Abstract
هذا البحث محاولة جمع وتأصيل ومقارنة أولى لمجموعة من الألفاظ التي وردت في المعاجم العربية، ونُسبت إلى السواد، وهي على شكلين؛ الأول: أن توصف بالسوادية، والثاني: أن توصف بلغة أهل السواد، وكلا الوصفين يدلّان بوضوح على أن أهل المعاجم العربية بدءًا بالخليل الفراهيديّ (ت ١٧٠ ه) ومن تبعه من بعده كانوا يؤمنون بافتراق هذه اللغة عن اللغة العربية، وعدم انتمائها لها، فهي ليست لهجة كسائر اللهجات الموصوفة في كتبهم.
إنّ أهمية الدراسة تكمن في رصد هذه الألفاظ لتحديد الهوية اللغوية للعراق من الناحيتين التأريخية والجغرافية، ومع تراكم اللغات الكثيرة عبر العصور فإنّ تحديد الأصل سيكون صعبًا غير ميسور، ولكنّ هيمنة اللغة الآرامية بفروعها ولهجاتها وانتمائها الألفبائيّ الذي يُقرّب افتراض أنّ غالب تلك الألفاظ تعود لأصول آرامية.
إنّ النقل غير الدقيق وهو ما يؤثر في البنيتين الصوتية والصرفية للفظة من أكبر العقبات التي تواجه من يجمع تلك الألفاظ ويحاول جاهدًا تأصيلها، ولكنّ ذلك لا يمنع من المحاولة، ولو على سبيل الافتراض والتخمين، وهذا يعني أنّ فرضية التأصيل تحتمل التخطئة والتصويب مع وجود الأدلة عليهما.
هذا البحث في مطلبين؛ الأول منهما يدرس معنى السواد وما يتعلق به من دلالات جغرافية، وما ورد في تراثنا من نصوص وأخبار تخصّ ذلك وما يمكن أن نتلمّسه من بيئة السواد وأهله، حتى نستطيع تحديد البيئة الحاضنة لهذه اللغة، الثاني: جمع ألفاظ زعم أهل المعاجم أنها تنتمي لهذه البيئة ومحاولة تأصيلها.
ولا بدّ من الإشارة إلى أمر مهم يتعلّق بالتأصيل، وهو غياب هذه الألفاظ في المعاجم الخاصة باللغات الساميّة كالأكدية والآرامية مثلًا، وهذا الأمر لا يقلل من قيمة البحث، فأغلب هذه المعاجم السامية مبنية على الجمع المستمر، وفقدان هذه الألفاظ لا ينفي انتماءها لتلك اللغات، بل العكس هو الصحيح، بمعنى أنّ هذه الألفاظ يمكنها رفد تلك المعاجم بالجديد.
إنّ أهمية الدراسة تكمن في رصد هذه الألفاظ لتحديد الهوية اللغوية للعراق من الناحيتين التأريخية والجغرافية، ومع تراكم اللغات الكثيرة عبر العصور فإنّ تحديد الأصل سيكون صعبًا غير ميسور، ولكنّ هيمنة اللغة الآرامية بفروعها ولهجاتها وانتمائها الألفبائيّ الذي يُقرّب افتراض أنّ غالب تلك الألفاظ تعود لأصول آرامية.
إنّ النقل غير الدقيق وهو ما يؤثر في البنيتين الصوتية والصرفية للفظة من أكبر العقبات التي تواجه من يجمع تلك الألفاظ ويحاول جاهدًا تأصيلها، ولكنّ ذلك لا يمنع من المحاولة، ولو على سبيل الافتراض والتخمين، وهذا يعني أنّ فرضية التأصيل تحتمل التخطئة والتصويب مع وجود الأدلة عليهما.
هذا البحث في مطلبين؛ الأول منهما يدرس معنى السواد وما يتعلق به من دلالات جغرافية، وما ورد في تراثنا من نصوص وأخبار تخصّ ذلك وما يمكن أن نتلمّسه من بيئة السواد وأهله، حتى نستطيع تحديد البيئة الحاضنة لهذه اللغة، الثاني: جمع ألفاظ زعم أهل المعاجم أنها تنتمي لهذه البيئة ومحاولة تأصيلها.
ولا بدّ من الإشارة إلى أمر مهم يتعلّق بالتأصيل، وهو غياب هذه الألفاظ في المعاجم الخاصة باللغات الساميّة كالأكدية والآرامية مثلًا، وهذا الأمر لا يقلل من قيمة البحث، فأغلب هذه المعاجم السامية مبنية على الجمع المستمر، وفقدان هذه الألفاظ لا ينفي انتماءها لتلك اللغات، بل العكس هو الصحيح، بمعنى أنّ هذه الألفاظ يمكنها رفد تلك المعاجم بالجديد.
Keywords
ألفاظ، السوادية، المعاجم، العربية، مقارنة، تأصيل.