Abstract
ظهر مصطلح المجتمع الإفتراضي بعد ظهور شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، هذا المجتمع الذي لايرتبط بسياق زماني أو مكاني بل الذي يجمع أعضاءه هو مبدأ الاهتمامات المشتركة، حيث يشترك أعضاءه في الكثير من الإهتمامات والنشاطات الإجتماعية، وعلى الرغم من تواجد الأفراد في هذا المجتمع إلا أن حضورهم يفتقد إلى العناصر الظاهرية والتي يعرف من خلالها الفرد كالجنس، واللون، والمظهر، والملابس وغيرها لذا تبقى هويتهم محل تساؤل، إذ يعرف الفرد من خلال عنوان جهاز الحاسـب الآلي أو العنـوان الإلكتروني أو مايعرف باسـم الموقع أو المجال أو عنوان البريد الإلكتروني أو الاسم المستعار أو الصورة الرمزيـة وغيرها من الأشياء التي قد لا تعكس هويته الحقيقية أو لا تقدم القدر الكـافي من المعلومات لمعرفة حقيقته، لذا يثار العديد التساؤلات حول هوية الفرد الإفتراضية، والطبيعة القانونية لهذه الهوية لاسيما عند إبرام العقود عبر شبكة الإنترنت، وهـل لهذه الهوية مـدلولات وإنعكاسات على الحياة الواقعية، سيما ان تحديد هوية الشخص المتعاقد تعد من أهم الصعوبات التي يثيرها العقد الإلكتروني كونها مرتبطة بمسألة سرية المعلومات المتبادلة، عليه سنحاول في هذا البحث التعريف بالهوية الإلكترونية، وبيان المقصود بالعنوان الإلكتروني، وتحديد طبيعته القانونية، مع بيان أهم الخصائص التي يتميز بها العنوان الإلكتروني، كما نبين المقصود بالبريد الإلكتروني \" E-mail\" وكيفية التثبت من هوية المتعاقد الإلكتروني، والآليات المتبعة للحفاظ على السرية في التعاقد الإلكتروني، مع تحديد الوسائل المستخدمة للتحقق من هوية المتعاقد الإلكتروني.