Imam Jaafar Al-Sadiq University Journal of Human and Social Sciences

تعدّ مسالة عدم الاعتداد بالصفة الرسمية للشخص الطبيعي واقرار مبدا المسؤولية الجنائية الفردية لمنتهكي القواعد الخاصة بحماية الروابط العائلية من المسائل الحديثة إذ لم تظهر بصورة جلية الا بعد الحرب العالمية الثانية , وتعد فكرة المسؤولية الجنائية الفردية حديثة النشأة مقارنة بالمسؤولية الدولية المدنية لذا اصبح الشخص الطبيعي هو المخاطب ومحور قواعد القانون الدولي الجنائي , وقد جاءت هذه الدراسة لتوضيح لنا اهم مراحل تطور مبدا المسؤولية الجنائية الفردية المترتبة على منتهي القواعد الخاصة بحماية الروابط العائلية وعدم الاعتداد بصفته الرسمية

يواجه العالم مسارات متعددة للتعامل مع عملية إنتاج وتوزيع اللقاحات كوفيد-19 فلا تزال الكمية للتوقع إنتاجها غير واضحة إضافة لعوامل أخرى يمكنها التأثير على توزيع اللقاح من بينها سرعة التصنيع واستقرار اللقاح المنتج وتبرز مبادرة كوفاكس (COVAX) لتوزيع اللقاحات بأعتبارها من أكثر المبادرات شمولاً من أجل تحقيق التوفير العادل لهذه اللقاحات للكافة بإنصاف وأستفادة كافة الدول منها بعيداً عن مقدرتها المالية وكذلك تحفيزاً للشركات المنتجة على زيادة الإنتاج، كما تمكن مجلس الأمن في عام 2021 من إصدار قراره رقم 2565 الذي يدعو إلى الإتاحة العادلة للقاحات في مناطق الصراع من خلال تعزيز النهج الوطنية والمتعددة الأطراف والتعاون الدولي مثل كوفاكس ((COVAX من أجل تيسير حصول الجميع على لقاحات مضادة لكوفيد-19 على قدم المساواة وبتكلفة ميسورة في حالات النزاع المسلح وحالات ما بعد إنتهاء النزاع وحالات الطوارئ الإنسانية المعقدة.

أسس العراقيون المعارضون للنظام في دول المهجر العديد من الصحف المعبرة عن وجهة نظرهم والحاملة لتطلعاتهم في وطن ديموقراطي يعيش فيه افراده متساوين في الحقوق والواجبات. كان من بين تلك الصحف جريدة ((المنبر)) التي اصدرها حسين محمد هادي الصدر من خلال المعهد العلمي في لندن حيث مقر إقامته. صدر العدد الاول من الجريدة في الاول من شهر تشرين الاول عام ١٩٩٥، وهي تشير في ترويستها الى انها جريدة شهرية تصدر من لندن وسعرها(٥٠) بنسا، وقد توشحت زاويتها العليا اليسرى بشكلٍ دائم مقولة للسيد محمد باقر الصدر جاء فيها:( ليس لحياة اي انسان إلاّ بقدر ما يعطي لأمته من وجوده وحياته وفكره).
استمرت( المنبر) بالصدور حتى عام ٢٠٠٢ حيث صدر منها(٨٤) عددًا ، وكتب فيها العشرات من الكتاب من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية والقومية، اخترنا من بين أبرزهم وأكثرهم نشرا في الجريدة اربعة كتاب مثلّوا مختلف التوجهات، وهم: محمد عبد الجبار الشبوط ،الذي اتسمت مقالاته وموضوعاته بالطابع الاسلامي ابرزها موضوعه المتسلسل ( عوامل التجديد في فكر الامام الشهيد محمد باقر الصدر). في حين ركز الكاتب عبد الحسين شعبان على موضوعات حقوق الانسان في ظل النظام السابق. اما مقالات الكاتب سامي فرج علي فقد ركزت على استنهاض الشعب العراقي للمطالبة بحقوقه المسلوبة. اما الكاتب جرجيس فتح الله فقد اهتم بطرح القضية الفلسطينية والعلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاردن خلال مدة رئيسها ياسر عرفات.
ان ما قدمته المنبر من موضوعات دلل على استيعابها لكل التوجهات العراقية في المهجر، فضلا عن مقارعتها للنظام السابق بالكلمة والموقف فغدت واحدة من ابرز صحف المعارضة العراقية حقبة التسعينيات من القرن الماضي.

