Hawlyat Al-Montada

إنّ الخطابات الدينية جاءت عبر نصوص موجهة إلى الإنسان للعمل بها والالتزام بمضمونها، وقد امتازت بكونها ضمن سياقات الكلام العام بين البشر وأدوات فهمهم وطرق إيصال معلوماتهم وأفكارهم للآخرين، فكل ما تتضمنه تلك الخطابات البشرية من مضامين ودلالات فهي في متناول جميع من حولهم من المخاطبين فهماً وإدراكاً، ولهم القدرة على التعاطي معها تأليفاً وإنشاءً، ولكن يبقى خطاباً لا يتطلب أحياناً فهماً عميقاً لخلوه من الإلزام الشرعي. بخلاف الخطاب الديني فإن فهمه كونه نصاً دينياً يتطلب تأملاً ودقة أكثر من أي نص آخر؛ وذلك لخصوصيته من جهة صدوره العليا (الشارع المقدس)، وتكليف العباد بما يتضمنه من أحكام كونها تعبِّر عن مراده والمصالح العليا والحقيقية التي تترشح عنها تلك الأحكام؛ ومن هنا لابد من فهم النص الديني بإعمال جميع أدوات الفهم والكشف عن أحكام الشريعة وبيان نوعها وما يتعلق بموضوعاتها، وسعة شمولها للمخاطبين وأحوالهم، وغير ذلك.
ويعد تخصيص الحكم في خطاب الشريعة من أهم أدوات الكشف عن الحكم الشرعي في الفقه الإسلامي، حيث يرد الخطاب عامّاً بطرق مختلفة، بنحو إحدى صيغه أو ألفاظه أو سياقه في الخطاب، شاملاً لجميع أفراده، ولكن تعميم الحكم الشرعي مباشرة - دون النظر فيما يرد خاصاً في بعض أفراد العام بشيء - يستوقف الفقيه في مقام استنباط الحكم الشرعي ما لم ينظر في جميع أدلة الحكم وخطاب الشارع بخصوصه كتاباً أو سنّة صحيحة، فإذا لم يرد خاصاً فيسري حكم العام في جميع أفراده، وإلا يتم العمل بتخصيص العام بالنظر إلى دليل الخاص.

تناولت الدراسة مسألة شهادة المتسول ودلالة الألفاظ الواردة فيها ومناقشة الأقوال في دلالاتها اللغوية ومقاربتها مع دلالاتها الاصطلاحية كما فتحت الدراسة مدونات الفقهاء وقراءة استنباطاتهم وموقفهم منها وقد دارت بين أقوال ثلاثة اشتركوا في بعضها بمختلف طوائفهم بالاستناد الى أدلة قرآنية وروائية قبولا وعدما ثم حاولت الدراسة الموازنة بين الأقوال بغرض الترجيح بينها بما ينسجم مع روح الشريعة الإسلامية.

