Abstract
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين , وعلى اله الطيبين وصحابته أجمعين , وبعد
فإن موضوع البحث دار في خلدنا منذ فترة من الزمن . وكنا نخشى الخوض في غماره مخافة أن لا نجد ما يكفي لإتمامه وإخراجه بهذا الشكل . ولابد في هذا المقام من القول إنا تناولنا صيغ التعجب السماعية على سبيل الاستدلال لا الحصر . وصيغ التعجب السماعية كثيرة ومتنوعة , منها ما هي أسماء , ومنها ما هي حروف ومنها ما هي أصوات ... فهذا التنوع جلب اهتمامنا والبحث فيها مما اكسبها أهمية من قبل الدارس والقارئ .
أما من حيث الترتيب لهذه الصيغ فوجدنا أنها لا تترتب الواحدة بعد الأخرى أبجديا من حيث التنوع الذي ذكرناه. فارتأينا أن نضعها ضمن الأسلوب الذي تنتمي إليه. ومن ثم ذكرنا الأدوات والصيغ التي تنتمي إلى هذه الأساليب . مرتبة أبجديا . ونحب أن نذكر أننا لم نتعرض لهذه الصيغ بالتفصيل لان كثيرا من المصادر والمراجع التي قد استوفت الكلام على كل صيغة .
واقتضت طبيعة البحث بعد المقدمة أن يقسم على :
1- التعجب بأسلوب الاستغاثة .
2- التعجب بأسلوب الاستفهام .
3- التعجب بأسلوب القسم .
4- التعجب بأسلوب النداء .
5- التعجب بأسماء الأفعال .
6- التعجب بالأصوات .
7- التعجب بالمصادر .
8- التعجب بالأساليب الأخرى .
صيغ التعجب السماعية
التعجب : هو انفعال يعرض للنفس عند الشعور بأمر يخفى سببه . ولهذا قيل إذا ظهر السبب بطل العجب أو "انفعال النفس عما خفي سببه ".
ويدل عليه بصيغ وعبارات كثيرة ، في العربية غير منحصرة ، وعليه قسمه النحاة على قسمين .
1. التعجب المبوب له : وهو عند النحاة له صيغتان. وليس هذا موضوعنا.
2. التعجب غير المبوب له عند النحاة : أي : لا يختص بموضوع معين ، وإنما لم يبوب له ؛ لان عباراته , وصيغه , لا تدل على التعجب وضعا, ولكن بقرينة(1) . فهو لا يلتزم بقاعدة نحوية ، أو صيغة معينة ، وإنما يعرف من مدلول الكلام، لذلك نجد عباراته متناثرة هنا وهناك .قال أبو حيان : " وقد جاء التعجب متضمنا جملا لم تكن له في أصل الوضع" (2). أي ليست موضوعة أصلا للتعجب . وهذا ما نسميه بالتعجب السماعي . وصيغ التعجب السماعية متعددة , إذ وردت بأساليب متنوعة و
فإن موضوع البحث دار في خلدنا منذ فترة من الزمن . وكنا نخشى الخوض في غماره مخافة أن لا نجد ما يكفي لإتمامه وإخراجه بهذا الشكل . ولابد في هذا المقام من القول إنا تناولنا صيغ التعجب السماعية على سبيل الاستدلال لا الحصر . وصيغ التعجب السماعية كثيرة ومتنوعة , منها ما هي أسماء , ومنها ما هي حروف ومنها ما هي أصوات ... فهذا التنوع جلب اهتمامنا والبحث فيها مما اكسبها أهمية من قبل الدارس والقارئ .
أما من حيث الترتيب لهذه الصيغ فوجدنا أنها لا تترتب الواحدة بعد الأخرى أبجديا من حيث التنوع الذي ذكرناه. فارتأينا أن نضعها ضمن الأسلوب الذي تنتمي إليه. ومن ثم ذكرنا الأدوات والصيغ التي تنتمي إلى هذه الأساليب . مرتبة أبجديا . ونحب أن نذكر أننا لم نتعرض لهذه الصيغ بالتفصيل لان كثيرا من المصادر والمراجع التي قد استوفت الكلام على كل صيغة .
واقتضت طبيعة البحث بعد المقدمة أن يقسم على :
1- التعجب بأسلوب الاستغاثة .
2- التعجب بأسلوب الاستفهام .
3- التعجب بأسلوب القسم .
4- التعجب بأسلوب النداء .
5- التعجب بأسماء الأفعال .
6- التعجب بالأصوات .
7- التعجب بالمصادر .
8- التعجب بالأساليب الأخرى .
صيغ التعجب السماعية
التعجب : هو انفعال يعرض للنفس عند الشعور بأمر يخفى سببه . ولهذا قيل إذا ظهر السبب بطل العجب أو "انفعال النفس عما خفي سببه ".
ويدل عليه بصيغ وعبارات كثيرة ، في العربية غير منحصرة ، وعليه قسمه النحاة على قسمين .
1. التعجب المبوب له : وهو عند النحاة له صيغتان. وليس هذا موضوعنا.
2. التعجب غير المبوب له عند النحاة : أي : لا يختص بموضوع معين ، وإنما لم يبوب له ؛ لان عباراته , وصيغه , لا تدل على التعجب وضعا, ولكن بقرينة(1) . فهو لا يلتزم بقاعدة نحوية ، أو صيغة معينة ، وإنما يعرف من مدلول الكلام، لذلك نجد عباراته متناثرة هنا وهناك .قال أبو حيان : " وقد جاء التعجب متضمنا جملا لم تكن له في أصل الوضع" (2). أي ليست موضوعة أصلا للتعجب . وهذا ما نسميه بالتعجب السماعي . وصيغ التعجب السماعية متعددة , إذ وردت بأساليب متنوعة و