Contemporary Islamic Studies Magazine

حد السرقة هو العقوبة الشرعية المحددة الواجبة على من أخذ المال خفيه من الحرز بشرط كونه بالغاً ، عاقلا ، مختاراً ، وكون المسروق محرزاً بغلق أو قفل أودفن ، وكونه بالغاً للنصاب ، وله مالية ، كما يشترط إرتفاع الشبهة فيه ، فإن ثبتت السرقة بعد توفر الشروط في السارق والمسروق بالإقرار أو البينة الشرعية وجب عندها على السارق حد السرقة وهو قطع اليد اليمنى لقوله تعالى : {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم} وتوجد هنالك استثناءات شرعية في احكام حد السرقة ، لايقام معها الحد على المستثنى ، كالوالد عند سرقته لمال ولده ، فلا يقام حد القطع على الوالد دون العكس .

يتحدث البحث عن أفعال النفي والمعالجات والعقوبات التي وضعها وبيّنها الفقه الإمامي لهذه الأفعال وكيف أن هذه العقوبات تؤدي الى اجتثاث الجريمة وعناصر الفساد في المجتمع وهذا ما يرمي اليه الفقه الاسلامي , وقد تم عرض هذا البحث من خلال المباحث الآتية :
المبحث الأول :تعريف النفي لغة واصطلاحاً, ومشروعيته.
المطلب الأول : تعريف النفي لغة ً.
المطلب الثاني: تعريف النفي اصطلاحاً.
المطلب الثالث: مشروعية النفي في الشريعة الأسلامية .
المبحث الثاني: تطبيقات ووقائع تأريخية للنفي .
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد وال الطيبين الطاهرين ومن والاهم بإحسان الى يوم الدين, وبعد:
إن مسالة النفي في الفقه الاسلامي تهدف الى اصلاح الفاسد من افراد المجتمع , وتحقيق العدالة والأمن والاستقرار , كما تهدف الى حماية المجتمع في الأنفس والدين والعقول والأموال والأعراض , كي تسوده الطمأنينة والرخاء.
ولما كانت المسببات لحكم النفي مسألة ابتلائية موجودة في المجتمعات , فقد عالجها النظام العقابي في الفقه الاسلامي , وهذا مما لا يختلف عليه اثنان , فالشارع المقدس ما ترك مسألة من المسائل إلا وشرع لها تشريع وحكم عليها بحكم من الاحكام الخمسة , من هنا كان لمسالة النفي حضوراً في النظام العقابي الإسلامي ومن هذا المنطلق جاء هذا البحث لبيان أبرز احكام النفي التي اقرها الشارع المقدس, وبيان التوافق بين تلك الاحكام والواقع وهذا ما تهدف إليه الدراسة في هذا البحث .
وقد تضمنت الدراسة مبحثين, جاء الأول لبيان مفهوم النفي تعريفاً لغوياً وإصطلاحياً وبيان مشروعيته , أما المبحث الثاني فتناول: تطبيقات ووقائع تاريخية للنفي .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد عليه أفضل السلام وعلى اله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
وبعد:-
الفقه الإسلامي ومنذ بدايته بعد ان نزل الوحي على النبي (ص) مشروعا اجتماعيا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى, وهذه ميّزة يمتاز بها الإسلام عن غيره من الأديان التي أولت الجانب الفردي في الإنسان جل اهتمامها وتركت للعقل البشري مهمة اختيار التشريع الذي يراه مناسبا , ولكن هذا العقل رغم قدراته الهائلة أعجزه تقديم الحل الملائم , من كثير من المواطن لاسيما القضايا المعاصرة , وإنما منع في كثير من الحالات من القيام بدوره لما يواجه هذا الدور لتعقد الحياة وظهور كثير من الفتن والنوازع والرغبات والأهواء (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ) ( المؤمنون /71 ).
ولوضوح العجز أو التعجيز للعقل أراد الإسلام دعم العقل الإنساني بأسس التشريع وأصوله على الأقل في مجالات اجتماعيه كثيرة , سيما ان حياة الفرد والمجتمع هي الشغل الشاغل للجنس البشري ككل , لإصلاح واعمار ألأرض وهذا متفق عليه بين الإفراد والمجتمعات جميعا ولا خلاف فيه, إلا انها اختلفت في العقيدة والمنهج المتبع لهذا الإصلاح , وأكرمنا الله تعالى بالمنهج الإسلامي وفيه تفصيل كل شي في الدنيا والدين بما في ذلك المنهج الاجتماعي .
ولذا فالنظام الاجتماعي جزء من نظم الإسلام الشاملة التي بها يدرك العاقل نظرة الإسلام الكلية عن الكون والحياة والإنسان,ويسلم بالتالي بأن الدين الإسلامي دين رباني متجدد يمد الحياة بالقوة والنماء,ويقود البشرية نحو الكمال المطلق والاستقرار المنشود .

