Contemporary Islamic Studies Magazine

برز من الفقهاء الذين تصدوا لدراسة احكام الشريعة الشيخ المظفَّر، مؤسِّس كلية الفقه في النجف الأشرف، والرائد في تجديد علم الأصول وتهذيبه. وتتجلى هذه التجربة الرائعة في كتابه الرائع «أصول الفقه»، الذي يعد نقلة نوعية بين الكتب الأصولية، ولاسيما الدرسية منها. وقد تمكن الشيخ المظفر في هذا الكتاب من أن يذيب لغة الأصول المعقدة والجافة في قوالب لفظية سهلة سيالة، خفيفة على العقول، عميقة في المعقول. والأهم من ذلك الأسلوب التربوي الذي يُرشّد الطالب ويبنيه علمياً.
وتجدر الاشارة الى ان أصحاب التيار التجديدي ترى بان علم الأصول صار ينزع إلى التنظير والمثالية والتجرد، ويبتعد أكثر عن الواقعية والعملية، مما جعل علم الأصول يفتقد ارتباطه بالميادين العلمية الأخرى، مع أن طبيعته تفرض عليه الارتباط الوثيق بها، كالدراسات الإنسانية، مثل: النفس، والاجتماع، وعلم اللغة العام، والقانون، وغيرها. ويحتاج علم الأصول إلى فتح أبواب علمية جديدة من داخل علم الأصول، كالدراسات المقارنة، وغيرها.
وقد خطط الشيخ المظفر بتعامله الجديد والمتوازن مع الفكر المستقبلي، فرسم الأبعاد العلمية لمدرسته ، واستطاع ان يعبئ اسلوباً في الكتابة يتماشى مع الطالب وضمن الفترة الزمنية انذاك ، فوزع الممفردات المنهجية على ما ارتأى آخذاً بالخطة والعرض الجديدين لاسيما مواد الدرس مثل المنطق والعقائد الأمامية واصول الفقه، وبسياقات مرنة في العرض والصياغة والتبويب .

الحمد لله رب العالمين بارئ الخلائق أجمعين، والصلاة والسلام على المحمود الأحمد والمصطفى الأمجد، الدر الفاخر والبحر الزاخر منجينا ومخرجنا من الظلمات إلى النور ومن الجاهلية إلى الإسلام حبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا وحبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى الأوصياء من بعده ومستودع علمه وباب حكمته الناطقين بحجته والداعين إلى شريعته. . . وبعد..
إن من المباحث الاصولية التي يستند إليها الفقيه ويتكأ عليها في فهم الدليل هي مباحث الدليل اللفظي بإعتبار أن الدليل تارة يكون لفظياً وتارة أخرى غير اللفظي ، وكلامنا في الدليل اللفظي .
ومبحث الدليل اللفظي يرتكز على مقدمات اساسية منها المقدمة شرعية والمقدمة العادية والمقدمة العقلية .

