Journal of Kirkuk University Humanity Studies

الملخص
هدف البحث في دراسته لقيمة الثأر في الشعر الجاهلي الى الكشف عن ادواره الاجتماعية الضبطيّة التي كانت بمثابة قوانين وأعراف وقيم عبّرت عن تاريخ وتراث المجتمع الجاهلي الثقافي ونظمه الاجتماعية المختلفة التي خضع لها الجاهلي وانطلق على وفق مقاصدها وموجهاتها يعالج قضاياه ، ومنها قضية الثأر الذي اعتقد بوجوب ادراكه ؛ لأنّه كان سمة من سمات الرجولة ، واسترداداً لحقوق مستلبة ، وردَّ اعتبار لكرامة أهينت ، وحفاظاً على قيم عظمَّمها ، ودافع عنها .
وقد كشف البحث كذلك أنَّ قيمة الثأر كانت عبئاً كبيراً على كاهل الجاهليّ الذي لجأ الى تسليط وسائل الضغط النفسي والاجتماعي على نفسه مثل تحريم المرأة والخمرة على نفسه ، وهذا التحريم يعدّ نوعاً من الاغتراب الذي يعجّل في طلب الثأر من أجل العودة الى ممارسة الحياة بشكل طبيعي ، بعد أنْ يعيد توازنه النفسي جرّاء فقده القتيل الذي كان قريباً الى نفسه .

المقدمة
الحمد لله الذي أعطانا عقلاً ميّزنا به عن سائر مخلوقاته ، وهدانا سبيل الرشد منجاةً لنا من الوقوع في الزلل ودركاته على يد أشرف مخلوقاته سيدنا محمد هادي البشرية بأقواله وحركاته وسكناته فصلى الله عليه وعلى آله وصحابته أما بعد:
لكل عصر إبداعه المتميز الذي ينفرد به عن بقية العصور ، وله مقاييسه كذلك ، وللبيئات في بعض الأحيان تأثيرها الذي لا يتكرر في بيئات أخرى ؛ ممّا كان له الأثر البيّن في الشعر بكل أشكاله من مضامين وعناصر شكلية في اللغة ، وصور فنية ، وموسيقى ، وما يتبعه من آراء أدبية ونقدية.
سعت هذه الدراسة إلى تبيان اللغة الشعرية والأساليب البيانية في الأشعار المتناثرة في كتاب (قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان) لابن الشعّار الموصلي (ت 654هـ), إذ تتوافر الأمثلة المختارة على أساليب جميلة, ولغة إبداعية مميزة يمكن أن نستجلي من خلالها القدرة الأدبية التي اشتملت عليها تلك الأمثلة..
قبل الحديث عن اللغة الشعرية والأساليب البيانية كان لابدّ من الوقوف على حياة ابن الشعار, وأهمية كتابه المذكور.

الملخص
ارتبطت اللغة بالإنسان ارتباطاً قويّاً منذ أن عرف الإنسان نفسه على هذه الأرض، فهي القناة التي يُعَبِّرُ الإنسان من خلالها عن مقاصده ومشاعره وانفعالاته، ولا شكَّ أنَّ اللغات تتأثر بالاتجاهات والعوامل النفسية التي تَعْتَوِرُ الإنسان، فاللغة من أبرز مظاهر السلوك الإنسانيّ، لذلك تخضع لجملةٍ من العوامل النفسيّة التي تَطْرأُ على السلوك؛ لأنَّ اللغة هوية الإنسان، والإنسانُ كائنٌ تُحَرِّكُهُ مجموعة من العوامل النفسية، وإنَّ نتيجة هذا التأثير تنعكس على أنظمةِ اللغةِ ومستوياتها كلِّها.
