Midad Al-Adab Refereed Journal

فهذا بحث يتعلق بموضوعٍ من موضوعات اللغة العربية، التي هي أداة وآلة لفهم كتاب الله العظيم، ولفهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الموضوع هو الحذف؛ إذ هو من المواضيع المهمة، والحذف من المواضيع التي تحتاج إلى خبرة ودربةٍ لمعرفة المحذوف، ولا يمكن حذف شيءٍ إلا أن يدلَّ عليه دليل، ليفهمه المخاطب، وإلا كان من تكليف علم الغيب.وفائدة الحذف هي الإيجاز وتقليل الكلام، فيحذفون من الكلام قصدًا للتخفيف، لكن يشترط في الحذف أن يكون السامع على علمٍ به، أي: إن الحذف لا يكون إلا لدليلٍ.قال ابن جني: ((قد حذفت العرب الجملة والمفرد والحرف والحركة وليس شيء من ذلك إلا عن دليل عليه، وإلا كان فيه ضرب من تكليف علم الغيب في معرفته)

في المراحل المبكرة لنشوء الشعر وتطوره انساق الشعراء وراء منهج غير مدون، منهج أرساه الذوق وارتضاه فـ (كانت تتوالى أبيات القصيدة على نحو لا يبرره إلا واقع حياة البدوي ومشاعره النفسية، فكان غالباً ما يتخيل أنه في رحلة، فيصادف أطلال منازل الأحبة ورسومها، فيقف ويتذكر صبواته مع حبيبته النازحة، ثم ينتقل الى وصف مطيته في سفره ويذكر ما صادف في رحلته من مشاق وأهوال, لينتقل الى غرض القصيدة من مدح أو غيره وينتهي من قصيدته كيفما انتهى، لا يعنى بخاتمة لها)

كنت أقرأ؛ فأستنتج، ثُمَّ أغيِّر قناعاتي_بخاصة بعد الإنتقال إلى المصادر المطبوعة، ولاسيما الدواوين الشعرية_ كلما وجدتُ من الأدلة العلمية ما يدفعني؛ لإعادة توجيه القراءة، أو تمزيق أوراق سبق أن بذلت جهداً، وأنفقت وقتاً، في جمعها، وتحريرها؛ لأعود من جديد إلى آخر ما استقر بي الحال . وكنت في كل ذلك أشعر بلذَّة، وأجد متعةً، ولست أعلم لذلك سبباً . إذا كان لا بد للظاعنين من رائد والرائد لا يكذبُ أهله –كما يقول أهل الأمثال-؛ فإنَّ رائد هذا البحث الدراسة التحليلية، في ظل وجود النص الشعري غريباً، وحيداً كالصحراء التي ولد منها . والتحليل قراءة تراكمية، ربما ضيَّعتْ على القارئ أصولها، لكن يبقى للذوق _ذلك المعيار المبهم_ دوره في توجيه التحليل بما يحتمل النص، لا بما ينقض ظهره .

وبحثنا هذا يتناول بالدراسة اللهجات العربية في كتاب شرح شذور الذهب، وهو على الرغم من كونه شرحاً لكتاب مختصر هو شذور الذهب لابن هشام إلّا أنّ الشارح قد أجاد في تتبع اللهجات العربية ولم يقصرها على الجانب النحوي فقط.وقد جاء البحث في تمهيد تناولنا فيه نبذة مختصرة عن الشيخ الجوجري وكتابه شرح شذور الذهب، ثمّ أردفنا هذا التمهيد دراسة اللهجات التي وردت في الكتاب ممهدين لها بتعريف اللهجة عند علماء اللغة وعلاقة اللهجة باللغة

سرَّحتُ النظر في سور القرآن الكريم، وآياته البينات، وقع نظري على لفظة من ألفاظه النيرات ألا وهي (الأجداث) فتأملت في موضعها من الآيات فوجدتها ثلاثاً فاخترتها لتكون عنوان بحثي الموسوم (آيات الأجداث في القران الكريم دراسة تحليلية)

والمتأمّل لكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والمتدبر لهما حقّ التدبر يجد أن من علامات توفيق الله للعبد حصوله على هذه المعية المتعددة المحاور والموضوعات ، فتارة تأتي معية الله تعالى مع الأفراد ’وتارة مع الأمم والأقوام ، وتارة أخرى تكون مع الصابرين، وأخرى تكون مع المتقين والمؤمنين.وبناءً على هذا فقد انتظم هذا البحث بمقدمة وأربعة مباحث وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع, متخذا من المنهج الموضوعي منهجاً للدراسة .فجاءت في المقدمة سبب اختياري للموضوع وخطة البحث،أما المبحث الأول فقد كان الحديث فيه عن المعية بين اللغة والاصطلاح وما يتعلق بها