فالمقدمة الشرعية : هي المقدمات الداخلية ، أي ذات الشرط الذي يتوقف الواجب عليه لأجل أخذ الشارع التقيد به في المأمور به وهو الذي يمثل الواجبات والمحرمات الواردة في الآيات الكريمة وروايات السنة المباركة .
والمقدمة العادية : وهي المقدمات التي تجري وفق ماجرت عليه العادة على نحو الآكل باليد اليمنى من غير توقف الآكل على ذلك لأن الأمر بالأكل ليس امراً بالأكل باليد اليمنى اصلا.
وأما المقدمة العقلية : والتي يُعبر عنها بالخارجية أي ما يكون توقف الواجب عليه عقلياً غير مستند إلى الشارع كالمشي بالإضافة إلى الحج .
ويكون منشأ هذه المقدمة دليلاً عقلياً الذي يدركها العقل ويمكن ان نستنط منها حكماً شرعياً ، وبحثنا يدور حول المقدمات العقلية ، وقد تكون متقدمة أو مقارنة او متأخرة والكلام ينعقد في المقدمة المتأخرة أو الشرط المـتأخر، وهل يُعقل أن يكون الشرط متأخراً ؟ وهل يتصور أن هناك قيد يكون متأخراً؟ بمعنى يتقدم المعلول عن العلة ؟ وهذا ما سيتضح في بحثنا إن شاء الله تعالى .
والشرط من الموضوعات التي شغلت مساحة كبيرة من المعارف الاسلامية كافة ,فهو وارد في الفقه , واصوله , والتفسير, وعلومه ,والتاريخ ومناهجه ,والقانون ودستوره ,والحديث وفروعه , بل لا يكاد يخلو علم منه من شروطه وقيوده ، ومن ذلك نفهم المساحة الواسعة التي يشغلها موضوع اطروحتنا .
والشرط المتأخر من المسائل التي استحدثتها مدرسة النجف الاصولية في مرحلة الازدهار والانتعاش الكبير بعد انتصار المدرسة الاصولية على الحركة الاخبارية بقيادة المرجع الكبير والعالم الجهبيذ الوحيد البهبهاني (ت:1205هـ) وكان في القرن الثالث عشر الهجري .
وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى تمهيد وثلاثة مباحث .
وقد تضمن التمهيد : تقسيم المقدمة إلى مقدمة داخلية ومقدمة خارجية ، وتقسيم المقدمة الخارجية إلى المقدمة المتقدمة والمقدمة المقارنة والمقدمة المتأخرة .
المبحث الأول : أوضحت فيه تعريف الشرط المتأخر في اللغة والاصطلاح .
المبحث الثاني: أوضحت فيه الشرط المتأخر عن الوجوب ، والوجوب المراد منه في مرحلة المجعول والفعلية لا الوجوب في مرحلة الإنشاء والجعل .
المبحث الثالث : تضمن مطلبين ، المطلب الأول أوضحت فيه : الشرط المتأخر عن الواجب ، والمطلب الثاني : الشرط المتأخر في الملاك .
ثم يلي ذلك خاتمة متضمنة اهم النتائج التي توصل إليها البحث .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد الرسول الأمي وآله الطاهرين وصحبه المُخْلَصين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد :
المقالة قطعة من النثر معتدلة الطول ، تعالج موضوعاً ما معالجة سريعة من وجهة نظر كاتبها، وهي بنت الصحافة نشأت بنشأتها وازدهرت بازدهارها. وإننا عندما نرجع إلى أقدم المقالات في تأريخ النوع الأدبي نجد أن كاتبها يعتمد فيها على التعبير عن خواطره وتأملاته أو موضوع دراسته أو رأي تأثر به تتجلى فيه شخصيته. وعندما نتقدم بتأريخ هذا الفن وصولا إلى الدكتور علي جواد الطاهر, نجده قد وضع لهذا الجنس الأدبي عناصر جديدة تعتمد الأسلوب الأدبي الذي يحمل القيم والأفكار والتجارب الحية ومن الواقع الذي يعيشه المجتمع.
لقد أحب الطاهر فن المقالة, واعتنى بها, ورفع من قيمتها, فخلف كثيرا منها, وكان من بين ما تركه مقالات (الباب الواسع) وهي مقالات متعددة ومتنوعة من شؤون المجتمع والثقافة. أتسمت بالأسلوب الشائق, والأفكار الهادفة, فكانت عنواناً ندرس فيه أنواعها ونتناولها بشيءٍ من الشرح والتحليل.
إن هذه المقالات جمعت ورتبت ترتيباً زمنياً في كتابٍ أعده (محمود كريم الموسوي) وأصدرته دار الشؤون الثقافية في عام 2007م. وفي هذه المقالات تظهر مقدرة الدكتور الطاهر اللغوية والإبداعية ليجذب من خلالها القارئ بأسلوبه الرصين وقدرته الفائقة على مزاوجة اللغة بالحدث ليمتلك قلب القارئ ويدخله في لعبته التي أطلق عليها(لعبة الفن المقالي) .
لهذا اقتضت خطة البحث أن تكون على ثلاثة مباحث, اختص الأول منها بتسليط الضوء على جوانب من حياة علي جواد الطاهر. بينما انصب المبحث الثاني على دراسة المقالة, وأصولها ومكانتها عند الدكتور الطاهر. وبعد ذلك جاء المبحث الثالث ليستعرض أنماط المقالات الأدبية عند الدكتور الطاهر في كتاب الباب الواسع, فكانت تتوزع في ثلاثة أنماط: الأول هو مقالة الشخصيات, والثاني هو مقالة السير الذاتية, بينما كان النمط الثالث مختصا بقضايا المجتمع. ثم بانت نتائج البحث في خاتمته التي تلتها قائمة المصادر والمراجع .