فاللغةُ مِرآةٌ تَعْكِسُ مشاعر الإنسان وانفعالاته واتجاهاته النفسية الأخرى، فإذا تأثر الإنسان من أيِّ شيءٍ نفسياً فإنَّ صدى ذلك الشيء يترددُ في لغتهِ، لذلك تُعَدُّ اللغات أصدق سجلٍ لحفظ عادات الأُمم وتقاليدها واتجاهات تفكيرها. فالتطور الثقافي والاجتماعي وما ينتاب الإنسان من مشاعر عاطفية واتجاهات نفسية كل هذه العوامل مجتمعةً تنعكس على اللغة، وتسهم بطريقةٍ أو بأُخرى في إحداث تغيير فيها.
لذا قد تكون الناحية النفسية للإنسان سبباً في تغيّر دلالات الألفاظ. ومن هنا ينطلق دور هذه الدراسة في رَصْدِ الألفاظ التي تغيّرتْ دلالتها بسبب العامل النفسيّ، أو الناحية النفسية للإنسان؛ لأنَّ اللغة مثلما يقول (سوسير) لها جانبان، الأول: جانبٌ عضويٌّ، يتمثّلُ في حركات أعضاء النطق في أثناء عميلة الكلام (articulatory movements). والثاني: نفسيٌّ، يتمثل في الانطباعات النفسية التي تصاحب عملية الكلام (auditory imperession). ومن الخطأ أن يقتصر اللغوي في عمله على جانبٍ واحدٍ من هذين الجانبين .
فما دامتِ اللغةُ مرتبطةً بالإنسان فإنَّها خاضعةٌ لِما يخضعُ له الإنسانُ من عوامل نفسيّة، تتمثّلُ في ميل الإنسان إلى المبالغة والتأكيد في كلامه، والميل إلى تقريب بعض الألفاظ وإبعاد البعض الآخر، والتفاؤل من ذكر بعض الألفاظ التي ترتبط بالخير، والتشاؤم من البعض الآخر التي ترتبط بالشَّر .
ومن هنا تبوّأت الدراسات التي تسلِّطُ الضوء على اللغة بمكانة متميِّزة لدى الباحثين، وبخاصة تلك التي تبحث في المستوى الدلالي؛ لأنَّ من شأنها أن تُمِيطَ اللثام عن قضيّة تتعلق بنفسية الإنسان، أو صورة من صور تفكيره، أو منحىً آخر من مناحي حياته المتنوعة؛ وذلك في أثناء بحثها لمعاني المفردات والتراكيب التي لا تتضح مباشرةً ؛ لأنَّ اللغة قد تتخذ وسائل وآليات متنوعة في أحايينَ كثيرةٍ لتحقيق أهدافه .
ومن الجدير بالإشارة أنَّ هذه الدراسة قد رَصَدَتْ أثر الناحية النفسية للإنسان - التي انفردتْ بدورٍ مهم في تغيّر المعنى– في مجالات ثلاثة في اللغة العربية، وهي:
1- في مجال اللامساس (Taboo) .
2- في مجال الأضداد (Antonymy) .
3- في مجال المبالغة (Hyperbole) .

المُلَّخَصُ
هذا البحث هو محاولة للوقوف على ظاهرة التطور الدلالي بأشكاله الثلاثة - التي حدَّدها علماء اللغة المحدثون، التخصيص الدلالي، والتعميم الدلالي، والانتقال الدلالي – في كتاب مفردات ألفاظ القرآن للرَّاغب الأصفهاني (ت425هـ) .
وقد بَيَّنَ البحث أنَّ الرَّاغب الأصفهاني وقف على تطور دلالات الألفاظ التي رصدها في أثناء كشفه عن دلالات الألفاظ ومعالجته لها، بل كان يقف عليها كثيراً فيُبَيِّنُ أصلها، ويتابع ما تؤول اللفظة إليه من تطور . مُبيّناً الشكل الذي تتخذه اللفظة في تطوّرها من تخصيصٍ، أو تعميمٍ، أو انتقال عن طريق المجاز وعلاقاته. وكان ذلك كلّه موافقاً مع الدرس اللغوي الحديث في نظرته إلى هذه الظاهرة .
