Iraqi Bulletin of Geology and Mining

تمت دراسة مقطع من الكريتاسي الأسفل لتكوين بالامبو في منطقة جبل أزمر، شمال شرق مدينة السليمانية (كوردستان، العراق). اجريت هذه الدراسة على 84 نموذج من الحجر الكلسي لدراسة السحنات المجهرية و 52 نموذج لدراسة الـ nannofossils الكلسي. المقطع يتكون في أغلبه من نوعين رئيسيين من السحنات: واكستون وباكستون الغنيتين بالراديولاريا. ان العمليات التحويرية التي تم تحديدها تتمثل بالذوبان تحت الضغط والدلمتة تحت شروط الدفن التدريجي. ان دراسة الـ nannofossils الكلسي هي الأولى من نوعها التي تم تحديدها في تكوين بالامبو في جبل أزمر. بالاستناد على تجمع الـ nannofossils الكلسي الذي تم تحديده فان هذه التموضعات تعود إلى عصر الباريميان العلوي. ان تجمع الـ nannofossils الكلسي غالبيته من الأنواع Micrantolithus, Nannoconus وRhagodiscus spp..

تعتبر الأهوار في الجزء الجنوبي من العراق من أكثر الظواهر البارزة في المنطقة التي تكونت ضمن السهل الرسوبي مكونةً موازنة طبيعية بين نهري دجلة والفرات وشط العرب المؤدي إلى الخليج العربي، ويطلق عليها محليا اسم (أهوار)، وقد عانى جزء كبير منها من التجفيف منذ بداية الثمانينيات من القرن الأخير مخلفةً اراضي السبخة والخالية من كل أنواع الحياة في المنطقة، وخاصة المياه إلى جانب النشاط البشري، بالإضافة إلى التغيرات المناخية والهيدرولوجية التي يمكن ملاحظتها في المنطقة. استخدمت في هذه الدراسة تقنيات التحسس النائي وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لتحديد التغيرات في غطاءات الأرض، لذلك استخدمت بيانات للقمر الصناعي Landsat لمتحسسات مختلفة ولفترات زمنية متباينة، ETM 2000, TM 1990, MSS1973 وإجراء عملية التصنيف الموجه باستخدام برنامج ERDAS 9.1 وتم تحويلها إلى صيغة المتجهات ضمن بيئة نظام المعلومات الجغرافية وحساب المساحة والنسبة المئوية لكل صنف، نسبةً إلى المساحة الكلية للأهوار.
تم في الدراسة الحالية ملاحظة التغير الكبير في المساحة بين عامي 1973 و 2000 تمثل بزيادة الأراضي الجرداء على حساب المسطحات المائية، ولذلك هناك زيادة في التصحر سببت تغيرات بيئية وهيدرولوجية كبيرة أثرت سلباً على الصفات الفيزيائية والكيميائية للتربة وأصبحت غير صالحة للزراعة وأدت بالتالي إلى هجرة سكانية شاملة. ولكن منذ عام 2004 يمكن ملاحظة الزيادة الملحوظة في مساحة الأهوار الرئيسية بعد عملية إحيائها بنسبة أكثر من 50%، مما أدى إلى عودة بعض السكان وظهور بعض النباتات والحيوانات والاسماك من جديد.

تمت مناقشة الوضع الجيولوجي لحوض مابين النهرين ضمن الهيئة التكتونية للعراق، وتمت إعادة تعريفه وفق المفاهيم الحديثة للأحواض الأمامية، واقترحت حدود تركيبية جديدة له. ان حوض مابين النهرين الذي يعبر حالياً عن الجزء البري من حوض زاكروس الأمامي، هو جزء من نطاق طي – تصدع زاكروس الذي يقع بين جبهة التشويه الأمامية لحزام زاكروس الجبلي وبين الجزء الداخلي المستقر من المسطبة العربية.
ان حوض مابين النهرين هو حوض قاري تشكل على أحواض المسطبة والحافة السابقتين. ويمكن تقسيم التتابع التكتوني – الطباقي فيه إلى ثلاثة مجاميع رئيسية هي: مجموعة داخل الصفيحة من عمر الكامبيري – البيرمي المبكر، مجموعة الحافة الخاملة لمحيط التيثس من عمر البيرمي المتأخر – الطباشيري الأوسط ومجموعة الحوض الأمامي من عمر الطباشيري المتأخر – الحاضر.
