journal of Islamic science college

تكمن مشكلة البحث في خفاء منهج الحنابلة في بناء أحكام السفر الطويل والقصير، وكذلك خفاء بعض الأحكام المتعلقة بالسفر القصير والتي لم ينص عليها فقهاء الحنابلة s في كتبهم.

ويهدف البحث إلى إظهار المنهج الذي سار عليه الحنابلة والمعايير التي استندوا إليها في بناء أحكام السفر الطويل والقصير، إضافة إلى بيان أحكام بعض المسائل المسكوت عنها عند الحنابلة والمتعلقة بالسفر الطويل والقصير، مع بيان أدلة تلك المسائل ووجه الدلالة منها.

وقد اشتمل البحث على تمهيد ومبحثين، تحدث الباحث في التمهيد عن حقيقة السفر الطويل والقصير، وفي المبحث الأول عن منهج الحنابلة في بناء أحكام السفر الطويل والقصير، وفي المبحث الثاني عن عدد من المسائل الملحقة بما نصَّ عليه الحنابلة.

وخلص الباحث إلى إيضاح سبب التمييز بين السفر الطويل والقصير في الأحكام عند الحنابلة، وإلى استخراج المعايير التي بنوا عليها أحكام السفر الطويل والقصير -وهي ثلاثة معايير لا تخرج عن الأصول العامة للاستدلال-، وتوصَّل إلى الحكم الشرعي لأربع مسائل متعلقة بالسفر الطويل والقصير ولم ينص عليها الحنابلة.

يهدف البحث الحالي الى تعرف على (أثر استراتيجية النمذجة في مادة أحكام التلاوة لدى طلبة كليات العلوم الإسلامية).

وقد اعتمد الباحثان المنهج التجريبي، واختار تصميماً تجريبياً ذا المجموعتين المتكافئتين باختبار بعدي. تكونت عينة البحث من (60) طالباً وطالبة من طلبة (المرحلة الثانية) - قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية – جامعة ديالى، وكافئ الباحثان بين مجموعتي البحث في المتغيرات الآتية:(العمر الزمني محسوباً بالشهور، درجات مادة أحكام التلاوة في السنة السابقة، درّسَ الباحثان مجموعتي البحث نفسه، واستمرت فصلاً دراسياً كاملاً، أعدّ الباحثان بطاقة الملاحظة لقياس أحكام التلاوة عند الطلبة بعد أن تأكد الباحثان من صدقها وثباتها، استعمل الباحثان الوسائل الإحصائية الآتية: (الاختبار التائي لعينيتين لعينتين مستقلتين، ومربع كاي، ومعامل ارتباط بيرسون)، وتوصل الباحثان الى تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي، وأوصى الباحثان مدرسي مادة التلاوة استخدام استراتيجية النمذجة في التدريس الجامعي.

أن النص دلالات كثيرة في اللغة العربية كالتحريك والتعيين والانتهاء وغيرها، والمعنى الأصلي للنص هو الاظهار. أن للنص الغربي وحدة دلالية مستقلة بذاتها. النصوص التوراتية خليط لما جاء به النبي موسى (عليه السلام) وما وصفه المؤلفين من نصوص على مدى قرون طويلة. أن دلالة النص أرشاد وتسديد وهي دلالة طبيعية. ينقسم النص الديني عند المسلمين الى نصوص قطعية وطنية الثبوت. ان الثابت بدلالة النص يثبت بواسطة اللغة ولا يشترط فيه ان يكون الباحث فقيهاً. المنهج استبيان حقائق من قبل الباحث وفق منهج علمي معين اما المنهجية فهي تبحث في الوسائل العلمية التي تعم كل العمليات المعرفية. من اليات فهم النص المقدس عند الغربيين الهيرمنيوطيقياً التي لعبت دوراً اساسياً في فهم النصوص الدينية وذلك بإيجاد مبادئ وقوانين للتفسير كي يكون منطقياً.

المراد بالمقاصد: الغاية والأسرار والحكم والمصالح التي وضعها الشارع عند كل حكم من أحكامها عقيدة وشريعة.

الإيمان هو التصديق مع اليقين بالله تعالى، وما يجب له في ألوهيته وربوبيته و أسمائه و صفاته و الإيمان بملائكته و كتبه ورسله و باليوم الآخر والقدر خيره و شره.

و مقاصد الإيمان هو الحِكم والأسرار التي انطوت عليها العقيدة الاسلامية والتي تحقق صلاح الانسان وسعادته في العاجل والآجل. وأن مقاصد العقيدة و الإيمان هو جوهر الدين، بل يشكل ركيزة أساسية أن يقوم عليها أساس النظر المقاصدي ككل، لأن بنية العبادات تتقوّم بأصول العقائد وأي خلل فيها يرتب عنه الخسارة في الدنيا والآخرة. وكلما امعن الدارس النظر في نصوص القرآن الكريم التي تعرض مسائل العقيدة وجد فيها من الإشارات إلى مقاصد الإيمان والتوحيد الشيء الكثير.

وأن الإمام النورسي(رحمه الله تعالى) في جميع رسائله يؤكد على أهمية الإيمان بل خصص وكرس حياته كلها من أجل تثبيت وترسيخ وتقوية وإنقاذ إيمان المسلمين، وإنّ مركزية الإيمان في فكر النورسي تظهر من خلال الحضور الدائم لهذه الكلمة في رسائل النور.و يكرر في أكثر من موطن بأن الإيمان هو التصديق مع اليقين بوجود الله عزّ وجلّ.

