Al-Qadisiyah Journal For Humanities Sciences

الخلاصة :
كشفت التنقيبات الاثارية التي قامت بها جامعة القادسية في موقع الصدوم أطلال مدينة مرد القديمة ، في موسم تنقيباتها الثاني (2005 م )، عن العديد من القطع الاثارية المهمة جدا ، وكان من بين تلك القطع الاثارية دمى فخارية تتناول مواضيع مختلفة .
يركز هذا البحث على تلك الدمى الفخارية التي تنقسم بحسب مواضيعها إلى نوعين رئيسيين هما :
أولا: الدمى البشرية: وهي تنقسم بدورها إلى عدة أنواع ، وهي :
أ _ دمى لنساء عاريات بوضعية الوقوف ،ويمسكن نهودهن يايديهن .
ب_ رؤوس بشرية لرجال بهيئة الملوك .
ج_ أجزاء لأبدان بشرية بوضعيات مختلفة .
د_ دمى لعازفين يحملون آلات موسيقية.
ثانيا: الدمى الحيوانية: وهذه الدمى تمثل أبدان حيوانات فاقدة لبعض أجزاء أجسامها ، وكذلك رؤوس بعض الحيوانات .
في هذا البحث تناولت كذلك أهمية الدمى في الحياة اليومية وكذلك في معتقدات العراقيين في العصر البابلي القديم وكذلك تطور صناعتها، ومن وصفتها وصفا اثاريا مع مقارنتها ببعض الدمى المشابه لها من بعض المواقع القديمة ومن العصر نفسه. وقد سبق وصف الدمى ذكر رقم كل دمية في سجل المعاثر الخاص بالبعثة التنقيبية ومكان العثور على كل واحدة منها وقياسات كل دمية من تلك الدمى.وقد الحق البحث بصور الدمى موضوعة الدراسة.وكذلك الحق بخريطة كنتورية تبين أماكن نقاط التنقيب للموسم الثاني .

الخلاصة :
تعد الزراعة إحدى المقومات الأساسية التي اعتمد عليها الإنسان في بلاد الرافدين نظراً لكونها الأهتداء الأول الذي عرفه بصورة مباشرة أو غير مباشرة وبذلك دارت عجلة الحياة في تلك الأرض الخصبة والغنية بمواردها الطبيعية حيث النهران الكبيران (دجلة والفرات) واللذان شكلا عصب الحياة في بلاد الرافدين.
لقد تطورت الزراعة من حيث الأساليب وأنواع المحاصيل والحبوب التي زرعها الإنسان ابتداءً من عصور قبل التاريخ ثم بعد ذلك في العصور التاريخية وكان لذلك التطور أثره في تقدم مسيرة الحياة وازدهار الحضارة في تلك البقعة من العالم، حيث عملت الزراعة على استقرار الإنسان العراقي القديم في تجمعات سكنية وتركه لحياة التنقل والجمع وبالتالي ظهرت لنا القرى الزراعية المستقرة، الأمر الذي انعكس إيجاباً في ظهور الإدارة القادرة على توجيه الطاقات البشرية نحو تحقيق أهداف إنسانية.
استمر الحال ذلك مدة طويلة حيث توسعت القرى من الجانب العمراني ومن حيث زيادة عدد السكان فيها، يرافقه تطور نظام الإدارة وبالتالي تشكلت لدينا مجموعة من المدن المتقاربة مع بعضها البعض والتي يتولى إدارتها مجموعة من الأفراد ذوي المكانة الدينية وسميت هذه المدة من التسلسل التاريخي بدويلات المدن السومرية (2800- 2370 ق. م).
ثم هاجرت بعد ذلك الأقوام الجزريه وعلى فترات متباعدة والذين تسموا بأسماء المناطق التي سكنوها مثل (الأكديون، الأموريون، الآشوريون وغيرهم) وقد استقر هؤلاء في بداية دخولهم العراق بالقرب من المراكز الحضرية للسومريين وبالتالي أصبحوا على تماس واحتكاك معهم فتعلموا الزراعة منهم وكيفية تطورها بالإضافة إلى جوانب أخرى.