ذهب الشيخ شمس الدين إلى نظرية ولاية الأمة على نفسها في قبال النظريات الأخرى لاسيما نظرية ولاية الفقيه العامة، وكان هو الأسبق في طرح هذه النظرية بين علماء الشيعة وإن كانت جذورها تمتد في التاريخ لترجع إلى فترة ما بعد النصّ عند أهل السنة.
لقد طرح الشيخ محمد مهدي شمس الدين نظريته هذه التي صبّ فيها فكره الفقهي السياسي التجديدي التقريبي بين قطبي المسلمين، وادّعى أنّها الحل الوحيد للدولة القائمة على المواطنة والمساواة وتأمين حقوق الأقليات والخروج من أزمة الحكم والطاعة التي سببتها الخلافات المذهبية بين الفريقين.
استند الشيخ في هذه النظرية إلى العديد من الأدلة القرآنية منها والحديثية والعقلية بادئاً طريقه في الاستدلال بالاعتماد على الأصل الأوّلي (عدم ولاية أحد على أحد) بعد أن استثنى منه ولاية الله تعالى والمعصومين ومن ثَمّ ولاية الأمة على نفسها. أما الصيغة التنفيذية والتطبيقية لهذه النظرية وهي النتيجة الأساسية لهذه النظرية، فهي عبارة عن الشورى؛ إما المباشرة أو غير المباشرة عن طريق هيئات منتخبة ومفوَّضة من قبل الأمة.
لكن هذه النظرية تعاني من ضعف الأدلة وعدم الاستناد إلى منهجيّة علميّة ثابتة ورصينة؛ إذ اعتمد في تكوين نظريّته على المنهج الفقهي والأصولي نفسه الذي أشكل عليه، ولم يقدّم منهجاً جديداً يسلم من إشكاليّاته، كما لم يصحّح أصول ذلك المنهج. كما أنّ الأصل الذي بنى عليه نظريته وهو (عدم ولاية أحد على أحد) مناقش فيه ثبوتاً وإثباتاً. وتعاني نظريّته أيضاً من عدم التماسك المنطقي، والأهم من ذلك كله أنها قائمة على الخلط بين المفاهيم السياسية، والتوالي الفاسدة من تجويز قيام نظام ديمقراطي ليبرالي وفي الوقت نفسه تعتبر نظام ولاية الفقيه نظاما باطلا وديكتاتوريا. ما يمنع من القبول بها على ما هي عليه الآن.

حاول البحث استكشاف الثنائية الضدية المتعلقة بالقطبين (مركز / هامش)، في البنية التخييلية الموظفة في كتاب فاكهة الخلفاء ، ورصد ديناميتها على وفق قراءة ثقافية تُسائل الثوابت التي انبنت عليها الأنساق .
وتبيّن من تحليل النصوص الحكائية ، والنظر الى ظروفها التأريخية وسياقها الزمني ، أن المبدع عمل في كثير من المواضع التي تشهد صراعا بين طرفي الثنائية على إعادة النظر فيما يحسبه المركز ثابتا وحقا مستقرا لا يقبل التغيير ، ولهذا يمكن أن نصف ما جاء به الكاتب بأنه عرض جديد ، وجدير أن يشار له بأنه ترك المتلقي يقدر ما ينبغي أن تكون عليه حالة الثنائية من وجهة النظر السياسية والاجتماعية والذاتية ، كما لا ينكر ورود بعض النصوص التي تشير الى تحيّز الكاتب لبعض الأنساق الثقافية .

تعدّ الإعلامية عنصراً فعالاً في تحفيز المتلقي ومتابعة النص، وتجعله منتجاً بتأويله للعناصر التي يجدها خارج المألوف، وقد حظيت سورة الأعراف بجملة من تلك العناصر فجعلتها ذات أثر كبير على المتلقي ، وعملت تلك العناصر على كسر أفق توقع المتلقي بصور متعددة باختيار كلمات ذات مدلولات بعيدة ؛ لتعدد احتمالات المراد منها،وغير متوقعة، وبعضها الآخر عملت على كسر الترابط الرصفي، فالمتكلم عندما يخرج عن النمط المألوف في تركيب الكلام يبتغي من ذلك تنبيه المتلقي إلى ما يقصده ، وقد ابتدأت السورة بالحروف المتقطعة التي تعدّ كتلة صوتية تستدعي المتلقي الى الإنصات والتدبر لما بعدها.

تعنى التداولية بدراسة كل ما من شأنه أن يسهم في انجاح العملية التواصلية بوساطة الاستعمال اللغوي المناسب، مما يجعل الملفوظ يؤدي مهامه بالشكل الذي يساعد المتلقي على فهم مقاصد المتكلم وتحقيق الفائدة من العملية التخاطبية، وتعد متضمنات القول من الأدوات الاجرائية المهمة في البحث التداولي، وهذا البحث يسلط الضوء على مفهوم متضمنات القول وكيفية تطبيق آلياتها على النصوص القرآنية، ثم ينظر في مدى أهمية هذه الآليات في الكشف عما ورائيات الملفوظ من المعاني التي ممكن أن يحملها النص القرآني، وما يترتب على تلك المعاني من أهمية في إبلاغ مقاصد المتكلم للمتلقي الحاضر والكوني، وخصوصاً أن البحث في المعنى والمعنى الآخر داخل النص المقدس قد يسهم في إخراجه من الجمود في حدود التاريخ، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن الحديث عن متضمنات القول داخل النص القرآني لا يعني الحصر التام لمراد الله تعالى من هذا الخطاب المبارك، فضلاً عن بعض الآراء والمرويات والأحداث التاريخية التي بدورها لا يمكن عدّها من المسلَّمات أو الجزم بها.