هذا البحث يقصد إلى تأصيل نمط الإعجاز المعرفي للقرآن الكريم بوصفه واحدا من أهم أنماط الإعجاز القرآني، وتضمن تمهيدا وثلاثة مباحث، ففي التمهيد الذي حمل عنوان:( إعجاز القرآن الكريم والجانب المعرفي) تم التطرق إلى معنى الإعجاز في اللغة والاصطلاح ، ومعنى أن القرآن كلام الله المعجز، كما جرى التعريف بالجانب الإبستمولوجي/ المعرفي .
وأما المبحث الأول فحمل عنوان : الإعجاز البياني بين القرآن والشعر ، وفيه جرى الحديث عن أن البيان هو أول ظهور للإعجاز لدى العرب الأوائل ولدى الدارسين، وتم التطرق إلى العلاقة بين القرآن والشعر ومناقشة أبعاد هذه القضية النقدية التي شغلت الباحثين قديما وحديثا.
وفي المبحث الثاني حصل التعريف بالإعجاز المعرفي وأهم أسسه الفكرية ومسوغاته، وجرى الكلام في المبحث الثالث على ثبوتية المعارف القرآنية واهتزاز المعارف الشعرية بسبب التباين الكبير بين الحقائق اليقينية في المعرفة القرآنية والمعارف الظنية القابلة للحكم بالصدق أو الكذب في الشعر.
وفي ختام البحث ثبتت أهم النتائج التي تم التوصل إليها، وأعقب ذلك قائمة بأهم المصادر والمراجع التي اع

بسم الله الخالق العظيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين الذي بعثه الله هداية للخلق سيدنا ونبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آل بيته وصحبه المقربين وبعد:
القصيدة الحديثة اصبحت قصيدة مضامين فكرية ,واصبحت ثقافة الشاعر ثقافة شاملة, لاتقف عند حد ,فهي تحتاج الى ناقد شمولي كي يسبر اغوار العمل الادبي الذي يقدمه الشاعر الحداثوي وما يشتمل عليه من انزياح وغموض وابعاد دلالية وفكرية تختلف باختلاف الثقافة والموهبة الشعرية التي يمتلكها الشاعر ,وكل ما انضم تحت لواء الابداع. والقارئ لهذه القصيدة (الحديثة) يشعر ان اغلب شعراء الحداثة ينطلق من القلق كما يتشح بهاجس الهزيمة على الصعيدين الشخصي والعام مع الامل العميق بنهوض جديد لهذه الامة. وحين يقف الباحث امام الظروف التي مر بها العراق في الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي, يرى كيف كانت ظروفا قاسية في المجال السياسي والاجتماعي والفكري والاقتصادي, وما كان لهذه الظروف من مردودات سلبية على الشعراء في تلك المدة , حيث كانوا يعانون من قوى التسلط والظلم التي كانت تحكم البلاد وقوى الشر التي تحكم العالم , وبالرغم من أن شعراء العراق قد عبروا عن تلك الظروف ,في أكثر قصائدهم إلا أنهم في الوقت نفسه كانوا متفائلين ويحلمون بشمس الحرية ,والثورة على الظلم ولعل بلند الحيدري كان واحدا من الذين عبروا عن الجدب السياسي ,والفكري الذي كان يعيشه العراق. وكان بلند الحيدري واحدا من الشعراء الذين تعددت مرجعيات شعرهم, وهو ما يحاول هذا البحث الوقوف عنده وابرازه.

اخترت في هذه الدراسة أبنية الأفعال في القراءات القرآنية التي تناولها ابن جني في كتاب المحتسب ، وقد حاولت أن أنتقي بعض أنواعها لكثرتها وتنوعها.
وقد جاء البحث مقسَّماً على أربع فقرات مسبوقة بتمهيد كان على فقرتين عرضت في الأولى مفهوم أبنية الأفعال في العربية وتناولت في الفقرة الثانية مفهوم القراءات القرآنية وضوابطها وموقف العلماء منها ، ثم كان الشروع بالبحث فقسمته على أربعة فقرات ، كانت الفقرة الأولى بعنوان اختلاف القراءات بين الأفعال المجردة والمزيدة ، أما الفقرة الثانية فقد تناولت اختلاف القراءات القرآنية بين الأفعال المزيدة نفسها ، وجاءت الفقرة الثالثة في اختلاف القراءات القرآنية بين الفعل المبني للمعلوم والفعل المبني للمجهول ، وتناولت في الفقرة الرابعة اختلاف القراءات القرآنية بين الاسم والفعل ، ثم خلص البحث إلى خاتمة أبانت أهم النَّتائج التي توصّلت إليها .وكانت قائمة المصادر والمراجع التي نهل منها البحث حاضنة لمظان تطلبها موضوع البحث