الخلاصة :
تعد القلاع من العمارات المهمة والمنتشرة في الوطن العربي الغاية من إنشائها هي حماية المدينة والطرق الخارجية من اللصوص وقطاع الطرق وقد بنيت هذه القلاع ذات طابع عسكري المتصفة بالأسوار العالية المدعمة بالأبراج والبوابات الضخمة ذات الأواوين والتي تحتوي باباً ضخماً على شكل مزوّر (منعطف) يصعب الدخول إليه وكل هذه الصفات الدفاعية مستوحات في اغلبها من تحصينات الأخيضر المرجح تاريخه إلى القرن الثاني الهجري .
وفي العراق انتشرت هذه القلاع في الشمال والوسط والجنوب لا تزال بعض منها باقية لحد الآن والآخر قد هدم بسبب الإعمار الحديث أو الإهمال من قبل الناس لهذه القلاع.
وقلعة الخزاعل هي واحدة من هذه القلاع التي انشأت في منطقة الفرات الأوسط والتي تعد من القلاع المهمة الباقية رغم الإهمال وتهدم بعض جدرانها وعبث الناس بالوحدات البنائية ولم يعرف تاريخ بناء هذه القلعة لعدم وجود كتابة تدل على ذلك.
وهذه الدراسة هي دراسة ميدانية تشمل أبعاد وقياسات هذه القلعة ومن ثم دراسة الخصائص المعمارية التي تتفرد بها ، وتاريخها يكتنفه الغموض ومن خلال بعض العناصر المعمارية والزخرفية لهذه القلعة وبعض الإشارات في المصادر رجحنا أنها قد تعود إلى فترة أقدم من الحقبة العثمانية. وهذا الشك في تاريخ بناء القلعة جاء لكونها لم تدرس ميدانيا من قبل المختصين من قبل .

الخلاصة :
تم في هذا البحث تحديد المواقع الأثرية وإعداد خارطة جيولوجية لمنطقة تبلغ مساحتها (20 x28 كم) تقع في قضاء الهاشمية جنوب محافظة بابل عن طريق إجراء المسح الجيولوجي والأثري باستخدام الصور الجوية والبيانات الفضائية وكذلك عن طريق إجراء المسح الجيولوجي والأثري الحقلي حيث تضمن البحث جانبين حقلي ومكتبي فالجانب الحقلي تمثل بإجراء مسح حقلي لعموم منطقة الدراسة لتحديد الترسبات الجيولوجية و المعالم الأثرية كترسبات السهل الفيضي والتلال الأثرية ومجاري الأنهار القديمة والمزارات والمشاهد المقدسة والمقابر وغيرها وفق آلية علمية معتمدة . أما الجانب المكتبي فشمل تحديد تلك الترسبات والمعالم باستخدام معطيات التحسس النائي (الصور الجوية والبيانات الفضائية ) وبعد ذلك تم عقد مقارنة لمدى تطابق نتائج ما تم تميزه من معالم أثرية في الجانب المكتبي ( المسح باستخدام معطيات التحسس النائي) والجانب الحقلي ( المسح الحقلي) وتبين أن هناك تطابق كبير جدا من ناحية أعداد المواقع وامتداداتها وأماكنها وأبعادها وكذلك نوع وامتداد الرسوبيات مما يدل على نجاح طريقة المسح الجيولوجي والأثري باستخدام معطيات التحسس النائي وبخاصة في منطقة السهل الرسوبي وان اعتماد هذه الطريقة يوفر الوقت والجهد والتكلفة نسبتا لطريقة المسح الحقلي. وفي هذه الدراسة أيضا تم استخلاص عدة ملاحظات اتصفت بها اغلب المواقع الأثرية وهي ترافقها مع مجاري الأنهار القديمة و وانعكاسيتها المميزة في معطيات التحسس النائي وارتفاعها الطبوغرافي النسبي عن مستوى السهول المجاورة لها وقربها من قنوات الري الحديثة وقربها من طرق النقل الحديثة وخصوبة التربة المتاخمة لها ووجود المقابر والمزارات المقدسة فوقها وتركز الاستيطان السكاني الحديث حولها , ويمكن استخدام هذه الملاحظات كعلامات تدل على تواجد المواقع الأثرية عند إجراء عملية المسح الأثري وبكلا الطريقتين نسبيا.

الخلاصة :
لعل ابرز ما ميز العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية ، هو بروز التكتلات الدولية الاقتصادية والسياسية والعسكرية ... الخ. وكان من بينها بروز منظمتي اوبك OPEC وهي منظمة الدول المصدرة للبترول Organization of the petroleum Exporting countries وذلك من عام 1960 ومنظمة اوابك OAPEC وهي منظمة الدول العربية المصدرة للبترول Organization of Arab petroleum Exporting countries . وذلك من عام 1968.
من الجدير بالذكر ان هاتين المنظمتين لم يضما جميع الدول العربية وغير العربية المصدرة للبترول ، ولهذا ابرزت منظمة غير رسمية ثالثة اسمها منظمة ايبك IPEC Independent petroleum Exporting countries وهي مجموعة الدول المستقلة المصدرة للبترول وذلك في عام 1988 وكان اول اجتماع لها عقد في القاهرة في نفس هذه السنة .ومن ابرز اهداف هذه المنظمة هو التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات مع اوبك وخاصة في مجالي الاسعار والانتاج الذي يؤثر بشكل كبير على استقرار سوق النفط العالمية .