تناول هذا البحث قصائد أحد شعراء البصرة وهو الشاعر ( محمد طالب محمد ) ولقد تعرض البحث لشعرية الرفض في هذه القصائد ، بدأ البحث بمقدمةٍ عن الشعرية وارتباطها بالرفض ، ثم قامت الباحثة برصد مجموعة من الروى في داخل القصائد ، وبالخصوص الرؤية الذاتية للشاعر، والفنية ، والكونية ، وانتهى البحث الى مجموعة من النتائج أهمها قدرة الشاعر المتفردة في اللغة الشعرية والتعبير عن رفضه، من خلال استغلال الرصيد اللغوي الثر لديه ، اذ استطاع أن يدخلنا في عالم أخر تتحدث فيه القصيدة مع الشاعر والعكس كذلك

كثير ما تقع القوى التي تقف وراء النقاش حول فلسفة نظام الحكم تحت تأثير اخْتِلاف أيدولوجيتها ؛ في خِلاف ، حول السلطة ، ومن يمارسها ، والشكل الذي تمارس فيه ، وصلة السلطة بالحق والحرية .
وبعد جدل كثير ما تستغرق هذه القوى في تفاصيله ، تسلم الأكثرية منها بطائفة من الحلول ، لاعتقادها انها تمثل رؤية العدد الاكبر من افراد المجتمع ، كما وتحقق الصالح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، للنظام الذي تشرف على توجيهه .
هذه الحلول المسلم بها

يعتبر المصدر الأول عند الدول التي تملك الدساتير المكتوبة هو الوثيقة الدستورية، لكنها لاتعد المصدر الوحيد لتلك القواعد، بل تملك أحياناً إذ توجد في بعض الأحيان موضوعات ذات طبيعة دستورية لم ترد في الوثيقة الدستورية، وإنما جاءت من القوانين المكملة للدستور، وهي عدة قوانين قد صدرت عن البرلمان نفسه أو بتكليف من المشرع الدستوري، والتي تتعلق باعادة تنظيم السلطات العامة في الدولة بكافة اختصاصاتها وكيف يتم تطبيقها وممارستها لعملها الوظيفي، حيث يكون جوهرها الاساسي متعلق بموضوعات دستورية، يهدف البحث إلى إجراء مقارنة بين دستور العراق عام 1970 الملغى ودستور عام 2005، لناحية القوانين المكملة لهذين الدستورين. يبحث الدراسة في مفهوم القوانين المكملة، وإجراءات إصدارها، والمجالات التي تغطيها، ويقارن بين الإجراءات المتبعة في كلا الدستورين. الهدف الأساسي هو فهم تطور مفهوم القوانين المكملة في العراق ودورها في تعزيز النظام الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان، مع تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين الدستورين في هذا الصدد.

