Abstract
في هذا البحث المتواضع نحاول ان ننقل طرفاً من تجربتنا الشخصية في التدريس عموماً، وتدريس مادة التربية الاسلامية على وجه الخصوص، وحصيلة هذه التجربة من فوائد كثيرة وكبيرة مكنتنا من تجاوز العديد من الصعوبات والاخفاقات، التي لابد ان تعتري كل سالك لطريق العلم والتعليم والتدريس، وما اكتشفناه من قوة الدعم والدور الكبير للمعارف والاسس التربوية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ولعل اهتمامنا بدرس التربية الاسلامية يتجاوز كوننا نتبنى الخط والمنهج الاسلاميين الى ابعد من ذلك وهو الاعتقاد الجازم على دور التربية الاسلامية كمنهج ومادة تربوية تسهم في تربية الفرد وبناء ذاته بناءً إنسانياً متوازناً، وهذا ليس رأينا فحسب بل هو رأي جل التربويين...( ) وفي هذا الصدد يقول المربي "فيليب هـ. فينكس" (الدين ليس مجرد شكل خاص من العمل والاعتقاد الحقيقيين، ولكنه خطة شاملة للتوجيه تنتظم حولها مظاهر حياة الفرد، ومثل هذا الاعتقاد الديني يشير الى ذلك الذي يسيطر على كل عبادة سامية، وذلك الذي يرتبط به الفرد ارتباطاً علوياً سماوياً. والدليل على حقيقة اعتقاد أي فرد يوجد فيما يكرس نفسه له بكل قلبه وعقله وقوته والهدف الديني هو ذلك الرأي الذي يعتبره الفرد ذا قيمة عالية، وهذه القيمة العليا إذن هي مصدر كل معنى للحياة، ووراء اعتقاد الفرد تكمن القيم التي يدافع عنها عن عاطفة، والاهداف التي يكافح باخلاص لتحقيقها. واعتبار الاعتقاد الديني موجهاً شاملا للحياة يمكن التعبير عنه عن طريق العقائد والطقوس المختلفة، على اساس انها رموز لهدف التفرغ الاسمى، ومع ذلك فمحور العقيدة لايكون في التعبيرات الخارجية، ولكن في التكريس الداخلي).( )
وبكل تاكيد فان وراء هذه الاشكال الخارجية وتحتها نظام سائد من القيم يحدد نظام القيمة النسبية في كل خبرة. وهذا هو معنى التوجيه الشامل للحياة، مقياس من القيم الفاضلة التي تحكم كل قرار وكل سلوك. وعندما يدرك الدين على انه ارتباط علوي، فمن الواضح ان طبيعة الاعتقاد تحدد طبيعة التربية، فكل منهج من المناهج يعكس سلسلة من القيم النسبية لبرامج الدراسة الممكنة المختلفة، وعلى المربي ان يختار بين الافضل والاسوأ. فاذا كانت ديانة الفرد تعكس نظام قيمه الاساسية، فان المنهج سيعكس بالضرورة عقيدة المربي الاساسية، هكذا تصبح خطة توجيه الحياة نظاما لارشاد الحياة، أي الهدف العام للتعليم، فالمثل العليا التي تفرغ لها المربي هي اهداف التربية كما يراها. وبذلك يعتبر المنهج المختار مفتاحا لاعتقاد المدرس الحقيقي.
ولقد حاولنا في هذا البحث المتواضع ان نسلط الضوء على جملة من المفردات والاليات التي يمكن ان يؤدي مراعاتها الوصول الى النتائج الايجابية المتوخاة من درس التربية الاسلامية، مع الاشارة المهمة والاساسية ان منهجنا في معالجة هذا الموضوع هو من خلال رؤية اسلامية قرآنية....
وتضمن البحث الحالي ثلاثة فصول هي:
الفصل الاول: تناول في المبحث الاول مشكلة البحث، واهمية البحث، والهدف من البحث، فضلاً عن منهجية البحث. اما المبحث الثاني فقد تناول اهداف التربية الاسلامية واهم مقوماتها.
الفصل الثاني: تناول في مبحثه الاول خطوات الدرس الانموذجي، اما المبحث الثاني فقد حاول الاجابة عن التساؤل الذي يطرح فيه ((هل للتربية الاسلامية من بديل؟)).
الفصل الثالث: تناول الخلاصة والتوصيات الخاتمة، فضلاً عن المصادر والمراجع التي استخدمت في البحث.
وبكل تاكيد فان وراء هذه الاشكال الخارجية وتحتها نظام سائد من القيم يحدد نظام القيمة النسبية في كل خبرة. وهذا هو معنى التوجيه الشامل للحياة، مقياس من القيم الفاضلة التي تحكم كل قرار وكل سلوك. وعندما يدرك الدين على انه ارتباط علوي، فمن الواضح ان طبيعة الاعتقاد تحدد طبيعة التربية، فكل منهج من المناهج يعكس سلسلة من القيم النسبية لبرامج الدراسة الممكنة المختلفة، وعلى المربي ان يختار بين الافضل والاسوأ. فاذا كانت ديانة الفرد تعكس نظام قيمه الاساسية، فان المنهج سيعكس بالضرورة عقيدة المربي الاساسية، هكذا تصبح خطة توجيه الحياة نظاما لارشاد الحياة، أي الهدف العام للتعليم، فالمثل العليا التي تفرغ لها المربي هي اهداف التربية كما يراها. وبذلك يعتبر المنهج المختار مفتاحا لاعتقاد المدرس الحقيقي.
ولقد حاولنا في هذا البحث المتواضع ان نسلط الضوء على جملة من المفردات والاليات التي يمكن ان يؤدي مراعاتها الوصول الى النتائج الايجابية المتوخاة من درس التربية الاسلامية، مع الاشارة المهمة والاساسية ان منهجنا في معالجة هذا الموضوع هو من خلال رؤية اسلامية قرآنية....
وتضمن البحث الحالي ثلاثة فصول هي:
الفصل الاول: تناول في المبحث الاول مشكلة البحث، واهمية البحث، والهدف من البحث، فضلاً عن منهجية البحث. اما المبحث الثاني فقد تناول اهداف التربية الاسلامية واهم مقوماتها.
الفصل الثاني: تناول في مبحثه الاول خطوات الدرس الانموذجي، اما المبحث الثاني فقد حاول الاجابة عن التساؤل الذي يطرح فيه ((هل للتربية الاسلامية من بديل؟)).
الفصل الثالث: تناول الخلاصة والتوصيات الخاتمة، فضلاً عن المصادر والمراجع التي استخدمت في البحث.