و ركّز في رسائله أيضاعلى مكاسب و فوائد و ثمرات الإيمان منها: أن الإيمان هو أساس الحياة و سعادة الدارين، بل منبع جميع السعادات و النعم و نور في القلب، و يجعل الانسان سلطانا و يسمو به و يكسبه قيمة و قوة وعزة وغيرها.

أهمية البحث: تكمن أهميته في أنها يتعلق بمحور الإيمان و مقاصده و لوازمه و فوائده في ضوء القرآن الكريم و ظل رسائل النور للإمام بديع الزمان عليه رحمة الباري، و هوأيضا جوهر الدين و أصله و بُعث الرسل من أجله، و ينقذ من النار من كان في قلبه ذرة منه.

و يتكون محتوى البحث من ثلاثة مباحث كالآتي:

المبحث الأول: مقاصد الإيمان في القرآن الكريم و السنة النبوية، المبحث الثاني: مفهوم الإيمان و مركزيته في فكر النورسي، و المبحث الثالث: نتائج و ثمرات الإيمان في ضوء رسائل النور.

درس البحث في بيان أثر الوسطية في حفظ حرية الأفراد ومنها حرية الآراء الشخصية والحرية الاعتقادية وحرية اللغة ، وهو مخصص لبيان الأثر السلبي على مستقبل الأمة في مناهضة الوسطية ومنها: تشتيت المجتمع، وإضعاف قدرات المجتمع، وسهولة السيطرة عليه واحتلاله.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فهذا بحث موجز حوى بين ثناياه الأمر وصيغه في سورة المائدة دراسة أصولية بلاغية، وكانت الدراسة فيه قد بينت معنى الامر في اللغة وفي اصطلاح الاصولين والبلاغيين بشكل موجز،وبعدها بينت مقتضى الامر والمعنى الحقيقي، والمعاني التي تحمل عليها صيغة الامر، أردفت ذلك ببعض من التطبيقات، لبعض ايات سورة المائدة، فما أخذته كان انتقائيا، إذ ثمَّة أوامر وصيغ أخرى لا يسع المجال لذكرها أو حصرها.

يعدُّ أبو العلاء المعريّ لغويًّا أديباً أظهر براعتهُ في الشعر فكانت لهُ مجموعات شعرية منها (سقط الزند) وهو من الكتب التي جذبت عناية العلماء من أمثال (التبريزي والخوارزمي والبطليوسي والزمخشري) لشرح لغتهِ فيهِ ، وكشفت سواعد المحققين أخيراً عن شرحٍ لهذا الديوان صنعهُ أبو العلاء المعريّ نفسه لم يلتفت إليهِ من درسوديوان (سقط الزند) وشروحه أو شخصية المعريّ ولغتهِ ؛ لذا جعلتُ بحثي هذا استكمالاً لتلك الجهود متخذةً من البحث الدلالي وسيلةً لإماطة اللثام عن جهد المعريّ في الكشف عن المعاني في ديوانه .

أحيط كتاب الله المعجز بعناية العلماء فهو الذي أعجز البلغاء ببلاغته ، فعنوا بكل جزئية من جزئياته ، وعكفوا على دراسته دراسة بالغة الدقة في ما يتعلق بسوره وآياته وكلماته ، فكان القرآن من أهم البواعث على الاشتغال بالعربية لدراسة اللغة وعلومها المختلفة وقد كان طبيعيا جدا أن يكون القرآن أهم المصادر التي استقى منها علماء العربية ، والنحاة الأوائل ، نظرا لإجماعهم على أنه في أعلى درجات الفصاحة وخير سجل للغة الأدبية المشتركة .

ومن هذه العلوم التي أطل بوجهه العظيم على كل مسالة من مسائل علم النحو , ولولا هذا القرآن لما نشأ هذا العِلم الذي تمت له السيطرة فيما بعد على كل علم من علوم العربية وآدابها ، إذ بدأت بوادر عناية علماء العرب بالإعراب, فبدأوا بوضع علامات الاعراب, فكانت على هيأة نقاط توضع فوق الحرف أو تحته أو بين يديه ثم اصبحت على النحو المعروف فيما بعد تلافيا للحن إذ إن حس العرب بالإعراب ، وإكرامهم له دعاهم أن يضبطوا بالنقط آخر الكلمات في القرآن الكريم حين يكتبونه , وإن ممارسة النحاة لهذا الضبط هدتهم الى كشف الإعراب .

تعد ظاهرة الإعراب من الظواهر المهمة في اللغة العربية , بل هي من أبرز سماتها ، \"فقد جاء في التاريخ القديم أن اللغة البابلية كانت ذات حركات اعرابية إذ إن اللغة العربية قضت أكثر من ألفي عام وهي ذات حياة في سجلات الحكومة ودواوينها وعلى السنة العالية من القوم . وقد استعجمت في السنة العامة من اهل الحواضر, وكان اول شيء أضاعته هو حركات الاعراب , فلا نستطيع أن ننكر تلك المقطعات والقصائد الجاهلية التي كان من أبرز عناصرها الاعراب ، فالتفت اليه العلماء وعنوا به كثيرا استخلصوا مناهجه استخلاصا من القرآن والحديث وكلام الفصحاء من العربي ورتبوها وصاغوها في صورة قواعد وقوانين\".