إن الدولة هي التي تقرر كيفية بسط سيطرتها على حدودها المائية والاهم من كل هذا فإن الدولة طبقا لمبدأ سيادة الدولة على ثرواتها الطبيعية هي التي تقرر السياسات الاقتصادية المناسبة لها في سبيل تحقيق التنمية داخليا، بناءا على المساواة في السيادة بين جميع الدول، فلا يمكن لأي دولة أن تدخل و تفرض على دولة أخرى سياسات معينة، فتبقى مسألة الاختيار من الشؤون الحصرية للدولة وهو ما كرسته المادة الاولى من ميثاق حقوق الدول وواجباتها، يأتي دور القانون الدولي لحماية حقوق الدول المشتركة المتشاطئة على الانهار الحدودية لمنع الاعتداء على حقوقها في هذا المياه، وتتمثل الاجراءات الدولية لحماية الحدود المائية بالاتفاقيات الدولية والاعلانات الدولية وكذلك القرارات الصادرة عن المنظمات الدولية، اضافة الى العرف الدولي وقواعد القانون الدولي والقضاء الدولي الذي يلعب دورا هاماً في حماية الحدود المائية للدول المتشاطئة ومنع المنازعات الدولية المائية، وكذلك هناك اجراءات تنفيذية تساهم في حماية الحدود المائية للدول المتشاطئية وتتمثل هذه الاجراءات في التسوية الدبلوماسية والسياسية والتحكيم الدولي.

يحمل الحجاج بما هو قيمة تخاطبية بُنيت على التحاور وظيفة ً اقناعية لا تكاد تفارق هذه البيئة في كل تداولياتها، فهما يسيران بخطين متوازيين على طول البناء الاجرائي، وهذا المعنى يضع منتج الخطاب ومتلقيه أمام أمام الخطاب بوصفه أمانة ابداعية تجعلين الطفرين شريكين في البناء والفهم معاً، وقد سار البحث في هذا المضمون التداولي للوقوف على حيثيات التأثير الاقناعي في الخطابات الحجاجية، وكيفية حصوله، وما الدوافع الرئيسة لبناء النصوص الحجاجية؟، وما طبيعة المتلقي؟، وما العوامل التي تقف وراء حصول التأثير والاقناع؟، كما جرى البحث على مناقشة جدلية دارت في المسار التداولي حديثاً ترى أن الحجاج والاستدلال البرهاني شيئان متغايران لا يصلح كل منهما العمل في نسيج واحد للتغاير التركيبي بين وظيفتهما، مما حدا بالبحث إلى اثبات الطبيعة التبادلية فيما بينهما من حيث التقارب الاستعمالي، وصلاحية اللغة الحجاجية لتطويع القاس البرهاني العقلي في الاستدلالات الحجاجية على الرغم من المرونة الاستعمالية التي تسير في الخطاب الحجاجي.

تعددت الدراسات التاريخية والبحوث التي تناولت مشكلة الحدود بين العراق والكويت ، الا ان الدورالامريكي في مسئلة الحقول المشتركة على الحدود بين البلدين عد من المواضيع المهمة كونه سبباً رئيساً لنشوب المشاكل وتفاقم الأزمات في التاريخ المعاصر بين العلاقات العراقية–الكويتية والتي شهدت خصوصية في جميع المجالات حيث كانت مشوبة بالحذر والتهديدات والتناقضات في اغلب مراحلها حتى وصل التدهور في العلاقات بين البلدين لدرجة عالية من التصعيد العسكري انتهى بغزو العراق للكويت عام 1990 ودخول المنطقة في صراعات دولية اضفت لحصار اقتصادي على العراق ومن ثم غزوه عسكريا بارادة دولية وامريكية عام 2003 وتدخل الولايات المتحدة وشركاتها العملاقة في عملية ادارة الحقول البترولية المتشركة على الحدود بين العراق والكويت مما انعكس سلبا على اقتصاد العراق وثروته النفطية بالاتجاه الذي خدم الكويتين والشركات الاحتكارية الامريكية .