وهذا ما لــم يكن غريباً بالنسبة للقدماء، فقد عُرِفَ عنهم تَعَمُّقِهِمْ في بحث اللغة وتَوَخَّوا من أجل ذلك سبلاً مختلفة، ولاسيما في بحثهم عن المعنى، فقد دأبوا على البحث في المعنى ودراستها خدمة للقرآن الكريم، وأدركوا – في أثناء دراستهم للمعنى– بأنَّ الألفاظ في تطور دائم . وعليه يمكن القول بأنَّ هناك جذوراً وأصولاً للتطوّر الدلالي بكلِّ مظاهره في مصنَّفات القدماء، وهذا ما حاول هذا البحث التأكيد عليه من خلال رَصْدِ مظاهر التطور الدلالي وأشكاله في كتاب من كتب القدماء .

الملخص :
يعد ّالفن الروائي في العراق من الفنون الأدبية التي شقت طريقها خلال النصف الثاني من القرن العشرين، فالرواية في العراق جزء من الرواية العربية ، وامتداد طبيعي لها.
يعالج هذا البحث الأمكنة في رواية ( الرقص مع الخيول ) لعمر الطالب حيث يتجسد المكان ويتطور كالبداية مرورا ًبموضوعها , ووصولا" إلى نهايتها من خلال منهج وصفي تحليلي يوضح المكان وأنواعه وأبعاده ، ودلالته بوصفه مكونا" حقيقيا وفنيا ًفي بناء الرواية العربية ، والأجنبية على حد سواء .
وتقع الدراسة في مقدمة ومحورين وخاتمة تضمنت أهم نتائج الدراسة والأحكام التي وصل أليها البحث ثم ذيل البحث بقائمة لأهم مصادر البحث ومراجعهُ مع الإشارة إلى أن المبحث الأول تضمن التعريف بالكاتب عمر الطالب ومكانته الأدبية وإبداعاته بينما تناول المبحث الثاني محور الدراسة المكان في رواية ( الرقص مع الخيول ) أنواعه ودلالته وصوره وإبعاده .
ولعل أهم الدوافع لاختيار موضوع البحث جاء لقلة الكتابات عن نتاج هذا الكاتب وكذلك اعتقادنا بأهمية الدراسة وحداثتها والآتيان بما هو جديد في هذا المجال وفق رؤية نقدية.

الملخص
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه أجمعــــــــــــــــــين. فان الإسلام عدّ الحداد عبادة تثاب عليه المرأة ،ان حصل سببه ، ويحرم تركه أو قطعه ، اذا كان على فراق الزوج ، فهو يدل على وفاء المرأة لزوجها ، واحترامها العشرة الزوجية ، بالتزام الحزن عليه ، وصون نسب أولاده ، واحترام مشاعر وأحاسيس أهله من بعده ، في حزنهم على فراقه .
فأردت في هذا البحث ــ بيان أحكام الحداد ، وشروطه وضوابطه ،التي يجهلها كثير من الناس ، ويهملها كثير من النساء .
فجعلت البحث في أربعة مباحث مختصرة ، ففي المبحث الاول : تكلمت على معناه لغة واصطلاحا ، وفي المبحث الثاني : تكلمت على حالات الا حـــداد ، وفي المبحث الثالث تكلمت: على كيفيات الحداد : محرماته ومباحاته ، وفي المبحث الرابع: تكلمت على نفقتها وسكناها ، ومدة الحداد وانتهائها ، وأخيرا أسال الله تعالى أن يجعله عملا خالصا له ، ونافعا لعباده ، وجاعلا ثوابه في ميزان حسناتنا جميــــــــــــــــــــــــعا .

