Abstract
The verbs of hearts are not effective , for nothink of their subject has reached anyone else because they are the things that take place inside the subject's self , and their meanings exist in the heart and are related and are related to it due , the fact that these verbs are produced by the heart and not the limbs or organs . For instance , if you say "I have known that Zaid is standing ; it means that you have proved the action of standing in your knowledge and you have conveyed nothing to Zaid's self . Such things are either knowledge or guess or doubt .
After mentioning the meaning of the verbs we referred to their deletion in advanced , middle , and late cases . we have seen that the grammarians of Basrah prevent the worning of these verbs contrary to the grammarians of Kufa who talk of their possibility .
We have seen that the reason behind accepting and deletind these verbs by the grammarians lies in the strength and weakness of the verbs.
And then we meantioned the suspension of these verbs. The grammarians make deleting their function compulsory in the case of existence of a verbal hanidrance , whereas they have neglected the meaning completely . it is our belief that when the Arab speaker was deciding the working or deletion or suspension or the verb he was concerned only whith its working element that was found by the grammarians later on . when Arabians act with , cancel or suspend, he wasn't influence with the factor or put it on his conceder's , but interested with the meaning because he didn't know that factor's which founded by linguists.
After mentioning the meaning of the verbs we referred to their deletion in advanced , middle , and late cases . we have seen that the grammarians of Basrah prevent the worning of these verbs contrary to the grammarians of Kufa who talk of their possibility .
We have seen that the reason behind accepting and deletind these verbs by the grammarians lies in the strength and weakness of the verbs.
And then we meantioned the suspension of these verbs. The grammarians make deleting their function compulsory in the case of existence of a verbal hanidrance , whereas they have neglected the meaning completely . it is our belief that when the Arab speaker was deciding the working or deletion or suspension or the verb he was concerned only whith its working element that was found by the grammarians later on . when Arabians act with , cancel or suspend, he wasn't influence with the factor or put it on his conceder's , but interested with the meaning because he didn't know that factor's which founded by linguists.
Abstract
اعْلَمْ أنَّ أفْعَالَ الْقُلُوْبِ أفْعَالٌ غَيْرُ مُؤَثِّرَةٍ، إذْ لَمْ يَصِلْ مِنْ فَاعِلِهَا شَيْءٌ مِنْهُ إلَى غَيْرِهِ، لأنَّهَا أُمُوْرٌ تَقَعُ فِي نَفْسِ الْفَاعِلِ، ومَعَانِيْهَا قَائِمَةٌ بالْقَلْبِ وَمُتَعَلِّقَةٌ بِهِ مِنْ حَيْثُ إنَّهَا صَادِرَةٌ عَنْهُ لا عَنِ الْجَوَارِحِ والأعْضَاءِ الظَّاهِرَةِ، فَإذَا( قُلْتَ: عَلِمْتُ زَيْدَاً قَائِمَاً، فَإنَّمَا أثْبَتَّ الْقِيَامَ فِي عِلْمِكَ وَلَمْ تُوْصِلْ إلَى ذَاتِ زَيْدٍ شَيْئَاً ) وتِلْكَ الأُمُوْرُ إمَّا عِلْمٌ وإمَّا ظَنٌّ وإمَّا شَكٌّ، فَالْعِلْمُ، أيِ الْيَقِيْنُ، هُوَ الْقَطْعُ عَلَى الشَّيْءِ بِنَفْيٍ أوْ إيْجَابٍ مِنْ غَيْرِ مُعَارِضٍ، فَإنْ وُجِدَ مُعَارِضٌ وتَرَدَّدَ النَّظَرُ بَيْنَهُمَا عَلَى سَوَاءٍ فَهُوَ شَكٌّ، وإنْ رُجِّحَ أحَدُهُمَا فَهُوَ ظَنٌّ، والْمَرْجُوْحُ وَهْمٌ، وأفْعَالُ الْيَقِيْنِ: عَلِمَ، ودَرَى، وتَعَلَّمْ بِمَعْنَى اعْلَمْ، ووَجَدَ، وألْفَى، وأفْعَالُ الظَّنِّ والشَّكِّ: حَجَا، وخَالَ، وحَسِبَ، وهَبْ، وظَنَّ، ورَأَى، وعَدَّ، وجَعَلَ، وزَعَمَ، فَعَدَدُ الأفْعَالِ أرْبَعَةَ عَشْرَةَ فِعْلاً مُوَزَّعَةً عَلَى سَبْعَةِ أنْوَاعٍ تَفْصِيْلاً.
