Abstract
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والآه، وبعد؛
عندما نعيد توصيف علاقة اللغة العربية بالقرآن الكريم، وفق رؤية عصرية؛ فإنّنا نسعى لوضع فَهْمٍ أوسع وأدق، حول هذه العلاقة، وفق هذه الرؤية؛ بحيث نتمكن من تأكيد الفائدة العلمية في موضوع العلاقة اللازمة، والذي ينتج عن فَهْمِ دلائلها وموجباتها، وسبل تعزيز هذه العلاقة، وتقويتها، وصولا إلى حالةٍ من اليقين، بأن استعادة الحضارة الإسلامية، لمكانتها المرموقة بين الحضارات، لا يمكن بغير إعادة تفعيل العلاقة، بين اللغة العربية والقرآن الكريم، وهذا ما سيكون خلاصة هذا البحث، والتي يتضمنها الحديث عن مستقبل هذه العلاقة، والأفق الذي تنطلق نحوه انطلاقتها الجديدة، بعد أن خبت شمس الحضارة الإسلامية، قرابة القرن من الزمن، معيدةً للأذهان زهوها، وأثر انجازاتها، التي قدمت للبشرية أنموذجًا إبداعيًّا خالدًا، ونتاجًا إنسانيًّا وماديًّا رائعًا، وكان في كل ما تقدم، أثر في فهم حقيقة العلاقة، بين اللغة العربية والقرآن الكريم.
جدير بالذكر؛ أنه عندما نتحدث عن دلائل علاقة التلازم بين القرآن الكريم واللغة العربية؛ فإننا نقصد بذلك، بيان ما يثبت وجود هذه العلاقة، وما يدلل على كونها حقيقة قائمة، وواحدة لا يمكن تجزئتها، كون التلازم حاصلًا بينهما بتقدير إلهي حكيم، وبثبات اللغة بما يحفظها من عاملٍ قوي جدًا، وهو تعلقها بالقرآن الكريم، الذي حفظ لها جميع مقومات بقائها، وتجددها، في الزمن. ذلك أن القرآن الكريم هو الذي وحَّد اللهجات العربية في بوتقة واحدة؛ فتحصنت اللغة العربية، ثم جاء المغول ليخنقوها، ويلقوا بها في مياه دجلة؛ إلا أنها لم تختنق، ولم تغرقها مياه دجلة العارمة؛ فهبت اللغة العربية منتصبة على قدميْها. وجاء (نابليون)؛ يريد محوها ودفنها، فلم يستطع؛ ومن ثمَّ أعلنت العربية عن وجودها. وجاءت حركة (الاتحاد والترقي) في العهود الأخيرة من عمر الخلافة العثمانية؛ يريدون الكيد منها، فباؤوا بالفشل الذريع. وعقدت مؤتمرات (باريس) لمحو اللغة العربية من أرض الجزائر، فما استطاعوا أن يطفئوا نار حقدهم.
وهنا يقف كل حكيم، ويتساءل كل ذي عقل؛ ما هذه اللغة العظيمة؟ أي شيء أكسبها هذا الخلود والبقاء؟ ولا شك ولا ريب أن ليس مفر من أن تكون الإجابة: كتاب الله، إنه القرآن الكريم. ولهذا نفهم كلام العرب، الذي تحدثوا به قبل عشرات القرون، في حين أن الفرنسيين والإنكليز وغيرهم، لا يستطيعون أن يفهموا ما كُتب بلغتهم قبل أربعمائة عام، إلا بجهد جهيد، وبالاستعانة بالمعاجم؛ لحل غموض اللغة التي يسمونـها (الكلاسيكية)، أو القديمة، بعد أن تغيرت قواعدها، على عكس اللغة العربية.
عندما نعيد توصيف علاقة اللغة العربية بالقرآن الكريم، وفق رؤية عصرية؛ فإنّنا نسعى لوضع فَهْمٍ أوسع وأدق، حول هذه العلاقة، وفق هذه الرؤية؛ بحيث نتمكن من تأكيد الفائدة العلمية في موضوع العلاقة اللازمة، والذي ينتج عن فَهْمِ دلائلها وموجباتها، وسبل تعزيز هذه العلاقة، وتقويتها، وصولا إلى حالةٍ من اليقين، بأن استعادة الحضارة الإسلامية، لمكانتها المرموقة بين الحضارات، لا يمكن بغير إعادة تفعيل العلاقة، بين اللغة العربية والقرآن الكريم، وهذا ما سيكون خلاصة هذا البحث، والتي يتضمنها الحديث عن مستقبل هذه العلاقة، والأفق الذي تنطلق نحوه انطلاقتها الجديدة، بعد أن خبت شمس الحضارة الإسلامية، قرابة القرن من الزمن، معيدةً للأذهان زهوها، وأثر انجازاتها، التي قدمت للبشرية أنموذجًا إبداعيًّا خالدًا، ونتاجًا إنسانيًّا وماديًّا رائعًا، وكان في كل ما تقدم، أثر في فهم حقيقة العلاقة، بين اللغة العربية والقرآن الكريم.
جدير بالذكر؛ أنه عندما نتحدث عن دلائل علاقة التلازم بين القرآن الكريم واللغة العربية؛ فإننا نقصد بذلك، بيان ما يثبت وجود هذه العلاقة، وما يدلل على كونها حقيقة قائمة، وواحدة لا يمكن تجزئتها، كون التلازم حاصلًا بينهما بتقدير إلهي حكيم، وبثبات اللغة بما يحفظها من عاملٍ قوي جدًا، وهو تعلقها بالقرآن الكريم، الذي حفظ لها جميع مقومات بقائها، وتجددها، في الزمن. ذلك أن القرآن الكريم هو الذي وحَّد اللهجات العربية في بوتقة واحدة؛ فتحصنت اللغة العربية، ثم جاء المغول ليخنقوها، ويلقوا بها في مياه دجلة؛ إلا أنها لم تختنق، ولم تغرقها مياه دجلة العارمة؛ فهبت اللغة العربية منتصبة على قدميْها. وجاء (نابليون)؛ يريد محوها ودفنها، فلم يستطع؛ ومن ثمَّ أعلنت العربية عن وجودها. وجاءت حركة (الاتحاد والترقي) في العهود الأخيرة من عمر الخلافة العثمانية؛ يريدون الكيد منها، فباؤوا بالفشل الذريع. وعقدت مؤتمرات (باريس) لمحو اللغة العربية من أرض الجزائر، فما استطاعوا أن يطفئوا نار حقدهم.
وهنا يقف كل حكيم، ويتساءل كل ذي عقل؛ ما هذه اللغة العظيمة؟ أي شيء أكسبها هذا الخلود والبقاء؟ ولا شك ولا ريب أن ليس مفر من أن تكون الإجابة: كتاب الله، إنه القرآن الكريم. ولهذا نفهم كلام العرب، الذي تحدثوا به قبل عشرات القرون، في حين أن الفرنسيين والإنكليز وغيرهم، لا يستطيعون أن يفهموا ما كُتب بلغتهم قبل أربعمائة عام، إلا بجهد جهيد، وبالاستعانة بالمعاجم؛ لحل غموض اللغة التي يسمونـها (الكلاسيكية)، أو القديمة، بعد أن تغيرت قواعدها، على عكس اللغة العربية.