الملخص
يكشف البحث عن المؤامرات المتعاقبة على الاسلام والمسلمين منذ فجر نور النبوة في المدينة المنورة، واراد اهل النفاق أن يتحالفوا مع المشركين من الوثنيين وأهل الكتاب ليجعلوا لهم مرصداً ومدخلاً لضرب اصحاب رسول الله وادخال الرعب في قلوبهم وتخويفهم بقوة المشركين وتشتيت صفوفهم، ولكن لم تجنِ هذه المؤامرات ثمارها ولم قدرَّ لهم سوى الخيبة والخذلان والذل والهوان واليأس من رحمة الرحمن والحرمان من الايمان ليكونوا من اصحاب الدرك الاسفل من النار ولن تجدلهم نصيراً، وقد حذر الله المؤمنين من مؤامراتهم وخياناتهم وان ياخذوا حذرهم من الوقوع في شراكهم وينتهوا لخياناتهم وافشل مخططاتهم وذكر الله سيماهم في كتابه العزيز ليتعرف عليهم المؤمنون من خلال كلامهم وتصرفاتهم الى قيام الساعة ولاهمية البحث قسمت البحث الى تمهيد وثلاثة مباحت :-
ذكرت في التمهيد حركة النفاق واثرها على الاسلام والمسلمين.
وذكرت في المبحث الاول حقيقة النفاق والتربص ودلته والالفاظ ذات الصلة.
وخصصت المبحث الثاني لذكر تربص المنافقين وفرحهم بما يحل بالمسلمين.
وجاء المبحث الثالث لبيان مؤامرات المنافقين للطعن في الاسلام، ثم ختمت البحث بيان اهم النتائج التي توصل اليها البحث.
والله اسأل ان يتقبل منا انه سميع مجيب.

المقدمة
الحمد لله الذي أنقذنا بنور العلم من ظلمات الجهالة ، وهدانا بالاستبصار به عن الوقوع في عماية الضلالة ، ونصب لنا من شريعة نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعلى علم وأوضح دلالة ، وكان ذلك أفضل ما منّ به من النعم الجزيلة والمنح الجليلة وأناله .
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين ، نبينا محمد الزكي الأمين ، المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين ، يوم يقوم الناس لرب العالمين .
أما بعد :فمن نافلة القول إذا قلنا : إن الفقه ـ بأيسر تعاريفه ـ هو العلم بالأحكام الشرعية ، والتعلق بهذا العلم بأدنى سبب لهو من أعظم القرب ، وهذا ما يتبين من الكتاب المنزل بلسان العرب ، إذ يقول رب العزة : {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }1.
ويقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ) 2 .
فأحسن ما يقضيه المرء من عمره هو الاشتغال بهذا الفن الجليل ، لذا يقول ابن الجوزي ـ رحمه الله تعالى ـ : ( فإن اتسع الزمان للتزود من العلم فليكن من الفقه ، فإنه الأنفع ) 3.
فمثل الفقه في دين الله عز وجل كمثل الغيث ينزل في الأرض الطيبة فتنبت الخير فيها للناس .
ولعل من أعظم أبواب الفقه التي يشتغل بها هي ما ينظم علاقات الناس مع بعضهم ، لا سيما فيما يتصل بفقه البيوع ، فالفقه بهذا الأمر أدعى إلى الراحة والاطمئنان ، وبث الأمان بين عباد الرحمن ، وقطع سبل الشيطان .
يقول الإمام الغزالي ـ رحمه الله تعالى ـ : ( الفقيه هو العالم بقانون السياسة ، وطرق التوسط بين الخلق إذا تنازعوا بحكم الشهوات ، والملك والدين توأمان ، فالدين أصل ، والسلطان حارس ، وما لا أصل له فمهدوم ، وما لا حارس له فضائع ، ولا يتم الملك والضبط إلا بالسلطان ، وطريق الضبط في فصل الحكومات بالفقه ) 4.
وما لا شك فيه أن الإسلام دين واقعي متكامل ، ينظر إلى واقع الإنسان ، فينظمه بما يحقق مصالحه وسعادته تنظيماً شاملاً جميع جوانب حياته ، لا سّيما تلك العلاقات التي تربط الإنسان بالذين من حوله ، وخاصة العلاقات المالية التي تعتبر قوام الحياة .
فالناس لا بدّ لهم من التعامل فيما بينهم بالبيع والشراء وغيرهما ، فيحتاجون لمعرفة أحكام ذلك ، ليكون تعاملهم وفق ما جاء به الشرع الحكيم .