عَرَضْنَا بَعْدَ ذِكْرِ مَعَانِي الأفْعَالِ لإلْغَائِهَا مُتَقَدِّمَةً ومُتَوَسِّطَةً ومُتَأَخِّرَةً، فَرَأَيْنَا الْبَصْرِيِّيْنَ يَمْنَعُوْنَ إعْمَالَهَا مُتَقَدِّمَةً اعْتِدَادَاً بِقُوَّةِ الْعَامِلِ بِخِلافِ الْكُوْفِيِّيْنَ الَّذِيْنَ يُجَوِّزُوْنَهُ لِوُرُوْدِ السَّمَاعِ بِهِ. رَأَيْنَا أنَّ سَبَبَ إعْمَالِهَا وإلْغَائِهَا ـ عِنْدَ النُّحَاةِ ـ يَكْمُنُ فِي قُوَّةِ الْفِعْلِ وضَعْفِهِ، إنْ قَوِيَ وَجَبَ الإعْمَالُ وامْتَنَعَ الألْغَاءُ، وإنِ اعْتَرَاهُ وَهْنٌ جَازَ الإلْغَاءُ، وأمَّا الْمَعْنَى فَلَمْ يُؤْخَذْ بِنَظَرِ الاعْتِبَارِ، بَلْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أثَرٌ عِنْدَهُمْ.
تَطَرَّقْنَا بَعْدَ ذَلِكَ إلَى تَعْلِيْقِ هَذِهِ الأفْعَالِ، فَهُمْ يُوْجِبُوْنَ إبْطَالَ عَمَلِهَا لِمَانِعٍ لَفْظِيٍّ، وأمَّا الْمَعْنَى فَلَمْ يَحْظَ بِعِنَايَتِهِمْ، فَقَدْ أهْمَلُوْهُ ولَمْ يَلْتَفِتُوْا إلَيْهِ الْبَتَّةَ.
عِنْدِي أنَّ الْعَرَبِيَّ حِيْنَ كَانَ يُعْمِلُ أوْ يُلْغِي أوْ يُعَلِّقُ لَمْ يَكُنْ مُتَأَثِّرَاً فِي ذَلِكَ بالْعَامِلِ، ولا وَاضِعَاً إيَّاهُ فِي حِسْبَانِهِ، ولا مُلْتَفِتَاً إلَيْهِ، وإنَّمَا كَانَ مَسُوْقَاً بالْمَعْنَى الَّذِي يُرِيْدُهُ، ومَأْخُوْذَاً بِهِ، لأنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ هَذَا الْعَامِلَ الَّذِي أوْجَدَهُ النُّحَاةُ بَعْدُ، فَلِمَاذَا إذَنْ أعْمَلَ فَقَالَ( ظَنَنْتُ زَيْدَاً قَائِمَاً ) ثُمَّ ألْغَى بَعْدُ فَقَالَ( ظَنَنْتُ زَيْدٌ قَائِمٌ ) ثُمَّ عَلَّقَ فَقَالَ( ظَنَنْتُ لَزَيْدٌ قَائِمٌ ) مَا دَامَ يَجْهَلُ الْعَامِلَ وَقُوَّةَ هَذَا الْعَامِلِ أوْ ضَعْفَهُ، إذَنْ فَهُوَ يُعْمِلُ ويُلْغِي ويُعَلِّقُ مِنْ أجْلِ الْمَعْنَى الَّذِي لَهُ، دُوْنَ غَيْرِهِ، وُجُوْدٌ فِي ذِهْنِهِ واعْتِبَارٌ، لا مِنْ أجْلِ الْعَامِلِ الَّذِي لا وُجُوْدَ لَهُ ولا اعْتِبَارَ إلاَّ فِي ذِهْنِ النَّحْوِيِّ.