ولا بد في دراسة دلالة النص الفقهي من أن نتحرك داخل إطار المبدأ العام للتشريع الإسلامي الذي راعى فيه المشرع الإسلامي أن يلتقي دائماً و أبداً‏ مع طبيعة الإنسان في كل جوانبه الجسدية والنفسية والفكرية وغيرها ، تلك الطبيعة التي عبّر عنها تعالى بالاية الكريمة ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ ( الروم /30) , و في اطار العلاقات الاجتماعية والاسرية لتشمل الفرد والاسرة و المجتمعً و الدولة ، ‏وبها يحافظ على المصالح الخمسة ، و هي : حفظ الدين و حفظ النفس و حفظ العقل و حفظ النسل و حفظ المال . .
إذن الدراسة في البحث تتلخص في محاوله فهم التأثير الذي تلعبه العوامل الاجتماعية في النصوص التشريعية وكيف التعامل معها , وعرض القضايا الفقهية المعاصرة مع إيجاد الحلول لها , ولذا يكون ارتكاز البحث على ثلاثة مباحث تكلمت فيها عن المنهج والاشكالية والتطبيقات بحسب مقتضى البحث .
واخيرا احمد الله تعالى على ما انعم به وأولى واستغفره عما فيه من خطا وسهو وغفلة واسأله سبحانه وتعالى أن يجعله من العلم النافع الخالص لوجهه سبحانه والله اعلم , وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين ومحبيه أجمعين.

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله الطّيبين الطاهرين ... وبعدُ
لو شاء القلم أن يكتب عن سيرة الأئمة المعصومين فإنّه سيقف عاجزاً متحيراً ! في أي جانب يكتب ؟ وأي موضوع يختار من سيرتهم العطرة ؟ فحياتهم بكلِّ ما فيها وضّاءةً منيرة نور على نور، فهم بحقّ أعدال القرآن وقرنائه وترجمانه ، فلو تتبّع المطالع أقوالهم وخطبهم ووصاياهم، وأمعن النظر فيها لم يجدها ألاّ جزءاً من القران الكريم ، بكلّ ما فيه من معارف إسلامية مرتبطة بجانب العقيدة كالتّوحيد والنّبوة بمعناها الشامل (الإمامة) ، وعالم الغيب والدار الأخرة ، وحياة الأنسان وحركته الاجتماعية والسنن المؤثرة في تطوره قال تعالى : ﭽ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭼ(1).
وقد خصص هذا البحث لدراسة أقوال الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام) بمضامينها القرآنية الحقّة ، فما أكثر ما كان إمامنا الحسن (عليه السلام) يستشهد بالآيات القرآنية في ثنايا حديثه الشريف ، فلا يكاد يخلو أي موقف أو خطبة أو موعظة له (عليه السلام) من آية قرآنية بل آيات وآيات إمّا أن يتلوها مباشرة فيدعم كلامه الشريف بمحتواها ومفهوماتها فيأتي الشاهد موافقاً للمعنى مقوّياً ومختصراً له ، مقتفياً أثر القران الكريم في بلاغته وجزالة ألفاظه التي أبهرت فصحاء العرب وبلغائهم ، أو أنّه يعبّر عن المفاهيم القرآنية بعبارات بليغة متجانسة يفهم السامع منها انّه (عليه السلام) يريد دلالة الآية القرآنية التي افادت ذلك المعنى ، فتمّ جمع الروايات التي تضمّنت تلك الآيات والمعاني ، ثمّ بوّبت وفق الغاية التي كان يصبو الامام الحسن (عليه السلام) لتحقيقها في كلّ موقف قالها فيه ، فكانت أشبه بمعانٍ تفسيرية أراد الإمام توضيحها ، وكأن تلك الروايات شارحة ومفسرة للقران ؛ ولذا سمّيته بـــ (روايات الامام الحسن عليه السلام التفسيرية) وهو بحث وصفي تحليلي كُتب بتمهيد ، ومبحثين اثنين، وتفصيل ذلك ما يأتي :
تمهيد في الفرق بين التأويل و التفسير ، ومناهج التفسير واتجاهاته .
المبحث الأول : الاتجاهات والمناهج التفسيرية في روايات الامام الحسن (ع) .
أولاً : الاتجاهات التفسيرية في رواياته (ع) :
1- الاتجاه العقائدي .
2- الاتجاه الاخلاقي التربوي التغييري .
3- الاتجاه الفقهي .
ثانياً: المناهج التفسيرية في رواياته (ع) :
1- المنهج الاجتماعي
2- المنهج التاريخي .
3- المنهج الاشاري .
المبحث الثاني : علوم القران في رواياته (ع) .
1- أسباب النزول .
وفي نهاية القول أسأل المولى القدير قبول الأعمال خالصة لوجهه الكريم ، إنّه مجيب الدعاء وصلى اللهم على حبيبنا وقدوتنا رسول الله محمّد وآله الطيّبين الطاهرين .