هذه الرسالة من تأليف العلّامة عبدالقادر البغداديّ ( ت 1093 هـ ) في توجيه قراءة ابن مُحيصن المكّيّ ( ت123هـ ) للفظ " إستبرق " الوارد في القرآن الكريم ، و قراءته من القراءات الشاذّة حقّقتُها على نسخة فريدة لم أعثر على نسخة أخرى لها على الرغم من طول البحث ، و قد بذلتُ في تحقيقها جهداً كي أضعَها بين يدي المهتمّين بالقراءات القرآنية .أشار المؤلّف في فصلها الأوّل إلى أنّ رأي أكثر العلماء أنّ لفظ " إِسْتَبْرَق " معرّب عن الفارسيّة ، في حين يرى آخرون أنّه عربيّ ، و ذهب هو إلى الجمع بين القولينِ ، فاللفظ عنده معرّب و عربيّ ، حَشَد للقول الأوّل طائفةً من الألفاظ الفارسيّة المعرّبة و كشف عن أصولها ليصلَ إلى أنّ " الإستبرق " اسمُ جنسٍ في العربيّة و الفارسيّة ، ثمّ ذكر قراءات القرّاء السبعة للّفظ و توجيهاتها النحويّة ، و ناقش في الفصل الثاني مواقف العلماء تُجاهَ قراءة ابن مُحيصن لِيخلصَ إلى الدفاع عن قراءته ؛ لكونه ثقةً عالماً بالعربيّة ، ثمّ عرض في الفصل الثالث طريقة جمع " إستبرق " و تصغيره انطلاقاً من كونه عربيّاً أو معرّباً .

كثيرة هي الدراسات التي تناولت قصة مقتل الامام الحسين (ع) من جانب تاريخي او عقائدي الا انا دراستنا تناولتها من جانب ادبي ، ولانعني اننا تعاملنا مع (المقتل) بوصفه نصا كتب لغايات جمالية يعتمد على الوظيفية الجمالية والخيال ، ولككنا نقصد بانه نصا سرديا يحتوي على بنيات حكائية يمكن تناولها وتحليلها وفق مناهج تحليل النصوص الادبية. وقد تناولته دراستنا من جانب البوطيقيا السردية- ومن بين مجموع المقاتل الحسينية اخترنا المقتل الذي رواه عبد الزهرة الكعبي لخصوصيته ، ففي الوقت الذي تمتاز المقاتل الأخرى بالطابع التاريخي ، يمتاز مقتل الكعبي بانه دفع بالوظيفة التأثيرية والتعبيرية في مقدمة الوظيفة الاخبارية (المرجعية) ، كما اقتصرت دراستنا على القسم الخاص بأحداث يوم عاشوراء فقط في محاولة لتحديد مساحة البحث. ان بحثنا هذا هو دراسة لاحد بنيات النص السردي المعتمد على القصة في اصل تشكله ، وهو دراسة لصيغ التمثيل السردي في مقتل الامام الحسين ونقصد بالصيغة بانها الطريقة التي يعتمدها الراوي لتقديم سرده ، والتي تعتمد على المسافة بين السارد ومرويه ، اذ اهتم البحث بدراسة انماط تقديم محكي احداث المقتل ، وانماط تقديم محكي الاقوال والافكار فيه.

يتناول البحث دراسة موازنة تحليلية لشعر حسان بن ثابت قبل الاسلام وبعده مدحا وهجاءاً ويهدف البحث الى معرفة الفرق بين الالفاظ الشعرية، ومعاني الالفاظ واساليبه المدحية والهجائية في الفترتين اللتين عاشهما حسان بن ثابت. كذلك معرفة مدى تأثير الاسلام في شعر حسان بن ثابت من ناحية مدى انتقائه لألفاظه الشعرية، ومعاني الالفاظ المستوحاة من الدين الجديد، وقد توصل البحث الى ان اشعار حسان بن ثابت في الجاهلية تميزت بجزالة اللفظ وقوة التعبير، فكانت مدائحه في الجاهلية اكثر عمقاً، حيث كان يتخير من الالفاظ ما يلائم الطباع والنفوس في حرية مطلقة مقارنة مع مدائحه الاسلامية الملتزمة التي اتجه بها حسان الى بساطة التعبير وعفويته وسهولة الاداء فقد وجد صورة مختلفة تماما عما اشيع عن الشعر الاسلامي من ضعف وليونة ففيه من العمق والايحاءات والظلال والمعاني الدقيقة التي صيغت ببراعة واتقان، ولأن حسان بن ثابت شاعر مطبوع لا يحفل كثيرا بالصنعة والتأنق، ثائر العاطفة قليل الخيال يخلو شعره من الوصف والتمثيل. وقد تميزت اهاجيه بالانتقال من الغضب والهجاء المرتبط بمصالح الذات الى الغضب لله ولرسوله ومن ادب التكسب الى ادب الانتماء العقيدي للحصول على ثواب الله سبحانه وتعالى. كما انتقلت معانيه الشعرية المستوحاة من البيئة الجاهلية الى معان من القرآن الكريم وتأثره بأساليبه وبلاغته وكان للتربية القرآنية والتعليمات النبوية صدى ابداعياً في اشعاره.