ان البحث الموسوم ( آثار معركة المرج 414ه على الاوضاع السياسية في الأندلس ) قسم الى عدة محاور لدراسة الموضوع وقد تركزت تلك المحاور على : دراسة أوضاع الاندلس في ظل حكم الأسرة الحمودية كمحور أول ، اذ تمت دراسة البدايات الأولى التي فسحت المجال أمام الحموديين للوصول الى السلطة ومن ثم تولي الخلافة ، ثم دراسة معركة المرج نفسها في المحور الثاني من حيث اسباب المعركة ومجريات الاحداث ، وكيف أغلق اهل قرطبة أبواب مدينتهم وراحوا يقاتلون البربر من خلف الأسوار ما يزيد على خمسين يوما ، وبعدما طال حصار البربر بقيادة القاسم بن حمود وتدهور اوضاع قرطبة مما جعل اهل قرطبة يواجهون البربر وجها لوجه في معركة كبيرة كان النصر فيها لاهل قرطبة بعدما استماتوا في القتال .
أما آثار المعركة فقد تم تناولها في المحور الثالث تحت عنوان آثار المعركة على الاوضاع السياسية ، اذ كان نهاية الدور السياسي للقاسم بن حمود في الاندلس ابرز تلك الآثار ، فضلا عن عودة الخلافة الاموية من جديد بخلفاء ضعاف لم يكونوا بمستوى الاحداث .
ثم ختم البحث بأبرز النتائج التي تمخضت عنه ، والتي كان من ابرزها : اختلاف مكونات مجتمع الاندلس والصراع والخلافات فيما بين تلك المكونات ، وفشل الحكام في فض تلك الخلافات ، فضلا عن حالة التخبط السياسي التي مارسها الخليفة علي بن حمود و أخيه القاسم في دولتهم التي امتدت من 407 – 414ه والتي جعلت أوضاع الاندلس تسير نحو الانهيار ، مما عجل بنهاية دولة الحموديون في الاندلس .

يقدم البحث رؤية احد اهم المفكرين الاسلامين الذين كان لهم حضورا كبيرا وبارزا في الفكر العربي والاسلامي الحديث والمعاصر وهو السيد جمال الدين الأفغاني ورؤيته لمفهوم السعادة , فقد استطاع من خلال مؤلفاته ورسائله الفكرية والفلسفية الوقوف على ابعاد هذه المسألة المهمة في حياة الأنسان والبحث في أبعادها الإنسانية في منظور الفرد والمجتمع , وإن التصور الذي يقدمه الأفغاني لمفهوم السعادة مبني اولاً علي قيمة وأهمية السعادة وإنها غاية إنسانية عظيمة سعى ويسعى للحصول عليها وأن الدين والعقل يٌعدان ركنان أساسيان في فهمها واكتسابها وإنها لا تقتصر على حياة الانسان الدنيوية بل تشمل حياته الأخروية ايضا.

يهدف هذا البحث إلى التركيز على غاية مهمة في فلسفة كانط ، وهي الإنسان . ومن خلال تتبع فلسفة كانط وأنطلاقا ًمن منظومته النقدية في كتبه النقدية الثلاث وصولا ً الى الأنثروبولوجيا والسياسة . وسنحاول بيان أنَّ الأنسان هو غاية الفلسفة عند كانط من خلال الترابط بين الأسئلة النقدية وموضوعاتها وانضوائها تحت سؤال رابع هو ما الإنسان؟

من الموضوعات الحديثة والمهمة دراسة المدن الذكية أحد صور التنمية المستدامة، وما يميّز المدن الذكية هو البعد الاجتماعي والبيئي والمكاني، حيث تتبنى هذه المدن مفهوم الاستدامة والتشاركية في اختزال الوقت وتحقيق الرفاه للسكان والحفاظ على بيئة المكان وتنميته. وبسبب زيادة مشكلات المدن الحالية في ظل التطور السريع للتقنيات الحديثة، وأصبحت القواعد والمعايير المتعارف عليها في تخطيط المدن، غير كافية لتلبية متطلبات المدن، وهنا يكمن الدور الرئيس في وضع حلول تخطيطية وذات أبعاد مكانية تلائم الاحتياجات المستقبلية للمدن في عصر المعلوماتية.