يعتبر حوض مابين النهرين نطاق تكتوني مرن ويحتوي على العديد من التراكيب تحت السطحية، كالطيات والصدوع والاندساسات الملحية. كما ان للعديد من هذه التراكيب تأثيرات على رواسب العصر الرباعي والأشكال السطحية الحالية مما يشير الى نشاطها المستمر حالياً.

تتميز المنطقة الشمالية الشرقية من العراق بكونها من المناطق النشطة بنيوياً لوقوعها في الطرف الشمالي الشرقي من الصفيحة العربية والتي هي بحالة اصطدام مع الصفيحة الأوروسية (الإيرانية)، وعليه تعتبر مناطق نطاق الطيات العالية من المناطق النشطة. إلا أن النشاط يتباين من منطقة إلى أخرى مسبباً حركات بنيوية حديثة. يقع مضيق دربند بازيان جنوب غرب مدينة السليمانية، شمال شرق العراق ويتميز بنشاطه البنيوي الحديث لكونه أكثر نشاطاً من المناطق المحيطة به. يقطع المضيق تكوين بيلاسبي والذي يتكون من الصخور الكلسية والدولومايت ذات التطبق الجيد والصلابة العالية مع القليل من الطفلن وبسمك حوالي 120 متر. ويشكل تكوين البيلاسبي سلسلة جبلية تمتد لمئات الكيلومترات ويعتبر الحد الفاصل بين نطاقي الطيات العالية والطيات الواطئة.
إن الأدلة على الحركات البنيوية الحديثة هي: وجود مراوح غرينية كبيرة جنوب مضيق دربند بازيان والتي تشكلت بواسطة جدول موسمي، والذي كان سابقاً ينحدر من المضيق باتجاه الجنوب. إن المروحة الغرينية القديمة الموجودة قرب مدينة جمجمال غير نشطة حالياً بسبب انقسام الجدول الى قسمين، ونقطة الانقسام تبدأ من قمة تكوين بيلاسبي والذي يشكل جرفاً عالياً في المنطقة، يرتفع حوالي 200 متر عن المناطق المجاورة لها ويميل باتجاه الجنوب الغربي. وجزء من الجدول والذي يسمى "جمي باوة فامي" يتجه الآن إلى الجنوب، أما الجزء الثاني ويسمى جدول "تينال"، فيتجه نحو الشمال الشرقي ثم الجنوب الشرقي ويستمر بهذا الاتجاه لحوالي 20 كيلومتر، ثم يغير اتجاهه الى الجنوب الغربي ويقطع نفس السلسلة في مضيق يسمى "باسارة"، ويكون هذا المضيق موازياً لمضيق دربند بازيان.
إن المروحة الغرينية القديمة (المهجورة) ووجود مروحة غرينية قديمة قرب مدينة جمجمال وانقسام الجدول إلى جزئين والاتجاه والمسار الغريب لجدول تينال والشكل الغريب لمضيق دربند بازيان، كلها أدلة جيدة لوجود حركة نهوض بنيوية حديثة في منطقة الدراسة، ومن المحتمل حدثت في نهاية الهولوسين.

يعتبر تكوين الخابور أقدم التكوينات الجيولوجية المتكشفة في العراق ويقدر عمره بالاوردوفيزي وتقع مكاشفه في أقصى شمال العراق في منطقتي أورا والخابور وقد تم التعرف على التكوين أو مكافآته الصخرية والعمرية مع بعض الاختلافات السحنية الطفيفة تحت السطح في مقاطع آبار الخليصية في منطقة الجزيرة وعكاس في الصحراء الغربية، فضلاً عن عدد من الدول المجاورة مثل الأردن وسوريا والسعودية وتركيا.
لم يحظ هذا التكوين بدراسات حديثة في مقاطعه المتكشفة في العراق وما أنجز في هذا المجال يعود إلى حوالي نصف قرن من الزمن.
لأغراض البحث الحالي، جرت نمذجة لتكوين الخابور في مقطعين متكشفين في منطقتي أورا والخابور، حيث يتألف التكوين من حوالي 800 متر من تتابع دوري من الحجر الرملي والسجيل. يتدرج الحجر الرملي نحو حجم الغرين باتجاه الأعلى لينتهي بطبقات السجيل تدريجياً غير أن حد الاتصال مع الدورة الأعلى يكون حاداً ومتميزاً بوجود المايكا والكثير من التراكيب الرسوبية مثل الحفريات وآثار الكروزيانا.
