LARK JOURNAL FOR PHILOSOPHY , LINGUISTICS AND SOCIAL SCIENCES

سلط هذه الدراسة الضوء على آلهة العرب قبل الإسلام وعلاقتها بالخِصب ،وتقديم (النذور والقرابين)لهذه الآلهة من أجل زيادة الخير والبركة والنماءفي منتوجاتهم الزراعية وحيواناتهم وديمومة نسلهم . كما عنيت بدراسة الطقوس والشعائر التي مارسوها من أجل نزول المطر في سنوات القحط والجدب . فضلا عن ارتباط الدين مع طقوس وشعائر سواء أكانت ما يتعلق بزيادة النسل (طلب الزواج) أم بارتباطها بما يُسمى بطقوس الجنس المقدس الذي له علاقة بالدورة الزراعية والخِصب .

منذ أن وجد علم الاجتماع في طبعته الوضعية الكومتيه وحتى اليوم تفاعلت عبر مسيرته فكرتان : الأول هو انه علم ينبغي له أن ان يوفر معرفة موضوعية صحيحة ويضعها بين يدي متخذ القرار . أما الثاني فهو الذي يرى أن علم الاجتماع لابد أن يكتسب شروعية وجوده من الدور التطبيقي الذي يقوم به المختص ، بهدف دفع عجلة المجتمع الى مزيد من الرفاهية الاجتماعية ، وكان روبرت ميرتون قد تناول موضوعة علم الاجتماع التطبيقي من خلال دراسته لثلاثية الأخلاقيات العلمية ، والجماعة العلمية وجذور العلم الحديث مشيراً في سياق ذلك الى المهارات الشخصية والى القيود البنائية على العلم منتهياً الى وضع مواصفات للعلم وللجماعة العلمية.

عَدُّ معجم الصّحاح من أُمَّات المعاجم الأصول في العربيّة لقدمهِ وأهميّته ، فقد حفل به العلماء والدّارسون كثيراً ، وأثنوا على حسن صنيع مؤلّفه فيه ، وبهرهم يسر نظامهِ وسهولة متناوله ، فضلاً عمَّا في منهجه من جدّة وإبداع ، وقد حظِيَ بمنزلة كبيرة ، وكتب له من الشّهرة ما لم يكتب لغيره من المعجمات ، ففي معجم الأدباء لياقوت الحمويّ:(كتاب الصّحاح في اللغة ، وهذا الكتابُ هو الذي بأيدي النّاس اليوم ، وعليه اعتمادهم ، أحسنَ الجوهريّ تصنيفه ، وجوَّدَ تأليفه ، وقرَّبَ متناوله ، وأبرَ في ترتيبه على من تقدَّمَهُ ، يدلّ وضعه على قريحة سالمة ونفس عالمه ، فهو أحسنُ من الجمهرة ، وأوقع من تهذيب اللغة ، وأقرب متناولاً من مجمل اللغة)( ) .
وقد أثار " الصّحاح " حركة لغويّة واسعة ، وأقيمت حوله ضروب من الدّراسات والبحوث الكثيرة ، فانبرى العلماء يتدارسونه ، ويكملونَ مادَّته ، ويعلّقونَ عليه ، وينقدونه ، ويشرحونَ مسائله ، ويقوّمونه ، ويدافعون عنه ، ويختصرونه ، ويستدركون عليه ، فكان من أثر هذا أن ألَّفوا فيه كثيراً من الكتب والحواشي والتّعليقات والمختصرات ، فأحدث بذلك آثاراً لا تُمحى في التأليف المعجميّ ، والتّصنيف اللغويّ ( ) .
ودرس الصّحاحَ جمعٌ كبيرٌ من العلماء والدّارسين ، وصنّف فيه أفذاذ من كبار اللغويين ، ومن هؤلاء صاحبنا " ابن برّي ت582 هـ" ، ولعلّه أشهر العلماء الذين كتبوا في الحواشي والتّعليقات على " الصّحاح" ، بسبب من قيمة هذه الحواشي وأهميّتها ، فعدّت أجود ما كتب على الصّحاح من حواشٍ( ) ، فضلاً عن كونها أجود تآليف ابن بري .

