Abstract
الملخص
ان الغاية من هذا البحث الاجابة عن السؤال المطروح عالميا وهو: هل من الضروري ان يمنح القانون حقوقا معنوية لمؤلف المصنفات التكنلوجية في عصر الرقمية(الديجتال)؟ ان هذا السؤال لم يتم الاجابة علية على نطاق واسع بموجب قوانين حقوق التأليف والنشر سواء أكانت دولية,من خلال الاتفاقيات, او محلية,من خلال قوانين حق المؤلف.
ان التغير الكبير في حقوق التأليف والنشر الدولية, بما فيها الاتفاقيتين العالميتين برن وتربس, ومنظمة الويبو بكل اتفاقيتها, والتوجيهات الاوربية, وقانون حق المؤلف العراقي لعام 1971 المعدل في عام 2004, لم تصرح لنا ان مؤلفي المصنفات التكنلوجية غير مشمولين بمنح الحقوق المعنوية. الا انه ظهرت بعض الآراء وايدتها بعض القوانين المحلية, كقانون حق التاليف والنشر البريطاني لعام 1988, اذ اشار الى ان منح حقوقا معنوية لمؤلفي تلك المصنفات هو غير مناسب وبالتالي يؤثر على التطور التكنلوجي وبالتالي يؤدي بدوره الى اعاقة تطورها وخاصة المصنفات الرقمية, كبرامج الكمبيوتر.
ان هذه الورقة البحثية تحاول ان تبحث في هذا الموضوع والاجابة عن ذلك السؤال من خلال مجالين من مجالات التكنلوجيا الحديثة: المجال الاول سيكون في نطاق برامج الكمبيوتر, وبالتالي الى اي مدى يكون منح المبرمج حقوقا معنوية هو ملائم ومناسب لهذا النوع من المصنفات؟ علما ان ذلك سوف يتعارض مع احد اهم الحقوق المعنوية الا وهو حق السلامة. المجال الثاني, هو استكشاف الحقوق المعنوية في انواع المصنفات الادبية الحديثة والتي تجعل من وجود عنصر التكنلوجية عنصرا اساسيا في ابتكارها واداءها وعرضها, كالمصنفات التي تتولد من جهاز الكمبيوتر.
لقد تم اقتراح بعض اشكال الحقوق المعنوية ربما تكون ملائمة للمصنفات التكنلوجية. مع ذلك, فان الحقوق المعنوية لعصر الرقمية ينبغي ان لا تعكس فقط الخصائص الخاصة لابتكار التكنلوجيا, بل يجب ان تستوعب التنوع الابداعي الرائع في بيئة التكنلوجيا الحديثة.