بلغ عدد العينات في هذه الدراسة 26 عينة جرى فحصها مجهرياً من خلال الشرائح الرقيقة فضلاً عن فصل وتشخيص المعادن الثقيلة. كما تم تحليل العينات كيميائياً للأكاسيد:
SiO2, TiO2, Fe2O3, Al2O3, CaO, MgO, K2O, Na2O, P2O5, ZrO2 وتحليل عينات مختارة لعنصر الفلور. اعتمدت تقنية حيود الأشعة السينية لدراسة المعادن الصفائحية (المايكا والأطيان) والمعادن الأخرى المكونة للسجيل وبعض عينات الحجر الرملي.
أظهرت الدراسة الصخرية المجهرية ان الحجر الرملي من نوعين: الكوارتز أرينايت والفيلارينايت في حين يتكون السجيل من المايكا والكوارتز الغريني وبينت ان الحجر الرملي دقيق التحبب وجيد الفرز، يوجد احياناً بدون حشوة وأحياناً أخرى مع حشوة من المايكا بكافة معادنها. كما بينت الدراسة نضوج الصخور الرملية من ناحية النسيج المجهري وناضجة إلى غير ناضجة من الناحية المعدنية.
يتكون التركيب المعدني من الكوارتز (المعدن السائد)، المسكوفايت، الإلايت، الغلوكونايت، الكلورايت (متداخل الطبقات مع السربنتين)، الفرنكولايت (كونودونت) والمعادن الثقيلة (المعتمة والزركون والتورمالين والروتايل). العملية التحويرية الرئيسية هي الإلتحام بالسيليكا الناتجة عن إذابة السيليكا تحت الضغط وإعادة ترسيبها لتعطي مظهراً موزائيكياً متداخلاً لحبيبات الكوارتز. التغيرات التحويرية ظهرت قليلة نسبياً وتميزت بتغير محدود للفلدسبار (بلاجيوكليز) إلى المايكا وتحول الكلورايت الى كلورايت/ سربنتين. إن وجود معدن الفرنكولايت (موقعي النشأة) في هذا التكوين يأشر أقدم ظهور للفوسفات الرسوبي البحري في التكوينات الجيولوجية العراقية ويمكن أن يرتبط ترسيبه ببداية انطلاق دورة من دورات الطغيان البحري المتعاقبة التي سادت الحوض الرسوبي أثناء ترسيب تكوين الخابور.
يتميز التركيب الكيميائي بنسب عالية من السيليكا إلى الألومينا ومن البوتاسيوم الى الصوديوم ويتحكم التركيب المعدني بالارتباطات الجيوكيميائية حيث تم تمييز ثلاثة مجاميع على ضوء التحليل العاملي: الأول يتحكم بالمعادن الصفائحية الألومينية السيليكية والثاني يتحكم بالمكونات الفوسفاتية والثالث بالمعادن الثقيلة وجميع هذه الفصائل المعدنية تعتبر مخففات للمعدن الرئيسي السائد وهو الكوارتز ولها علاقة سالبة معه.
يشير التحليل المعدني لعينات الدراسة إن صخور المصدر من نوعين الأول صخور غرانيتية بلوتونية معادة الترسيب والثاني مصدر أقرب من الصخور المتحولة ذات الرتبة الواطئة ويبدو أن التتابع بكامله قد ترسب في بيئة بحرية تمتد من المناطق الضحلة المتأثرة بالمد البحري إلى المناطق العميقة من الرف الخارجي وتحت ظروف متباينة من تذبذب في مستوى سطح البحر ونسبة الهبوط في الحوض الرسوبي والتغذية بالفتاتيات من المصدر. يمكن تفسير الترسيب الدوري للفتاتيات (رمال، غرين، أطيان) إلى تداخل عدة عوامل جيولوجية مؤثرة مثل تذبذب في مستوى سطح البحر لأسباب بنيوية أو مناخية وكمية الفتاتيات الواردة إلى الحوض الرسوبي من مناطق المصدر والترسيب الدوري النموذجي للطبقات المتدرجة لرواسب الكدرة (تتابع بوما). يتميز الجزء الأعلى من التتابع بسيادة سحنة السجيل التي تشير إلى طغيان بحري واضح. إن كامل التتابع قد يكون قد ترسب من تيارات كدرة، الجزء القريب منها غني بالفتاتيات الخشنة والجزء البعيد غني بالسجيل المحمل بالمايكا وعلى الرغم من عدم ملاحظة وجود تتابع بوما متكامل غير ان تكوين الخابور يمكن اعتباره نموذجاً لرواسب الكدرة (التربيدايت) التي تتكون في حافات الصفائح الخاملة. ويسند ذلك المعطيات الجيوكيميائية التي تشير إلى النسب العالية من السيليكا إلى الالومينا والبوتاسيوم الى الصوديوم والنسيج الصخري العام لصخور الدراسة والترسيب الدوري للتابع فضلاَ عن اتفاق الوضع الجغرافي القديم للمنطقة مع هذا الإستنتاج.