\"وبعد الاختلاط بالأعاجم صار للناس لغة في التخاطب لم يلتزم فيها بالا عراب ، مما حدا علماء العربية على ان يدعوا الى الالتزام بما في النحو العربي من قواعد بما في ذلك الحركات الاعرابية , وعدم الإخلال بها ، وهنا نجد الشيخ عبد القاهر - في هذا الصدد يقول : \"واعلم أن ليس النظم إلا أن تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو وتعمل على قوانينه وأصوله وتعرف مناهجه التي نهج فلا تزيغ عنها وتحفظ الرسوم التي رسمت لك فلا تخل بشيء منها , ويذكر الجاحظ شيئا من تفشي اللحن بين العامة ، وكذلك نجده يحض الرواة والمتأدبين على الاستماع الى حديث الاعراب العقلاء الفصحاء والى العلماء البلغاء؛ لأنه - كما يقول - ليس في الارض كلام هو أمتع ولا آنق ولا اشد اتصالا بالعقول السليمة ولا أفتق للسان ولا أجود تقويما للبيان من طول استماع حديث الأعراب العقلاء الفصحاء و هو يحض أيضا على حكاية النادرة من كلام الأَعراب مع إعرابها ومخارج الفاظها فلا يلحن في إعرابها

فخلاصة بحثي الموسوم حكم قضاء القاضي بعلمه.

تناولت فيه تعريف القضاء لغة واصطلاحا, واهمية ومشروعية القضاء, وتعريف القاضي, وحكم قضاء القاضي بعلم

دراسة \"الفعل الكلامي\" في المدونات النحوية تميط اللثام عن جهود كبيرة في دراسة عناصر التواصل اللساني الواردة في جهودهم، وتدخل ضمن دراسة لسانيات التراث، وقد رام البحث الوقوف على الفعل الكلامي في مدونة ابن الخباز(توجيه اللمع) عبر دراسة أقسامه دراسة شاملة ؛ فكان \"فعل القول\" متنوعا في ألفاظه الواردة في الخطاب النحوي، وبرز تبعا لذلك مفهوما الفعل الإنجازي والفعل الناتج عن القول؛ والتحليل اللغوي للنص النحوي أثبت أنَّ تصنيف \"سيرل\" للأفعال الكلامية كان أقرب إلى روح الخطاب النحوي فضلا عن امتزاج مفهوم الفعل الدلالي بالفعل الكلامي بحسب سيرل، وكان وروده بصيغة الأفعال الكلامية غير المباشرة أكثر من الأفعال المباشرة، كما تنوعت الصيغ الداحضة لآراء المخالفين في خطاب ابن الخباز بخلاف الصيغ الكلامية المثبتة والموافقة له، وقد ساد صنف(التصريحات التقريرية) الخطاب النحوي ثم تلته التصريحيات أو الإعلانيات، كما يمكن للخطاب النحوي أن يخضع لاشتراطات نظرية الصلة ومفاهيمها المتنوعة مع إمكانية بحث علاقتها بمفهوم الإنجازيات على نحو مستقل للكشف عن الخصائص الموضوعية التي يتصف بها الخطاب النحوي.

الحمد لله رب العالمين الذي جعل للرسالة الإسلامية غاية، وجعل النية قبل العمل، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .

من مقاصد الشريعة حفظ الدين، ومن وسائل حفظ الدين: التبليغ على اختلاف طرقه، وتبليغ الدين هو عرْضُ الدين على حقيقته من أجل معرفة مافيه من الحق والخير معرفة إيمانية يتبعها التزام سلوكي، وهو حكم شرعي من درجة الوجوب الكفائي لقولهولقوله ﷺ: (( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ))([2])، فتبليغ الرسالة مقصده الأعلى : حفظ الدين([3])، والقيام بهذه الرسالة العظيمة على أكمل وجه لبلوغ المقصد الأعلى، لا بد أن يسبقه حرية إختيار لهذا الدين، والسؤال الآن هل للإنسان أن يختار دينه؟ وكيف له ذلك؟ وهل خلق الله تعالى في النفس الإنسانية ما يؤهله لذلك

بسم الله الرحمن الرحيم " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" سورة الملك (14الاية ) ,هذا النص القرآني من الأدلة التي تبين أن الشريعة الإسلامية مناسبة لحياة الإنسان ,لان الله عز و جل خلق الخلق وهو اعرف بما يحتاجه لبقاء هذا الخلق وديمومة الحياة ..فلابد أن تكون كل التشريعات السماوية ومنها الإسلام أولا , متناغمة مع حياة الفرد ومراحل تطوره البدني, والفكري, والمادي, والعصري ليتحقق الخلود والتوافق الفطري للرسالة المحمدية لبني البشر .

