Abstract
ألا يمكن النظر إلى المعاني المتعددة للنص الواحد والاختلافات الناجمة عن اختلاف لروايات والقراءات القرآنية ؛ على أنها أسس تخلق جمالية للنص المقروء ؟ ألا يمكن القول بأنها بمكن أن تمنحنا معاني متعددة ومختلفة للنص الواحد ؟ فإذا كان النص اليومي والتقريري قد وضع من أجل توصيل معنى واحد للسامع فمن الحري بالنص الإبداعي - فضلا عن أن يكون نصاً ربانياً - أن يقوم بتوصيل عدة معان للنص .
إن تعدد المعاني أو اختلافها ليس مما يمكن أن يُكْره ، فالتعدد موجود في النصوص الأدبية عموماً نتيجةً لاختلاف الروايات حول البيت الواحد أو حول لفظة مفردة ، كما أنه موجود في أكثر من فن من فنون البلاغة العربية كالمجاز والكناية والتلميح والرمز وغيرها ، ألا نتمتع بالتعدد نحن أنفسنا ؟ .
كما أن علماء أصول الفقه والفقهاء وهم المختصون بتحليل النص القرآني قد أشاروا إلى فكرة التعدد وإمكانيتها وإن لم يكونوا متفقين فيما بينهم حول بعض تجلياتها - سنشير إلى ذلك في موضعه إن شاء اللّٰه - ، بينما يُصرُّ بعض البلاغيين ومن بينهم الجرجاني على نفي التعدد نهائياً وإبعاده بوصفه شبحاً مخيفاً ومحطماً للنصوص ؟ لمَ أراد منا أن نفهم معنىً واحداً فقط من النص
- وهو المعنى الواضح أو المقصود فيه - على رغم أننا لا يمكن أبداً أن نتوصل إلى هذا المقصود من خلال بنية اللغة ؟ ولهذا نجد اختلافاً واسعاً بين المفسرين واختلافاً واسعاً أيضاً بين شراح الدواوين الشعرية ذلك الاختلاف الذي يمكن رده في غالب الأحيان إلى الاختلاف في الأصول المذهبية أو الفكرية ؟ ألا يمكن عدُّ المعاني المتعددة والمختلفة شكلاً ممكناً للخطاب ؟ وبالتالي شكلاً ممكناً للفهم ؟ .
إن تعدد المعاني أو اختلافها ليس مما يمكن أن يُكْره ، فالتعدد موجود في النصوص الأدبية عموماً نتيجةً لاختلاف الروايات حول البيت الواحد أو حول لفظة مفردة ، كما أنه موجود في أكثر من فن من فنون البلاغة العربية كالمجاز والكناية والتلميح والرمز وغيرها ، ألا نتمتع بالتعدد نحن أنفسنا ؟ .
كما أن علماء أصول الفقه والفقهاء وهم المختصون بتحليل النص القرآني قد أشاروا إلى فكرة التعدد وإمكانيتها وإن لم يكونوا متفقين فيما بينهم حول بعض تجلياتها - سنشير إلى ذلك في موضعه إن شاء اللّٰه - ، بينما يُصرُّ بعض البلاغيين ومن بينهم الجرجاني على نفي التعدد نهائياً وإبعاده بوصفه شبحاً مخيفاً ومحطماً للنصوص ؟ لمَ أراد منا أن نفهم معنىً واحداً فقط من النص
- وهو المعنى الواضح أو المقصود فيه - على رغم أننا لا يمكن أبداً أن نتوصل إلى هذا المقصود من خلال بنية اللغة ؟ ولهذا نجد اختلافاً واسعاً بين المفسرين واختلافاً واسعاً أيضاً بين شراح الدواوين الشعرية ذلك الاختلاف الذي يمكن رده في غالب الأحيان إلى الاختلاف في الأصول المذهبية أو الفكرية ؟ ألا يمكن عدُّ المعاني المتعددة والمختلفة شكلاً ممكناً للخطاب ؟ وبالتالي شكلاً ممكناً للفهم ؟ .
Keywords
ألا يمكن النظر إلى المعاني المتعددة للنص الواحد والاختلافات الناجمة عن اختلاف لروايات والقراءات القرآنية ؛ على أنها أسس تخلق جمالية للنص المقروء ؟ ألا يمكن القول بأنها بمكن أن تمنحنا معاني متعددة ومختلفة للنص الواحد ؟ فإذا كان النص اليومي والتقريري قد وضع من أجل توصيل معنى واحد للسامع فمن الحري بالنص الإبداعي - فضلا عن أن يكون نصاً ربانياً - أن يقوم بتوصيل عدة معان للنص . إن تعدد المعاني أو اختلافها ليس مما يمكن أن يُكْره ، فالتعدد موجود في النصوص الأدبية عموماً نتيجةً لاختلاف الروايات حول البيت الواحد أو حول لفظة مفردة ، كما أنه موجود في أكثر من فن من فنون البلاغة العربية كالمجاز والكناية والتلميح والرمز وغيرها ، ألا نتمتع بالتعدد نحن أنفسنا ؟ . كما أن علماء أصول الفقه والفقهاء وهم المختصون بتحليل النص القرآني قد أشاروا إلى فكرة التعدد وإمكانيتها وإن لم يكونوا متفقين فيما بينهم حول بعض تجلياتها - سنشير إلى ذلك في موضعه إن شاء اللّٰه - ، بينما يُصرُّ بعض البلاغيين ومن بينهم الجرجاني على نفي التعدد نهائياً وإبعاده بوصفه شبحاً مخيفاً ومحطماً للنصوص ؟ لمَ أراد منا أن نفهم معنىً واحداً فقط من النص - وهو المعنى الواضح أو المقصود فيه - على رغم أننا لا يمكن أبداً أن نتوصل إلى هذا المقصود من خلال بنية اللغة ؟ ولهذا نجد اختلافاً واسعاً بين المفسرين واختلافاً واسعاً أيضاً بين شراح الدواوين الشعرية ذلك الاختلاف الذي يمكن رده في غالب الأحيان إلى الاختلاف في الأصول المذهبية أو الفكرية ؟ ألا يمكن عدُّ المعاني المتعددة والمختلفة شكلاً ممكناً للخطاب ؟ وبالتالي شكلاً ممكناً للفهم ؟ .