الخلاصة :
تعد الصناعات الطبية من بين أهم الأنشطة الصناعية لما لها من دور كبير ومهم بما توفره من منتجات تساهم بتعويض ما يفقده الإنسان من أعضاء جسده كضعف البصر والأسنان والأطراف (الأرجل) الصناعية . ولهذا فإن لهذه الصناعات أهمية خاصة عن سائر الصناعات الأخرى في محافظة البصرة سيّما إذا ما توفرت مقومات هذه الصناعة كالطلب وتوفر الخبرة الفنية والأيدي الماهرة .
يهدف البحث إلى دراسة واقع الصناعات الطبية في محافظة البصرة التي شملت صناعة النظارات وصناعة الأسنان وصناعة الأطراف الصناعية من حيث تطورها التاريخي وخصائصها التصنيعية وتباينها المكاني وأثر عوامل التوطن الصناعي في توزيعها فضلا ً عن دراسة أهم المشاكل التي تواجه هذه الصناعات.

صدام الحضارات موضوع شغل المثقفين والاكاديميين وعموم الناس منذ ما يقرب من اربعة عشر سنة وبما اننا نحن العرب والمسلمين على راس المستهدفين فيها فمن الواجب المساهمة بمعرفتها وتحليلها فعلاً عن وجوب تعميم الوعي بمضمونها واهدافها ، فكتبت تعليقات وردود فعل كثيرة ضد فكرة صدام الحضارات من امريكا واوربا والوطن العربي وعقدت العديد من المؤتمرات والندوات الكثيرة في جامعات عالمية امريكية واوربية وعربية جمعت باحثين ومختصين من مختلف الجهات لمناقشة افكار واهداف وتطلعات النظرية .
ان الدعوة الى حوار الحضارات تعتبر سمة من سمات النصف الثاني من القرن العشرين الذي افل منذ سبعة اعوام لذلك بادرت جهات ومؤسسات كثيرة في العالم الى تبني الدعوة الى حوار الحضارات بين اتباع مختلف الحضارات حيث تكون هذه الدعوة كفيلة بفتح الطريق للتفاهم والتعاون والتعايش السلمي ، لقد دعت محافل ومنظمات كثيرة الى حوار الحضارات منذ الستينات من القرن العشرين عندما ترددت في ارجاء العالم السياسية فكرة نظرية (هنتنغتون) عن صدام الحضارات لان الحوار هو البديل المنطقي الذي تمت المسارعة الى استدعائه .

كانت المخلفات الصلبة من المواد التي صاحبت الإنسان عبر العصور وهي مصدر من مصادر تلوث البيئة الحضرية، وتتكون في أبسط صورها من مخلفات تجهيز الطعام والرماد الناتج من أعمال التدفئة والمخابز والمطابخ، وكذلك من الملابس البالية وحطام الأدوات والأواني والأثاث المنزلية ومواد البناء.
ويترتب على ارتفاع الكثافة السكانية في المناطق السكنية الحضرية، اضافة مصادر جديدة لإنتاج المخلفات مثل المحلات التجارية والمعاهد والمؤسسات والمصانع، ولقد كان من المستحيل التكيف مع تراكم هذه المخلفات داخل المناطق السكنية.لذلك فقد أخذت خدمات التخلص المنتظم من المخلفات الصلبة طريقها الى الوجود منذ مئة سنة أو أكثر في البلدان التي تقدمت صناعياً منعاً لتراكمها وتماشياً مع متطلبات الصحة العامة التي ازدادت أهميتها في ذلك الوقت. وخلال هذه الحقبة من الزمن ظهرت كثير من المتغيرات، فقد تغير شكل المخلفات في خط متوازٍ مع ارتفاع مستوى المعيشة، وشملت التغيرات وسائل التوزيع التجاري وتقانة (تكنولوجيا) الوقود. كما ارتفع الحجم بدرجة كبيرة وتطورت وسائل الحفظ والتخزين المؤقت من مجرد كومة مكشوفة الى استخدام أوعية سهلة الحمل، الى استحداث حاويات كبيرة. وكذلك تغيرت وسائل النقل من استخدام الخيول وغيرها من الحيوانات الى السيارات، ومن سيارات الشحن المكشوفة الى سيارات الكبس الآلي.

الخلاصة :
أخذت مصادر الطاقة المتجددة في العالم تحظى بأهمية كبيرة ، لنظافتها وقلة أثارها البيئية ، فضلاً عن كونها مصدراً متجددا ، كما أن زيادة الطلب على مصادر الطاقة الاحفورية( الفحم ، والنفط ، والغاز الطبيعي ، واليورانيوم ) في أنحاء العالم سبب تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري والتغير في المناخ كان ذلك عامل مهم لاستثمار مصادر الطاقة المتجددة في توليد الطاقة ، والعراق يعد منطقة ملائمة لاستثمار هذه الطاقة ، فمن حيث الموقع والمناخ يقع في شبه الجزيرة العربية التي هي من ضمن منطقة الضغط الواطئ ، تحت تأثير امتداد المرتفع الجوي السيبيري من الجهة الشمالية عبر تركيا ومن الجهة الشمالية الشرقية والشرقية عبر إيران شتاءاً . كذلك يقع العراق تحت تأثير المنخفض الجوي شبه المستقر في شمال غرب الهند ووسط أسيا بأتجاه الشمال والشمال الغربي صيفاً ، يجعل العراق منطقة جاذبة للرياح . ومن الناحية البشرية فأن انخفاض تكاليف الانتاج مع مصادر الطاقة المتجددة والاحفورية مع توفر رأس المال يدعم مثل هكذا مشاريع ، لكن تقف بعض المعوقات التكنلوجية والطبيعية والفنية أمام أستثمار حركة الرياح . تناول المبحث الاول الامكانيات الطبيعية لأستثمار طاقة الرياح ، أما المبحث الثاني فقد تناول الامكانيات البشرية لأستثمار طاقة الرياح في العراق, اما المبحث الثالث تناول معوقات أستثمار طاقة .