ومن السبل المهمة لإدامة الحياة البشرية هي ,امتلاك الشريعة الإسلامية سمة الصلاحية لكل زمان ومكان, وإنها للعالمين كافة ,وشاملة لكل تفاصيل الحياة وأنظمتها المتكاملة, نظام يكمل نظام وفق متطلبات الحياة المعاصرة ,كل ذلك وفق مبادئ إسلامية عامة ومنها: مبدأ الثابت والمتغير في الإحكام الشرعية , وتجديد الإحكام بالاجتهاد, وتصدير الفتاوى ,والقياس على ما ورد من حوادث قديمة مع النوازل المستجدة . ولكن من بيان هذه الميزات بشكل يفهمه الناس في العصر الحاضر، ليعرفوا تفوق الإسلام على سائر الأنظمة المعاصرة في سد حاجيات الإنسان وإرضاء رغباته وفق الضوابط والمبادئ العامة للشريعة الإسلامية .

تكمن مشكلة البحث في خفاء منهج الحنابلة في بناء أحكام السفر الطويل والقصير، وكذلك خفاء بعض الأحكام المتعلقة بالسفر القصير والتي لم ينص عليها فقهاء الحنابلة s في كتبهم.

ويهدف البحث إلى إظهار المنهج الذي سار عليه الحنابلة والمعايير التي استندوا إليها في بناء أحكام السفر الطويل والقصير، إضافة إلى بيان أحكام بعض المسائل المسكوت عنها عند الحنابلة والمتعلقة بالسفر الطويل والقصير، مع بيان أدلة تلك المسائل ووجه الدلالة منها.

وقد اشتمل البحث على تمهيد ومبحثين، تحدث الباحث في التمهيد عن حقيقة السفر الطويل والقصير، وفي المبحث الأول عن منهج الحنابلة في بناء أحكام السفر الطويل والقصير، وفي المبحث الثاني عن عدد من المسائل الملحقة بما نصَّ عليه الحنابلة.

وخلص الباحث إلى إيضاح سبب التمييز بين السفر الطويل والقصير في الأحكام عند الحنابلة، وإلى استخراج المعايير التي بنوا عليها أحكام السفر الطويل والقصير -وهي ثلاثة معايير لا تخرج عن الأصول العامة للاستدلال-، وتوصَّل إلى الحكم الشرعي لأربع مسائل متعلقة بالسفر الطويل والقصير ولم ينص عليها الحنابلة.

الحقُّ؛ بل ترَى في الرُّجوع إليه ذلَّةً ومهانةً وقُصورًا. ألا في الذلَّة والمهانة والقُصور وقعَ المُعانِدون، وإن زخرَفوا من القول ما زخرَفُوا، وزوَّرُوا من الفعل ما زوَّرُوا، (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ.

الحـَمـدُ لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد الذي بعثه الله رحمةً للعالمين و آل بيتهِ المعصومين الطيبين الطاهرين وصحبهِ الغر الميامين

وَبــعــد

ولم أجـد مَنْ وَقفَ عند الدراسـة في البُنى الأسلوبيـة سوى دراسـة واحـدة وهي (أدب الإمام الـجواد (عليـه السـلام) دراسـة أسلوبـية للطالبـة مينا رضـا كاظـم، رسـالـة ماجستيـر)، ولم تتطرق الى الامامين الهادي والعسكري (عليهم السلام) ولم تنظر الى تلك النصوص نظرة بوصفها نصاً متماسكاً يكمل بعضهُ بعضاً .

وقد أرتَأيْـتُ الوقوفُ عند هـذا التُـراث بوصفـهِ نَصـاً واحداً في مُدَّةٍ زمنيـةٍ موحدة تقريباً من سنة (195-260) هجرية، يأخذ بعضهُ برقاب بعض صَدَرَ من الأب والأبـن والحفيـد، والوقـوف عنـد خصائـص تلك الأقـوال فضـلاً عـن جمالهـا وبيانهـا، فكان الوقوف عند نثرهم ونعني بالنثر هو الكلام الجميل المنثور بأسلوب يحكمه النغم الايقاعي واللغة المنتقاة والفكرة الجلية والمنطق السليم.

الحمد لله تعالى على نعم الخالق الذي تجلت قدرته في السموات والأرض وهي فوق كل شيء, والصلاة والسلام على رسوله وشفيع الأمة يوم هول اللقاء أبا القاسم محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.

عنوان البحث (التقوى والتوكل والنية من عوامل التوفيق) تتعلق بالمصدر التشريعي الأول للإسلام, القرآن, وبتسليط الضوء على الأثار الإيجابية مع الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية من حيث أهميتها في بناء الفرد وبالتالي المجتمع.

تتبع الباحثة في هذه الدراسة المنهج الموضوعي, ويتضمن جمع الآيات التي تشير إلى موضوع التقوى والتوكل والنية, ودراسة الآيات بموضوعية وفق المصادر وكتب اللغة والأخلاق وغير ذلك.

وسعيت أن أضع لكل موضوع عناوين مهمة, ثم أدرس الموضوع وأوضحه بشكل عام مستندة على الروايات والأحاديث مع بيان صور بعض المواضيع التي لها علاقة مباشرة بالبحث, ثم ادرس الموضوع بشكل خاص في تفسير الميزان في بيان رأي صاحبه في كل موضوع بعد أقوال العلماء والمفسرين التي تجمع معلومات ذات دلالات لطيفة تخص الفرد وتعكس ذلك على المجتمع.

اقتضت أهمية البحث إلى تقسيمه إلى مقدمة ومبحث ويقسم إلى مطلبين, وخاتمة .