منذ كتابة القصيدة الأولى والمرأة تحتل موقعا شعريا مهما فيها ، فهي بلا شك كالموسيقى والبلاغة والرموز ، بل هي اللغة التي من خلالها تراهن القصيدة على تحقيق شعريتها ،وأحد أهم محاور العملية التعبيرية التي ترسم القصيدة إستراتيجيتها وفقا لطبيعة حضورها فيها ، فمثلما تتحرك التجربة الكونية الانسانية وفقا لحركة ثنائيتها التكوينية ( الرجل المرأة ) فإن هذا الحضور التكويني نجده يمثل بنية أساس داخل القصيدة ، لذلك تبقى المرأة هاجسا مهما يؤرق الشعراء ، ومن خلالها يؤسسون منظورهم للحياة ، والعالم ، ويحددون ايضا علاقتهم بالأشياء ومحيطهم الذين يتحركون فيه ، فيفرحون ويحزنون ، وقد يستقبلون الموت باطمئنان من اجلها أو بسببها .
من يتصفح ديوان الشعر العربي ، سيجد ان المرأة تهيمن على فكر الخطاب الشعري فيه ، قديما وحديثا ، فهذا الأرق الجميل والصداع اللذيذ الذي يصيب رأس الشاعر سيكون البوصلة التي توجه عناصر الخطاب الشعري وتؤثر في معطياته ومن ثم تحقق تنوعا موضوعاتيا يكشف عن غنى حضورها في القصيدة ،فهذا الغنى الموضوعاتي الذي اشرنا اليه ، للمرأة، في فكر القصيدة ، ناتج عن تنوع حضورها ، لذا فان دلالاتها الشعرية سوف تكون مرهونة بتلك المواقف المختلفة او موقعها داخل القصيدة ،
من يفتح ديوان ( مشقة آدم ) للشاعر ستار عبد اللهويقرأ قصائده سيجدهاتمثل سياقا شعريا كليا يكاد يمثل تجربة شعرية واحدة ترتكز على ثنائية جوهرية محورية هي ثنائية ( الرجل المرأة ) ، فعنوان الديوان ( مشقة آدم ) يقدم لنا رؤية استباقية عن طبيعة التجارب الشعرية في متنه ،باعتباره ، أي العنوان ، قصداً للمرسل يعمل على تأسيس لعلاقة العنوان بخارجه على اختلافه وثانياً لعلاقة العنوان ليس بالعمل الفني فحسب بل بمقاصد المرسل من عمله ايضاً وهي مقاصد تتشكل على ضوئها صورة افتراضية للمستقبل ، كاستجابة مفترضة ليتشكل العنوان لا بوصفه لغة بل بوصفه خطاباً.(1)ولو فككنا بنية هذا الخطاب ، العنوان ، وجدناه يتشكل من كلمتين (مشقة +آدم ) ، تضعنا إزاء تصورات محتملة حول طبيعة هذه العلاقة بين الرجل المرأة ، بين كونها مشقة إيجابية تكشف عن تصورات تتناغم مع قوانين الفحولة الشرقية وان هذا الشقاء العذب الذي يتوق له الرجال ويتلذذون به حتى حصولهم على فريستهم ، وبين كونها مشقة سلبية تكشف عن معاناة وعذابات سببتها الخيانات والغدر والتي تنتهي غالبا بالأسى والالم ، من هنا يراهن الديوان على إثارة القارئ وتشويقه . إن اختيار ( آدم )ليكون رمزا لجميع الرجال بلا شك سوف يعمل على اختزال ذلكالتاريخ من العلاقات المختلفة مع حواء ، فهولا يكتفي بإحالة الذاكرة الثقافية لأول معاناة ذكورية في التاريخ والتي اقصي من خلالها آدم من الجنة ، بل إنه يمثل في وجه آخر بنية زمنية سوف توسع مساحة الصراع بين الرجال والنساء لتكون بدايته مع أول حضور انساني على وجه الخليقة ، وحتى زماننا الحاضر ، وان تلك المشقة عمرها منذ الخليقة ، وهذا ما أراد ( مشقة آدم ) ان يبوح به . من هنا ، فإن الديوان يمثل مجموعة من المواقف الازمات الذكورية التي كانت وراءها النساء ، لذا سنجد تلك المواقف تقدم عبر منظور أوحد هو منظور الرجل آدم ، الذي سيكشف عن طبيعة تلك المشقة التي واجهها الرجال عبر تاريخ علاقتهم بالنساء .

حس الباحث بمشكلة البحث الحالي من خلال خبرته الطويلة والمتراكمة لاكثر من (25) سنة في مهنة التدريس اذ شعر ان هناك ضعف أهتمام الهيئات التدريسية بالتوجهات الدافعية نحو الأنجاز التي يجب ان تتوافر لدى الطلبة وهذه المشكلة تؤدي الى نتائج غاية في السوء مثل أنخفاض مستوى التحصيل الدراسي للطلبة وارتفاع نسب الرسوب والتسرب والشعور باليأس والاحباط لديهم اذ اشارت نتائج دراسة ( أبراهيم ، 2013 ) . أن هناك ضعف واضح وكبير في التوجهات الدافعية نحو الانجاز لدى طلبة الدراسة الثانوية والاعدادية في معظم الدول العربية ( أبراهيم ، 2013 : 74 ) .ووجد الباحث أيضاً أن هناك ندرة في الدراسات التربوية والنفسية العربية التي تناولت موضوع توجهات أهداف الانجاز ولاسيما في بناء واعداد مقاييس خاصة بهذا الموضوع الحيوي والمهم ونظراً لهذه الندرة في بناء مقاييس لتوجهات اهداف الانجاز في البيئة العراقية وكما أن الأنموذج الرباعي للعالم بنترش ( pintrich , 2010 ) . لم يحظ بالدراسة والبحث وبصفة خاصة في البيئة العربية ومنها البيئة العراقية في أطار التصنيف الرباعي لتوجهات الهدف في ضوء متغيرات أخرى غير متغيرات البحث الحالي ( الجنس ، التخصص الدراسي ، المرحلة الدراسية ) أو انها أهتمت بدراسة هذه المتغيرات ولكن في ضوء نظريات أخرى وبأستعمال مقاييس اخرى غير المقاييس التي يود الباحث أستعمالها في هذا البحث أو أنها درست هذه المتغيرات ولكن في بيئات أخرى غير عربية وغير عراقية كما انه في حدود ما أطلع عليه الباحث وبحسب علمه وخبراته المتواضعة لم يجد دراسة عربية أو عراقية قامت ببناء وتطبيق مقياس لتوجهات أهداف الانجاز لدى طلبة مرحلة الدراسة الاعدادية على وقف الأنموذج الرباعي في ضوء نظرية ( بنترش pintrich ، 2010) . مما ارتأى الباحث الخوض في غمار هذا الموضوع الحيوي والمهم في العملية التدريسية بالنسبة للطالب والمدرس ، وان من ابرز مسوغات هذا الخوض هو أن توجهات اهداف الانجاز سيتم تناولها في اطار نظريات معرفية اذ اشارة ( pintrich 2010 ) .الى ان نظرية توجهات اهداف الانجاز هي نظرية تربوية معرفية معاصرة تهتم بالتوجهات الدافعية في اطار أجتماعي – معرفي اذ تركز على الهدف الذي ينشده الفرد من انجازه لمهمة ما ( سبب الدافعية ) وايضاً سيتم تناولها في