ينطوي المجتمع على مستوى عال من الاختلاف والتشابه في نفس الوقت فيتمثل الاختلاف في تنوع الالوان والاجناس والاديان والقوميات التي تحمل قيما ومعتقدات تنتمي الى ثقافات مختلفة ورغم التعدد والاختلاف الا ان كل بني البشر يتفقون على كونهم يسعون للعيش بكرامة وسلام وتحقيق طموحاتهم ومصالحهم فيكون بذلك ما يجمع البشر اكثر مما يفرقهم ولكن السؤال اذا كان هناك ما يجمع الناس رغم التعدد فلماذا نجد مظاهر العنف والصراع بين المجتمعات منذ العصور الاولى لوجود المجتمع البشري ولماذا امتدت هذه الصراعات حتى عصرنا الحالي وهل كانت اسباب الصراع هي نفس الاسباب في عصرنا الحاضر؟ ومتى احست المجتمعات بضرورة وجود التسامح ونبذ العنف ؟ كل هذه الاسئلة تستدعي العودة الى الذات لمراجعتها ونقدها والوقوف على مواضع الخلل فيها لتقويمها ومعالجتها ثم الارتكاز الى قيم جديدة تستبعد الكراهية والحقد وتنفتح على قيم الانسانية والدين وهذا يتطلب الغوص في اعماق الفكر والعقيدة بحثا عن جذور المشكلة اي ينبغي البحث عن الدوافع الحقيقية وراء ثقافة الموت والاستهانة بالحياة وتكفير المجتمع وتقصي المفاهيم المسؤولة عن صياغة البنى الفكرية والمعرفية لعدوانية المرء تجاه الاخر ايا كان الاخر داخليا ام خارجيا ، دينيا ام سياسيا وان نفهم ايضا كيف يستمرئ الانسان القتل والاحتراب ويرفض السلم والوئام ؟ هل هناك مفاهيم عقيدية او دينية او اخلاقية وراء ذلك ؟ اذن التسامح ليس مجرد مفهوم يراد استنباته ضمن النسق القيمي للمجتمع وانما هو نسق ثقافي وفكري وعقيدي مغاير له آليته في العمل واسلوبه في التأثير ومنهجه في التفكير وطريقته في الاشتغال فلا يمكن سيادة قيم التسامح مالم تكتمل جميع مقدماته اي ان التسامح يقوم على سلسلة عمليات فكرية وثقافية يخضع لها الفرد والمجتمع كي يعمل بشكل صحيح ومؤثر او ثمة قيم يجب استئصالها واحلال قيم جديدة محلها كي تكون قاعدة وارضية لعمل التسامح انئذ فقط تتجلى اثاره السياسية والدينية والثقافية والانسانية وتختفي مظاهر العنف لتحل محلها قيم المحبة والسلام كما ستظهر بحلول التسامح والمداراة مواقف جديدة بعد اختفاء ما كان يترتب على التشدد والتعصب واللاتسامح والعنف من مواقف سياسية واجتماعية تفضي دائما الى تأزم العلاقات ثم الدخول في متاهات الحروب والعداء .