يستفق الجميع على أهمية الموسيقى الداخلية ، كونها الركن الأعظم في موسيقى الشعر ، فهي تعتبر مقياس أساسي في ومهم في تحديد جودة الشعر ، ومدى توفيق الشاعر في اختيار لألفاظه والتنسيق بينها لتشكل علاقات موسيقية تطرب السامع إليها فالاختلاف في الموسيقى بين بيت وأخر من نفس البحر والقافية يرجع لاختلافه بالموسيقى الداخلية، ونحن نسعى في هذا البحث لكي نسلط الضوء على الموسيقى الداخلية في كتاب الغصون اليانعة لأبن سعيد الأندلسي ، من حيث اختيار الشعراء للألفاظ والأساليب المكونة للموسيقى الداخلية

يتلخص بحث \"المضامين التربوية المستنبطة من قول الله تعالى)وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ( في الحديث حول مفهوم المضامين التربوية في اللغة والاصطلاح، ودلالة \"وفي السماء رزقكم\" على ربوبية الله تعالى، من خلال أقوال المفسرين حول معنى السماء والرزق، والمضامين التربوية المستنبطة منها. وأيضا حول دلالة قوله تعالى \"وما توعدون\" على ألوهية الله تعالى، والمضامين التربوية المستنبطة منها، ثم الحديث عن دور المؤسسات التربوية في التعامل مع وعد الله تعالى من خلال بيان دور الأسرة والمدرسة والمسجد في ربط الأبناء وجمهور المسلمين بوعد الله تعالى.

ونتج عن ذلك أن الرزق مكفول لجميع الخلق لمن أخذ بالأسباب المادية والمعنوية، وأن وعد الله لا يخلف لمن أخذ بأسبابه.

يتناول البحث جمع توجيه العلامة علي النوري الصفاقسي للقراءات، الذي ضمّنه في كتابه (غيث النفع في القراءات السبع) وإفراده في بحث مسقتل، والتعليق على ما يحتاج لتعليق وبيان من توجيهه، ويتكون من مقدمة، وثلاثة مباحث، الأول: لترجمة العلامة الصفاقسي، والثاني: للتعريف بعلم التوجيه ونشأته والتأليف فيه، والثالث: لذكر القراءات التي وجهها الصفاقسي من سورة الأنعام إلى نهاية سورة هود، ويتلوها خاتمة البحث، ثم فهرس المصادر والمراجع، وسلكت في البحث المنهج الاستقرائي التحليلي.

وكان من أهم نتائجه: تنوع توجيهاته، فمنها اللغوي والنحوي والصرفي والمعنوي والرسمي، وغير ذلك، وعنايته في توجيهه للقراءات بعلوم أخرى كعلم الوقف والابتداء، وبيانه لحكم الوقف على الكمات التي يوجهها، وأنه قد يوجه القراءة المتفق عليها عند جميع القراء، لفائدة يريد بيانها.

الحمد لله الذي رفع بنعمته الأقدار، ووضع برحمته الأغلال والآصار، والصلاة على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم مُحَمَّد المختار وعلى آله وصحبه المهاجرين والأنصار.

وبعد:

فإن المحدثين قد بذلوا جهوداً مضنية من أجل جمع السنة وتدوينها ووضع القواعد التي تضبط ألفاظها، وتحدد قبولها من ردها وتمحص أحوال نقلتها ورواتها، ومن هؤلاء الأعلام الإمام الحافظ أبو داود (رحمه الله)، الذي برز في جمع السنة وتدوينها بكتابه السنن، الذي حفل بكثير من التعليقات المفيدة،

العلوم المتعلقة بكتاب الله كثيرة، وفوائد كل علم فيها غزيرة، ومن تلك العلوم علمَ القراءات الذي هو من أجلِّ العلوم وأشرفها، وذلك لشدة تعلقه بكتاب الله تعالى، وقد عُنِيَ العلماءُ بهذا العلم قديماً وحديثاً حتى كثرت فيه المصنفات وتنوعت مناهجهم فيها، وهذا البحث يبرز جانباً من هذه العناية، ويهدف إلى إظهار عناية العلماء بعلم القراءات بصفة عامة وعلماء القرن الخامس على وجه الخصوص، حيث كثرت فيه المؤلفات حتى أصبحت هي العمدة لمن جاء بعدهم، وسوف أكتفي بذكر المطبوع منها فقط وذلك لكثرتها وتنوعها.

ويتكون البحث من مقدمة تشتمل على أهداف البحث، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وأسئلة البحث، ومصطلحات البحث، ثم تمهيد يتناول أهمية علم القراءات والحكمة منها، وفصلين، الأول: تاريخ التأليف في علم القراءات، وفيه مبحثان: الأول: نشأة التأليف في علم القراءات، والثاني: أهم المؤلفات في علم القراءات إلى بداية القرن الخامس الهجري، والفصل الثاني: أهم المؤلفات المطبوعة في علم القراءات في القرن الخامس الهجري من سنة ٤٥٠ إلى ٥٠٠ هـ.

وسلكت في البحث المنهج الوصفي التحليلي، والله ولي التوفيق.