تشكل المعلومات تحت السطحية المستحصلة من أربعة آبار نفطية لحقل نفط طق طق في شمال شرق العراق إضافة إلى المعلومات الحقلية المأخوذة من جبل هيبة سلطان عن تكوين البيلاسبي المادة الأساسية للدراسة الحالية عن العلاقات الصخرية والسحنية لتكوين البيلاسبي.
شملت الدراسة التفصيلية فحص مختبري للنماذج الصخرية, الفتات واللباب الصخري, والمجسات البئرية وذلك لتحديد الوحدات والعلاقات السحنية الصخرية ولتقييم تأثير عمليات الدلمتة على الصخور والخصائص المكمنية.
يمكن تقسم تكوين البيلاسبي في هذه المنطقة إلى أربعة وحدات صخرية، من الأسفل إلى الأعلى: وحدة البريشيا السليكية السفلى (P1), وحدة الحجر الجيري الدولومايتي للمسطح المدي (P2), وحدة الحجر الجيري والدولوميتي المستنقعي (P3) , ووحدة حجر البريشيا العليا (P4).
تعرضت هذه الصخور إلى تغييرات مهمة وتحويرات شديدة نتيجة عمليات الدلمتة التي أثرت على المكونات والنسيج الصخري الأصلي للصخور. لقد تم تمييز عدة أنواع من الدولومايت تشمل:
الدولومايت "الفنستري" دقيق البلورات (D1), الدولومايت دقيق البلورات المستوي إلى شبه مستوي الأوجه (D2), الدولومايت دقيق البلورات غير مستوي الأوجه (D3), الدولومايت متوسط البلورات غير مستوي الأوجه (D4) والدولومايت خشن البلورات (D5).
أثرت عملية الدلمتة بشكل ايجابي على تطور الخصائص المكمنية للتكوين عن طريق تحسين مسامية مابين البلورات, وتطوير المسامية الهيكلية والقالبية والتي تحولت بالنهاية إلى مسامية التجاويف الصغيرة خاصة في الجزء الأوسط من التكوين (وحدتي P1 و P2). أما قدرة الجريان المكمني فقد تحسنت نتيجة تأثير مسامية الكسور الثانوية.

تم اقتراح تصنيف هندسي للترب الجبسية باستخدام نسيج ومعدنية وجيوكيميائية الترب الجبسية، إضافةً إلى خواصها الهندسية ونتائج التحاليل الكيميائية لمياه مستخلصات تلك الترب. عكست النتائج بأن نسيج الترب الجبسية المدروسة يتكون بصورة رئيسية من الرمال ونسب مختلفة من الغرين والطين والحصى. باستثناء منطقة سامراء، حيث تتكون من الغرين والطين والحصى ونسب مختلفة من الرمال. أظهرت الدراسة المعدنية أن هذه الترب تتكون بصورة رئيسية من الجبسم الثانوي، الكوارتز، الكالسايت، الفيلدسبار، أنواع مختلفة من القطع الصخرية ونسب نزرة من المعادن الثقيلة بكميات قليلة جداً، وان معدن الباليكورسكايت يكون من المعادن الطينية الشائعة فيها، وتتراوح نسبة الجبسم من (0.9 67.5 –) % في سامراء وتكون نسبته في كربلاء بين (4.0 – 9.28) %. أظهرت الدراسة الهيدروكيميائية لمستخلصات التربة أن أيوني الكالسيوم والكبريتات أكثر شيوعاً، تليها أيونات الصوديوم، البيكربونات، الكلورايد، المغنيسيوم والبوتاسيوم وان أيوني البيكربونات والكلورايد يظهران تزايداً في منطقة كربلاء. تمت دراسة الصفات الفيزيائية والهندسية وتحديدها ومثل الكثافة والكثافة النسبية ومعاملات قوة القص والتماسك ومقاومة الانضغاط غير المحصور وسرعة الموجات الإنضغاطية والقصية وجهد الانهيار ومعامل الانضغاط والانتفاخ ونسبة الفجوات الأولية.