تناول هذا البحث الإدارة البريطانية في الشطرة 1918- 1920، الذي يُعَد أحد الجوانب البارزة في التاريخ المعاصر لهذه المدينة. وان تحديد الإطار الزمني لهذه الحقبة التاريخية بدءاً من العام 1918 وهو بداية السيطرة المباشرة للبريطانيين على الشطرة، بينما يشكل العام 1920 هو اندلاع الانتفاضة الشعبية المسلحة عام 1920 ضد الاحتلال البريطاني. ويتألف هذا البحث من مقدمة تاريخية وثلاثة مباحث وخاتمة، تناول المبحث الأول الأوضاع الإدارية والسياسية في الشطرة بعد خروج العثمانيين عام 1917. أما المبحث الثاني فخصص عن الإدارة البريطانية المباشرة للشطرة. بينما عالج المبحث الثالث التنظيمات الإدارية والأعمال العمرانية التي قام بها البريطانيون في الشطرة. وأعتمد هذا البحث على مصادر متنوعة، يأتي في مقدمتها الوثائق البريطانية غير المنشورة والمنشورة.
فقد واجه البريطانيون تركة إدارية عثمانية ثقيلة ومنهارة، فحاولوا إعادة تشكيلها بما يتوافق ومتطلبات أهدافهم العسكرية. فقد اتبع البريطانيون في بادئ الأمر، نهجاً إدارياً يتماشى وخبرتهم المعمول بها في الهند، ولتنفيذ تلك الإجراءات استقدم البريطانيون عدداً من السياسيين الإداريين، مع انهم حاولوا استقطاب العناصر الإدارية المحلية، إذ إنهم حصروا تلك المناصب الإدارية الأساسية لهم وتركوا للعناصر المحلية تلك المناصب الثانوية.

أن تنمية قدرات الطلبة العقلية وتعزيز السلوكيات الايجابية لديهم يعد ضرورة اجتماعية وتربوية تفرضها مطالب المجتمع في التقدم وفي عملية بناء الانسان وفق أسس علمية وتقنية هائلة ، لذا اصبح من واجب التربية ان تتمكن من النهوض بدورها في البحث عن الوسائل وتطوير الاساليب وتفعيل البرامج النظرية والتطبيقية لتنمية تلك القدرات وفي مقدمتها التفكير .
ومن الملاحظ ان الكثير من الطلبة الذين لا يحسنون التفكير ليس لأنهم يفتقرون الى الذكاء وأنما لأنهم لم يتعلموا الاساليب الخاصة في كيفية التفكير الجيد ولم ينالوا التوجيه الصحيح ولا التدريب اللازم له . (المانع،24:1996)
وعلى الرغم من وجود انماط متعددة من التفكير ، الأ ان هنالك نمطاً من التفكير الا وهو (التفكير الجانبي) يفرض اهميته لكونه يسعى الى تغيير الافكار والمفاهيم والمدركات القديمة لتوليد مفاهيم ومدركات جديدة قابلة للتطبيق ، وبذلك يجب ان ينال التفكير الجانبي قدراً من الدراسات والبحوث ، على الرغم من ان دراسات التفكير احتلت مجالاً واسعاً في الدراسات التربوية والنفسية الا انها نادرة في مجال التفكير الجانبي اذ لا توجد الا دراستان محليتان حسب علم الباحثة وهما دراسة الموسوي 2009 ودراسة الجوراني 2010 .
وتتلخص مشكلة البحث الحالي في التعرف على مستوى التفكير الجانبي لدى طلبة المرحلة الاعدادية ؟

في كتابه (نظرية السلوك الجمعي) Theory of Collective Behavior يتكلم نيل سملزر عما يسميه Structural Conduciveness أو الكوامن البنائية التي تمثل نوعاً من الخلايا (الثقافية) النائمة المعززة بتجارب تتواتر بين مدة أو مرحلة تاريخية وأخرى . تتميز تلك الكوامن بكونها قابلة للتحول من كونها خبرة شبه مستقره في اللاشعور الجمعي ، إلى فعل تتناسب قوته طرديا مع شدة ومرارة الخبرة أو الخبرات السابقة ، إلى جانب شدة ومرارة الخبرة القائمة أو الممارسة على صعيد المواقع . بمعنى أن تلك الكوامن (النائمة) ما إن تجد بيئة ذات خصائص معينة حتى تتحول من خبرة ذات مضمون اجتماعي – تاريخي إلى فعل اجتماعي ، يعيد (ترسيبها) في العقل الجمعي ، وفي الوقت ذاته يجدد تأثيرها على مستوى الواقع . أن أحداثا معينة وعوامل مساعدة مثل الإشاعات تلعب دورها في أيقاظ تلك الكوامن .
في العراق لا يمكن غض النظر عن حقيقة أن العلاقات الاثنية – بما فيها الطائفية والدينية – كانت على مر التاريخ الاجتماعي تشهد توترات تتصاعد لتأخذ صورة صراعات دموية وخصوصا بتأثير عوامل مثل التدخل الخارجي (بل أن العراق كان ضحية الصراع التركي الإيراني لعدة قرون) وبتعزيز ومبررات تطلقها المنابر الدينية بنوع من (الحث) الطائفي الذي يشير ويوقظ تلك الكوامن فترتفع إلى السطح وتدفع باتجاه قياس الحاضر على الماضي بكل ما يعنيه ذلك من استحضار للعداوات والخبرات السلبية وخصوصا فيما يتعلق بقضيتين .
- الأولى : صدق العقيدة (الطائفية) وما يتصل بها من طقوس .
- الثانية : السلطة .