يهدف هذا البحث إلى معرفة الأقسام التي يجري فيها الاستصحاب الكلي عن غيرها ،وذلك كمحاولة جادة لردم أو تقليل الفجوة المعرفية في تفسير طبيعة العلاقة بين هذه المتغيرات، من خلال استطلاع اراء العينة المستهدفة إذ اعتمد البحث الحالي على المنهج الاستقرائي والتحليلي والمقارن.
وفي سعي الباحث في تحقيق اهمية الدراسة من خلال إن استصحاب المتيقن الذي له الأثر الشرعي، قد يكون فرداُ – أي يترتب حكم على الفرد الخارجي- ، وقد يكون الاستصحاب بنفس الاعتبار كلياً – أي إن الأثر مترتباً على الجامع لا على الفرد الخارجي ، ولتحقيق ذلك استخدم البحث مجموعة من تطبيقات الاستصحاب الكلي التي تناولت البحث، وقد اثبتت نتائج البحث صحة فرضيات البحث وعلى ضوئها صيغت مجموعة من الاستنتاجات كان من أهمها إن الأثر في الاستصحاب الكلي هو الأثر المترتب على الجامع دون الفرد,وإن المراد من الاستصحاب الكلي هو التعبد ببقاء الجامع ذا أثر شرعي تنجيزي أو تعذيري.

خصَّ النبي صلى الله عليه وسلم أصنافاً من الذنوب من بين سائر المعاصي بأنها تؤدي بصاحبها إلى الحرمان من نظر الله يوم القيامة، وما ذلك إلا تأكيداً على عظم تلك المعاصي وخطرها على الفرد والمجتمع. إنّ لهذه الذنوب التي سنتناولها في بحثنا أثراً اجتماعياً على علاقة الناس مع بعضهم، كما أنّ لها أثراً نفسيّاً يورث قلقاً لدى مرتكبها من المصير الذي سوف ينتظره، لعلّ أن يكون هذا الوعيد دافعاً له للابتعاد عن هذه الذنوب، وبالنتيجة الإقلاع عنها وإبدال الذنوب الموجبة للمقت بحسنات موجبة للرحمة والحياة الآمنة المستقرة عظم تلك الذنوب والمعاصي مما يستوجب الحذر منها والابتعاد عنها، من أجل إعداد جيل سليم ومجتمع متماسك

كان القرآن الكريم وما زال ينبوع العطاء الدائم الذي لا ينضب، فينهل منه كل محبّ للغة العربية المعطاء ؛ لذا حاولت في هذه الدراسة أن اخذ من فيضه، فكانت مشكلة هذا البحث هي :هل للفظة السبيل في القرآن الكريم دلالة معينة يثبتها السياق ؟ فتظافرت الجوانب الصوتية والنحوية والمعجمية في تحقيق الإبداع والتأثير في القارئ ؛ فبرزت عشر دلالات للفظة السبيل في القرآن الكريم، درستهاعلى وفق المنهج الوصفي التحليلي، فحللت النصوص القرآنية من الجانب الصوتي والنحوي والمعجمي.

