Contemporary Islamic Studies Magazine

بعد هذه العجالة في بيان الاسس المنهجية نستطيع الخروج بنتائج تبين لنا حقيقة الفقه المعاصر وماهيته واثره على المستوى العلمي والعملي فمن هذه النتائج ما يأتي:
1ـ ان الشريعة الاسلامية قادرة على ادارة المجتمع من خلال ما تملكه من مقومات علمية يستطيع من خلالها بناء منظومة متكاملة على كل المستويات فالشريعة الاسلامية صالحة لكل وقت ولكل جيل .

لقد حرص علماء الأمة الإسلامية على جمع أدلة أحكام الشرعية ، والتحدث عن راويها وجسدها ودلالتها ، باختلاف رتبهم ودرجاتهم من حيث قبول الأخبار ، ومختلف تصوراتهم للنصوص والآثار. وعليه فإن بعض علماء "أحاديث الأحكام" يغردون بالتأليف والتصنيف.
ونظراً لأهمية أحكام الأحاديث في الفقه الإسلامي ، فقد أصبح لهذا النوع من العلم منفعة معرفية وفقهية بدراسة هذه الأحاديث ودراستها وراويها وجسدها. دراسة أحكام الحديث ترمي إلى تقوية الفقه والقدرة الاستنتاجية لدى الطالب نفسه. لذلك يعرف الطالب كيف توصل العلماء إلى الأحكام من خلال شهادتهم.
وأخيراً ، كان حديثنا في أحاديث الإمام الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) ، فهي من الأحاديث التي يمكن أن تكون مرجعاً لأحكام العبادة.

- هناك مدرستان في التوثيقات الرجالية : مدرسة النصوص الرجالية ومدرسة جمع القرائن في التوثيق .
2- لو جمد الرجاليين على النصوص الرجالية لاوصلنا الى الانسداد في باب التوثيق كون ان الاصول الرجالية المعتمدة في التوثيق لا تغطي نسبة 10%من مجموع الرواة الموجودين في اسانيد الروايات .

الجدال بالأحسن و المناظرة من الطرق الرئيسية لدعوة الأنبياء في كل الأزمان. القرآن الكريم في العديد من سوره و آياته يتطرق الى قصص مناظرات الأنبياء مع أقوامهم، و كان التبليغ يتم بأساليب و طرق مختلفة و بناء على نص الآية 125 من سورة النحل فإن «الجدال بالتي هي أحسن» و «المناظرات البرهانية البعيدة عن المغالطة» أحد أنماطه.
البحث عن المناظرة من المسائل المهمة للحوار مع الأخرین فی حياتنا الحاضرة. فلذا نظراً للحاجة الماسّة والضرورة الملحّة لنشر العقائد الحقّة علی ضوء آیات القرآن الکریم، سأتناول فی دراستی هذه «منهج المناظرات فی سیرة النّبی الأعظم (صلی الله عليه وآله) علی ضوء آيات القرآن الکريم»، إن شاء الله.
المصطلحات الرئيسية: المناظرة، الجدال بالأحسن، النّبی الأعظم (صلىاللهعليهوآله)، آيات القرآن الکريم