يهدف البحث الحالي الى (معرفة المعوقات التي تواجه طلبة كلية العلوم الاسلامية جامعة كربلاء المقدسة في دراسة المناهج التربوية), وكان مجتمع البحث طلبة من العلوم الاسلامية والبالغ عددهم (473) موزعين على ثلاثة أقسام للعام الدراسي (2015_ 2016 ) اما عينة البحث فقد بلغت (80) طالباً وطالبة اختبرت بطريقة قصدية, والذين درسوا المناهج التربوية في أقسام كلية العلوم الاسلامية الثلاث ( قسم الدراسات القرآنية , قسم الفقه واصوله , قسم اللغة العربية ), وقد وجهت الباحثة اسئلة الى العينة الاستطلاعية وفي ضوء اجابات الطلبة , اعدت الباحثة استبانة مكونة من خمسة مجالات ( مجال الطلبة , مجال المادة الدراسية , مجال التدريسيين , مجال طرائق التدريس , مجال اساليب التقويم والاختبارات ) , وقد تم تحليل استجابات العينة على الاستبانة النهائية باستعمال الوسائل الاحصائية معامل ارتباط بيرسون والوسط المرجح والوزن المئوي , وبهذا توصلت الدراسة على ان اغلب الطلبة لا يشعرون بأهمية المناهج التربوية في حياتهم العملية , وان اغلب الطلبة يعتقدون ان المناهج التربوية تعد مواد ثانوية لا تؤثر على مستواهم العلمي , ولهذا اوصت الباحثة بزيادة الاهتمام في تنظيم محاضرات المناهج التربوية وعقد الندوات التربوية في الاقسام العلمية لتعرف الطلبة بأهمية المناهج التربوية واثرها في بناء شخصية الطالب والعمل على ايجاد احدث الوسائل التربوية الحديثة لتسهيل عملية تدريس هذه المناهج والاهتمام بدروس الارشاد والتوجيه لزيادة اطلاع الطلبة واهتمامهم بمثل هذه الدروس ،كذلك قدمت الباحثة عدة مقترحات منها اجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية على مواد دراسية اخرى.

يهدف البحث الحالي إلى التعرف على واقع ممارسة أعضاء هيئة التدريس لمهارات التدريس الفعال، في كلية العلوم الإسلامية.
ولغرض الوصول لهدف البحث اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي Descriptive للتعرف على واقع ممارسة أعضاء هيئة التدريس لمهارات التدريس الفعال، بالاعتماد على الأسلوب المسحي.
إذ أعدت الباحثة أداة تضم (42) فقرة يجاب عليها باختيار أحد البدائل الخمسة مقياسLEKART) ) الخماسي، الموجودة أمام كل فقرة وهي (متوفرة بدرجة كبيرة جداً، متوفرة بدرجة كبيرة، متوفرة بدرجة متوسطة، متوفرة بدرجة قليلة، متوفرة بدرجة قليلة جداً).
بلغ حجم مجتمع البحث( 468) أما العينة الأساسية فقد بلغ حجمها( 96 ) طالباً وطالبة بنسبة (20%) من حجم المجتمع الأصلي.
واستعملت الباحثة الوسائل الإحصائية الآتية: الوسط المرجح، والوزن المئوي ومربع كأي، ومعامل ارتباط بيرسون لإيجاد الثبات. وبعد تحليل البيانات أظهرت النتائج ما يأتي:
1. تشير النتائج إلى إن أعضاء هيئة التدريس يتمتعون بمهارات عالية في التدريس والتي بلغت (34) من أصل (42) وهذا مؤشر جيد.
2. المهارات غير المتحققة ثمان مهارات هي: استعمال أساليب علاجية لمنخفضي التحصيل، يوظف تكنولوجيا التعليم في الصفوف الدراسية حسب الموقف التعليمي، يهتم بالتقدير والمكافآت عند انجاز المتعلمين العمل بفاعلية، يستعمل طرائق تدريس حديثة تتناسب مع المحتوى التعليمي، يجري اختبارات قبليه للتعرف على استعداد الطلبة ومستوياتهم، يستعمل أساليب متنوعة لغلق الدرس تتناسب مع طبيعة المادة العلمية، يستعمل استراتيجيات ملائمة لمواجهة المشكلات السلوكية في الصف، يستعمل أساليب متنوعة في تهيئة الطلبة للدرس الجديد.