إن التصنيف الهندسي المقترح للترب الجبسية في هذه الدراسة يتكون من مجموعتين استناداً إلى محتواها من معدن الجبسم الثانوي، حيث المجموعة الأولى تسمى الترب الجبسية وبنسب اقل من 25% من الجبسم والمجموعة الثانية تسمى الترب الجبسية ذات المحتوى العالي من الجبسم وبنسب أعلى من 25% من الجبسم إضافة الصفات الهندسية المذكورة سابقا.

تشمل الدراسة الحالية سعة الترشيح في الترب لبعض المواقع في الجزء الأوسط من سهل أربيل، وتبلغ مساحة منطقة الدراسة تقريباً 1670 كم2. وحوالي 85% من المنطقة مغطاة بترسبات العصر الرباعي المتكونة من المراوح الغرينية٬ ترسبات المنحدرات٬ ترسبات السهل الفيضى والترسبات المالئة للوديان. بالإضافة إلى ترسبات الرياح وبعض مكاشف تكوين باي حسن الموجودة في الجزء الشمال الشرقي والشمال الغربي والجنوب الشرقي من منطقة الدراسة، إضافة إلى تكشفات تكوين المقدادية في الجزء الشمال الغربي أيضاً.
تم اختيار 17 موقعاً في منطقة الدراسة لغرض تحديد سعة الترشيح، وتم تحديد هذه المواقع اعتماداً على نسيج التربة ونوع الرسوبيات وتم تحديد عمق الترشيح مع الوقت لكل المواقع. استخدم جهاز لقياس سعة الترشيح من النوع الدائري المزدوج (Double ring infiltrometer) لقياس سعة الترشيح للترب في المناطق المختارة، وتم اختيار هذه الطريقة لكونها سهلة التطبيق وسريعة التنفيذ ويطبق في المناطق المستوية. ويتكون الجهاز من دائرتين معدنيتين مزدوجتين بسمك 2 ملم وبقطرين مختلفين، الداخلي بقطر 30 سم والخارجي 60 سم، ويغرس الجهاز في التربة بعمق 15 سم ويصب الماء في الدائرة الداخلية ويقاس مستوى الماء بشكل مستمر وبفترات زمنية مختافة (1، 2، 3، 4، 5، 8، 18، ...... و 300 دقيقة)، وقد استغرق كل فحص حوالي 5 ساعات.
اعتماداً على نتائج تجارب الترشيح، يمكن تقسيم المنطقة إلى ثلاث انطقة (A، Bو C).
يمتاز النطاق A بمعدل ترشيح متوسط ويقع في الجزء الشمال الشرقي والجنوب الشرقي من منطقة الدراسة.
يمتاز النطاق B بمعدل ترشيح واطئ إلى متوسط ويقع في الجزء الجنوبي من منطقة الدراسة.
يمتاز النطاق C بمعدل ترشيح متوسط إلى سريع ويقع في الجزء الشمالي والشمال الغربي والجنوب الغربي من منطقة الدراسة.
بينت نتائج سعة الترشيح إن كافة أجزاء منطقة الدراسة، عدا الجزء الجنوبي، تعتبر من مناطق التغذية الجيدة لمدينة أربيل وأطرافها٬ ولذلك نوصى بعدم استخدام هذه المناطق لمشاريع البناء الضخمة لتبقى مصدراً لتغذية مدينة أربيل، كما آن الجزء الجنوبي من منطقة الدراسة يمتاز بمعدل ترشيح واطئ إلى متوسط.
تبين من صخارية الآبار العميقة المحفورة في المنطقة، بان الجزء الجنوبي من منطقة الدراسة معظمه متكون من الطين. وأن الطين له مسامية عالية ولكن النفاذية تكون واطئة، ولذلك معدل الترشيح يكون واطئاً. أما بقية أجزاء منطقة الدراسة فتتكون من التعاقب بين الحصى، الرمل، الغرين والطين. وان للحصى والرمل والغرين مسامية ونفاذية عالية ولذلك فان معدل الترشيح يكون عالياً.