عَرَضْنَا بَعْدَ ذِكْرِ مَعَانِي الأفْعَالِ لإلْغَائِهَا مُتَقَدِّمَةً ومُتَوَسِّطَةً ومُتَأَخِّرَةً، فَرَأَيْنَا الْبَصْرِيِّيْنَ يَمْنَعُوْنَ إعْمَالَهَا مُتَقَدِّمَةً اعْتِدَادَاً بِقُوَّةِ الْعَامِلِ بِخِلافِ الْكُوْفِيِّيْنَ الَّذِيْنَ يُجَوِّزُوْنَهُ لِوُرُوْدِ السَّمَاعِ بِهِ. رَأَيْنَا أنَّ سَبَبَ إعْمَالِهَا وإلْغَائِهَا ـ عِنْدَ النُّحَاةِ ـ يَكْمُنُ فِي قُوَّةِ الْفِعْلِ وضَعْفِهِ، إنْ قَوِيَ وَجَبَ الإعْمَالُ وامْتَنَعَ الألْغَاءُ، وإنِ اعْتَرَاهُ وَهْنٌ جَازَ الإلْغَاءُ، وأمَّا الْمَعْنَى فَلَمْ يُؤْخَذْ بِنَظَرِ الاعْتِبَارِ، بَلْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أثَرٌ عِنْدَهُمْ.
تَطَرَّقْنَا بَعْدَ ذَلِكَ إلَى تَعْلِيْقِ هَذِهِ الأفْعَالِ، فَهُمْ يُوْجِبُوْنَ إبْطَالَ عَمَلِهَا لِمَانِعٍ لَفْظِيٍّ، وأمَّا الْمَعْنَى فَلَمْ يَحْظَ بِعِنَايَتِهِمْ، فَقَدْ أهْمَلُوْهُ ولَمْ يَلْتَفِتُوْا إلَيْهِ الْبَتَّةَ.
عِنْدِي أنَّ الْعَرَبِيَّ حِيْنَ كَانَ يُعْمِلُ أوْ يُلْغِي أوْ يُعَلِّقُ لَمْ يَكُنْ مُتَأَثِّرَاً فِي ذَلِكَ بالْعَامِلِ، ولا وَاضِعَاً إيَّاهُ فِي حِسْبَانِهِ، ولا مُلْتَفِتَاً إلَيْهِ، وإنَّمَا كَانَ مَسُوْقَاً بالْمَعْنَى الَّذِي يُرِيْدُهُ، ومَأْخُوْذَاً بِهِ، لأنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ هَذَا الْعَامِلَ الَّذِي أوْجَدَهُ النُّحَاةُ بَعْدُ، فَلِمَاذَا إذَنْ أعْمَلَ فَقَالَ( ظَنَنْتُ زَيْدَاً قَائِمَاً ) ثُمَّ ألْغَى بَعْدُ فَقَالَ( ظَنَنْتُ زَيْدٌ قَائِمٌ ) ثُمَّ عَلَّقَ فَقَالَ( ظَنَنْتُ لَزَيْدٌ قَائِمٌ ) مَا دَامَ يَجْهَلُ الْعَامِلَ وَقُوَّةَ هَذَا الْعَامِلِ أوْ ضَعْفَهُ، إذَنْ فَهُوَ يُعْمِلُ ويُلْغِي ويُعَلِّقُ مِنْ أجْلِ الْمَعْنَى الَّذِي لَهُ، دُوْنَ غَيْرِهِ، وُجُوْدٌ فِي ذِهْنِهِ واعْتِبَارٌ، لا مِنْ أجْلِ الْعَامِلِ الَّذِي لا وُجُوْدَ لَهُ ولا اعْتِبَارَ إلاَّ فِي ذِهْنِ النَّحْوِيِّ.