إن القرآن الكريم الذي أنزله الله على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) هدى ورحمة ونورا وعصمة؛ إذ إنه لا سبيل لصلاح حال هذه الأمة وعزتها إلا بالتمسك بهذا الكتاب؛ فلا محيص لنا عن فهمه وتدبره والغوص في معانيه.وبعد إجالة النظر في القرآن الكريم؛ وقع اختياري على لفظة الجثوم والجثو، فتتبعتها فوجدتها قد ذكرت في ثمان آيات، ولأجل معرفة معناها ودلالتها في كل آية، جاء بحثي الموسوم: (الجثوم والجثو في القرآن الكريم دراسة موضوعية).

ففي خضم هذه الفتن العظيمة المتواصلة قد يغفل او يتناسى الانسان لماذا خلق، ولأي شيء خلق، فالله جل في علاه منزه عن العبث، والله تعالى فالله تعالى أوجد الانسان في هذه الحياة لغاية سامية ورفيعة.ولقد اخترت هذه الموضوع (حكمة الايجاد والتكليف) موضوع بحثي، لما رأيت من أهمية عظمى في حياتنا الآن، لأن الكثير قد غفل عن هذه الغاية وابتعد عنها، حيث ان الدنيا قد أخذت مآخذها من الكثير وصرفتهم عن غاية الوجود.

فإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نكون ممن يسهم في خدمة هذه الشريعة الغراء ويقدم لها خدمة متواضعة لتبيان وجه من وجوهها الناصعة النقية, وفي هذا فضل من الله عظيم لأنه كما ورد في الحديث الشريف: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)( ) .فهذا بحث موجز يبحث في موضوع الولاية على السفيه في النكاح في الفقه الإسلامي, وهو يعالج موضوعاً اجتماعيا مهماً وهو تدخل ولي السفيه في منعه من الزواج قياساً على منعه من التصرف بأمواله,فرأيت أنه من المناسب أن أدرس هذا الموضوع وأطلع على آراء الفقهاء فيه , فهو يسلط الضوء على الولاية على السفيه في المال والنكاح, لأن ثبوتها عليه في النكاح مرتبط ارتباطا وثيقاً بثبوتها عليه في المال , وهذا ما دعاني للحديث عن الولاية على السفيه في ماله ,

إنّ استشراف المستقبل له أهمية في إصلاح المجتمع في التأكيد على القيم الإسلامية التي ندب إليها النبي  كالترغيب في طلب العلم والشورى وغيرها للوصول إلى الهدف وتجنب المخاطر والمشاكل المحتملة، فهو يتطلب معرفة ومهارة ويستلزم عزيمة وإرادة ويهدف إلى جلب خير أو دفع ضرر .وقد نصت السنة النبوية على كثير من الأحداث المستقبلية والمتغيرات التي ستقع وحذرت من فعل أمور ورغبت في فعل أمور أخرى، وسيرته مليئة بأمور كثيرة ستقع قبل وقوعها وهو من الغيب الذي كشفه الله تعالى له وأذن له في كشفه لنا لنسترشد بما سيكون قبل أن يقع ونستعد له عوناً لنا وتخفيفاً علينا كإخباره عن زوال مملكة فارس والروم وقتالا لترك وغيرها كثير .

في جهد علمي دقيق وموثق جاء كتاب مغازي رسول الله  لعروة بن الزبير ليكزن متفرداً بين جميع الكتب الخاصة بالسيرة، فهو ذو أسلوب واضح مباشر فيه الحيوية والسلاسة بعيد عن المبالغة أو محاولة التأثير، وهذا هو منهج وأسلوب عروة في رواياته التاريخية التي توزعت بين المصادر التاريخية.وفي محاولة لدراسة هذا الكتاب موضحاً للجوانب الاقتصادية في هذه الروايات ، مع ان هذا الجانب لم يكن مطلقاً هو الهدف بل جاء اما للمساعدة في الوصول إلى الهدف او للضغط باتجاه الوصول إليه .لذا فان هذه الدراسة لما تشتمله من مختصر لسيرة المؤلف عروة بن الزبير أو لبعض الروايات التي نعتقد بانها ذات مضمون اقتصادي هي محاولة ليس إلا للدراسات الاقتصادية في صدر الاسلام .