يتلخص البحث في في محاولة رصد تطور نظرية المعرفة عند السيد الشهيد محمد باقر الصدر بدءا من تأليفه لكتابه الشهير - فلسفتنا - الذي يمثل المرحلة الأولى، ثم تأليفه لكتابه الفريد - الأسس المنطقية للاستقراء - الذي يمثل المرحلة الثانية، إذ تمتاز كل مرحلة بمبادئ وبأهداف، جاءت الأولى منها استجابة لتحدٍ واقعي متمثلا بمشكلة الإلحاد ومواجهتها بأدلة علمية لردها ومخاطبة وعي الناس، هذا الأمر اقتضى إعادة برمجة الجهاز المعرفي وإجراء تعديلات جوهرية لآليات التفكير في علم الكلام، واستخدام نظرية المعرفة وإدخالها في علم الكلام، ثم مر عقد من الزمان تقريباً ليبتدع السيد الشهيد محمد باقر الصدر نظرية جديدة غير مسبوقة في المعرفة البشرية اطلق عليها المذهب الذاتي في المعرفة حل من خلالها مشكلة التعميم واليقين، وكان من معطيات هذا التطور المعرفي تطبيقه في معالجة مشكلة الالحاد، إذ توصل السيد الشهيد محمد باقر الصدر إلى إثبات الصانع ( ﷲ) استقرائيا وإثبات العلوم الطبيعية كذلك، فلم يدع للآخر مجال إلا بقبولهما معا أو رفضهما معا. ثم خلص البحث الى استنتاجات وتوصيات.

وفقا للخطورة البالغة التي تتمتع بها جريمة الاستغلال الجنسي الالكتروني جرى بحثنا في مفهومها و خلصنا إلى إنه انتهاز ثقة مكتسبة أو موقف ضعف لشخص ما من أجل القيام بأنشطة ذات بعد جنسي, لتحقيق الإشباع الجنسي أو التربح المادي بإحدى طرق الاستغلال أما في الواقع المادي أو بواسطة الأجهزة و الشبكات الالكترونية.بعد ذلك تم البحث في بعض القوانين حديثة النشأة منها قانون الجرائم الجنسية رقم 42 لسنة 2003 الانجليزي, و قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية رقم 175 لسنة 2018 المصري, و قانون المعاملات الالكترونية رقم 81 لسنة 2018 اللبناني, و مشروع قانون مكافحة الجرائم الالكترونية العراقي و خلص البحث الى ان القانون الانجليزي و اللبناني اعتبرها جريمة ضد الطفل أما القانون المصري و مشروع القانون العراقي اعتبرها جريمة ضد المجتمع بأسره أطفال وبالغين و أنها من الجرائم مبكرة الإتمام.

تواجه المنظمات بصورة عامة العديد من التحديات في ظل الأسواق العالمية والمنافسة الشديدة سواء على المستوى المحلي او الدولي مما اضطر المنظمة للخوض في المنافسة الشديدة الامر الذي يتطلب وجود عقل استراتيجي للقيادة قادر على انتاج سلع وخدمات بجودة عالية لتحقيق التفوق والافضلية على المنافسين، اذ يعمل العقل الاستراتيجي على الاخذ بنطر الاعتبار جميع المتغيرات المحيطة بالمنظمة ومن ثم يعمل على احراز الخيار الأمثل والعمل على الحذر والاستعداد والرغبة الفعلية في تحقيق التفوق المنظمي.
وبناءاً على ذلك جرى صياغة انموذج للبحث ليحدد العلاقة والاثر بين كل من العقل الاستراتيجي للقيادة الإدارية (المتغير المستقل) وأبعاده المتمثلة بكل من (التفكير النظمي، اعادة التأطير، التفكير العميق) وبين التفوق المنظمي (المتغير التابع) وابعاده المتمثلة في (القيادة ، العمليات ، نتائج الاعمال) ومن هذا المنطلق تولدت فرضيتان رئيستان الأولى منها تتعلق بتحديد علاقات الارتباط والثانية ببيان اثر العقل الاستراتيجي للقيادة الادارية في تحقيق التفوق المنظمي، وتمثل مجتمع البحث في شركة زين للاتصالات ومن ثم تم اختيار عينة عشوائية بلغت (149) فرداً لإنجاز الجانب العملي للبحث.
وقد توصل البحث الى عدة نتائج مهمة لعل من أبرزها أن العقل الاستراتيجي للقيادة الادارية له أثر ايجابي في تحقيق التفوق المنظمي وهذا ما يدعم الصياغة الإحصائية لفرضيات البحث.