للأدوات النحويَّة (حروف المعاني) أهمِّيَّة كبيرة في فهم معاني الجمل العربيَّة، ويُعدُّ هذا البحث محاولة بسيطة لإظهار كيف وظَّف علماؤنا الأجلاَّء معاني هذه الأدوات لدى تفسيرهم للشواهد اللغويَّة، أي أنَّ التركيب النحويّ يعتمد بدرجة كبيرة على الأداة في تكوين المعنى داخل الجمل وتوظيف معاني هذه الأدوات النحويَّة في شرح الشواهد اللغويَّة من خلال بيان دلالتها في سياقات استعمالها فيه وفاعليَّة تضافر معاني الأدوات النحويَّة يُعَدُّ أداة مُهِمَّة في فهم التركيب اللغويّ وصولاً إلى كشف معناه.

ومن ثُمَّ يتَّضح من خلال ذلك الأثر المعنوي لهذه الأدوات النحويَّة في الكلمة والجملة مبيِّنًا ما يستلزم وجود هذا الحرف أو ذاك من تغيُّر في علاقة المفردات وتوظيف معانيها داخل التركيب، فكلُّ حرفٍ يُزادُ في الصيغةِ أو الجُملة لا بُدَّ أن يُضيف معنى، ولا توجد زيادة لذات الزيادة، أي دون أن تُضيفَ معنىً.

يتناول هذا البحث موضوع النصيحة، حيث تضمن البحث ما يلي:

تمهيد: وبينت فيه معنى النصيحة في الكتاب والسنة، وأن المراد بها حسن القيام بالواجب، ثم بيان أهميتها، وتعريفها، والفرق بين النصيحة وما يشبهها، من الأمر بالمعروف، والإنكار، والتعيير والتأنيب، والغيبة والوصية.

المبحث الأول: وتناولت فيه حكم النصيحة، وبيان أن حكمها باعتبار أن المراد بها توجيه النصيحة للغير قد يكون واجبا عينياً، أو كفائيا، أو يكون مستحباًـ أو مكروهاً، أو محرماً.

المبحث الثاني: وفيه بيان مسوغات النصيحة، ومنها إبراء الذمة، وحماية جناب الشريعة، وحفظ الضروريات الشرعية، والرحمة بالمنصوح.

والمبحث الثالث: وفيه بيان ضوابط النصيحة، وذكرت فيه أحد عشر ضابطاً.

والمبحث الرابع: وفيه بيان لأنواع النصيحة بعدة اعتبارات، وهي: باعتبار الناصح، والمنصوح، والموضوع، والطريقة.

فإن الأوجه الفقهية الكثيرة التي قال بها أئمة الشافعية من الأهمية بمكان، ذلك لأن هذه الأوجه ما هي إلاَّ آراء فقهاء أجلاء بلغوا درجة عالية من العلم حتى صاروا من أصحاب الوجوه، ثم إن هذه الآراء هي أقوال أخرى تضاف إلى الثروة الفقهية التي حوتها كتب الفقه، ومنهم فقهاء الشافعية، فقد يختلف الفقهاء فيما بينهم، إما بسبب عدم وجود النص عن إمامهم في مسألة ما، أو أن تكون المسالة أصلاً: لا نص فيها، فيجتهد أصحاب الوجوه بإيجاد رأي لها، تخريجاً من نصوص إمامهم في مسائل أخرى مقاربة، أو فيها جهة مشابهة، أو استناداً على أصوله، أو قياساً على مسائل أخرى، أو غير ذلك من الأسباب، وقد يختلف الفقهاء الذين جاءوا بعد طبقة أصحاب الوجوه في أغلب الأحيان في ترجيح بعض الوجوه على بعض، وقد يُفتى ببعض الوجوه، وإن لم تكن راجحة في عصر ما، لأجل مصلحة ما، تناسب ذلك العصر، لكن هذا منوط بمن بلغ درجة عالية من العلم، ومن هذه الأوجه الكثيرة: ما قال به الإمام أبو الفياض البصري.

الأوجه الفقهية التي قال بها الإمام أبو الفياض البصري، والمنقولة عنه، قليلة بالمقارنة مع غيره من أصحاب الوجوه، والمعول في نقلها، هو في الأساس من: كتاب الحاوي الكبير للإمام الماوَرْدي، البصري.

ما نقل من أوجه فقهية عن الإمام أبي الفياض، تتنوع بين رأي فقهي محض، وهو الأغلب، وبين توجيه لنص الشافعي رحمه الله تعالى، وبيان ما هو المراد منه، أو بيان المقصود من بعض المسائل، وبين نقل المذهب، أو حكاية المذهب، كما أن الأوجه الفقهية المنقولة عنه، تشتمل على أنواع المسائل الفقهية، على قلتها، إذ فيها من مسائل العبادات، ومن الأحوال الشخصية، ومن المعاملات، ومن الجنايات والحدود، ومن الدعاوى والبينات.

هذا، وقد جاء هذا البحث، على مقدمة، ومبحثين، فالمبحث الأول: حياة الإمام أبي الفياض البصري، والمبحث الثاني: مسائل من العبادات، وخاتمة، وسأؤخر المسائل الأخرى المنقولة عنه في المعاملات، والأحوال الشخصية، والجنايات، والحدود، والأيمان، والوقف، والدعاوى والبينات، إلى بحث آخر، إن شاء الله تعالى.

الإسلام يحمي البيئة والمدنيين في السّلم والحرب، وفي القانون الدولي الإنساني الحماية للبيئة والمدنيين في النزاعات الدولية فقط، أما الحروب والنزعات الداخلية فليس من اختصاص القانون الدولي الإنساني، أما في الشريعة الإسلامية فمباديء حماية البيئة والمدنيين ثابتة في كل الحروب والنزعات سواء كانت داخلية أو خارجية محلية أو الدولية.