منذ العام 2012 تنامى مستوى النفط الصخري، خاصة في حقول الولايات المتحدة الامريكية , مما زاد في تخمة المعروض النفطي في الاسواق , وزاد من اطمئنان المستهلكين , فقلل من مستوى الطلب على النفط الخام. مما اضطر المنتجين من منظمة اوبك وخارجها الى اعادة النظر في مستويات الانتاج لأكثر من مرة ، لهزيمة شركات الاستثمار في النفط الصخري ولكن ادت التطورات التقنية الى تقليل كلفة انتاج النفط الصخري , فاصبح انتاجة مجزيا اقتصاديا مما رفع من قدرة منتجي النفط الصخري على المنافسة، ادى ذلك الى خروج الولايات المتحدة من صف المستهلكين الى صفوف المكتفين ذاتيا، بل وتصدرت الولايات المتحدة صفوف المنتجين للنفط خلال الاعوام القليلة الماضية، واجبار المصدرين عن البحث عن اسواق اخرى غير السوق الامريكية التي كانت مقصداً لمعظم المصدرين للنفط ,ودفعهم الحال الى تنافسهم على اسواق اسيا , ووسع من خيارات البلدان المستهلكة للنفط كالصين والهند وكوريا واليابان، وهذا الانتاج المتزايد قلل من مستوى الطلب النفطي, وزاد من مستوى التخمة النفطية فازداد معها العرض النفطي، وهذا الوضع قلل من مستوى الطلب , وعلى اثرة قلل من مستوى الاسعار النفطية, مما دفع الباحثان لاختيار هذا الموضوع ليكون مادة للبحث ، لان ظهور هذا النوع من النفط ، اصبح قيدا على ارتفاع الاسعار مجددا بحيث ان سيكون بين (50 الف دولار الى 70 الف دولار) ولكون معظم البلدان المنتجة للنفط تعتمد اعتمادا كليا في اقتصادياتها على النفط (ريعية) وهذا سيؤدي الى انكفاء اقتصاديات هذة البلدان وبالتالي سيؤدي الى عدم الاستقرار الامني , فضلا عن تقليل فرص التنمية لهذة البلدان وسوف تزداد مديونية هذة البلدان وسيضطرها الى الاقتراض من بيوت المال الاجنبية، وهذا الاجراء سيودي الى ارتهان سيادتها بفعل الاشتراطات والقيود التي سيضعها صندوق النقد الدولي على المقترضين ، مما يؤدي الى ارتهان استقلالية قرارها الاداري وارتهان سيادتها .
بالمقابل سيؤدي انخفاض الاسعار الى رفع مستويات النمو لدى بلدان الاستهلاك النفطي وسيزداد مستوى رفاهية شعوبها، وزيادة مستويات الدخل لدى افرادها، وهذا سيؤدي الى رفع مستوى استهلاك النفط مجددا ، فتزداد أسعاره مستقبلا وبذلك ستتشكل دورة جديدة للأسعار النفطية، ولأهمية هذا الموضوع ولكون معظم البلدان المنتجة تعتمد في اقتصاداتها على انتاج وتصدير النفط ومنها العراق حيث اقتصاده الريعي المعتمد كليا على انتاج وتصدير النفط، دفعنا للخوض في هذا الموضوع الذي اعتمدنا في بحثة على مجموعة من الابحاث المنشورة في المجلات الرصينة ، فضلا عن الابحاث المنشورة في الانترنيت ، واخترنا منهج البحث التحليلي الوصفي لغرض تحليل البيانات للتوصل الى الاستنتاجات التي تتعلق بالموضوع مدار البحث . وتبين لنا من خلال البحث ان هنالك ظروف عديدة ساعدت على تنامي انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الامريكية ،وحولتها من مستورد رئيسي للنفط الخام الى منتج اول لة، وهذا ما زاد في العرض النفطي في اسواق الطاقة، ودفع المنتجين الى البحث عن اسواق جديدة في اسيا، ولكون معظم البلدان المنتجة تعتمد في اقتصادياتها على انتاج وبيع النفط ،فان هذا الحال الجديد سؤدي بهم الى اختلالات هيكلية في اقتصاداتها ، وتخلق متاعب اجتماعية وامنية لها مستقبلا ، مما يتطلب منها البحث عن مصادر دخل اخرى لموازناتها ،ومغادرة الريعية في اقتصادها قبل فوات الاوان ، كي لا ترهن سيادتها ولا تعم الفوضى وعدم الاستقرار في بلدانها.