وأوصت الباحثة عدة توصيات منها :
1. وضع نظام يكفل التقويم والمتابعة المستمرة للتأكد من كفاءة الأستاذ الجامعي في أداء مهامه.
2. قيام وحدة التعليم المستمر في الكلية بالإشراف على التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس في الكلية.
3. إقامة حلقات نقاشية مستمرة تتناول قضايا التدريس كعلاج المشكلات السلوكية لدى الطلبة وتصميم برامج علاجية لمنخفضي التحصيل.
4. تنمية مهارات الحاسب والمهارات المتعلقة بتقنية المعلومات وتكنولوجيا التعليم وتطويرها لدى أعضاء هيئة التدريس.


واستكمالا لجوانب البحث اقترحت الباحثة إجراء الآتي :
1. إجراء دراسة مماثلة في كليات أخرى في جامعة كربلاء.
2. إجراء دراسة للتعرف على ابرز المشكلات التي يعاني منها أساتذة الجامعة.
3. إجراء دراسة لمعرفة الاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس في الكلية.

مكة هي المقدسة في كل مراحل التاريخ، ففيها المسجد الحرام، والكعبة المشرفة وهي مدينة النبي اسماعيل وامه هاجر، وابراهيم الخليل عليهم السلام.
ورد ذكرها في القرآن الكريم في عدة مواضع، وذكرت باسماء مختلفة ، فمن اسمائها في القرآن العزيز مكة، وبكة، وام القرى، والبلد الامين.
اشهر معالمها المسجد الحرام وهو اول مسجد في الارض، وفيه الكعبة المشرفة التي رفعها سيدنا ابراهيم وولده اسماعيل عليهما السلام.
وهناك جبل ثور الذي يضم بين حجارته غار حراء وهو غار مقدس، وكان نبينا (ص) يتأمل فيه قبل بعثته هادياً بشيراً نذيراً رسولاً بالرحمة للعالمين.
فيها جبل الشعرى، وجبل عرفة، وهو الجبل المقدس الذي لا يكتمل الحج إلّا بالوقوف عليه والتعبد به.
كانت مكة قد احتلت وسطية دينية وتجارية حركت مجتمعها تجاه اسس حضارية نهضت بها بابداع واتقان في شبه جزيرة العرب قبل الاسلام واثبتت وبجدارة ذلك الدور بفاعلية مجتمعها المبتكر لنظم اهلته الوسطية.

