Abstract
إن الاستلزام الحواري من الظواهر اللغوية المهمة ذات الأثر البالغ في كشف
الدلالات المخبوءة للنص اللغوي , التي تهدف الى كشف ما استتر من دوافع المتكلم
التي حذت به لنطق أو لكتابة مفردة أو كلمة أو فعل ما دون سواه من الأفعال والكلمات
والمفردات الأخرى، مراعيا في ذلك ما تهواه مقاصده ومقام الحال والسامع، إلا أننا في
هذا البحث سنتجاوز ذلك قليلا عابرين الى ما يحيط النص اللغوي من مؤثرات نفسية
واجتماعية ومقامية ألقت بسطوتها على المتكلم والزمته بنص معين دون سواه، فالأفكار
والصور الذهنية لنص معين ورواية معينة تلزم المؤلف وتدفع به إلى اختيار فعل يعبر
عن حدث بعينه يحمل دلالة و مقصدية مخصوصة، وهذا ما نطلق عليه لغويا ظاهرة
الاستلزام الحواري .
يتمركز بحثنا على دراسة الاستلزام الحواري في مشهد من مشاهد الحلقة الرابعة
والأربعين من مسلسل )يوسف الصديق (، وكشف دلالاته الخبيئة، ومعانيه الدفينة
كون المسلسل يجمع بين تصوير الحدث القرآني، وأحداث المسلسل التي كتبت بقلم
)فرج الله سلحشور(، الذي جمع بين الحدث القرآني والتفاسير القرآنية لسورة يوسف
والمأثور التاريخي، بحبكة نصية و مسحة اخراجية حرصت ما استطاعت على جمع كل
ذلك واخراجه للمشاهد المتلقي أفضل ما يجب .
ينقسم البحث على مبحثين، المبحث الأول )المؤثرات الزمانية والمكانية(، والمبحث
الثاني ) الاستلزام الحواري والمتلقي (، يَقْدِمُ هذين المبحثين ملخص بالبحث وتمهيد،
ويردفهما خاتمة بنتائج البحث .
Keywords
الاستلزام الحواري، المشهد، المقصدية
السياق، النص .