يعد موضوع تعدد الزوجات من الموضوعات القديمة المتجددة, ويعود هذا التجدد الى ان اغلب ان لم نقل جميع الديانات والحضارات قد عرفته واقرته, الا انه مازال محلا لاختلاف الآراء وموضعا للتجاذب بين الرفض والقبول, وفي هذا البحث سنسلط الضوء على مجموعة من الاسئلة للإجابة عنها وترجيح ما نره راجحا وفقا لما ثبت في البحث من ادلة, متخذين من منهج المقارنة التحليلي طريقا لدراستنا بين الشريعة والقانون والقضاء, ففي الشريعة والقانون عدة مسائل خلافية تتعلق بموضوع تعدد الزوجات, قد يكون اهمها الاصل في الزواج هل هو التعدد أم الواحدة؟ وهل الاصل في التعدد الجواز ام المنع؟ وما يشترط في التعدد من شروط مختلف فيها او متفق عليها!, فضلا عن بيان موقف القضاء من موضوع التعدد والتي تعبر عن وجهة نظر معينة تقرب الاختلاف بين الشريعة والقانون.
كل ما تقدم مضاف الية كثرة حالات تعدد الزوجات التي بدأت تنتشر في المجتمع في وقتنا الحالي, ومحاولة الكثير ممن اتخذ اكثر من زوجة التخلص بشكل او باخر من طائلة احكام القانون والقضاء, كان دافعا لدى الباحث لدراسة هذا الموضوع, بغية الوصول الى نتائج واقتراحات تعمل على اصلاح التشريع الذي يحكم الاحوال الشخصية للأفراد من خلال حذف او تعديل نصوص قانونية معينة او اضافة نصوص جديدة, لعل اهمها هو اقرار الزواج مع قيام الزوجية (التعدد) والغاء ما يتعلق به من نصوص قانونية توقع العقوبة وجعل العقوبة تترتب على عقد الزواج خارج المحكمة فقط , فضلا عن التوصية بان يكون للقضاء موقف حازم تجاه هذا الموضوع, اما بتطبيق القانون وايقاع العقوبة المقررة لمن يتزوج مع قيام الزوجية, او بالتصريح بانه لا يوجد ما يوجب العقوبة, وعدم البقاء على الاشارات التي يمكن الافادة منها وعدم قناعة القضاء بالنص القانوني وذلك بتقرير وقف العقوبة او جعلها بالحد الادنى .

يسعى هذا البحث إلى إيجاد مفهوم جديد للنحو القرآني ، والكشف عن معالمه وتحديد أبعاده، وفي ضوء هذا المفهوم الجديد ناقشنا فكرة النحو القرآني في أهم مؤلفات المحدثين الذين جعلوا مصطلح النحو القرآني عنوانا رئيسا لمؤلفاتهم مثل: الدكتور أحمد عبد الستار الجواري في كتابه (نحو القرآن) ، والدكتور أحمد مكي الأنصاري في كتابه (نظرية النحو القرآني ) ، والدكتور جميل أحمد ظفر في كتابه (النحو القرآني قواعد وشواهد) ، والدكتورة هناء محمود إسماعيل في كتابها ( النحو القرآني في ضوء لسانيات النص) ، وخلص البحث إلى أنّ مصطلح النحو القرآني أو نحو القرآن لم يكن دقيقاً في ما يراد به في أذهان كثير من هؤلاء الباحثين المحدثين.