الإسلام وضع مباديء أخلاقية في الحرب، منها:

- المحافظة على البيئة واجتناب الفساد في الأرض بتحريق الأشجار وقتل الحيوانات لغير ضرورة.

- عدم التعرض لغير المقاتلين من النساء والصبيان والشيوخ والمعوقين والعميان والفلاحين والصناع وأمثالهم.

- السماحة الدينية واحترام مقدسات الآخرين، بعدم قتل الرهبان والقسيسين ما لم يقاتلوا أو يعينوا على القتال، وعدم التعرض كذلك لبِيَعهم وكنائسهم بسوء.

الحمد لله وحده، وبعد:

فهذا بحث عنوانه: "دراسة تأصيلية لقواعد فقهية قضائية وتطبيقاتها في المذهب الحنبلي"، تناول فيه الباحث دراسة ثمانية قواعد فقهية قضائية معتبرة عند الحنابلة وغيرهم، وقد قام الباحث بشرح القاعدة شرحاً مختصراً، وذكر أدلتها، وتطبيقاتها في الفقه الحنبلي، وذكر مستثنياتها إن وجدت.

وتوصل الباحث في ختام بحثه لعدد من النتائج، منها: أهمية العناية بالقواعد القضائية، وحاجة القضاة وأعوانهم إليها، ومنها: حاجة طلاب العلم في الفقه الحنبلي لدراسة هذه القواعد على وفق المذهب، وإبراز تطبيقاتها عندهم، ومنها: أهمية القواعد محل الدراسة، وأثرها في الأحكام الفقهية في المذهب الحنبلي. كمايوصي الباحث بمزيد من العناية بدراسة القواعد الفقهية القضائية وإيراد تطبيقاتها في المذاهب الفقهية.

تحتوي رسائل إخوان الصفا على حكايات كثيرة تعد كل حكاية فيها نصاً ادبياً مستقلاً بذاته عن النصوص الأخرى ، ولكنها تمثل في مجموعها كياناً موحداً ، لما تنطوي عليه هذه الحكايات من عناصر بنيوية متكررة تدخل في بناء كل واحدة منها . لم تحرص الحكايات ــ موضوع التحليل ــ على شيء حرصها على الالتزام بالرؤية الصوفية واثرها الواضح في حكايات الرسائل، بدءاً من إعلان الحكي الى الراوي ومحاولته إقناع المتلقي بحقيقة ما يروى وواقعيته، وحمله على تصديقه. إذ جاءت الحكايات موافقة في بنائها الشكلي للنمط المثالي الذي حدده السرد. إذ يظهر الوجدان الذي يخرق الأزمنة المألوفة، في المكان المفعم بالرؤيا الصوفية التي تؤهله لرؤية الجنة أو النار، تقدمه شخصيات مختلفة بعقلانيتها ومذهبيتها تشكو من قلة الصواب وغربته، من الدنيا المسخ الجائر.

يعد عقل الإنسان وقدرته على التفكير المركب خصيصة اختصه الله بها عن سائر مخلوقاته، وجاء الإسلام بالحث على إعمال العقل بالتفكر والتدبر والنظر في ملكوت الله وآياته ودينه، وجاء بجملة من التشريعات التي تصون العقل وتحميه من أن يقع في الخطأ أو الانحراف.

يتناول هذا البحث أحد أهم مكونات الثقافات عمومًا والثقافة الإسلامية على وجه الخصوص وهو التفكير وما يتعلق به، وهو مكوّن جوهري ومؤثر في تعامل الإنسان مع الحياة من حوله وتشكيل هويته الخاصة، وهو كذلك مكون مؤثر في المجتمعات وتشكُّلِها وطبيعة حركتها.

وأحد الطرق التي يمكن من خلالها إظهار هذه القضية هو دراسة الشخصيات البارزة والمؤثرة في تاريخ الثقافة والحضارة الإسلامية التي أسهمت بجهودها ومؤلفاتها في إثرائه وتنميته، فجاء هذا البحث ليسلط الضوء على أحد أبرز علماء المسلمين في تاريخ الثقافة الإسلامية ألا وهو الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله، ويركز البحث على أحد أنواع التفكير وهو التفكير التحليلي وأدواته من خلال مؤلفات ابن القيم في مختلف العلوم الإسلامية.

عنوان البحث: التناسق الموضوعي في سورة الغاشية.

أهداف البحث: 1- إظهار جانبٍ من جوانب إعجاز القرآن البياني المتمثل في تناسب آياته وتناسق موضوعاته. 2- إيضاح مقصد سورة الغاشية، وبيان ارتباط موضوعات السورة بمقصدها. 3- إبراز تناسق الموضوعات التي تضمنتها سورة الغاشية. 4- بيان ما تضمنته الآيات الكريمة من هدايات.

منهج البحث: سلكتُ في إعداد هذا البحث المنهج الاستقرائي التحليلي، وفق الإجراءات المُبيَّنة في المقدمة.