شغلت الحركات السلفية ، التي حملت أفكار تجديدية إسلامية ، حيزاً من مسار الأحداث التاريخية للمنطقة العربية والإسلامية بجانبيها الشرقي والغربي ، بل وأسهمت بشكل أو بآخر في تغيير مجرى هذه الأحداث ، وطبيعة المجتمعات التي عاشت حيثياتها وإرهاصاتها ، كما وكشفت النقاب عن مدى تأثير الجوانب الروحية على الرأي العام وتحريكه من قبل قادة هذه الحركات بالاتجاه الذي يحقق أهدافهم وطموحاتهم الروحية أو السياسية ، مثلما حصل هذا مع الحركة السنوسية في ليبيا والمهدية في السودان ، والوهابية في الجزيرة العربية. مما أستقطب هذا الأمر اهتمام المؤرخين والكتاب والباحثين العرب والأجانب الذين عاصروا هذه الحركات وعاشوا أحداثها وتعرفوا على شخوصها أو الذين جاءوا بعدهم ، فجادت أقلامهم بالكثير من التفاصيل عن هذه الحركات والدور الذي أدته في المنطقة العربية بوقوفها ضد الغزاة المستعمرين ، أو لتحقيق مآرب سياسية مستغلة حالة التشرذم التي كانت تعيشها الأمة العربية في ظل الاحتلال العثماني. وضمن هذا السياق وردت بعض التقارير والمذكرات التي دونها الجواسيس أو القناصل والمقيمين السياسيين الذين ارتادوا المنطقة أو أقاموا فيها فكان من بين هذه الكتابات التي وقعت تحت أيدينا ((مذكرات الجاسوس البريطاني همفر في البلاد الإسلامية)) الذي تطرق إلى الحركة الوهابية وحياة زعيمها محمد بن عبد الوهاب ، وكذلك مذكرة بعنوان ((ملاحظات حول حركة الإخوان)) للمقدم _(ديكسن) وهي موضوع دراستنا والتي جاءت بشيء من التفصيل عن حركة الإخوان والتي هي وريثة الوهابية وحاملة أفكارها ، بل إنها الجناح العسكري لها ، والتي من خلالها تمكن آل سعود من تكوين دولتهم المنشودة ، وقد وجدنا من المفيد ترجمة هذه المذكرة وتحقيقها لأماطت اللثام عن تاريخ هذه الحركة وظروف نشأتها وتطورها خدمة للبحث والحقيقة العلمية ، وفسح المجال أمام الباحثين والآخرين المهتمين بتاريخ المنطقة للإفادة منها. وليوفقنا الله جميعاً لخدمة تاريخ أمتنا.حركة الإخوان في الوثائق البريطانية(1)

شهد المجتع العراقي وما يزال يشهد العديد من التحولات على عدة مستويات كان ابرزها البعد السياسي لذلك يبدي الكثير من المواطنين العراقين بصورة عامة والفلاحين بصورة خاصة أهتماماً كبيراً بالمواضيع السياسية من خلال الاحاديث والنقاشات التي تدور بينهم .ومن خلال انتمائهم للاحزاب والتيارات السياسية المختلفة والتي ينفرد كل منها بثقافة سياسية خاصة قد تتلقى عند البعض وقد تختلف عند البعض الاخر،وفي كل الاحوال فان هؤلاء المواطنيين يتلقون ثقافتهم السياسية من خلال محددات لهذه الثقافة ومنها وسائل الاعلام،الاحزاب السياسية،الاسرة وغيرها. لذلك يحاول الباحث في هذا البحث تسليط الضوء على مفهوم الثقافة السياسية ومحدداتها وربط ذلك بواقع الفلاح العراقي ومدى قدرة هذه المحددات على تشكيل ثقافته

ماء يعد مورداً ضخماً ومتجدداً في كثير من الاحيان ذلك فانه يتعرض الى الاستنزاف محلياً واقليمياً نتيجة جمله عوامل منها الظروف المناخية التي تنتج منها عدم انتظام هطول الامطار وزيادة معدلات السكان وتكثيف الأنشطة البشرية من زراعة وصناعة .
وتعد مسألة تجهيز سكان المدن بمياه الشرب النقية وتزويد الارض الزراعية والصناعات بالمياه الصالحة للاستعمال والخالية من الشوائب والملوثات من المشاكل المعتدة في الوقت الحاضر فمن الواضح ان الموارد المائية في نهر الغراف احتمال تلوثها الى الحدود التي يمكن اعتباراها من المياه الملوثة والذي ينحصر تلوثها خلال فترة زمنية في حالة بقاء اساليب المعالجة على حالها .
ان تلوث المياه بصورة عامة من أوائل الموضوعات التي أهتم بها المختصون في مجال التلوث , ذلك لان مصادر تلوث المياه اخذت تزداد يوماً بعد آخر مع زيادة الطلب على المياه الصالحة للشرب اذ لا تتوقف كمية الماء الذي يستهلكه السكان على احتياجاتهم الأساسية ومقدار الماء المتاح فقط بل وعلى مستويات التحضر والتطور الاقتصادي . فالطلب على المياه يزداد من اجل تلبية متطلبات كافة انماط الاستهلاك كالزراعة والصناعة والاحتياجات المنزلية مع تسارع ارتفاع معدلات التحضر فان الطلب على المياه الصالحة للشرب في تزايد مستمر وهذا ما يشهده العالم بصورة عامة ومنطقة الدراسة بصورة خاصة ويعد نهر الغراف الرافد الرئيسي الذي يغذي مدينة الحي بمياة الشرب والذي اصبح في الفترة الاخيرة من الانهار المليئة بالملوثات.