تضمن البحث محاولة استكشاف الأنساق الثقافية لظاهرة (كظم الغيظ) في القرآن الكريم ، للتوصل إلى ما يقف وراء كل سلوك ثقافي على طرفي هذه الظاهرة ، ويدفع طرفيها للصراع ، وقد وجد الباحث خير مثال تطبيقي للبحث في الإمام موسى الكاظم عليه السلام ، إذ يمثل طرفي هذه الظاهرة الحاكمُ المستبدُّ من جهة ، والإمامُ المظلومُ عليه السلام من جهة أخرى ، وليصيب البحث مراميه تألف من تمهيد وأربعة مباحث ، فكان عنوان التمهيد: كظم الغيظ في القرآن الكريم ، ليتضمن الكلام على : كظم الغيظ لغة ، والكظم في القرآن الكريم، والغيظ في القرآن الكريم، و أما المبحث الأول فعنوانه : أنساق الإغاظة ، باعتبار الفعل الأول المحرك للظاهرة الذي هو المؤثر الخارجي ، وهو فعل الإغاظة ، ليجري رصد أربعة أنساق.
وفي المبحث الثاني : يجري الحديث عن أنساق الغيظ التي تمثل عملية أداء السلوك الخاص بالغيظ بوصفه ثقافة متبعة لتظهر أربعة أنساق أيضا، ثم يأتي المبحث الثالث ليشمل الحديث عن أنساق كظم الغيظ ، وفيه يتم رصد رد الفعل الثقافي باتجاه معاكس لإرادة المستبد وثقافته وسلوكه، لتظهر أربعة أنساق أيضا.
ثم يأتي المبحث الرابع ليكون عنوانه: كاظم الغيظ عليه السلام ، وفيه يجري الكلام على اسمه ونسبه وصفته وألقابه، وكذلك أحوال كظم الغيظ عنده.
وأخيرا تأتي الخاتمة لتحمل أهم النتائج التي تم التوصل إليها ، ثم ثبت المصادر والمراجع المعتمدة في هذا البحث .
والله ولي التوفيق والسداد .

يهدف البحث الحالي إلى تحديد( الكفايات التدريسية اللازمة لتدريسي التاريخ في كليات التربية للعلوم الإنسانية ), تكون مجتمع البحث من تدريسي وتدريسيات التاريخ في كليات التربية للعلوم الانسانية في جامعة كربلاء وبابل والمستنصرية للعام ( 2017-2018), والبالغ عددهم (150) تدريسي وتدريسية , وتم اختيار عينة ممثلة للمجتمع بنسبة 40% من المجتمع , ولتحقيق هدف البحث اعد الباحث استبانة مكونة من (55) فقرة موزعة على اربعة مجالات هي ( التخطيط والاعداد للدرس , تنفيذ الدرس ,العلاقات الانسانية , والتقويم ),تم عرضها على المختصين للتأكد من صدقها وتم التحقق من ثباتها بطريقة اعادة الاختبار ,وبعد تحليل النتائج احصائياً حقق الباحث مجموعة من النتائج منها :ضرورة المام تدريسي وتدريسيات التاريخ بالكفايات التدريسية لمعالجة مواطن الضعف في الاداء, وأوصى الباحث بعدد من التوصيات منها : يمكن الاستفادة من قائمة الكفايات التدريسية في تقويم أداء مدرسي ومدرسات التاريخ في المرحلة الثانوية

كان للكلبيين دورا في تثبيت الحكم الفاطمي في شمال إفريقيا وصقلية ، وعندما تولوا الحكم في صقلية بعهد من الفاطميين قاموا بأمورها خير قيام واستمروا في ولاءهم للفاطميين .
وخلال عهد الأمير احمد بن الحسن الكلبي لم تنم صقلية من جراء تهديدات البيزنطيين لها ، إلا أن الكلبيين قاموا بغارات ناجحة على مناطق البيزنطيين وتمكنوا من احتلالها ، وعلى اثر الهزائم التي تعرضوا لها جرت بين الفاطميين والبيزنطيين مفاوضات أدت إلى وقف القتال بينهم ،إلا ان البيزنطيين نقضوا الاتفاق مما اثأر الكلبيين ودفعهم إلى فتح طبرمين سنة 351هـ/ 962م التي تعتبر من قلاع البيزنطيين ، وبعد سنة من ذلك أي في سنة 352هـ/ 963م خرج أهل رمطه عن طاعة الأمير احمد بن الحسن الكلبي في صقلية فتوجهوا الكلبيين إليهم وتمكنوا من السيطرة عليها بعد محاصرتها ، وتتبع الكلبيين المنهزمين من الروم الذين ساندوهم وجرت معركة المجاز فيما بينهم وتمكنوا من الانتصار عليهم .

