حتى وصل الوضع بينهم حد التكفير والتلاعن ، وربما كانت الفرقة المذهبية الفقهيه اخف وطأة من العقدية وكأن نبينا (ص) ينظر الى ما نحن عليه اليوم فيحذرنا في خطبة حجة الوداع بقوله : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) (1) قال العلماء في معناه : لا تعتقدوا تكفير الناس فتكفروا
المتأمل في الواقع الراهن للمسلمين يتبين له من خلال احوالهم ما هم فيه من التفرقة والتنافر فيما بينهم لا في الاعراض الظاهرية فحسب ، ولكن في اعماق الاصول الفكرية المحركة للحياة ايضا ، ولعل الامة الاسلامية في تاريخها الماضي بواقع من الفرقه كهذا الذي تصاب به اليوم .
فمظاهر الفرقة في الواقع الاسلامي متعددة ولكن اخطرها تشققها المذهبي في العقيدة والفقه فقد استصحبت من الماضي خصومات ربما كانت لها مسوغات واقعية ، ولكن الزمن عفا على تلك المسوغات فلم تبق الخصومات ذات موضوع بل ربما استصحبت من الماضي اوزاراً اقترفها بعض الاسبقين بسوء نية او بسوء تقدير فظلت تلاحق الاجيال وتفعل اليوم فعلها في الفرقة, ولنا ان نتبين ذلك في الفرقة المذهبية بين السنة والشيعة والسلفية والاشعرية والاباضية وغيرها من الفرق التي تتوالد يوميا حتى وصل الوضع بينهم حد التكفير والتلاعن ، وربما كانت الفرقة المذهبية الفقهيه اخف وطأة من العقدية وكأن نبينا (ص) ينظر الى ما نحن عليه اليوم فيحذرنا في خطبة حجة الوداع بقوله : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) (1) قال العلماء في معناه : لا تعتقدوا تكفير الناس فتكفروا
Keywords
الاختلاف المذهبي ودوره في التطرف الفكري