القرآن الكريم هو الدستور الذي يحوي بين دفتيه كل ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم في كل زمان ومكان، لذا عكف المسلمون وعبر قرون على قراءته والتدبر في معانيه فاستخرجوا منه الأحكام الشرعية، وأجالوا النظر في تفسيره وتأويله، ودافعوا عما حاول المغرضون إلصاقه به، كما أهتموا بإيجاد المسوغ الشرعي الملائم لخطابه تجاه الكون والحياة والعالم ، هذا وقد أجتهد المفسرون في تطوير استفاداتاهم باستنطاق النص القرآني، كلما استجد لهم من العلوم والمعارف بمواءمة ما هو قرآني مع هو حكمي إنساني؛ بأعتبار أن قضية المعاصرة قد صبغت فكر المسلمين سواء بالاسم أم بالمعنى والمضمون، وكان القرآن الكريم دائماً الحاضر في القراءات العصرية، فقد سمحت طبيعة ذلك النص الإلهي لوجود هذا التنوع في التفسير مما ساعد في تطوير أساليبه ومنهجياته، ومن هنا جاء أنبثاق عنوان البحث في هذا الصدد رداً على شبهات بعض المعاصرين ممن يتبنى شبهة تأريخيه النص القرآني المزعومة، ونحو ذلك وقد قُسِمَ البحث إلى مطلبين، تناول المطلب الأول منها فكرة التغيير الاجتماعي، أما المطلب الثاني فتكفل ببيان آليات وأبعاد هذا التغيير في ضوء النص القرآني الخالد، وجاءت الخاتمة ملخصة مجمل ما جاء في البحث، وختم البحث بفهرس المصادر والرجوع إليها.
وبعد كل ما تقدم هو محاولة متواضعة في طريق البحث العلمي الجاد فإن أصبت فبفضل من الله تعالى، وأن كبوت فعذري عدم الصون من الخطأ والزلل فالعصمة والكمال لله تعالى وحده عليه توكلت وإليه المآب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الحمد لله ربّ العالمين, والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وآله الطيّبين الطاهرين, واللّعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
وبعدُ:
إنّ القرآن الكريم هو مصدر الاوّل للشريعة الإلهيّة, والرسالة الأخيرة لجميع النّاس, وخلاصة الرسالات الإلهيّة, فكان القرآن الثقل الأكبر للشريعة السمحاء, فقد تعامل معه المسلمون على مرّ العصور بكلّ ألوانه واشكالياته.
فكان القرآن ولا زال المحور الذي تلتف حوله الأمّة؛ ليجمعها شرقًا وغربًا على اختلاف مللهم وتوجهاتهم الفكريّة والعقليّة, فإذا ما تفرقت السبل اجتمعت بالقرآن, ويهديها نحو الطريق القويم, لقوله تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا, (سورة الإسراء: 9).
من هنا نُشير أنّ اهتام المغاربة بجميع العلوم الدينيّة وعلى وجه الخصوص القرآن الكريم بشكل واسع، لكن تآليفهم في التفسير قليلة, وقد عاملوا هذا العلم بنوع من الحذر, ولا نكاد نجد إلّا القليل ممّن سمت عزائمهم إلى الخوض فيه, ولمْ يعتن المغاربة كثير الاعتناء بالإمعان في هذا المجال من الناحية التفسيريّة, لكنّنا نجد أنّهم يعتنون من الناحية الإعرابيّة والنحويّة, واللغويّة ... إلى غير ذلك.
ومن بين مفسرينا نجد (الطيب محمّد بن كيران) الذي أدلى بدلوه في هذا الميدان, من خلال كتب التراجم التي ذكرته أنّ له دور كبير في تفسير القرآن الكريم.

وفي ختام هذه الدراسة لعلم المكي والمدني وما انتجته ايدي المستشرقين حوله توصل البحث الى جملة من النتائج نذكرها على النحو الاتي :
اولاً :ان الشبهات التي اثيرت حول علم المكي والمدني من قبل المستشرقين جُلّها ترتبط ارتباطا وثيقا وموضوعيا بالشبهات التي اثيرت حول الوحي لانها ترتبط بإنكار عملية الوحي .
ثانيا : هناك تناقض واضح في منهج المستشرقين في دراستهم لتقسيم السور والآيات حسب الترتيب النزولي لخروجهم عن التقسيم المألوف فمسألة نزول القرآن قبل البعثة امر غير مقبول عقلا .
ثالثا: امتازت دراسات المستشرقين بنظرتهم للتراث الاسلامي من زاوية واحدة لانهم تجاهلوا كثير من النصوص التاريخية والروايات الاسلامية التي تشير وبدقة الى تقسيم النصوص القرآنية الى مكي ومدني ونعني بذلك التراث الامامي .
رابعا: امتازت دراسات المستشرقين لعلم المكي والمدني بعدم الحيادية والموضوعية ولعل السبب وراء ذلك ، خلفياتهم العقدية المثقلة بالركام الفكري الغربي الذين حاولوا اسقاطه على التراث الاسلامي بطريقة او بأخرى .
خامسا: تعامل المستشرقون مع النص القرآني على انه نصا ادبيا او كلاما بشريا ، وهذا واضح من خلال الشبهات التي طرحت كون القران الكريم متأثرا بالبيئة او غيرها من سفاسف الاستشراق الغربي .