الخلاصة :
تهدف هذه الدراسة الى استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية في الكشف عن الخصائص المورفومترية لحوض وادي تانجيرو والمتمثلة بالخصائص المساحية والطولية والشكلية والتضاريسية وخصائص شبكة الصرف المائي فضلا عن التعرف على نمط او شكل الصرف المائي من اجل بناء قاعدة معلومات جغرافية رقمية للحوض
تم استخدام الخرائط الطبوغرافية مقياس 1 /100.000 في تحديد ورسم الخارطة الطبوغرافية وشبكة الصرف المائي فضلا عن الخرريطة الجيولوجية مقياس 1/ 100.000 وقد ادخلت هذه الخرائط الى برنامج Auto disk map وربطت باحداثياتها الجغرافية الحقيقية (التشميل والتشريق)، ثم بدأ بتحويل هذه الخرائط الى خرائط رقمية . اذ تم انتاج خريطة خطوط الكفاف و الشبكة النهرية والتي صنفت بحسب طريقة ستريلر الى مراتبها النهرية ،رسمت ايضا الخارطة الجيولوجية واجريت المعالجة وتنظيف الرسم .بعد ذلك تم ربط المعلومات المكانية بخصائصها الكمية ،فضلا عن علاقاتها مع بعضها البعض ،اذ تم بناء قاعدة معلومات جغرافية للحوض. صًدر العمل بعد ذلك الى برنامج Arc View اذ تم فيه انتاج الخرائط الرقمية واخذ مختلف القياسات المورفومترية واجراء العلاقات المكانية بين مختلف تلك الخصائص التي اشتمل عليها الحوض .

المقدمة :
يعد تلوث المياه من المشاكل العالمية المهمة التي تشغل اهتمام الحكومات والشعوب والباحثين في الوقت الحاضر، وذلك لما له من خطر جسيم على مكونات البيئة الحيوية ( إنسان ، نبات ، حيوان).
يعرف التلوث بشكل عام على انه احداث تغير في تركيز الخصائص الفيزيائية أو الكيمياوية أو البايلوجية لمكونات البيئية الرئيسة التربة والماء والهواء عن الحد المسموح به نتيجة للأنشطة البشرية المختلفة.
اما بالنسبة للتلوث المائي فقد عرفه عدد كبير من العلماء على انه ( إضافة مواد من قبل الإنسان إلى البيئة المائية كافية لاحداث ضرر في صحة الإنسان أو المواد الحية أو الأنظمة البيئية بضمنها نواحي الراحة والاستجمام.
لقد عمدت معظم الدول المتقدمة صناعيا على أيجاد مؤسسات من شأنها وضع الضوابط والقوانين بغية صيانة مواردها المائية من التلوث، فعلى سبيل المثال أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية وكالة حماية البيئة عام 1970.

الخلاصة :
لا يخفى على احد إن التنمية السياحية تهدف إلى الإسهام في زيادة الدخل القومي الحقيقي وتوفير فرص العمل للعاطلين وتشغيل الأيدي العاملة فضلا عن توفير العملة الصعبة وإعادة تأهيل البنى التحتية للمناطق كافة ومن هنا تكون التنمية السياحية وسيلة للتنمية الاقتصادية وبهذه المتابعة تعتمد التنمية الاقتصادية على القطاع السياحي بدرجات متفاوتة في زيادة الدخل القومي والدخل الحقيقي للفرد من خلال دفع المتغيرات السياحية في المجتمع للنمو بأسرع من معدل النمو الطبيعي0 أي إن التنمية السياحية تعد في هذه الحالة نمواً إرادياً مدفوعاً 0وهناك مؤشرات عديدة تنبئ عن هذا النمو في قطاع السياحة الدولية لعل في مقدمتها زيادة عدد السائحين وعدد الليالي السياحية والإنفاق السياحي والإيرادات السياحية وسوى ذلك من مؤشرات 0

