Abstract
The fortieth visit is a renewal of the calamity of Karbala, the calamity that the world has never witnessed and witnessed, and no one has been exposed to its ideals. Knowing that the calamity of Imam Hussein has a great role in maintaining and sustaining the religious association, and that it is an urgent need to revive the message of the Prophet and the Prophet (peace and blessings of Allah be upon him) (Peace be upon him and his family) in the statement of the great calamity of Imam Hussein (peace be upon him) that he said: ((to kill Hussein heat in the hearts of the believers never cool) (((Peace and blessings of Allaah be upon him) said: "Abu Zaydara said: And the sun cried at forty in the morning with the eclipse and the red, and the angels cried at forty in the morning on al-Husayn. (Peace and blessings of Allaah be upon him) said: "If the time delays me and makes me humble from your mighty destiny, and I have no one to fight against you, The hostility to the positions of morning and evening and to weep for you instead of tears all this and many other conversations Mero From the Holy Prophet and the Imams of the pure bone shows the reality of Karbala, and its impact on self-religious status
Abstract
الحمد لله رب السماوات السبع والأرضيين السبع وما بينهن وما فوقهن وما تحتهن ورب العرش العظيم له الشكر على ما انعم والثناء على ما قدم وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الصادق الأمين وعلى آله الغر الميامين، مصابيح الهدى والعروة الوثقى والحجة على أهل الدنيا، وعلى صحبه المخلصين المنتجبين .
أما بعد.. فإن زيارة الأربعين هي تجديدٌ لمصيبة كربلاء, تلك المصيبة التي لم ولن يشهد العالم لها نظيرا, ولم يتعرض أي احدٍ لمثلها. ومن هنا فإن الأئمة (عليهم السلام) حثوا على إقامة الشعائر على الإمام الحسين دون غيره من الأئمة, علماً منهم أن مصيبة الإمام الحسين لها دورٌ كبيرٌ في إبقاء وإدامة الرابطة الدينية, وأنها حاجة ملحة في إحياء أمر الرسالة والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم), فضلاً عن إحياء أمر الأئمة المعصومين ـــ عليهم السلام ــ, وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيان عظم مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) أنه قال: (( إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا)) ( ) وكذلك ما رواه زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا زرارة إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بالدم, وإن الأرض بكت أربعين صباحا بالسواد, وان الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف والحمرة, وإن الملائكة بكت أربعين صباحا على الحسين))( ) وكذلك قول الرضا (عليه السلام): (( إن يوم الحسين أقرح جفوننا, وأسبل دموعنا, وأذل عزيزنا بأرض كربلاء, وأورثنا الكرب والبلاء))( ), ومن ذلك ما ورد عن الإمام المهدي (عليه السلام) قوله في زيارة الناحية المقدسة: (( فلئن أخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محاربا ولمن نصب لك العداوة مناصبا فلأندبنك صباحا ومساء ولأبكين عليك بدل الدمع دماً)) ( ), كل ذلك وغيره كثير من الأحاديث المروية عن النبي الأكرم والأئمة الأطهار يبين عظم واقعة كربلاء, وأثرها في النفس ومكانتها الدينية؛
كثيرًا مَا نسمعُ أَو نقرَأُ أَنَّ الزيارة رِسالةٌ، ولها آداب وأهداف, فهي تهدفُ إِلى غَرسِ الأَخلاقِ الحميدةِ، وَإِرسَاء الفضائِلِ وَالحكمةِ فِي نُفوسِ الزائرين، فَمِنها نتعلمُ الخبرَةَ؛ خِبرَةَ الأَجيالِ الماضِيةِ، وَنجيدُ التّصرفَ مع الظَّرفِ المُحيطِ؛ على اختلافِ أَشكالِه, مِن خلَالِ التَأمل لِمَا يَتَضمَنُه من دلَالَاتٍ، فَالزيارة تَضُمُّ التّجربَةَ، وَتُعبِّرُ عن العواطفِ وَالمشاعرِ اتجاه صاحب الزيارة, وإبراز موقفِه المُؤثرَ والمتميز, الذي لَا يستطيعُ كثيرٌ من النَّاسِ التَّعبيرَ عنهَ.
