Abstract
The idea of linking the psychological impact with Arabic rhetoric was not a bizarre matter in our literary heritage, for there are close ties between the text and the psychological situation, which is apparent throughout the Arab eras, and what the old critics indicated in terms of the motives of saying and moments of creativity, guides us to a primitive awareness of its features and starting points in the early ages of the classic Arabic criticism, which was not without pauses at the psychological impact of the literary work, which is not without emotional values, the movement of its creator through it to express a certain idea that simmers in himself and sometimes exhausts his thoughts. The artistic vision of literary work also cannot stand idly by at the outer borders of the text and is not to dig in depth of the inner depths of the creative person. And a certain feeling in response to an event, transformed into an idea that moved from the depth of the poet’s soul to translate it into an artistic expression, so nature, with its scenes that differ with the succession of seasons, and the animals it contains between pets and predators, is the environment of the Arab poet that he used to and moved around. And this environment had clear echoes in the souls of poets that hardly any of them could ignore or uproot from his poetry, rather it was sometimes a source of inspiration, and a motive for his speech and creativity, because the relationship of man with some animals sometimes exceeded the stages of the mental and speech difference, to be a relationship similar to the relationship of friendship and nostalgia, The pain is a mutual feeling between the both parties.
Abstract
إنَّ فكرة الربط بين الأثر النفسي والبلاغة العربية لم تكن لقيطة في تراثنا الأدبي، فثمة وشائج وثيقة بين النص والحالة السيكولوجيَّة، وهي ظاهرة على امتداد العصور العربية، وما أشَّره النقّاد القدامى من دوافع القول ولحظات الإبداع، تحيلنا إلى وعي بدائي بانت ملامحه ومنطلقاته في العصور الأولى للنقد العربي القديم، الذي لم يخلُ من وقفات عند الأثر النفسي للعمل الأدبي الذي لا يخلو من قيم شعوريَّة تحرِّك مبدعه ليعبِّر من خلاله عن فكرة معينة تجيش في نفسه وترهق باله أحياناً.
فالرؤية الفنية للعمل الأدبي لا يمكن لها أيضاً أن تقف متخاذلةً عند الحدود الخارجية للنص تخشى الولوج في أغوار المبدع النفسية، فالتجربة الفنية تنبع من صميم نفس المبدع وهي تحتاج إلى تقصٍ وتتبع، فمن وراء النص تنبعث إشعارات وإشارات عن تلك الدوافع التي تبلورت في ذات الشاعر كشعور وإحساس معيَّن استجابة لحدث ما، تحوَّلت إلى فكرة انزاحت من عمق نفس الشاعر ليترجمها تعبيراً فنياً، لذلك فالطبيعة بما انطوت عليه من مشاهد تختلف مع تعاقب الفصول، وما تحويه من حيوانات بين أليف ومفترس، هي بيئة الشاعر العربي التي اعتادها وتنقّل في أرجائها. وكان لهذه البيئة أصداءٌ واضحةٌ في نفوس
الشعراء لا يكاد أيٌ منهم يستطيع تجاهلها، أو يجتثها من شعره، لا بل هي أحياناً مصدر لإلهامه، ودافعاً للقول والإبداع لديه، فعلاقة الإنسان ببعض الحيوان تجاوزت أحياناً مراحل الفارق العقلي والنطقي، لتكون علاقة أشبه بعلاقة الصداقة والحنين، والألم شعوراً متبادلاً بين الطرفين..
فالرؤية الفنية للعمل الأدبي لا يمكن لها أيضاً أن تقف متخاذلةً عند الحدود الخارجية للنص تخشى الولوج في أغوار المبدع النفسية، فالتجربة الفنية تنبع من صميم نفس المبدع وهي تحتاج إلى تقصٍ وتتبع، فمن وراء النص تنبعث إشعارات وإشارات عن تلك الدوافع التي تبلورت في ذات الشاعر كشعور وإحساس معيَّن استجابة لحدث ما، تحوَّلت إلى فكرة انزاحت من عمق نفس الشاعر ليترجمها تعبيراً فنياً، لذلك فالطبيعة بما انطوت عليه من مشاهد تختلف مع تعاقب الفصول، وما تحويه من حيوانات بين أليف ومفترس، هي بيئة الشاعر العربي التي اعتادها وتنقّل في أرجائها. وكان لهذه البيئة أصداءٌ واضحةٌ في نفوس
الشعراء لا يكاد أيٌ منهم يستطيع تجاهلها، أو يجتثها من شعره، لا بل هي أحياناً مصدر لإلهامه، ودافعاً للقول والإبداع لديه، فعلاقة الإنسان ببعض الحيوان تجاوزت أحياناً مراحل الفارق العقلي والنطقي، لتكون علاقة أشبه بعلاقة الصداقة والحنين، والألم شعوراً متبادلاً بين الطرفين..