اهتمت الدراسات الغربية كثيرا بالحروب الصليبية من حيث الاسباب وسير المعارك والنتائج،لذا فإن المكتبة الغربية مترعة بالكتب القيمة في هذا المجال. وبالمقابل فإن الاهتمام العربي الاسلامي بتلك الحروب ولد متأخرا، دون انكار وجود كتب قليلة سجل مؤلفوها الاحداث وقت وقوعها كابن القلانسي (ت555هـ/1160م)وابن عساكر(ت571هـ/1175م)وغيرهما،وهؤلاء كانوا مدونين يسجلون الاحداث كما سمعوها من افواه شهود العيان،أو ممن يمتلك معلومة بشكل أو بآخر.
والحملات الصليبية التي خاضت تلك الحروب هي ثمانية حروب وامتدت على مدى 265عام، وكانت شرارتها خطبة البابا أوربان الثاني (Urban II)في مجمع كليرمون ت 1095 .ولابد من لفت النظر الا ان هذا العدد لا يشمل حملة اهتم بها المؤرخون الاوربيون وسمّوها حملة الاطفال، وباضافتها فسيكون عدد الحملات تسع،الا ان الحروب ظلت ثمانية.
انطلقت حملة الاطفال سنة 1212م وامتازت بالاثارة العاطفية،وانها كانت من اكثر الحملات التي تداخلت معها الاساطير أكثر من غيرها .وكما اسلفنا،فإنها حازت على اهتمام المؤرخين الاوربيين دون العرب والمسلمين،كون أقدام جنودها الصغار لم تطأ بر بلاد العرب.وآثرنا هنا صياغتها على وفق وجهة نظر المستشرقين تحديدا،فالمستشرق ينظر الى الامور نظرة مزدوجة لاكتنازه ثقافتين.لذا فهو الاكثر غوصا في العوامل التي تلاعبت في عقول وافكار الاطفال ليتحركوا صوب الشرق الغامض.
أرَّخ المستشرقون لها لما فيها من تأثيرات شرقية مكنت القائمين عليها من تحشيد ذلك العدد من الاطفال ليزجوا بانفسهم في ورطة الرحيل الى الشرق تحت شعار تحرير الارض المقدسة.. و انموذجنا الذي انتقيناه لدراسة افكاره وطريقة قراءته لتلك الحملة هو رنسيمان الذي ترك لنا كتابا فخما عن تلك الحروب عنوانه تاريخ الحروب الصليبية الذي يعد من المؤلفات المهمة في تاريخ الحروب الصليبية فمؤلفه مستشرق لم يكتف بتوثيق الحروب الصليبية بل تشعبت مواضيعه الى الكتابة المفصلة عن شخصيات واماكن واحداث اسلامية,فحملة الاطفال او الحملات الطفولية صفحة من صفحات التاريخ الصليبي التي امتزجت فيها الحقائق مع الاساطير ولكلا الحالتين ابعادها وآثارها لاحقا على المجتمعين الاوربي والعربي, وموقع هذه الحملة بحسب تسلسل الحملات الصليبية بين الرابعة والخامسة ولم يدرج لها تسلسلا مستقلا كغيرها من الحملات,وقد يبدو هذا من عدم قناعة البعض من انها حملة كونها لم تخرج من الاراضي الاوربية في حين صنفها غيرهم بانها حملة لان الهدف هو ابقاء العاطفة الاوربية ملتهبة ضد العالم العربي الاسلامي.

يعد التعليم الأداة الرئيسة التي يجب على جميع أفراد المجتمع التسلح بها، ليصل إلى أعلى مراتب التطور والتقديم, كما أنه يهيئ العناصر الكفوءة القادرة على مواجهة التغيرات التي تواجه الدولة, فضلاً عن أن الحق في التعليم من الحقوق الأساس للإنسان, وهو أحد الضروريات لبقائه ونمائه على كافة الأصعدة في كل زمان ومكان, ومع تطور الحضارة الإنسانية أصبح التعليم من الحقوق الإنسانية التي أكدت ونصت عليها جميع الشرائع السماوية, كما تبنته المواثيق الدولية التي أكدت على حق الإنسان في التعليم والتعلم( ) .
إن التعليم هو السبيل الرئيس لتحقيق أهداف المجتمعات الرامية إلى التقدم والرقي، وبصفة خاصة في دول العالم النامي كدولة ليبيا, حيث يعد التعليم حجر الزاوية في انجاز أهداف التنمية الشاملة (الاقتصادية , والاجتماعية, والثقافية), كما يصل تأثيره على الأوضاع السياسية السائدة في ذلك البلد, وتصدق هذه المقولة على جميع بلدان العالم سواء أكانت متقدمة أم متنامية( ).
لقد أصبح التعليم مطلباً ثقافياً, واجتماعياً, وقومياً( ), في جميع دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء, وسواء كان تعليماً أولياً أو تعليم عالي, حيث أصبحت مسؤولية التعليم تجاه المجتمع تتمثل في ملاحقة النمو السريع في مجالات المعرفة, ومواجهة الزيادة في إعداد الطلاب, وتوفير الإمكانيات البشرية اللازمة لتحقيق التنمية في المجتمع من خلال القيام بالبحوث العلمية في مختلف المجالات النظرية والتطبيقية, حتى أصبح التعليم مرتباً بالمجتمع الذي يعمل فيه, فيحس ويشعر بمشاكله, ويسعى إلى تحقيق طموحات المجتمع وأماله( ).
تواجه الأمة العربية بصورة عامة, وليبيا موضوع البحث بصورة خاصة منذ بدء عصر التاريخ الحديث, العديد من التحديات الدولية والإقليمية والمحلية( ), فمصير العرب خلال هذا العصر يتوقف على الكيفية التي سيعدون أبنائهم تربوياً وتعليماً لمواجهة تلك التحديات, وتنبهت كل دول العالم المتقدم, وعدد من دول العالم النامي لهذه الحقيقة منذ بداية القرن العشرين, فضلاً عن الحقيقة المستقرة منذ عدة قرون حول ضرورة ( التعليم) كطريق لأي نهضة حقيقة, إلا إن الجديد في السنوات الأخير من القرن العشرين المنصرم, هو تزايد الإدراك بأن المسألة ليست مسألة أي تعليم, وإنما الذي يجب أن يكون هو تعليم من نوع جديد يهيئ الفرد والمجتمع لحقائق ودينامية عصر جديد, هو عنصر الثورة التكنولوجية الثالثة, ويقدر خبراء الدراسات المستقبلية أن حجم المعرفة العلمية سيتضاعف كل سبع سنوات, أي أن حجم التراكم في هذه المعرفة خلال السنوات المتبقية من هذا القرن مثلاً ستكون متساوية أو تزيد عن ما تراكم من معرفة إنسانية منذ بداية التاريخ البشري المسجل( ).
ومن هذا المنطلق واستجابة للتحولات العالمية المعاصرة، (سعت بعض الدول العربية ومنها ليبيا إلى تطوير نظمها التعليمية, وخاصة بعد تخلصها من عصر الاستعمار الذي مرت به ليبيا على مراحل متعددة وباستعمار دول مختلفة، حيث رصدت ليبيا ميزانيات ضخمة للتعليم فيها، وازداد عدد المقيدين في جميع مراحل التعليم بها، إلى الحد الذي يوصف أحيانا بالثورة التعليمية العربية)( ). وبالرغم من كل المحاولات لإصلاح نظام التعليم في ليبيا بعد التخلص من الاستعمار إلا إن هذه المحاولات لم تجن ثمارها، وبقيت ليبيا بحاجة إلى المزيد من الجهود لتحقيق مستوى تعليمي يتلاءم مع ما موجود من تطور في مجال التعليم في دول العالم المتقدمة، أو الدول النامية على أقل تقدير.
بالإضافة للتحديات العالمية التي تواجه التعليم في ليبيا تحديات أخرى, قد تكون في كثير من الأحيان ادهي خطراً وأكثر تأثيراً، ومنها الموقع الجغرافي والطبيعة الصحراوية للبلد, والترحال المستمر للسكان، وتعدد اللهجات التي يتكلم بها سكان ليبيا.