توصّل البحث الى نتائج عدة كان من اهمها :
ـــــ لابد من الربط بين احكام النحو العربي والعقيدة الاسلامية من اجل الوصول الى المعنى المقصود وهذا يساعدنا على فهم التراكيب المشكلة التي تتعارض مع عقيدتنا الاسلامية أو تلك الايات التي تحتمل اكثر من وجه نحوي .
ــــ ان العلاقة بين التوجيه النحوي والعقيدة علاقة قوية لا يمكن الفصل بينهما ولو اقتصرنا على النظر في بنية النص القراني الظاهرية لوصلنا الى فهم خاطئ لمعاني اياته الكريمة ولكننا لو عرفنا العقيدة الاسلامية واثرها في توجيه الحكم النحوي لوصلنا الى المعنى المقصود في الايات الكريمة.
ـــــ ان معرفة اثر العقيدة في توجيه الاحكام النحوية يتطلب معرفة الاسس العقدية التي بُني عليها الاسلام ومن ابرزها مباحث التوحيد الالهي بمختلف انواعه وصفاته الثبوتية والسلبية من علم وقدرة وحياة ومباحث النبوة ا ومباحث المعاد واليوم الاخر .
ــــ قد ياتي ضمير العاقل او الاسم الموصول المستعمل للعاقل للدلالة على غير العاقل وهذا ما حصل في كثير من الايات القرانية بسبب عقيدة المخاطبين فجاء الخطاب لغير العاقل بما يدل على العاقل مراعاة لهم واحتراما لعقيدتهم التي آمنوا بها وان كانت باطلة .
ــــ تعد ظاهرة الحذف من اهم الظواهرفي اللغة العربية وقد جاء حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه في القران الكريم كثيرا ولكن يشترط ان يكون هذا الحذف واضحا خاليا من اللبس لكي يستطيع المتلقي او السامع الوصول الى معرفة المحذوف بأدلة يقينة مبنية على فهم دقيق للنص القراني ومعرفة واضحة بالاسس العقدية التي استند اليها وبهذا نبتعد عن الالغاز والتعمية والتشويش.
ــــ ان اصل (كان) انها تدل على المضي ولكن هذا المعنى ليس لازما لها فقد تخرج للدلالة على الدوام والاستمرار بحسب ما تدخل عليه ومن ذلك عند دخولها على صفات الله جل وجلاله وافعاله.
ــــ ذكر النحويين ان الظن قد يكون بمعنى العلم (اليقين) وهذا ما لا تفرضه العقيدة في مواطن كثيرة من القران الكريم .
ــــ(عسى) من افعال المقاربة وهي تدل على الرجاء ولكنها تدل على الوجوب اذا جاءت مع لفظ الجلالة لان العقيدة تمنع من ذلك فالله سبحانه لا يرجو شيئا بل يوجب تحقيقه.

ـــــ الدلالة اللغوية لـ (لعل) هي :الترجي او التوقع ولكنها قد تخرج عن دلالتها الاصلية هذه في القران الكريم الى دلالات اخرى ومنها التعليل لا سيما اذا كان المتكلم هو الله تعالى اذ لا تصح هذه المعاني (الترجي والتوقع) اذا اسندت اليه سبحانه لما يترتب على ذلك من صفات غير لائقة به جل جلاله من مثل الجهل اوغيره تعالى هو عن ذلك.
ـــــ ذكر النحويون ان (أو) مع الجملة الخبرية تفيد احيانا معنى الشك وهذا لا يمكن ان تفسّر به الآيات التي وردت بها( أو ) ولا سيما اذا كان الله تعالى هو المتكلم ولا يمكن حملها على معنى (بل) لان (بل) لا تاتي في الكلام المثبت إلّا للاضراب بعد غلط او نسيان وهذا منفي على الله عز وجل
ــــ التراكيب الانشائية في أصل وضعها لا دلالة فيها على الخبر والانشاء الا اذا كان للناطق بها قصد ما وللعقيدة هنا اثر بارز في تحديد دلالتها مع مراعاة الاحوال التي قيلت فيها وقد تنوعت اغراضها بحسبب السياقات الواردة فيها