تم دراسة 25 نموذجا من تكوين الگعرة (من عمر البيرموكاربوني) المتكشف في منخفض الگعرة موزعة على مناطق جبد العبد (8 نماذج) في الجزء الشمالي الغربي من المنخفض، تل العفايف (5 نماذج)، دويخلة (2 نموذج) ووادي أم أيدية (10 نماذج)، وتقع الثلاثة الأخيرة في الجزء الجنوبي والجنوبي الشرقي من المنخفض. جمعت النماذج لتمثل كل أنواع الصخور الحاملة للذهب، إذ تراوحت من الصخور الرملية الحديدية قليلة الصلابة إلى الصخور الحديدية الكتلية الصلبة ناعمة الحبيبات. درست النماذج من خلال الشرائح الرقيقة الصقيلة وكذلك تم دراسة قسم من النماذج بعد إذابة الحديد.
يتركز الذهب في عدة أنواع من الصخور منها: الصخور الرملية الحديدية، الصخور الحديدية الكتلية والصخور الحديدية الحمصية، وتتواجد الصخور الحديدية على شكل عدسات محصورة في الجزء العلوي من التكوين. معدنياً، تتكون النماذج من معدن الكوارتز وكميات مختلفة من الگوثايت والهيماتايت كمادة سمنتية.
يتواجد الذهب في الصخور الرملية الحديدية شبه الهشة (قليلة الصلابة) على شكل حبيبات متناثرة ذات أشكال غير منتظمة ناعمة يتراوح حجمها بين 30 مايكرون إلى 120 مايكرون، أي بحجم الغرين إلى الرمل الناعم.
أما النوع الثاني من الصخور الذي يتركز فيه الذهب، فهي الصخور الحديدية الكتلية خصوصا في عدسات منطقتي جبد العبد وأم أيدية وكلا العدستين لها امتدادات محدودة (حوالي 50 - 100 م) وبسمك (2 – 4) م. هناك تمعدن آخر ضمن الطبقات المتعاقبة للحمصيات (ضمن عدسات الصخور الحديدية الحمصية) وتكون هذه الحمصيات متكسرة وكبيرة الحجم، تتواجد هذه بالقرب من سطح التماس مع تكوين ملصي في الحافة الجنوبية للمنخفض.
ان المصدر المحتمل للذهب في النمط الاول (المرافق للصخور الرملية الحديدية) قد يكون نفس مصدر رسوبيات تكوين الكعرة، اي من صخور الدرع العربي ذات العمر القبلكامبري بعد تعرضها الى تجوية كيميائية شديدة في ظروف استوائية رطبة، اذ نقلت نواتج التجوية بوساطة الانهار والجداول بعد تعرضها الى عدة مراحل من التعرية والترسيب واخيرا ترسبت في البيئات النهرية.

تمت دراسة عملية التركيز الرطب لأطيان المونتمورلونايت الكالسيومي لوادي بشيرة باستخدام ثلاثي صوديوم بيروفوسفات كمادة مشتتة. يقع راسب الطين المستخدم في هذه الدراسة ضمن تكوين دگمة في الصحراء الغربية من العراق وهو من الأنواع واطئة النوعية ويرتبط مع كميات مختلفة من الشوائب المعدنية، الطينية وغير الطينية وتمثل كاربونات الكالسيوم الجزء الأكبر من هذه الشوائب.
تم البحث في هذه الدراسة، تأثير العوامل المختلفة (المتمثلة بتركيز المواد الصلبة في اللباب (خليط الطين والماء)، كمية المادة المشتتة وزمن مزج المادة المشتتة مع اللباب) على كفاءة عملية التركيز ومتابعتها من خلال قياس نسبة CaO في ركاز الطين الناتج. وقد درست عمليتي الترسيب الطبيعي والطرد المركزي في مرحلة فصل الشوائب عن الأطيان التي هي في حالة عالق، نتيجة لتأثير المادة المشتتة.
بعد تحديد القيم المثلى للمؤشرات الفنية لعملية التركيز وتقييم ركاز الطين الناتج من خلال التحاليل الكيميائية ونسبة المونتمورلونايت وسعة التبادل الأيوني، لوحظ ان عملية التركيز كانت كفوءة جداً في رفع رتبة الطين، وأدت الى إنتاج نوعية عالية من أطيان المونتمورلونايت، تصل نسبة المونتمورلونايت فيها الى 89% وسعة التبادل الأيوني بحدود 85 ملغم مكافئ لكل 100 غم خام.