يعد التحليل الاحصائي المكاني من الطرق الاحصائية المهمة في مجال تحليل المتغيرات الجغرافية للحصول على افضل طريقة تمثل وتفسير للمتغيرات الاحصائية المكانية . ومن الطرق الاحصائية المستخدمة في هذا المجال هي حساب معامل الارتباط وتحليل المركبات الاساسية والتحليل العنقودي . تسمح طرق الاحصاء ذات المتغيرات المتعددة لتقسم وتصنف مجاميع واسعة من البيانات من برامج مراقبة البيئة بتقليل ابعاد البيانات واستخلاص المعلومات التي ستكون مقيدة (محدودة) لتقييم نوعية وادارة المياه السطحية.(Tanriverdi et al., 2011)
ويمكن التعامل مع مشكلة تقليل البيانات وترجمة القياسات الفيزيائية والكيميائية ذات المتغيرات المتعددة من خلال تطبيق التحليل الاحصائي ذو المتغيرات المتعددة (Mishra, 2010) يتولى تحليل المركبات الاساسية نموذج ذو خطين لتفسير التنوع في البيانات الملحوظة باستخدام عدد مصغر من المتغيرات المتعامدة ، ويوفرهذا التحليل عرضاً اكثر شفافية لمعلومات تلوث المياه . (Song et al., 2011)
اكثر الوسائل البيئية شيوعاً من حيث استخدامها في جمع البيانات متقاربة هي التحليل التجميعي التكتيكي ، وتحليل المكونات الرئيسة ، وتحليل العوامل .
.الفحوصات المختبرية للخصائص الكيمياوية والبايولوجية للمياه
شملت التحليلات المختبرية ، الخصائص الكيمياوية للمياه المتمثلة بالايونات الموجبة والسالبة الرئيسة والثانوية لشهر شباط فضلا عن التحليلات البايولوجية

تعد مدينة مراغة واحدة من المدن الاسلامية التي شهدت نشاطاً كبيراً في الحركة العلمية في القرنين السابع والثامن الهجريين ، واصبحت محط انظار العلماء والفقهاء وطلاب العلم من مختلف المدن الاسلامية وبمختلف العلوم النقلية والعقلية . وسقوط الخلافة العباسية ( بغداد ) ( 656هـ/1258م) جعلها تبوء بمكانة علمية مهمة نتيجة لهجرة العلماء اليها واتخاذها عاصمة لأقليم اذربيجان واهتمام السلاطين المغول فيها . وزادت شهرتها بإقامة الرصد والمدرسة والمكتبة فيها و الذي اشرف على انشائها وعلى الحياة العلمية الشيخ نصير الدين الطوسي (ت 672هـ/1273م) وضمت الدراسة مجموعة من المواضيع مترابطة مع بعضها البعض عن الحياة السياسية لمراغة وابرز المؤسسات الثقافية فيها وابرز العلماء الذين زاروا المدينة وابرز نتاجاتهم .

الملخص
يؤكد دريدا - صاحب المدرسة التفكيكية - على أن البشر يرغبون في المركز لأنه يضمن لهم الوجود الذي يرتبط بالحضور، فالتدبرات العقلية والفعال الحركية هي هوامش للأنا التي هي مركز الذات ،مما يعني ان الفحولة هي المركز الفكري او النواة التي تستند عليها الذات، ولانها كذلك فكل الأمور الجانبية ستعمل على خدمتها، وتدور في فلكها، فتكون بمثابة بصيص النور المنسحب تأثيره الضوئي على المكان، فكل مايحيط به يأخذ قوته او فعله، ايذانا بماتختزنه طبيعة الذات العقلية، التي ظلت تحتفظ بها قيمة حركية فعلية، لذا عندما فان الفحولة عندما تنسحب من الذات تظل تدور حولها، الأمر الذي رسم افعالا فحولية للذات الاخرى المحيطة بالانا( الانثى) . هكذا تتوزع الفكرة بين المركز والهامش ، فيبدو الهامش مركزًا ، مثلما " سيرتدُّ المركز إلى هامش، فهو مركز ولا مركز؛ لأنه هامش، وهو هامش ولا هامش؛ لأنه مركز، فهو في آنٍ واحد مركز وهامش، وفي اللحظة ذاتها لا مركز ولا هامش"
اما نسق الفحولة فيظهر في مفهومه العام متمثلا في ( المركز الانا الشاعرة )
ويتمثل نسق اللين والضعف ب (الهامش الانثى ) ، فعندما تتبادل الأدوار تمنح الانا الشاعرة ( او المركز) الانثى ( الهامش ) سلطتها فيكون فعل المركز او فاعليته ( القوة والفحولة بيد الانثى)، مع هذا يحاول الشاعر بوصفه المركز محافظا على إدارة دفة الوجود ليبقي السلطة بيده عن طريق (اللغة الشعرية)التي تشكل نسقه الفحولي البارز والمهيمن على أجواء النص والمتلقي- فهو موزع الادوار ومغير الترتيب فنا وفكرا وبحسب هدفه –
البحث
إن إعلاء الذات وتضخيم صوت الانا نسق اجتماعي ظل يرافق بناء الشخصية العربية ، فتسبب في التأسيس لنسق ثقافي مهيمن ظلت الثقافة العربية تعاني منه على مدى مازال قائماً، ظل هذا النسق غير منقود ولا مكشوف بسبب توسله بالجمالي الأدبي( )، ولان الخطاب لايرتدي لباسا واحدا ولاينفتح على مخاطب معين، فالثقافة تسهم دائما في تشكيل الخطابات من موقع المؤلف المضمر، او ما أُطلق عليه ب(المؤلف المزدوج)، فحواه أن كل خطاب منتج أو مستهلك يتناوب على تأليفه وأنتاجه مؤلفان: أحدهما المؤلف الحقيقي والفعلي "الشاعر" والآخر: هو المؤلف المضمر وهو الثقافة التي حولت المؤلف الى وسيلة لتمرير انساقها المضمرة فأصبح يقول اشياء ليست في وعيه، ولا هي في وعي الرعية الثقافية( ).مما يعني اننا سنشهد مع تحول اللغة الشعرية ووظائفها الجمالية نسقا آخر غير الجمالي او شكلا آخر تخبِّئه خلف ستائرها مشكِّلة انساقا مضمرة مقصودة او غير مقصودة في سعيها الى التمرير، لتبدو مؤشرات يمكن للناقد ان يتبع آثارها قي الثقافة العربية .
اما شكل القصيدة العربية فهي وان كانت هيكليتها تتشكل من لوحات او أطر، فان حالات ولوج الشعراء واطراقهم لها تعتمد في الغالب على الحالة الشعورية او التهيؤة للنازع، فالمقدمة