الخلاصة
تحتل الدراسات السكانية أهمية بارزة ضمن فروع الجغرافية البشرية ، لذا فقد أهتم الجغرافيون بهذا المجال منذ أمد بعيد كما اهتموا بالعلاقة بين السكان وعناصر بيئتهم ، إذ تطور هذا الاهتمام بقدر ازدياد دور السكان في تطوير البيئة وارتقائهم بتنظيماتهم الاجتماعية والاقتصادية .
ولا غرابة أن ينصب اهتمام الجغرافيين إلى جانب الاجتماعيين والاقتصاديين وغيرهم بالدراسات السكانية التي أصبحت مظهراً يستحق الاهتمام في جميع الأمم . فالدراسات السكانية توفر قدراً مهماً من المعرفة بحجم وتوزيع السكان وتصنيفهملتحليل الم وحركتهم الطبيعية والمكانية وتركيبهم ونموهم ومن ثم أثر العوامل المحددة على خصائصهم السكانية ومدى تأثر ذلك وتأثيره في الارتقاء بمستوى السكان من خلال علاقاتهم بالموارد الاقتصادية المتاحة لتوفير أفضل قدر ممكن من التوازن بين السكان والبيئة .
وقد ظهر هذا الاتجاه جلياً في منهج مستقل في أقسام الجغرافية وكفرع من فروعها البشرية المهمة ، يعرف بجغرافية السكان التي تعنى بالتحليل الجغرافي المقارن للظاهرات الديموغرافية المختلفة التي تشكل المقومات الأساسية لحياة المجتمع وتطوره . وبطبيعة الحال فإن التخطيط لا بد أن يقوم على الاستعانة بالعلوم الجغرافية ومنها جغرافية السكان ، فهي ولا شك تساهم في إمداد المخططين ببعض التحليلات الضرورية لأية منطقة من أجل وضع الخطوط العامة للبرامج التخطيطية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية . ومن بين الجوانب التي أكدها جغرافيو السكان اهتمامهم بظاهرة الخصوبة السكانية ،التي تعد من أبرز الظواهر السكانية التي يعنى بها الباحث الجغرافي.

كلية الآداب / جامعة القادسية
الخلاصة :
لقد كان لنظرية حركية الألواح أو تكتو نية الصفائح الأثر الكبير في تفسير نشأة الأشكال الأرضية وتطورها ، فقد ظهرت أساسيات هذه النظرية بداية القرن العشرين في محاولة لفهم ما جرى لهذا الكوكب لا سيما سطحه الخارجي من تغيرات شكلية خلال مدة امتدت لأكثر من 4.5 مليار سنة ، الأمر الذي أثار موجة كبيرة من الاعتراضات والجدل على صحة هذه النظرية ومدى دقتها ، ما أدى إلى استبعادها من الساحة العلمية لمدة قاربت على النصف قرن ، إلا إن لتطور التقنية ونضوج كثير من الأفكار الأحدث والمدعومة بالأدلة العلمية أعاد لهذه النظرية وجودها إلى الحيز العلمي من خلال تسليط الضوء على أهميتها من جديد لا سيما أواسط الستينات من القرن العشرين ومن ثم تبلورها بشكل كامل خلال ثمانينات القرن العشرين .
إن هذه الدراسة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية هذه النظرية في الدراسات الجغرافية الطبيعية ، لاسيما ضمن مجال علم الأشكال الأرضية – الجيومورفولوجيا ، فضلا عن إيضاح الأسس التي ارتكزت عليها هذه النظرية ومدى دقتها في تفسير الأسباب الكامنة وراء تغير أشكال سطح الأرض واستمرارية ذلك منذ نشأة الأرض وحتى يومنا هذا .
أما بالنسبة لمشكلة البحث فقد تلخصت بالتركيز على ابرز الأدلة العلمية الداعمة لأسس هذه النظرية لا سيما الأحدث منها من جهة ، فضلا عن التركيز على المدى الذي حققته هذه النظرية في الوقت الحاضر بالنسبة لدقتها ومدى ثباتها العلمي من جهة ثانية .
ويجدر بالذكر إن كثيرا من الأدلة لم تأتي من اختصاص واحد فحسب وهو الجيولوجيا بل رفدت هذه النظرية بالأدلة المتأتية من اختصاصات علمية أخرى مؤكدة بالتالي صحتها وإثباتا لدقتها العلمية ، ومنها الدليل الأحدث الذي تم الإشارة إليه في متن هذا البحث وهو الدليل الحياتي المعروف ب رحلة السلاحف الخضراء ، الذي يسلط الضوء بدوره على حركة هذه الكائنات الممتدة بين سواحل البرازيل باتجاه مرتفعات وسط المحيط الأطلسي وتحديدا صوب جزر الاسينشن الواقعة إلى الشرق من سواحل البرازيل بنحو 2000 كم ، والتي تعكس بدورها سلوكا مميزا متأتي من خبرة حياتية تزيد على آلاف السنين الأمر الذي أفاد في اعتبار هذا السلوك دليلا حياتيا يعكس ما حصل من تغيرات شكلية لسطح الأرض عموما خلال الأزمنة الجيولوجية الموغلة في العمق ، والذي أكد بالتالي دقة حركية الألواح .