تعرضت بغداد ومدن العراق الأخرى الى اعتى هجمة بربرية تمثلت بالغزو المغولي واحتلالها سنة 656هـ/1258م؛ وقد فتك هذا الاجتياح بسكان المدينة، ومنشآتها العمرانية، ومراكزها الحضارية، وامتدت يده الى قتل علمائها، او اسرهم وتشريدهم ومنهم: من أوذي في نفسه، أو ماله، او كتبه، وان هذا الغزو استهدف غالبية المجتمع البغدادي؛ وخاصة العقول النيرة فيه، وعلى ما يبدوا أنهم ادركوا ان هذه الشريحة، تمثل خطراً كبيراً على وجودهم. ويحتل هذا البحث أهمية كبيرة ومؤثرة ليس في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية فحسب بل في تأريخ الانسانية جمعاء؛ اذ اوقف هذا الاجتياح عجلة التقدم والمعرفة. إذ طالت يد الغزاة الى تخريب المنشآت العلمية، وحرق ونهب المكتبات، واعتقال العلماء وقتلهم وكان البحث يهدف الى كشف حجم الدمار، والقتل الذي طال العلماء، وتراثهم الفكري والعلمي.

تُـعد العلاقات الأمريكية – المصرية من العلاقات المهمة لكلا الطرفين، إذ أثرت بشكل كبير في السياسة الخارجية لكل دولة تجاه الأخرى وتجاه كثير من القضايا الدولية والإقليمية ذات الطابع المصلحي المشترك، والمتبع للعلاقات تلك، يجد أن طابع الاختلاف من حيث التعاون أو التصادم قد غلب على العلاقات الأمريكية – المصرية، ففي عهد الرئيس جمال عبد الناصر ساد الاختلاف والصراع على طابع العلاقات وهو الطابع الذي وصل إلى قمته بحرب 1967 وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وان كان هذا الطابع لم يخل من لحظات التعاون وربما التقاء الأهداف. وفي الموقف الأمريكي من حرب السويس عام 1956 وتناقضه مع حلفائه الغربيين.

وكانت بريطانيا في مقدمة الدول الاستعمارية التي وقعت انظارها على المنطقة العربية، فبعد أن احتلت مصر عام 1882 ارادت ان توسع نفوذها تجاه السودان ومن هنا ظهر التنافس بينها وبين مصر من اجل السيطرة على السودان، وكانت مصر تشعر بأن لها الأولوية في مد نفوذها تجاه السودان لإعتبارات عديدة ومعروفة ، منها على سبيل المثال لا الحصر ، والروابط المشتركة فضلاً عن رابطة اللغة والدين وغيرها من الروابط الأخرى ، ولذلك حرصت بريطانيا أن تكون لمصر شراكة معها في حكم السودان للحد من نقمة الشعب العربي في مصر والسودان ضد وجودها في المنطقة وعززت هذه الشراكة بعقد اتفاقيات ومعاهدات مع الحكومة المصرية سعياً لتحقيق مصالحها، ولكن الحكومة المصرية انتبهت فيما بعد الى مساوئ تلك المعاهدات

الملخص الحزب الأسلامي العراقي من التيار الأخير، فهو تيار أسلامي سياسي اعضاءه من ينتمون الى الطائفة السنية ، أذا لم نقل ان جميع المنتمين اليه من هذه الطائفة . بيد ان نظامه الداخلي ليس فيه ما يمنع من انتماء الطوائف الأخرى اليه لكن الواقع لم يثبت ذلك وعليه فهو حزب ديني سياسي سني، تبنى منهج جماعة الأخوان المسلمين التي اسسها الشيخ حسن البنا في عام 1928 في مصر ثم انتشر في بقية الأقطار العربية والأسلامية ،حتى اصبح بعد ذلك تنظيماً عالمياً له فروع في اغلب الدول العربية والأسلامية، والحزب الأسلامي العراقي هو فرعه المعلن في العراق الذي اتخذ من العملية السياسية شعاراً له. فالحزب الأسلامي اذن هو احد فروع هذه الجماعة ان لم نقل جناحها السياسي في مقابل الجناح العسكري للجماعة (المقاومة الأسلامية الوطنية في العراق ) وطبقاً لهذا آلّ الباحث على نفسه تسليط الضوء على موضوعة الحزب من خلال دراسة في التنظيم والأفكار والمواقف لايجاد الاجابة المناسبة للتساؤلات المثارة حول ماهية الموضوع قيد الدراسة وهذه الاسئلة هي متى بدأ الحزب الاسلامي العراقي نشاطه السياسي في العراق ؟ وهل كان يمارس عمله السياسي بطريقة علنية أم سرّية ؟ ما هي طبيعة الهيكلية التنظيمية لهذا الحزب ؟ وما هو مشروعه السياسي المطروح ؟ وما هي أهم مواقفه السياسية اتجاه أهم القضايا التي تتعلق بمصلحة الدولة العراقية والشعب العراقي