وفي الختام خلصت الدراسة الى النتائج الاتية:
1-كشفتْ الدراسة ان للسياق دوراً مهماً ومؤثراً في فهم النص القرآني ومنهج التفسير .
2-أشارتْ الدراسة إنّ للفظتي الكيد والمكر دلالتين ، أحدهما مذمومة والأخرى ممدوحة والذي يحدد ذلك السياق القرآني الذي ترد فيه اللفظتان.
3-أثبتتْ الدراسة إنّ السياق يشير الى أكثر من دلالة للمفردة القرآنية الامر الذي يجعل السياق مصدر ثراءٍ للمعنى.

يهدف هذا البحث لاكتناه أثر الخصائص التعبيرية المضمونية في آليَّة تعدُّد مستويات التَّعدية وتنوُّع أشكالها, متّخذاً من العمل على اكتشاف مستويات التَّقييد المفعوليّ المتَّصلة بفعل المجيء المتشكل في النَّص القرآني الكريم مثالاً إجرايَّاً؛ بوصفه مظهراً وظيفيَّاً بارزاً للصِّيغ الفعليَّة التي تتَّخذ طابعاً تركيبيَّاً أُسلوبيَّاً, من خلال رصد الأنماط البنائية التي يُنجز غايات حضوره الوظيفي في ضوئها, واستقرائها في مظانها والسَّعي إلى استخلاص آثار الخصائص التَّعبيريَّة الوظيفيَّة الفاعلة في تشكُّل تلك المستويات وإحداث سمات التَّفاوت فيما بينها, وقياس مديات التَّفاعل والانسجام الحاصل بين الأنماط الشكليَّة التركيبيَّة والقيم الدِّلاليَّة المعنويَّة المترتبة عليها.

إن المهتم بالدراسات اللسانية لابد له من الخوض في قضايا السيمياء، بوصفها منهجا من المناهج اللغوية التي أثبتت حضورا قويا في كثير من الدراسات الحديثة؛ لما لها من أصول وامتدادات معرفية، مستمدة من علوم متفرعة مكنتها من أن تكون وسيلة مهمة من وسائل الاتصال والتبليغ. ولما كانت العواطف الإنسانية بنحو عام، وحالة الانتماء والتفاخر بنحو خاص، من الامور الوجدانية التي يعز الإمساك بها بوساطة النص؛ لأنها اعتبارات نفسية داخلية تحيط بالنص ويعبر عنها بالرموز والإشارات؛ لذا فان علم السيمياء هو العلم القادر على تحليلها وحصرها ضمن أطار خاص من العلامات المميزة التي تمنح هذه العواطف طاقة تواصلية وتبليغية متفردة وتوظيفها توظيفا لسانيا يعطي للنص سمات خاصة ؛ لما لهذا العلم من علاقة وثيقة بحقل اللغة والأدب .

ميّز علماء العربية ضمير الفصل عن ضمائر الرفع المنفصلة ، ولهذا خصصوا له في العربية بحثًا خاصا في الكتب النحوية ؛ للتعريف به وبيان وظائفه وشروطه ، ولأهمية هذا المصطلح ،ارتأينا دراسته وفق الشواهد القرآنية التي ورد فيها في دراسة مزجت بين أراء القدماء والمحدثين له، وخاصة ما يتعلق في مسألة إعرابه ؛إذ إنّ فيه من دقائق الأمور النحوية التي يجب أن يُلتفت إليها، فضلا عن دلالته المعنوية .
وقد تعددت آراء النحويين حول اسميته وحرفيته ،وقد أيّد البحث فكرة حرفيته بناء على ما جاء به الشاهد القرآني وفق القراءة المشهورة .
وقد ظهر من البحث أنّ علماء العربية استندوا في مسألة وصف ضمير الفصل وتقعيد القاعدة العامة له على القرآن الكريم، وفق القراءة المشهورة .
الدراسة كانت في ثلاثة مباحث المبحث الأول كان مخصصًا لتعريف ضمير الفصل ،وشروط استعماله، وفوائده النحوية والمعنوية ، وفي المبحث الثاني تطرائق البحث إلى ضمير الفصل من الناحية التركيبية والدلالية في القرآن الكريم ،أمّا المبحث الثالث فقد تنأول إعراب ضمير الفصل عند القدماء والمحدثين، وانتهى البحث بعرض أهم النتائج التي توصلنا إليها من البحث في الموضوع أعلاه .