ومما ساعد بنحو كبير في نشر معالم الإسلام عموماً, وتعاليم أهل البيت(عيهم السلام) خلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والامتداد الحقيقي لمبدأ النبوة والرسالة على الخصوص, هو تلك الشعائر المتمثلة بالزيارات المسنونة من أهل البيت (عليهم السلام) ولاسيما الزيارة الأربعينية المباركة تلك الزيارة التي اكتسبت مشروعية قولية وعملية من لدن المعصوم (عليه السلام) حتى عدت من علامات الأيمان وأمارته, فقد روي عن أبي محمد الحسن بن على العسكري ــ عليهما السلام ــ أنه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة الإحدى والخمسين, وزيارة الأربعين, والتختم باليمين, وتعفير الجبين, والجهر, ببسم الله الرحمن الرحيم)) ( )
لقد اتسعت الرقعة الجغرافية التي تغطيها هذه الشعيرة السنوية, شيئاً فشيئاً, حتى بلغت مناطق واسعة من المعمورة تخرج بها الناس قاصدةً ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) في وقت واحد ولهدف واحد هو الحضور عند قبره الشريف في تظاهرة كبيرة, لتنصهر بها الحضارات والأديان والأفكار, لتمثل في وقتنا الحاضر أعظم تظاهرة إنسانية جمعت بين أطيافها جنسيات مختلفة وملل متنوعة, كاشفة بذلك عن بعد إنساني عميق, وهذا ما استدعى الباحث أن يقف على هذا البعد ليضع يده على حقائق منبعه ومعطياته التي تتحقق في الزيارة الأربعينية, والتي ستبين في ثنايا البحث, معربة عن أسباب التقارب والتجانس الاجتماعي. ويبدو للباحث: إن العالم المعاصر بكل ما أوتي من قدرة اقتصادية وتكنولوجية وغيرها سيكون عاجزا تماما عن إيجاد أمثال هذا التجانس الإنساني الذي تشربت به نفوس الزوار الذين انصهرت ارواحهم في حب إمام الشهداء وسيد الأحرار( عليه السلام), واشرأبت أعناقهم واجتمعت همومهم باتجاه تعظيم هذه الشعيرة المقدسة.
لقد ولَّدَت هذه الشعائر بعض المنافع العظيمة كترسيخ قضية ومظلومية الحسين عليه السلام لدى النفوس، وإعطاء صورة حية عن مأساة كربلاء, وأوجدت المنفعة العظيمة المرتقبة والأبعاد المنشودة في الشارع الإسلامي.. ولكي يصيب البحث مراميه جاء موجزاً من خلال مقدمة وأربعة مطالب, كان الأول منها بعنوان الإسلام والتربية الإنسانية، ويتحدث عن الإسلام والتربية الإنسانية. وكيف أن الزيارة الأربعينية تحقق هذا المبدأ الإسلامي وتكون تطبيقاً عملياً للتربية الإنسانية. واختص المطلب الثاني وعنوانه: الانفتاح الثقافي وتوحد الهوية؛ بتوضح ما تحققه الزيارة الأربعينية من الانفتاح الثقافي وتوحد الهوية, وكان عنوان المطلب الثالث الوحدة الإسلامية؛ تناولت فيه كيفية تحقيق قضية الوحدة الإسلامية التي تكون من ثمار هذه الزيارة,
وكان المطلب الأخير بعنوان قضاء حوائج الناس ناقشت فيه بمسألة مهمة تتعلق في الزيارة الأربعينية آلا وهي تلبية الحاجات، به تكون الزيارة الأربعينية المباركة تطبيقاً ميدانيً لمفهوم التعايش السلمي, والتجاذب الإنساني, فالملايين تتفانى بل وتتفنن في خدمة بعضها بعضا.. وبهذا أكون قد تناولت أهم المعاني التي تتصل بالبعد الإنساني ثم جاءت الخاتمة لتذكر نتائج البحث وبعض التوصيات. ثم قائمة المصادر والمراجع.
أما بعد.. فإن زيارة الأربعين هي تجديدٌ لمصيبة كربلاء, تلك المصيبة التي لم ولن يشهد العالم لها نظيرا, ولم يتعرض أي احدٍ لمثلها. ومن هنا فإن الأئمة (عليهم السلام) حثوا على إقامة الشعائر على الإمام الحسين دون غيره من الأئمة, علماً منهم أن مصيبة الإمام الحسين لها دورٌ كبيرٌ في إبقاء وإدامة الرابطة الدينية, وأنها حاجة ملحة في إحياء أمر الرسالة والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم), فضلاً عن إحياء أمر الأئمة المعصومين ـــ عليهم السلام ــ, وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيان عظم مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) أنه قال: (( إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا)) ( ) وكذلك ما رواه زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا زرارة إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بالدم, وإن الأرض بكت أربعين صباحا بالسواد, وان الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف والحمرة, وإن الملائكة بكت أربعين صباحا على الحسين))( ) وكذلك قول الرضا (عليه السلام): (( إن يوم الحسين أقرح جفوننا, وأسبل دموعنا, وأذل عزيزنا بأرض كربلاء, وأورثنا الكرب والبلاء))( ), ومن ذلك ما ورد عن الإمام المهدي (عليه السلام) قوله في زيارة الناحية المقدسة: (( فلئن أخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محاربا ولمن نصب لك العداوة مناصبا فلأندبنك صباحا ومساء ولأبكين عليك بدل الدمع دماً)) ( ), كل ذلك وغيره كثير من الأحاديث المروية عن النبي الأكرم والأئمة الأطهار يبين عظم واقعة كربلاء, وأثرها في النفس ومكانتها الدينية؛
كثيرًا مَا نسمعُ أَو نقرَأُ أَنَّ الزيارة رِسالةٌ، ولها آداب وأهداف, فهي تهدفُ إِلى غَرسِ الأَخلاقِ الحميدةِ، وَإِرسَاء الفضائِلِ وَالحكمةِ فِي نُفوسِ الزائرين، فَمِنها نتعلمُ الخبرَةَ؛ خِبرَةَ الأَجيالِ الماضِيةِ، وَنجيدُ التّصرفَ مع الظَّرفِ المُحيطِ؛ على اختلافِ أَشكالِه, مِن خلَالِ التَأمل لِمَا يَتَضمَنُه من دلَالَاتٍ، فَالزيارة تَضُمُّ التّجربَةَ، وَتُعبِّرُ عن العواطفِ وَالمشاعرِ اتجاه صاحب الزيارة, وإبراز موقفِه المُؤثرَ والمتميز, الذي لَا يستطيعُ كثيرٌ من النَّاسِ التَّعبيرَ عنهَ.