تظل وسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا دائمًا للابتكار والتغيير في العالم الحديث، بما في ذلك الأدب والشعر. فكلاهما يعد تعبيرًا عن عصره وانعكاسًا لجيله، لذلك ليس من المستغرب أن يضع الجيل الحالي بصمته الفريدة على الشعر الحديث. لقد شهدنا تزايدًا في استخدام الشعراء لوسائل التواصل الاجتماعي كمنصة رئيسية للنشر ووسيلة للتفاعل مع قرائهم.
ولفهم أعمق لهذا الظاهرة الحديثة نسبيًا، سنستكشف هذا الموضوع من خلال تحليل نوعي يركز على سلامة البنية الشعرية، والموضوعات المستوحاة، ومستوى التفاعل بين الشعراء والجمهور، والتأثيرات المحتملة على الشعر والأدب. سيتم تحليل هذه القصائد من خلال نهج نوعي يستند إلى نظرية النشاط.
وتُظهر النتائج مشاركة واسعة من الجيل الشاب، الذي ينجذب إلى الموضوعات التي يتناولها هؤلاء الشعراء الجدد، حيث يستمدون إلهامهم من قضايا ثقافة البوب الحديثة والأحداث الراهنة. وإذا استمرت هذه الحركة في اكتساب الزخم، فمن المؤكد أنها ستؤثر بشكل عميق على طريقة إنتاج الشعر واستهلاكه. ونظرًا لحداثة هذا الموضوع، قد يكون من الصعب التنبؤ بنتائجه، مما يستدعي مزيدًا من البحث لاستكشاف توسع هذا النوع الأدبي.
الكلمات المفتاحية: الشعر، الحديث، وسائل التواصل الاجتماعي، الأدب الإلكتروني، النشاط، شعر الإنستغرام، شعراء الإنستغرام

في ظل التطور الحديث وكثرة الميول وتزايد وعي الأفراد بحقوقهم وزيادة الكثافة السكانية تزايدت الإجراءات ولم يعد النظام الكلاسيكي يحقق العدالة الناجزة حيث هدمت إجراءات التقاضي البطيئة هدف النظام الإجرائي وهو تحقيق العدالة الناجزة.ولم يقف التشريع عاجزاً، بل اتجه إلى التساؤل والبحث عن آلية تسرع إجراءات التقاضي دون المساس بعدالة المحكمة سعياً إلى تحقيق العدالة الناجزة ومن هذا المنطلق لجأت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اعتماد واستخدام التقاضي عن بعد أو الافتراضي في محاكم الإمارات لضمان سيادة العدالة أثناء تفشي جائحة كوفيد-19.ومن خلال نموذج التقاضي عن بعد، تُعقد الجلسات عبر الوسائط الرقمية، ويستمع القاضي إلى الدعوى بشكل مباشر قبل إصدار الأحكام. وجاءت هذه المبادرة في إطار استراتيجية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال جائحة كوفيد-19 لمساعدة الأفراد على البقاء في المنزل لتقليل الاتصال بين الأشخاص والحد من انتشار الفيروس في الدولة. ويمكن لجميع الأطراف، مثل المدعي والمدعى عليه والمحامي أو المستشار القانوني، حضور جلسات التقاضي الافتراضية من خلال رابط إلكتروني للجلسة. لذا بادرت بإصدار الأمر الوزاري رقم (260) لسنة 2019 بشأن الدليل الإجرائي لتنظيم التقاضي باستخدام الوسائل الإلكترونية والاتصال عن بعد في الإجراءات المدنية. الأمر ذاته في سلطنة عمان، حيث بادرت بإصدار المرسوم السلطاني رقم 512/2020 بإصدار قانون تبسيط إجراءات التقاضي في بعض المنازعات