قد اصبحت العناية بالمتفوقين والموهوبين ودراستهم ومعرفة خصائصهم ومشكلاتهم وحاجاتهم وظروف تنشئتهم من الاهتمامات الجوهرية في المجتمعات المتقدمة،ويذكر (تايلر TAYLOR) ان الامم التي لا تستطيع ان تحدد القدرات الابداعية لدى ابنائها ولا تشجعها ، لن تجد نفسها في ركب الحضارة والتقدم،ويشكل الموهوبون والمتفوقون جانبا هاما من الثروة البشرية، فهم كوادر المستقبل لقيادة بلدهم في جميع المجالات العلمية والتقنية والانتاجية والخدمية،ففي عصر اصبح يمثل امتلاك التقنية فيه جوهر الصراع والمنافسة بين اقطابه القوية ، وتلك التي تسعى لتجد لنفسها مكانا تحت الشمس ، ومن ثم فان المتفوقين والموهوبين هم فئة من الشباب ، يمثلون منبع السعادة وعدة الحاضر وقادة المستقبل في شتى ميادين الحياة، وينصب الاهتمام بهذه التنمية الفريدة امرا حتميا، ولابد من نظرة شمولية تنظر للموهوب والمتفوق نظرتها لتقدم المجتمع،مركزين على وضع اسس للكشف والرعاية والصقل.
والمتتبع لتطور حركة تعليم التلاميذ الموهوبين والمتفوقين نجد ان هذا الموضوع كان محط اهتمام الباحثين والدارسين وعلماء التربية وعلم النفس وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية .
فالطفل الموهوب يمتاز بقدرة عقلية يمكن تحديدها بنوع من اختبارات الذكاء، وقد اكدت عدد من الدراسات على وجود ارتباط بين النجاح العلمي للطفل وقدراته الموهوبة، فالموهبة هي قدرة الفرد على الابتكار في مجال واحد او اكثر.
وقد تضاربت الاراء حول تعليم الموهوبين ، فهناك من يرى ان الطفل الموهوب يتطلب طرائق ووسائل خاصة للتعليم،لذا فقد اهتمت المؤسسات التربوية والتعليمية بهذه الطرائق التي تستهدف الاستفادة من قدرات الطفل الموهوب الى اقصى حد ممكن، في حين يرى البعض ان وضع هؤلاء الطلبة في مدارس العاديين مع وجود برامج خاصة لهم يمكن ان يفض الى تحقيق نتائج افضل.
لذلك فان ما يشغل بال المختصين يدور حول التساؤل الاتي:
هل يفترض ان يتم اعداد المتفوقين والموهوبين ضمن فئة العاديين ايمانا من مبدأ تكافؤ الفرص

تناول البحث نبات زهرة النيل من حيث التعريف بخصائصه وبيئته الطبيعية وكيفية دخوله للبيئة المائية العراقية، مع بيان المخاطر والآثار المترتبة على استمرار وجوده فيها، وسبل الوقاية والمعالجة المناسبة.
وتبين من البحث ان البيئة الطبيعية لنبات زهرة النيل هي المناطق الاستوائية وشبة الاستوائية، وقد أنتشر هذا النبات من موطنه الأصلي في حوض الأمازون في البرازيل الى مختلف المناطق ذات البيئة الملائمة لتكاثره، وقد ظهر في العراق لأول مرة أواسط عقد الثمانينات، ودخل كنبات زينة من قبل بعض المشاتل الأهلية ونبات ظلي في أحواض الأسماك.
وكشف البحث ان نبات زهرة النيل يحتل مساحات واسعة من مجرى نهر دجلة والمجاري المتفرعة عنه في مقطعه الممتد من الموصل حتى شمال محافظة ميسان، وتركز وجوده مكانياً بشكل كبير من جنوب بغداد حتى سدة الكوت بطول 300كم، بينما تركز مكانياً في مجرى نهر الفرات وفروعه بدرجة أقل بكثير مما هو عليه في دجلة، اذ تواجد في مقطع الفرات الممتد من جنوب محافظة بابل وكربلاء حتى شمال محافظة ذي قار، وتبين انه يتكاثر بسرعة فائقة، وله فوائد محدودة جداً مقارنة بآثاره السلبية الكبيرة والمتعددة على المياه السطحية في الأنهار والروافد والجداول الاروائية المتفرعة عنها وحتى في المبازل، وان تواجد مثل هذا النبات يفاقم ويزيد كم المشاكل التي أصلاً تعاني منها الموارد المائية في البلد.
وتوصل البحث الى وجود عدة طرق لمعالجة هذا النبات الخطير أهمها الطريقة: اليدوية، الميكانيكية، البيولوجية، الكيمياوية. وأنجحها بالوقت الحاضر هي الطريقة الميكانيكية، مع محاولة تبني مفهوم المكافحة المتكاملة للآفات مستقبلاً