في دراستنا (الفرقة النزارية (الحشيشية) دراسة في عقيدتها وفعالياتها) كان أول شيء يتحتم علينا أن نؤكد على كيفية انشقاق الدعوى الاسماعيلية إلى فرقتين المستعلية والنزارية سنة (487هـ/1094م) والذي افضى إلى نتائج خطرة ، ثم أظهرت اسباب تسمية الفرقة النزارية بالحشيشية من قبل الفرقة المستعلية ، بهدف الاستهزاء بهم بالقول انهم باعة حشائش لا اصحاب دولة ومذهب وعقائد فالصق بالنزاريين لقب الحشيشية ثم استغلوا خصومهم فطوروه إلى (حشاشين) وللأسف فإن معظم الباحثين المحدثين قد اعتمدوا في كتاباتهم عن هذه الفرقة على اقوال هؤلاء الخصوم ، والحقيقة ان هذا المعنى خطأ تماماً اذ قمنا ببيان الصواب من التسمية والسبب الواقعي لتسميتها بهذا الاسم كما بينت الدراسة اهم وابرز العقائد التي آمنت بها الفرقة النزارية وهي في جوهرها عقائد الفرقة الاسماعيلية ، كما أوضحت الدراسة ابرز جوانب قوة الفرقة من تأسيس جناح فدائي سري ضمن نطاق الفرقة في بلاد فارس والشام الذي يقوم برسم السياسة العسكرية الذي كان اثرها أكثر وقعاً من الجيوش الكبيرة .

يُعدّ علم التاريخ من العلوم الحساسة ، وهو علم واسع تتحصل من خلاله اهم الدراسات الإنسانية لما يتضمن من حقائق وعبر عمّا صدر عن الانسان في سالف العصور ، وهو أيضا سجل يوثق التطور البشري في كل مجالات الحياة بشكل أو بآخر ، ومع هذا فالتاريخ هو مصدر لكثير من الخلافات بين ابناء البشر ، فمعظم الخلافات بين بني البشر هي تاريخية ، ومع الاسف وظفها السياسيون والمشتغلون معهم لإبراز التفوق الايديولوجي على الاخرين كما - مثلا - نجده في كتاب " نهاية التاريخ والانسان الأخير لفرانسيس فوكو ياما ". بعده تفوق الحضارة الغربية التي تعتمد الليبرالية البراغماتية، جاء نتيجة لتجأوز المتحضرين بهذه الحضارة للتاريخ ، في حين بقي الاخرون داخل سجن التاريخ حبيسين ، فنالهم التخلف ولا زالوا يتصارعون لخلافات تاريخية عفى عليها الزمن.
ولكي لا يكون لأمثال هؤلاء المصابين بالفوقية -"فوكو ياما"(1) ، هنتنغتون"(2) هذه الحجة على التاريخ، وليكون التاريخ وثائق دالة على كل ما هو حسن في دنيا الناس، فان كانت تلك الوثائق تعلن الباطل وتحتوي العسف ، فأنها ستكون وثائق ادانة للمبطلين وعبرة لمن ينشدون الحق والحسن والكمال. وان كانت محتويات التاريخ تحكي الحق والخير فأنها ستكون وثائق حق بيد المحقين الناشدين الخير والحق. فالتاريخ مع المعايير الضابطة لصحته مفيد جدا لبناء الانسان ومستقبله.
من اجل هذا ولكي لا يبقى التاريخ على ما هو عليه دون تقييم هكذا، وقد يوظفه الظالم لظلمه ، ويسخر منه الفوقيون باعتباره حكايات ضررها أكثر من نفعها وقيود تكبل المجتمع . من اجل هذا جاء بحثنا لتكون حكايات التاريخ وثائق صحيحة تنفع العاملين والمعتبرين بها وتمنع على المبطلين توظيفها لان المبطل لا يستطيع توظيف الحق والصدق لانهما يتعارضان مع ما ينشده من الباطل، وان حأول فهو مفضوح بحمله الاضداد.