إنَ التوسع العمراني الذي أخذ يتضح الآن أكثر في مدينة النجف يثير تساؤلات كثيرة منها إلى أي مدى سيستمر هذا التوسع ؟ وبأي اتجاهات سيكون ؟ وما هي العوامل المحددة لهذا التوسع ؟ .
كل هذه الأسئلة ستجيب عليها هذه الدراسة التي جاءت من خلال هذه التساؤلات . فمدينة النجف التي يرجع تاريخ وجودها إلى سنة ( 170 هجرية – 786 ميلادية ) عندما أقيمت القبة على مرقد الأمام علي ( عليه السلام ) ونمت وتطورت بسبب العامل الديني وهو وجود ضريح الأمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) – إذا ما قورنت بالمدن العربية الأخرى من حيث النشأة فمنها ما كان قائماً في مواضع شهدت أمماً وحضارات وبعضها اندثر فلم يعد في موضعه سوى بقايا ركام - شجعت العديد من الناس أن يتجهوا إلى هذه المدينة من مختلف مدن العراق على مر السنين لعامل روحي ( ديني ) أو لعامل اقتصادي لأنها أخذت تستقبل الأعداد الهائلة من الزائرين من داخل العراق وخارجه وهؤلاء يحتاجون إلى الفنادق و المطاعم والمستلزمات التي يقتنونها معهم عند عودتهم إلى عوائلهم .. هذا الأمر يعني أن هناك فرص عمل توفرت لمن يتجه إلى هذه المدينة ، وقد حدثت الهجرة فعلاً إليها سواء كان على شكل أفراد أو على شكل أسر مما تتطلب البحث عن وحدات سكنية لهذه الأسر وعلى مرور السنين منذ السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي والى الآن ، وهذا ولَد ضغطاً على المدينة ( الضغط على الخدمات كخدمات السكن والكهرباء والماء والنقل .. ) بالإضافة إلى الزيادة السكانية لسكان المدينة والذي بلغ عددها ( 521864 ) نسمة حسب التوقعات لسنة 2007 .

الخلاصة :
من خلال دراسة وتحليل الواقع الصحي لمدينة الديوانية ، وجد أن هذه الخدمات موزعه على بعض أحياء المدينة وبواقع مستشفيان وأحد عشر مركزا صحياً احتلت مساحة قدرها (83000م2) ، بلغ نصيب الفرد (5.4م2) وهي نسبة منخفضة . ومن خلال المعايير التخطيطية المعتمدة من قبل وزارة الصحة تبين أن هناك نقصاً في أعداد الأطباء وبواقع (589 طبيباً) ، كما ان هناك نقصاً في أعداد الممرضين لظروف اجتماعية واقتصادية وعند مقارنة أعداد الاسرّة في المستشفيات بأعداد السكان في المدينة وجد أن هناك نقصاً كبيراً في أعداد الاسرّة البالغ (1906) سريراً مما يتطلب زيادة المساحة المخصصة للأغراض الصحية وبواقع (190600 م2) على أساس الوحدة القياسية سرير لكل (200 م2) . كما أن هناك نقصاً في أعداد المراكز الصحية على أساس الوحدة القياسية مركز لكل (10000) نسمه مما يعني وجود نقصاً وبواقع (34) مركزاً صحياً .
وعند دراسة التوزيع الجغرافي لهذه المؤسسات وجد أن هناك تبايناً في توزيع المراكز الصحية على أساس الحجم السكاني مما كان له الأثر في كفاءة الخدمات الصحية المقدمة . كما أن هنالك تبايناً في بعض المراكز ولا سيما في حي السراي لقلة عددهم في المراكز الأخرى مقارنه بأعداد السكان مما قلل كفاءة الخدمة المقدمة من قبل الطبيب في هذه المراكز . ولغرض رفع كفاءة هذه المراكز لا بد من إعادة توزيعها وإعادة توزيع الأطباء على أساس حجم السكان مما يجعل هذه المراكز تقدم خدماتها بشكل كفوء وجيد .

كلية الآداب / جامعة الكوفة
المقدمة :
الرزRice من النباتات العشبية التي تعود إلى العائلة النجيليةGramineae والجنسOryza والـنوع Sativa، وهو من المحاصيل الزراعية المهمة إذ تنتشر زراعته في معظم جهات العالم، ويعد المحصول الصيفي الرئيس في العراق، ويأتي في مقدمة المحاصيل الغذائية بعد القمح.
تأتي محافظة النجف في مقدمة محافظات القطر في المساحة المزروعة وإنتاج هذا المحصول، ولأهميته الغذائية و الاقتصادية ودوره الكبير في تحقيق الأمن الغذائي، ودور منطقة البحث في الإسهام بذلك فقد أثر الباحث دراسة ما يتعرض له هذا المحصول في المحافظة من أمراض ومنها مرض اللفحة (الشرى) بأعتباره من الأمراض المنتشرة في جميع مناطق زراعة الرز في العالم ومن الأمراض المؤثرة في أنتاج الرز في المحافظة.