الرّحلة في اللغة : الرّحلة ( بكسر الراء وضمّها ) والترحل ، والإرتحال : الإنتقال . والرحلة (بكسر الراء ) : اسم للإرتحال للمسير، يقال : دنت رِحلتنا ، ورحل فلان ، وارتحل ، وترحّل بمعنى . والرُّحلة ( بضم الراء ) : القوة والجودة ، ويقال ؛ إنه لذو رحلة (بضم الراء وكسرها) إلى الملوك . والرحلة (بكسر الراء) : الإرتحال . والرحلة (بضم الراء) : الوجه الذي تأخذ فيه وتريده . وقيل هي السفرة الواحدة .
ويقال ناقة رحيلة : شديدة قوية على السير، وجمل ذو رحلة (بكسر الراء وضمها ) : ذو قوة على السير . وارتحل البعير رِحلة (بكسر الراء ) : سار ومضى . وارتحل القوم ارتحالا : ساروا . (1) والرحلة (بكسر الراء) : حال السير على الراحلة ، وهي الناقة القوية على السير. قال تعالى : (( لإيلاف قريش إيلافهم ِرحلة الشتاء والصيف )).(2) والمراد بالرحلة (بكسر الراء) ؛ الخروج من مكان الإقامة إلى مكان آخر لأي هدف أو غرض كان .(3)
الرِّحلة في الدلالة : هي لوحة من لوحات القصيدة العربية الجاهلية التقليدية ، يصور فيها الشاعر الجاهلي ناقته وهي تطوي الفيافي والمهامه والقفار بقوة وشجاعة وجرأة وإقدام ، على الرغم من المخاطر المحدقة بتلك الرحلة من؛ قلة الماء ، وحرارة الصيف اللاهب ، وبرودة الشتاء القارس ، إذ يختار هذه الناقة اختيارا من بين الإبل التي تحمل مواصفات خـاصـة ، وإمكانات وقدرات معينة ، تستطيع أن تنقله إلى الجهة التي يتجه إليها ، ولابد أن تكون قادرة على تحمل أعباء هذه الرحلة المملوءة بالمخاطر والمفاجآت ، والمعروفة بقساوة البيئة .
إن مشهد الرحلة يعد جزءاً من مشاهد القصيدة الجاهلية ، التي تتضمن مشاهد عدة ، والتي تتجلى فيه تراجيديا حقيقية بكل تفصيلاتها من حيث المضمون

بينت الملامح الجمالية في الفكر اليوناني القديم منذالبدايات الأولى في القرن العاشر ق. م ، في قصائد شعراء الملاحم الإغريقية(هوميروس)(1)، و(هزيود)(2).نقلت قصائد هوميروس وهزيود الأساطير اليونانية بأسلوب شعري غنائي ، وتحدثت عن علاقة الآلهة بالبشر وكيف تحكمت الأقدار بمصير الآلهة والبشر ، وأصبحت هذه القصائد هي المادة الأساسية بالاحتفالات الدينية التي كانت تقام في المدن اليونانية في الساحل الأوربي والساحل الأفريقي . كما استمدت الأفكار الفلسفية الكثير من قوانينها من هذه الأساطير .
يمكن تقسم تطور الفلسفة اليونانية إلى عدة مراحل :-
المرحلة الأولى : وهي بدايات الفكر الفلسفي اليوناني ويمكن حصرها :-
• بالفلسفة ألأيونية نسبة إلى المدن الأيونية الأنثى عشر، التي نشأت في الجزر الأيونية ( جزر بحر ايجة ) ، والتي كانت تمتع باستقلال تام ، كل جزيرة تحكم نفسها بنفسها ، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة ايونيا التي سكنت هذه الجزر . من اشهر هذه المدن :- (أمنوس ، ساموس ، ميلتوس- مالطا حاليا ). ومن اشهر الفلاسفة (طاليس ، وأنكسمندر ، وأنكسيميس ).(3)
• الفلسفة الأيلية ، نسبة إلى مدينة إيليا وهي مدينة يونانية نشأت في جنوب ( أيطاليا حاليا ) في 570- 450 ق . م
• الفلسفة الفثاغورية نسبة إلى الفيلسوف (فيثاغورس) ، والتي نشأت في شبه جزيرة ايطاليا

قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب ((عليه السلام))(الناس اعداء ماجهلوا نهج البلاغة:501 ) التعصب من وجهة نظر فلسفية او من وجهة نظر الفلسفة الحديثة "لوك –وهيغلانموذجا" .. ارتئينا في هذا البحث ان نعرض لهذه لظاهرة الخطيرة ، التي ابتليت مجتمعاتنا العربية والاسلامية به ، وباتت ظاهرة عالمية ، اي انها تؤثر على كل بلدان العالم ، ويخشى ان تدمر الحضارة الانسانية اجمع ...
ومع ان جل الدراسات التي طرحت في هذا المجال هي دراسات اجتماعية ونفسية الا انني اعتقد ان هذه الظاهرة كان اول المتصدين لها هم الفلاسفة . وهم بنفس الوقت اول المكتوين بنارها ، فمن سقراط وارسطو وافلاطون ... الى برنو وغاليلو وديكارت وسبينوزا ، والقائمة تطول ، قد تعرضوا لخطر الارهاب والتعصب ، ولذلك نجد ان جل الفلاسفة قد حاولوا ان يواجهوا التعصب بكشف اسبابه ، ووضع الحلول له . وبما ان الفلسفة ماهي الا تجريد للواقع الاجتماعي ، اي هي البناء الفوقي للمجتمع . وبما ان الفيلسوف هو ابن طبقته ومجتمعه وهو الاجدر بالتصدي للفكر المنحرف والظواهر الاجتماعية التي ظواهر فكرية غير سوية ، فنحن نرى ان الواجب والمهم ان تعرض لكيفية تصدي الفلاسفة ، او لنموذج من الفلاسفة في العصر الحديث ، هذه الظاهرة التاريخية الخطيرة ، ظاهرة التعصب . وقد اخذنا انموذجين من مدرستين مختلفتين ، او مذهبين مختلفين للتعصب ، هما الفيلسوف الانجليزي (جون لوك) وهو فيلسوف تجريبي واحد اصحاب الحقوق المدنية ، واحد فلاسفة العقد الاجتماعي .
اما الفيلسوف الاخر هو الفيلسوف الالماني "هيغل" وهو ذو اتجاه مثالي مطلق ، اذ يعتبر قمة ما وصلت اليه المثالية الالمانية ، وكلاهما فيلسوفان ينتمون لفترة تاريخية واحدة ، اذا ماقسمنا الفلسفة الى فترات تاريخية فانهما ينتميان الى العصر الحديث ، ولكنهما عاشا في فترتين مختلفتين ، فـ"لوك"عاش في القرن السابع عشر و "هيغل" عاش في القرن الثامن عشر وفي النصف الاول من القرن التاسع عشر .. وكلا الفيلسوفين قاما بعملية نقد وتحليل لظاهرة التعصب ، الا ان "لوك" قد اهتم بنوع واحد من التعصب ، الا وهو التعصب الديني . اما هيغل فقد انتبه الى نوع اخر من التعصب عند تحليله لظاهرة التعصب الديني ، الا وهو التعصب العلماني ، وهذا ماسوف نعرفه في تضاعيف البحث ، ولكن قبل ذلك وجب تحديد "المصطلح" وهذا ماسوف نعرفه من معاجم اللغة العربية ، ماهو معنى المصطلح لغة ، وسنعرف ايضا من القاموس النفسي والاجتماعي والفلسفي ما هو المعنى الاصطلاحي اي المفهوم .. ثم نتتبع تطوره تاريخيا ، لان قضية المفاهيم وتحديدها هي من الاهمية بمكان .. ولكي لانسمح للخلط في المفاهيم ان يحدث ، ومن خلال ذلك سوف نعرف باي معنى تناول الفيلسوفان المذكوران هذا المفهوم .