تعد المشكلات السياسية التي اصابة الامة الاسلامية بعد استشهاد الرسول محمد  بداية الى افتراق الامة في ما بينها الى عدة فرق ، وكان لكل من هذه الفرق توجيهها الخاص واسلوب تسير عليه دون الرجوع الى القطب الرئيسي الذي ناد به الرسول محمد  بقوله"اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي مان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ابدا".
وما ان ذهب الرسول الى جوار ربه حتى حدثة قضية سقيفة بني ساعده ومن بعدها حروب الرده واخذ فدك من السيده الزهراء  لذلك نجد ان موقف اهل البيت  في كل من هذه المشكلات موقف المدافع عن الدين والاسلام وبيضتهما معا متنازل عن حقه الاساسي لشيء واحد فقط وهو اعلان قول لا اله الا الله محمد رسول الله ، لكنهم كانوا يعيشون المأساة داخل بيوتهم لانهم ارادوا من هذه الامة كل الخير والصلاة باعتبارهم خير امة اخرجت للناس يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، لكن هذا في ما يخص قوله تعالى قبل الرحيل للرسول محمد  ، فبعدما غمض عيناه انطبق قوله تعالى على الناس بقوله ((وما محمد الارسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم)) وبالفعل انقلب عدد كبير على اعقابه من خلال ايذائهم لاهل البيت  .

تناولت أقلام الباحثين الدراسات الاجتماعية بالعديد من المؤلفات والاطاريح والرسائل ألا أن لها فروعا لازالت تحتاج إلى مزيد من الدراسة ومنها المواضيع الصحية ولذلك وقع الاختيار على موضوع (تطور عن المؤسسات الصحية في لواء الحلة 1921- 1958 دراسة وثائقية) ، لتسليط الضوء على هذا الجانب المهم من الأحوال الاجتماعية ، لما له تأثير مباشر على مجمل الأوضاع الاجتماعية الأخرى .
تضمن البحث مبحثان تناول المبحث الأول المستشفيات في لواء الحلة ومنها المستشفى الملكي الذي تأسس في العهد العثماني عام 1893 وعند قيام الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) توقف العمل فيه وأعيد تأسيسه على يد قوات الاحتلال البريطاني عام 1918 ليستمر العمل فيه وطول مدة العهد الملكي وفتح مستشفى آخر في قضاء المسيب في عام 1941 ، ثم فتح مستشفى الهندية في عام 1943 وقبل نهاية العهد الملكي بعام واحد فتح مستشفى ابن مرجان للأمراض الصدرية ، أما المبحث الثاني مخصص للمستوصفات في لواء الحلة ، ِإذ شهد العهد الملكي فتح عدد كبير منها .
اعتمدت هذه الدراسة على العديد من المصادر وتركزت في معظمها على الوثائق الموجودة في دار الكتب والوثائق ببغداد والتي كانت الرافد الأول الذي اعتمدت عليه هذه الدراسة وكذلك بعض الوثائق المنشورة والكتب العربية والرسائل الجامعية .