ومما ساعد بنحو كبير في نشر معالم الإسلام عموماً, وتعاليم أهل البيت(عيهم السلام) خلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والامتداد الحقيقي لمبدأ النبوة والرسالة على الخصوص, هو تلك الشعائر المتمثلة بالزيارات المسنونة من أهل البيت (عليهم السلام) ولاسيما الزيارة الأربعينية المباركة تلك الزيارة التي اكتسبت مشروعية قولية وعملية من لدن المعصوم (عليه السلام) حتى عدت من علامات الأيمان وأمارته, فقد روي عن أبي محمد الحسن بن على العسكري ــ عليهما السلام ــ أنه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة الإحدى والخمسين, وزيارة الأربعين, والتختم باليمين, وتعفير الجبين, والجهر, ببسم الله الرحمن الرحيم)) ( )
لقد اتسعت الرقعة الجغرافية التي تغطيها هذه الشعيرة السنوية, شيئاً فشيئاً, حتى بلغت مناطق واسعة من المعمورة تخرج بها الناس قاصدةً ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) في وقت واحد ولهدف واحد هو الحضور عند قبره الشريف في تظاهرة كبيرة, لتنصهر بها الحضارات والأديان والأفكار, لتمثل في وقتنا الحاضر أعظم تظاهرة إنسانية جمعت بين أطيافها جنسيات مختلفة وملل متنوعة, كاشفة بذلك عن بعد إنساني عميق, وهذا ما استدعى الباحث أن يقف على هذا البعد ليضع يده على حقائق منبعه ومعطياته التي تتحقق في الزيارة الأربعينية, والتي ستبين في ثنايا البحث, معربة عن أسباب التقارب والتجانس الاجتماعي. ويبدو للباحث: إن العالم المعاصر بكل ما أوتي من قدرة اقتصادية وتكنولوجية وغيرها سيكون عاجزا تماما عن إيجاد أمثال هذا التجانس الإنساني الذي تشربت به نفوس الزوار الذين انصهرت ارواحهم في حب إمام الشهداء وسيد الأحرار( عليه السلام), واشرأبت أعناقهم واجتمعت همومهم باتجاه تعظيم هذه الشعيرة المقدسة.
لقد ولَّدَت هذه الشعائر بعض المنافع العظيمة كترسيخ قضية ومظلومية الحسين عليه السلام لدى النفوس، وإعطاء صورة حية عن مأساة كربلاء, وأوجدت المنفعة العظيمة المرتقبة والأبعاد المنشودة في الشارع الإسلامي.. ولكي يصيب البحث مراميه جاء موجزاً من خلال مقدمة وأربعة مطالب, كان الأول منها بعنوان الإسلام والتربية الإنسانية، ويتحدث عن الإسلام والتربية الإنسانية. وكيف أن الزيارة الأربعينية تحقق هذا المبدأ الإسلامي وتكون تطبيقاً عملياً للتربية الإنسانية. واختص المطلب الثاني وعنوانه: الانفتاح الثقافي وتوحد الهوية؛ بتوضح ما تحققه الزيارة الأربعينية من الانفتاح الثقافي وتوحد الهوية, وكان عنوان المطلب الثالث الوحدة الإسلامية؛ تناولت فيه كيفية تحقيق قضية الوحدة الإسلامية التي تكون من ثمار هذه الزيارة,
وكان المطلب الأخير بعنوان قضاء حوائج الناس ناقشت فيه بمسألة مهمة تتعلق في الزيارة الأربعينية آلا وهي تلبية الحاجات، به تكون الزيارة الأربعينية المباركة تطبيقاً ميدانيً لمفهوم التعايش السلمي, والتجاذب الإنساني, فالملايين تتفانى بل وتتفنن في خدمة بعضها بعضا.. وبهذا أكون قد تناولت أهم المعاني التي تتصل بالبعد الإنساني ثم جاءت الخاتمة لتذكر نتائج البحث وبعض التوصيات. ثم قائمة المصادر والمراجع.