ولما كان للبيع صور متعددة ، وأحول مختلفة ، ظهرت بعض الخلافات لدى الفقهاء ـ رحمهم الله تعالى ـ في حكم بعض تلك الصور ، بناءً على اختلاف أفهامهم تجاه النصوص الواردة في الموضوع .
ومن تلك المسائل التي تنازع الفقهاء في حكمها ، ما يتعلق باشتراط البراءة من العيب في المبيع .
ولقد وقع اختياري لهذا الموضوع لما له من أهمية ، ثم هو يعالج ما عليه واقع الناس اليوم لا سيما في أسواق المعارض للسيارات ، وبيع المزاد العلني .
هذا وقد بذلت غاية جهدي في كتابة هذا البحث ، وانه عمل ناطق بأنه إسهام بشري حرصت فيه على تقديم ما ينفع الناس ليمكث في الأرض ، فإن وفقت لما طلبت فذلك فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء ، وإن كان فيه خطأ أو زلل أو سهو أو نقصان ، فذلك من شأن عمل الإنسان ، والكمال لله وحده ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الـــــملخص :
ان الحمد لله نحمده وستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا الله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله ، وبعد :
تنقسم الحاجات بحسب الجهة التي تؤمن وجودها إلى حاجات خاصة وحاجات عامة ، فالحاجات الخاصة هي التي يؤمن وجودها الفرد عن طريق إنفاقه الخاص ، أما الحاجات العامة فهي التي يحتاجها الناس ، والدولة هي التي تؤمنها وتنفق عليها مثل بناء الطرق والجسور وشق الأنهار وتوفير الأمن والتعليم والصحة والتكافل الاجتماعي .
وهذه الحاجات بطبيعتها تحتاج إلى أيدي عاملة كبيرة وموارد مالية ضخمة، وإدارة قوية بحيث تنتظم كلها في نظام متكامل من اجل تحقيق هذه الحاجات ، والنظام الذي يعنى بتأمين هذه الحاجات العامة والإنفاق عليها وإدارتها هو ( النظام المالي للدولة ) ووسائل الدولة في أمورها المالية يطلق عليها (السياسة المالية ) والمتمثلة ( بمجموعة من القواعد والقوانين التي تعنى بموارد الدولة وطرق جبايتها وأوجه إنفاقها ) (1) .
وتتميز السياسة المالية للدولة عن غيرها من السياسات الاقتصادية بالأدوات المستخدمة ، وفي مقدمتها الإيرادات العامة ؛ فالسياسة المالية تباشر عن طريق التأثير الذي تقوم به الدولة على الإيرادات العامة أو النفقات العامة أو عليهما معاً.
وتعتبر السياسة المالية عنصراً أساسياً في السياسة الاقتصادية للدولة في الاقتصاد الإسلامي ، فهي دراسة تحليلية للنشاط المالي لما تتضمنه من تكييف كمي لحجم الإيرادات العامة ، وتكييف نوعي لأوجه الإنفاق العام ومصادره وضوابط شرعية لا تخرج عنها هذه السياسة ، وتسعى هذه السياسة المالية إلى تحقيق أهدافها في حدود الإمكانيات المتاحة لها ، بما يدفع عجلة التنمية إلى الإمام ويوجد الاستقرار الاقتصادي في إطار المبادئ التي تتبناها ، والأسس والضوابط التي تقوم عليها .