تهدف الدراسة إلى التركيز على مرحلة هامة من الأحداث بين المعسكرين الكبيرين أو القوتين العالمتين وتأثيرهما على المنطقة العربية عموماً وبالتحديد العراق موضوع الدراسة، وأن هذين المعسكرين هما كل من المعسكر الغربي متمثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية، والمعسكر الشرقي والمقصود به الاتحاد السوفيتي، وقد ظهر هذا التنافس واضحاّ من خلال التتبع لمواقف كل من المعسكرين أو القوتين، وأثر كثيراً على مجريات الأحداث السياسية أو العسكرية بالنسبة للعراق ، إذ كان لكلا المعسكرين موقف خاص إزاء كل حدث، بدأ بالحرب الباردة وما شهدتها من تنافس بينهما على المنطقة العربية بشكل عام والعراق خاصة، منذ منتصف القرن العشرين حتى نهايته دخولاً بالعقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وتناولنا الأحداث البارزة في تلك المدة كثورة 1958م، و انقلاب 1963م، و انقلاب 1968م، و الحرب العراقية _ الإيرانية 1980_1988م، وصولاً لحرب الخليج الأولى 1990_1991م، ومن ثم الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003م وما أنتجته تلك الحرب التي أشعلت الأخضر باليابس، حيث كانت منافسة شرسة بين الطرفين، وطال تأثيرها على المنطقة العربية والعراق خاصةً، ما جعل الأخير ساحة للصراع ومشهد للتنافس بينهم، وجعله مرة مع الولايات المتحدة وأخرى مع الاتحاد السوفيتي، حتى انهار الاتحاد السوفيتي وبعدها انفردت الولايات المتحدة الأمريكية بحكم العالم والسيطرة على العراق دون منافس، وقد تراجع بعد ذلك سياسة ونفوذ الاتحاد السوفيتي وخليفته روسيا في العراق والمنطقة العربية، بسبب انشغال الروس مع مشاكلها الداخلية، ولكن هذا التراجع لم يدم طويلاً بل عاود الروس وبقوة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، وظهر التنافس بينهم من جديد وكان هذه المرة أقوى من الأول لحداثة وتطور المعدات الحربية والتكنولوجيا المتطورة التي شهدها العالم، والتي جعلت تخوف الولايات المتحدة الأمريكية هذه المرة من الدب الروسي.

ان مبدأ الكفاية الاقتصادية ، الذي تعتبر الدولة مسؤولة بصورة مباشرة عن تطبيقه ، وممارسته في المجتمع الإسلامي مترتب على الأساس النظري القائم على ان الموارد الطبيعية قد خلقت للجماعة كافة ، وهذا الحق يعين أن كل فرد من الجماعة له الحق في الانتفاع بثروات الطبيعة والعيش الكريم منها ، فمن كان من الجماعة قادراً على العمل في القطاعات العامة او الخاصة ، كان من وظيفة الدولة أن تهيئ له فرصة العمل في حدود صلاحيتها ، ومن لم تتح له فرصة العمل ، أو كان عاجزاً عنها , فعلى الدولة أن تضمن حقه ايضا في الاستفادة من ثروات الطبيعة ، بتوفير مستوى الكفاية من العيش الكريم .

هذا البحث يسلط الضوء على شخصية لها أهمية في التاريخ الإسلامي وهو الحسين بن حمدان الخصبيي من علماء القرن الثاني الهجري الذي كان احد علماء الشيعة، والذي كان فقيه وفي نفس الوقت كان ناقلاً الى الاحداث التاريخية، إذ حملت مؤلفاته في طياتها الكثير من روايات السيرة النبوية من أخبار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وحياته ومن هذه المؤلفات كتاب (الهداية الكبرى ) .

ابتدأت المشكلة من اصل التساؤل الذي يقول هل للاقتصاد الاسلامي رأي محدد في مجال احتساب الدخل الاجتماعي للعاملين . وكانت الاجابة من خلال سير البحث ان الاقتصاد الاسلامي يتميز عن غيره بأن الدخل الاجتماعي هو حصيله ثلاث زوايا اساسية عوائد العمل والحوافز والربح والتي بمجملها , لا بد ان تحقق حد الكفاية و سد حاجات العمل وتعد الشريعة الاسلامية تعبير حقيقي عن انسانية الانسان وتحقيق وضمان كرامته وسعادته في الدنيا وله حسن المآب .
واوصى البحث ان المسلمون معنيون بتطبيق تعاليم الشـريــعة الاسلامية والكثير من دولهم ضمنت دساتيرها في الوقت الذي جاء التطبيق معاكس للدساتير ومن هنا يدعو البحث الى اعتماد القاعدة الاقتصادية الاسلامية توفر حد الكفاية كحد ادنى في احتساب الدخل الاجتماعي وأن تتشرع القوانين وفق هذا السياق وبما يضمن الحياة الكريمة لأفراد المجتمع.