يحاول هذا البحث أن يكشف عن مفهوم الصورة الرمزية وتطبيقاتها في شعر الحلاج من منظور سيميائي، حيث يقف البحث أولا على مفهوم الصورة الغربية لدى السيميائين ومن ثم يتجه إلى تطبيق ذلك المفهوم على نصوص الشعرية للحلاج، حيث كان الحلاج من الصوفية الذين استخدموا الرموز الدينية أو الطبيعية أو مجالس الخمرة فكان شعره معبأ برموز عالم غامض لا يقل غموضاً عن غموض طواسينه الملغزة، وكأن الحلاج لم يقتنع بأن يحمل شعره شيئاً من الغموض بل أتسمت لغته بالوان من الحجب والرمزية، بهذا نجده يختلف عند بقيه المتصوفة ويمكن أن نرجع هذا الاختلاف في مذهبه الصوفي فالحلاج لم يعتنق فكرة واحدة أو مذهباً واحداً بل كانت له أراء مختلفة شملت كل المذاهب المعروفة في التصوف، إن اللغة الشعرية ليست لغة التعبير العادية وإنما هدفها إيصال رسالة واضحة محددة، بل هي لغة مشحونة بالإيحاءات التي تنفتح على شحنات دلالية مختلفة، وبما إن الشاعر باحثاً عن التجلي والكشف عن المستور، فأن الحلاج اتجه للشعر الموزون باعتباره أحد السبل التعبيرية المتاحة للغة التجلي ولغة الأحوال والمقامات؛ لاكتشاف أفق لغوي رمزي إيحائي يعبر فيه عن تجربته الصوفية.

يهدف البحث الى تسليط الضوء عن بدايات تأسيس التنظيم الشعبي الناصري في لبنان ودور معروف سعد في ذلك وصولاً الى العام 1975 الذي اغتيل فيه زعيم التنظيم، وتكون هذا البحث من مقدمة وثلاثة مباحث كان أولها المد الناصري في لبنان وعلاقة معروف سعد بالرئيس جمال عبد الناصر، والمبحث الثاني عُني بدراسة التشكيلات الناصرية في لبنان قُبيل تأسيس التنظيم الشعبي الناصري، اما المبحث الثالث اختص ببواكير تشكيل التنظيم الشعبي الناصري وما قدمه على الساحة السياسية حتى العام 1975

عملت منظمة الأمم المتحدة منذ نشأتها على جعل كفالة احترام وحماية حقوق الإنسان احد اهدافها الرئيسة، ومن بين هذه الحقوق والحريات حرية الاعلام ,إذ لاقت هذه الحرية الحماية في العديد من القرارات والاعلانات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، مما يشير إلى أهمية هذه الحرية ومكانتها المتميزة بين الحقوق الاخرى , كونها تعد المعیار الذي تقاس به جمیع الحریات التي تكرس الأمم المتحدة جھودھا لھا, وعاملاً أساسیاً في أي جھد جدي یبذل من أجل تعزیز السلم الدولي وتقدمه, إذ تعد الأمم المتحدة الفاعل الأبرز في مجال حماية حرية الاعلام واسهامها الدولي في دعم والحد من الانتهاكات التي تتعرض لها هذه الحرية .
أن بحثنا يتطرق الى جهود منظمة الامم المتحدة في ارساء مبادىء حرية الاعلام وحمايتها عن طريق الاجهزة الرئيسة العاملة تحت مظلتها المتمثلة بالجمعية العامة ومجلس الامن , هذا ويؤكد البحث على أن هذه الاجهزة لم تتردد في الدفاع عن حرية الاعلام وحمايتها من أي انتهاكات في جميع أنحاء العالم من خلال التأكيد على القواعد والقيود المنظمة لها في القرارات والاعلانات الصادرة عنها , لذلك اعتمدنا في هذا البحث على المنهج التحليلي , وذلك بتحليل بنود القرارات والاعلانات الصادرة من منظمة الامم المتحدة ذات الصلة بموضوع البحث من اجل الوصول لتحديد دور هذه القرارات والاعلانات في حماية حرية الاعلام.