من أجل الوقوف على واقع الدورات التدريبية من وجهة نظر مدرسي اللغة العربية ومدرساتها
بحسب (الجنس، الخبرة التدريسية)،أُعِدَّ هذا البحث.
لذلك يهدفُ البحث الحالي إلى التعرف على تقويم مدرسي االغة العربية ومدرساتها للدورات التدريبية في محافظة كربلاء المقدسة.ولتحقيق أهداف البحث قام الباحث باستعمال منهج المسح الميداني ،الذي يمثل المنهج المناسب لهذا البحث ويجيب على أسئلته ، وذلك بتصميم استبانة وتوزيعها على عينة البحث المكونة من (82) مدرسًا ومدرسةً ، وبعد إجراء التحليل الإحصائي لإجابات أفراد العينة عن أداة البحث تم التوصل للنتائج الآتية،:
أن تقويم مدرسي اللغة العربية ومدرساتها للدورات التدريبية كانت متوسطة. حيث جاء مجال"الاهداف"بالمرتبة الأولى وبمتوسط حسابي (3،20)، وبالمرتبة الثانية جاء مجال"المستلزمات" بمتوسط حسابي (3،03)، وجاء مجال"الزمن المخصص"بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (00.3)، وبالمرتبة الرابعة جاء مجال"ملائمة الموقع" بمتوسط حسابي(2.88)، واحتل المرتبة الخامسة مجال"المدربون"بمتوسط حسابي (2،65)، وبالمرتبة السادسة جاء مجال" المتدربون والمتدربات "بمتوسط حسابي (2،65) وجاء بالمرتبة السابعة والأخيرة مجال"أساليب التقويم" بمتوسط حسابي(83.1).وعدم وجود فروق في الجنس والخبرة التدريسية.

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى امتلاك مدرسي المرحلة الثانوية لأساليب التفكير وفق نموذج ستيرنبرغ وعلاقتها بالشخصية المبدعة تكونت عينة البحث من(200)مدرس تم اختيارهم بصورة عشوائية من المدارس الثانوية ،ولغرض التحقق من أهداف الدراسة استعمل الباحث قائمة أساليب التفكير لستيرنبرغ وواجنر(Sternberg & Wagner 1991)بصورتها القصيرة ترجمة وتقنين(محمد ابوهاشم، السيد،2008)بعد التأكد من الخصائص السايكومترية للقائمة طبقت على عينة الدراسة . كما تبنى الباحث مقياس سمات الشخصية المبدعة للحكاك (2009) وتم التأكد من خصائصه السايكومترية ومن ثم تطبيقه على العينة وقد توصلت الدراسة إلى امتلاك مدرسي المرحلة الثانوية لمجموعة من أساليب التفكير هي (المحلي ـ الملكي ـ التنفيذي ـ المحافظ

يعد القرآن الكريم المصدر الأول الأساس من مصادر التربية وان ما يميزه هو المرونة ليكون صالحا لكل زمان ومكان لذلك يمكن الاستلهام من المفاهيم التربوية القرآنية في تربية المجتمع ويمثل القرآن الكريم مصدرا لأبحاث ونشاطات كثيرة متميزة، ومنها ما يتعلق بمحور الدراسات التربوية وهناك مفاهيم تربوية قرآنية مهمة يمكن أن تستلهم ويستفاد منها في تربية المجتمع ، فيما يمكن أن يمثل دراسة تربوية إسلامية معاصرة وكان قد لفت نظري مجتمع شعب أبي طالب عليه السلام، ذلك المجتمع الذي يعد مجتمع أزمة بامتياز