تقدم ايران مثالا فريدا بالنسبة لدول العالم الثالث في استراتيجيتها الخاصة بامنها القومي بشكل عام والامن الخليجي بشكل خاص ، لما له من تغيرات حادة تحدث في قمة الهرم السياسي الايراني مما يؤدي الى تباين الرؤية الامنية ومحيطها الاقليمي ،لاسيما اذا ما تزامن مع هذه التغيرات تحول جوهري في الفكر الإيديولوجي لنظام الدولة ، لكن ايران تفصح في سلوكها الخارجي وسياستها المعلنة ان امن الخليج العربي هو جزء من ( الامن القومي الايراني ) مما يحتم عليها اتباع مجموعة من الاستراتيجيات او الإجراءات لغرض تحقيق هذا الامن المنشود، ومنها اقامة العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول المتشاطئة على هذا الخليج واتخاذ الحيطة والحذر الشديد فضلا عن الاجراءات العسكرية تجاه الدول التي اصبحت عبئا ثقيلا على امن الخليج العربي واستقراره وتحديدا ( الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ) .

الخلاصة:
تعد مدينة النجف مركزا ً اداريا ً لمحافظة النجف التي تتألف من ثلاث اقضية وست نواحي وقد حضيت بهذه الاهمية نتيجة لوجود مرقد الامام علي بي ابي طالب (ع) من جهة, اضافة الى انها تحتل موقعا ً مميزا ً يفصل بين السهل الرسوبي الخصب والهضبة الصحراوية مما اكسبها موقعا ً لاينافسها أي من المدن في القطر من جهة اخرى, كذلك جعل منها مكانا ً تتجمع فيه الصناعات على اختلاف انواعها, مما ادى الى اتساع المدينة وتطور تركيبها الداخلي الذي امتد في مختلف الاتجاهات ليشمل مختلف الوظائف والاستعمالات ومن أهمها الوظيفة الصناعية , واتضح لنا من خلال دراسة التركيب الصناعي للمدينة ان المؤسسات الصناعية الصغيرة تحتل جزءا ً كبيرا ً من هذا التركيب حيث شكلت نسبة (99,7٪) من مجموع المؤسسات الصناعية في المدينة حيث برزت فيه اهمية صناعة المنتجات المعدنية و الغذائية والخشبية والانشائية والخدمات الصناعية اذ ارتبطت مثل تلك الصناعات والخدمات الصناعية بتطور حاجات السكان, وظهر من خلال تحليل التوزيع المكاني لاستعمالات الارض الصناعية في المدينة ان هذه الاستعمالات تشغل ما نسبته (8,62٪) من مساحة المدينة المعمورة

الخلاصة :
يقصد بتغير قيم العائلة الاجتماعية التحول الذي ينصب على سلوك ابناء العائلة ، وبالتالي التغير الذي يطرأ على وظائفها التي تؤديها خدمة لاعضائها والحفاظ عليهم ، الامر الذي يخدم مسيرة المجتمع من خلال تحديث هذه القيم التي يؤمن بها الاعضاء وتوجيهها لصالح المجتمع وفق الية تعتمد عملية التنمية اساساً في هذا التغيير التي بدورها أي التنمية تعتمد العائلة كأساس لها فالعائلة بحق هي وسيلة التنمية وهدفها في الوقت نفسه .
يهدف البحث الى كشف الاساليب التي تساعد على تحفيز اعضاء العائلة ، وتوجيه هذه المحفزات باتجاه كشف الابداعات واستغلال الطاقات الكامنة عند اعضاء العائلة لاعتمادها في المشاريع التنموية التي يعدها اصحاب القرار السياسي والبحث عن القيم الايجابية المشجعة لجعلها قيم ترفع السلوك الاجتماعي للاعضاء لأن يكون منسجماً مع عملية التحديث التي تخلقها التنمية .
تأتي اهمية البحث من كوننا بلد بحاجة الى مشاريع تنموية تستهدف تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وبالتالي خلق مجتمع متطور يستخدم العلم والتكنولوجيا بمساعدة قيم اجتماعية مشجعة ، يعيش افراده برفاه اقتصادي واجتماعي لا يختلف عما يحيط به من دول اتجهت نحو الحداثة وخلقت لشعوبها حياة افضل .