واحتلت مالية الدولة الإسلامية موضعاً رئيسياً من الاقتصاد الإسلامي ، وضلت محركاً لهذا الاقتصاد ومصدراً لقوته من خلال ما تتميز به من سياسة مالية رصينة قائمة على مجموعة من الضوابط والقواعد الشرعية التي جعلتها أفضل واسلم سياسة تصب في مصلحة المجتمع العامة ، فالسياسة المالية الإسلامية بأدواتها الايرادية لها جانبان ، الأول : الجانب الثابت غير القابل للتغيير والتبديل المتمثل بأدوات الإيراد العام المحدودة بنص الشريعة الإسلامية ، فهذا الجانب مخصص له مصدر الواردات وكذلك مخصص له أوجه إنفاقها ، على سبيل المثال الزكاة ؛ أما الجانب الثاني : فهو المتغير والمتبدل من نمط إلى نمط أو من صورة إلى صورة حسب ما تقتضيه المصلحة العامة والمتمثلة بأدوات الإيرادات والنفقات غير المخصصة بأوجه إنفاق معينة ولم يعين لها النص الشرعي جهة بعينها كي تكون مورداً عاماً أو مصرفاً من مصارف الإنفاق العام ، بل تركت الشريعة التخصيص لأهل الحل والعقد من أهل الخبرة والعلم والثقة ممن يمثلون ولي الأمر في سياسته الاقتصادية مع الأخذ بعين الاعتبار أن أي تصرف لولي الأمر أو من ينوب عنه في أمر من أمور العامة يجب أن تكون المصلحة العامة فيه متحققة وإلا فلا يعمل به ، حسب القاعدة الفقهية ((تصرف الراعي على الرعية منوط بالمصلحة )) (2) وعليه سنحاول من خلال هذه الدراسة البسيطة تقديم الإطار العام للأدوات الايرادية العامة للسياسة المالية والضوابط والقواعد الشرعية التي تتبنى عليها تلك الأدوات الاقتصادية في الدولة الإسلامية .

الملخص
من خلال البحث الموسوم (( اصول الفقه ورعاية البيئة )) تبين لي : ان طبيعة العلاقة بين وظيفة الانسان الاساسية هي العبودية لله ، والايمان من جهة ، والبيئة من جهة اخرى ، ثم يستعرض البحث التصور الاسلامي لحماية مكونات البيئة ، لان البيئة تهدد اليوم الانسانية على عدة جبهات ، فمن اهم المشاكل البيئية في عالمنا الذي نعيش به مشكلة الهواء والماء وتلوث الارض ومشكلة الازبال وتصريف المياه القذرة والمشاكل النابعة من النقل والمواصلات البرية والبحرية والجوية ومشاكل استعمال الطاقة والضوضاء ، وقضية الزراعة والنباتات والمساحات الخضراء ... الخ .
واهم احتياجات الإنسان في مستقره الحضري ان الانسان لا يستطيع العيش بدون الهواء والماء والغذاء ، وسيعيش عيشة غير صحية ويمكن ان تتطور لتكون عيشة مزرية في حالة تلوث الهواء والماء والغذاء ، وهذا يرتبط بصورة قطعية بالزراعة ومشاكل المياه في العالم والصناعة والنقل ... الخ وللأنسان حاجة ملحة الى العيش في المدينة التي تتوفر له احتياجاته الطبيعية والاجتماعية والنفسية فان الشريعة الاسلامية ثمت قواعد فقهية ذات الصلة الوثيقة بشؤون البيئة وعلاقاتها بالناس قاعدة ((لاضرر ولاضرار)) ومن جملة القواعد الاخرى : الضرر يزال بقدر الامكان ، الضرر يزال ، العمل بأقل الضررين ، درء المفاسد اولى من جلب المنافع ، الاسلام نظر للانسان من خلال منظور كوني يشتمل على كل مفردات البيئة .

الملخص
كانت للجندي الهندي خلال الحرب العالمية الأولى الرغبة في الإنقياد للأنظمة , والقدرة على فهم وتنفيذ الأوامر . ولكونه قروياً غير مثقف فإنه لم يكن ذا عقلية سياسية , وقد كان ذلك سبباً في احتكامه للبريطانيين . أما بالنسبة للمثقفين المتحمسين للتغيير ؛ فقد كانت لديهم بعض عناصر التغيير مـــــــن خلال التعليم الذي حصلوا عليه أو تجاربهم الخاصة .
وتضمنت هذه الدراسة عدة مسائل تمثلت في : فكرة التغيير في الهند البريطانية , والجنود المشاركون وأهم التغيرات , وأشكال التجنيد والتركيبة التنظيمية , وأثر التغيرات في أشكال التجنيد , وصنوف الجيش الهندي ودورها , ومكاسب الجندي الهندي خلال الحرب , وخشية البريطانيين من الوعي السياسي الهندي , وتواصل الجنود الهنود مع العالم الخارجي , وتفاعلهم الجندي الهندي مع التغيير , وأثر الحرب في حياتهم .