من نتائج البحث: 1- مقصد سورة الغاشية: التذكير بالآخرة وما فيها من مشاهد الثواب للمؤمنين والعقاب للكافرين، ولفت الأنظار إلى البراهين الدالة على قدرة رب العالمين، وقد جاءت موضوعات السورة متناسقةً فيما بينها، ومترابطة ترابطًا وثيقًا بمقصدها. 2- ظهرت وجوه التناسب بين سورتي الأعلى والغاشية، وكذا بين سورتي الغاشية والفجر، كما أن افتتاحية سورة الغاشية تناسب خاتمتها، واسم السورة يُناسب مقصدها وتاريخ نزولها. 3- التناسق الموضوعي: هو انتظام موضوعات السورة وارتباط بعضها ببعض. 4- إن دراسة التناسق الموضوعي من الأسباب المعينة على الوصول إلى الوحدة الموضوعية للسورة والوقوف على مقصدها.

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه .

أما بعد :

فإنّ فقهنا الإسلامي ومبادئه الأساسية ثابتةوهي: القرآن الكريم، ثم السُنَّة النبوية، ثم الإجماع، ثم القياس، إلا أنّ من السّمة ما يجعله ناميًا لمواجهة مقتضيات الحياة المتجددة، ومن ذلك : المصالح المرسلة، العُرف، الإستحسان، سدِّ الذرائع، تغير الأزمان. ولهذا مرَّ بمراحل مختلفة، نموّاً وتألقاً وركوداً ووقفاً؛ ولذلك قسّم الكثير من علماء الفقه الإسلامي أطواره الى أربعة أقسام: طور النشأة، وطور الشباب، وطور النضج والكمال، وطور الشيخوخة.

وهذا البحث يُعنى بطور النشأة، وتركّز على مبحثين وخاتمة.

أولاً: مصادر الفقه في عصر النشأة.

ثانياً: مميزات التشريع في طور النشأة.

ثم الخاتمة لأهم النتائج .

هذا البحث يتكلَّم عن أسلوبٍ لطيفِ المبنى، عجيبِ المعنى، يتعلَّقُ بإحدى الطُرُقِ الخطابيَّة المسْلُوكة في القرآن الكريم من باب المحاجَّةِ للخصوم، وإبطالِ عِلَلِهِم وشُبَهِهِم، وإثباتِ المعنى المعاكس للخَصْمِ مع إرادة معنى عظيمٍ يُريْده الله تعالى، وهذا هو أُسْلُوْبُ (القَوْلِ بالـمُوْجَبِ).

وسيتم تناول البحث من منظورٍ قرآنيّ يعتمدُ على دراسة أمثلةٍ منه، وجانبٍ في التناول تفسيريّ من خلال كتاب التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور المعروف بتفنُّنِهِ في مسائل البلاغة وأساليب الجدل. هذا مع التأصيل لهذه المسألة، وعلاقة العلوم الصِّناعية بها كأسلوبٍ قرآنيٍّ.

لتشريع الاسلامي ومنذ بزوغ شمس الرسالة الخالدة ما انفك يرسخ للعدل والهدي القويم، ويمنع كل انحراف أو ظلم أو فساد، بمنظومة ربانية استدعت في منهجها خصائص التشريع بأسسه العامة وقابليته للتطور والتدرج والتمهيد بنزعة جماعية مستصحبا الجزاء الدنيوي والأخروي.

وحين تطاول المفسدون وتأخر المصلحون وغابت القيم ؛ تجرعت البشرية ويلات الظلم والضياع وتاهت عن المنهج الذي مصدرة خالق الناس العالم بما يصلحهم في عاجل أمرهم وآجله.

اليوم يستشري الفساد ويقنن له، أنها خطة فساد عالمية، تقف وراءها دول بمقدرات هائلة ، تجر الشرق عموما ودولنا خصوصاً ؛ إلى حيث الهاوية..

مما يستدعي صحوة حقيقية لتشخيص ظاهرة الفساد وتحديد العلاج بمراحله واصلاح ما فسد بوضع الضوابط المناسبة وبيان وسائل محاربة الفساد، بتجفيف منابعه، لتبدأ من الرأس حتى القاعدة، وتسمية الفساد باسمه كونه جريمة لتحديد السلاح النافع له، بطرق حديثة تأخذ بيد الانسان الضائع وترده إلى جادة الصواب,

فالفساد لا مان له في نظام الاسلام، والفاسد لا يفلت من عدالة التشريع الاسلامي مهما كانت مكانته.

لقد ساهمت الشّعوب الـمختلفة في بناء الحضارة الإسلاميّة من خلال إنجازات وإبداعات أفراد من أبنائها، ومن بينها الشّعب الكرديّ على وجه الخصوص، قام علماؤها بتقديم خدمات جديدة وجليلة للقرآن الكريم الجديرة بالإهتمام، ومن هذا الـمنطلق لايخفى أنّ الشيخ الأحمديان بتفسيره قدّم خدمة كبيرة لكتاب اللّه الـمجيد، وإنّ أسلوبه متميّز بالحداثة والجديّة والـموضوعيّة، ويمثّل إستجابة حيّة لحاجة الشّعب الكردي الـمسلم، لذلك ولأهميّة تفسيره قمت في هذا البحث بإظهار منهج الأحمديان في تفسيره، من ناحية تناول تفسيره للقرآن بالقرآن، ثمّ بالسنّة وأقوال الصّحابة والتّابعين، مع شرح منهجه في الإختيار والتّـرجيح، ومنهجه في النّقد.