الخلاصة :
يمكن للعراق، الذي يعد البلد الأغنى في المنطقة بثرواته الطبيعية المختلفة، أن يكون وطناً مزدهراً يضمن الحياة الحرة الكريمة لكل مواطنيه العراقيين وبمستوى يضاهي الكثير من دول العالم المتحضر، إذا توفرت للأفراد العراقيين فرصة الحصول على حقوق مساوية لحقوق المواطنين في الدول الديمقراطية المتقدمة. لكن ذلك لن يتحقق دون أن يكون أفراد المجتمع في العراق وجماعاته تتسم بروح التعايش والتسامح بينها، وتحترم حقوق الإنسان، وهذا ما هو استثنائي في الثقافة الراهنة لتكوينات هذا المجتمع.
لكن، وبرغم أن قضية حقوق الإنسان تحقق الكثير من المكاسب على المستوى العالمي، فإنها تتخلف كثيراً على المستوى الوطني. إذ تعرضت حقوق الإنسان في العراق إلى كثيرٍ من الانتهاكات على مرِّ التأريخ، ولعل ذلك عائد إلى ميل الحكام إلى تجاوز حدودهم والتعسف بسلطاتهم متجاوزين المباديء السامية التي جاءت بها الديانات السماوية، لاسيما الشريعة الإسلامية الغراء، مثلما هو عائد إلى جهل الأفراد بحقوقهم.
إن تفكيك محتوى الواقع الاجتماعي الراهن في العراق، لفهم العلاقات المركبة والدقيقة لتكويناته وجماعاته، سوف يساعد على بلورة آليات ناجحة في التعامل مع مضامين وأبعاد حقوق الإنسان فيه، والمساهمة بالتالي في تكييف هذه الحقوق أو تأصيلها فيه، وفي مدى قابلية تطبيقها في بنية مجتمع الديمقراطية والحريات القادم. وبالنسبة للباحثين في السوسيولوجيا (علم الاجتماع)، فإنه ليس هناك ما هو أكثر أهميةً من فهم بنية المجتمع، ذلك أن جميع التغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية إنما تحدث داخل هذه البنية.

يعد التعليم أحد أهم آليات مشروع التحديث في المجتمعات العربية اذ يتم مشروع التحديث عبر التعليم والثقافة من خلال التوسع في نشرهما وطرحهما أمام الفئات الاجتماعية الأكثر حرمانا. ومع ذلك فقد ظل مفهوم العلم والمعرفة ودورهما في هذا المشروع مفهوماً نظريا فحسب على الرغم من ان التعليم يعد أحد أهم مجالات الصراع الاجتماعي والسياسي في المجتمعات العربية خلال القرن العشرين، لذا فقد بقي هذا المشروع حبرا على ورق لحد الان على الرغم من ان القوى الوطنية المناهضة للاستعمار ولكافة صنوف القهر والتسلط استطاعت أن تجعل من التعليم أحد آلياتها وأدواتها الحادة في مواجهة الهيمنة والاستبداد، ذلك انطلاقا من أن التعليم في جملته يشيع العلم والاستنارة العقلانية بين طلابه والراغبين فيه، فبالرغم من ان التعليم يعد أحد أجهزة الدولة التي تسيَر بالأيديولوجيا غالبا وبالعنف أحيانا اخرى، إلا أن النظام التعليمي يتمتع بقدر من الاستقلالية تتيح له أن يساعد في تكوين وتشكيل وعي الأجيال الجديدة بصورة معاكسة لما ترسمه الدولة احيانا من خطط وسياسات وما تضعه من برامج ومناهج دراسية لتدجين ونمذجـة المواطن، وذلك من خلال المنهج الذي يعبر عن مجمل التفاعلات الاجتماعية في محيط المدرسة وبيئة التعلم، وصلاحيات الإدارات المدرسية التي تتباين وتتنوع حسب الإطار الفكري والمرجعي الذي تنتسب إليه.

الخلاصة :
تشير أغلب الدراسات والإحصاءات الجنائية العالمية والإقليمية والمحلية الى تدني مستويات الجريمة عند النساء مقارنة بإجرام الرجل ، وقد عزا علماء الإجرام ذلك الى أسباب مختلفة منها بيولوجية ونفسية وإجتماعية ، لكن الدراسات المعاصرة أكدت إن معدلات الجريمة عند النساء بدأت بالتصاعد ، كما أظهرت إقترافها أنماطاً إجرامية جديدة كانت حكراً على الرجال ، وكان للتغيرات ألإجتماعية وألإقتصادية والتكنلوجية والظروف غير ألإعتيادية التي مرت بها أغلب المجتمعات تأثيرها الكبير في زيادة إجرام المرأة كماً ونوعاً 0
وفي العراق ونتيجة لما مر به من إضطراب سياسي وإجتماعي عام وحروب متتالية وإحتلال أجنبي، قد أثرت تأثيراً كبيراً في بنائه الاجتماعي والاقتصادي وعلى مختلف جوانبه الأخرى قد فرض واقعاً جديداً على المرأة أخرجها من بيتها وجعلها المعيل لأسرتها بعد أن كانت المربية وألجأتها الحاجة إلى ممارسة أساليب ملتوية ومخالفة للقانون والعرف الاجتماعي ودفعتها في بعض الأحيان إلى إستخدام العنف بدافع الانتقام أو بدافع الحاجة المادية وبشكل يتقاطع مع طبيعة المجتمع العراقي المحافظ ومع ماعرف عن المرأة العراقية من إلتزام بقواعد السلوك السوي ، وهذا الوضع هو ماحفز الباحث الى تقصي أسباب هذه الظاهرة ألإجرامية في المجتمع العراقي ، والتحقق من طبيعة إجرام المرأة في ظرف مابعد الحرب ، ومدى إختلاف هذه الجرائم عن أنماط الجرائم المرتبكة من قبلها قبل الحرب 0