يمثل الإعلام الحسيني احد أهم الموضوعات التي يهتم وينادى بها مجموعة كبيرة من الباحثين ,وعمليات توظيف وسائل الإعلام هي الأهم , فهناك كم كبير من الحقائق الموضوعية التي تستلزم رعاية هذا الموضوع ,الذى بات يمثل موضوعا مهما للنقاش ,وعليه تمثل دائرة الإعلام فضاءا تدور فيه عمليات نقل وتوصيل الأفكار الحسينية والموضوع الحسيني بكافة أشكاله ومضامينه ,واذا كان الإعلام يمثل العمود الرابع في بناء الديمقراطيات والتجارب الإنسانية ,فان مفردات الموضوع الحسيني تطورت فعالياتها بشكل تراكمي عبر مئات السنين, ومورست خلال هذه الفترات انواع مهمة من فنون الاتصال ولعل الموضوع الحسيني تطورت صور نقله والتعبير عنه,كما هي وسائل الاتصال التي أصبحت تعانى من التزاحم الان سواء النتاج الفكري الذى امتد من الثقافة الشفاهية وصور الاتصال الاولى الى الفنون الادبية ومن ثم بدأت رحلة اخرى من التطورات التي تناولت هذا الموضوع من كتب ودوريات ومقالات الى القصص والقصائد والأفلام والمسلسلات الوثائقية الى البحوث والندوات ,فضلا عن وسائل اعلامية جماهيرية كبرى من إذاعات وصحف وفضائيات عامة ومتخصصة ,وجميع وسائل الاتصال الجمعي من ندوات ولقاءات وتجمعات ,الى قنوات الاتصال الشخصي من محاضرات المساجد ولقاءات الجمهور اليومية من قنوات الاتصال التقليدية في الاسواق والمناطق ,وعليه فان الموضوع الحسيني يكاد يكون الاتصال فيه وانشطة الاتصال هي لحظية ويومية من خلال استغلال جميع ادوات الاتصال المباشر وغير المباشر فعلى مدار اليوم تجد البوسترات والصورة واللافتات في جميع مفاصل الحياة في المدن والمناطق والدول ، الى استخدامات التكنلوجيا الحديثة من مواقع الشبكات العنكبوتية ومحركات البحث وصفحات الفيس البوك والتوتير الى نغمات الموبايل الى استخدامات وسائط الملتميديا في ادماج وانتاج الصور وملفات الفيديو .