طهماسبی رسول بازیار
لاندّعی البتّة أننا إستوفینا الموضوع من کلّ جوانبه فی هذه الورقة فلقد ساهمنا بتقدیم القلیل و تبقی امور عدیدة مطروحة للمعالجة، یقتصر غرضنا المتواضع من وراء هذه الدراسة علی اقتراح بعض مواضیع المصطلحیة، قضية المصطلح التي واجهتها اللغة العربية علی مر العصور، بدأ بحركة الترجمة و الإزدهار العلمي أثناء حكم الخلفاء العباسيين كأبي جعفر المنصور، و هارون الرشيد و مأمون و غيرهم ، و مروراً بالمدارس و المعاهد العلمية الحديثة في القرن التاسع عشر،حیث مازالت ماثلة أمام المجامع اللغوية، و دوائر المثقفين العرب، و الجامعات و المؤسسات العلمية. فنجد أثناء البحث بأن المدارس و المعاهد التي درست العلوم الغربية في البلاد العربية إزدهرت أولاً في مصر بعد تولي محمد علي الحكم هناك ،فأختیار مصر و سوریة یأتی لدورهما الریادی، لذلک ألقینا الضوء علی تأسیس المجامع اللغویة هناک.
الكلمات الرئيسة: المصطلح، فتح الإسلامي، عصر العباسي، القرن التاسع عشر، المجامع اللغوية.

الحمد لله رب العالمين مولانا الحق كما يجب ان يحمد وكما هو اصله والصلاة والسلام على خير الخلق اجمعين سيدنا ونبينا المصطفى ابي القاسم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين وبعد:
يقف اليوم قصور الدراسات الاكاديمية والبحثية لتاريخ الاندلس واعلام فكرها عاملا اساسيا من عوامل الضعف التي تكتنف المكتبة التاريخية، ويمكن ذلك بأسباب، منها: تخطي الباحثين والاكاديميين للبحث في تاريخ الاندلس وسير اعلامه بسبب صعوبته وتعقد احداثه، فضلا عن حاجة الباحث في تاريخ الاندلس الى الالمام باللغة الاسبانية او الانكليزية ومعاينة الاماكن التاريخية التي تحتاج الى سفر وترحال، وهي امور جعلتها الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز صعبة التحقيق.
ولعل اهم ما يمكن ان تقدمه لنا دراسة سير الاعلام وفكرهم هو تسليط الضوء على ملامح الفكر الاسلامي، الذي مثل انموذجا في معالجة احوال هذه الامة من خلال واقعيته واحترامه للانسان الذي عده افضل المخلوقات واسماها، فضلا عن كونهم المنبع الاساسي للمعلومات التي اوردها كبار المؤرخين المتقدمين الذين استقوا اخبارهم من رواة عاصروا الاحداث او عاشوا بعدها بقليل.
وانطلاقا من هذه الرؤية، ومن خلال ان تثبت ان الرواية التاريخية ليست حكرا على المؤرخين وحدهم، بل لسائر العلماء والباحثين، بما في ذلك رجال الدين والمحدثين والفقهاء والادباء وغيرهم وقع اختيارنا على دراسة احد علماء الاندلس في القرن الثالث الهجري وهو (عبد الملك بن حبيب الاندلسي وإسهاماته في الكتابة التاريخية)، وهو احد اعلام الاندلس الذين تجاهلتهم المصادر وتجاوزت اخبارهم ما خلا كلمة هنا او رواية هناك على الرغم من انه رافدا من روافد الفكر الاندلسي الذي اسهم في اغناء الفكر الاسلامي بجوانبه العلمية المختلفة بما يقدمه من نتاج فكري ثر ، عالج فيه بواقعية وعقلانية اغلب المسائل العقلية والفكرية التي كانت سائدة في عصره، فلم يختص بلون واحد بل شملت ثقافته الوانا متعددة من العلوم كالفقه والحديث والتاريخ والطب والعقائد وغيرها. اما ما دفع بنا لاختيار هذه الشخصية عما سواها فانما يعود لثرائه المعرفي الفخم ومقدار تضلعه في مختلف العلوم والفنون التي كانت سائدة في عصره .