المقدمة
شهد القرن الثاني الهجري بروز أعلام في الثقافة الإسلامية , اكتسبوا مكانة مرموقة بين المساهمين في الحركـة العلمية , كان من بينهم الإمام العالم رجاء بن حيوه , الذي كان مشاركا في كثير من العلوم , إلاّ أن مكانته العلمية وبراعته ظهرتا تألقا في الفقـــه الإسلامي والحديث الشريف وعلومه . فاستهدفـــــت في هذه الدراسة تسليط الضوء على حياة وجهود هذا العالم من أعلام الإسلام . ويأتي في مقدمة الأسباب التي قادتني إلى اختيار هذه الشخصية موضوعاً لبحثي هذا هو إبراز مكانــة رجاء بن حيوه في الدولة الأموية التي كان بمثابة الوزير فيها ثم إلقاء الضوء على علاقته المتميزة بخلفاء الدولة الأموية .
تطرق البحث إلى نسب رجاء بن حيوه وإلى كنيته التي ينتمي إليها وإلى مكان مولده ونشأته وإلى عائلته وملامح شخصيته وإلى علاقته بخلفاء الدولة الأموية ثم انتهى البحث بوفاة هذا العلم الجليل وبخاتمــة تشمل أهـــم النتائج التي تم التوصل إليها أعقبها قائمة المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها في إنجازه وهي فيمجملها كتب التراجم والأنساب والطبقات والكتب التاريخية منها كتاب الأصبهاني ( 430هـ/1038م ) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء وابن الأثير ( ت 630هـ/1233م ) أسد الغابة في معرفة الصحابة وابن خلكان( ت681هـ/1282م ) وكتاب ابن حزم ( ت 456هـ/1063م ) جمهرة أنساب العرب وكتب الطبقات منها كتاب ابن سعد ( 230هـ/845م ) الطبقات الكبرى فضلاً عن كتب التاريخ مثل كتاب الطبري ( ت310هـ/923م ) تاريخ الرسل والملوك وكتب أخرى غيرها كما استفاد البحث من مجموعة من المراجــع منها كتاب خير الدين الزر كلي الأعلام والدراسات العلمية التي شكلت فائدة أساسية في البحث .
وقد بذلت ما في وسعي لإعطاء صورة واضحة لهذا العالم الكبير , رغم ما اعترضته من صعوبـــــات كثيرة بسبب شحة المعلومات وخاصة عن تاريخ مولده وعن عائلته وتناثرها في المصادر والمؤلفات التي كتبت عنه , فكانت دراستي له , دراسة علمية قامت على أساس الإحاطـة بما كتب عنه واستقراء لما خلف من آثار وآراء .

المستخلص:
أن جغرافية الانتخابات بما تحتويه من دراسات في الأنماط الانتخابية والسلوك الانتخابي قد أضافت بعدا جديدا للجغرافية السياسية بشكل خاص وللجغرافية بشكل عام . فجغرافية الانتخابات هي جزء أساسي من الجغرافية السياسية وذلك من منطلق دراسة وتحليل الانتخابات التي تمثل أحدى الوسائل التي يكن عن طريقها توضيح الاختلافات المكانية وتفسير المسببات والنتائج المكانية للعملية السياسية.
وكون العملية الانتخابية من أهم صور المشاركة السياسية والتي تمكن أفراد المجتمع من أختيار ممثلهم وحكامهم ومن ثم المساهمة في صنع القرار السياسي بصورة غير مباشرة، ولكون الانتخابات البرلمانية في العراق هي الاهم من حيث الطابع التنافسي بين الاحزاب والقوى السياسية وأكثر جاذبية لاهتمام الناخبين جاءت هذه الدراسة لتوضيح أبعاد تطور العملية الانتخابية في العراق وذلك من خلال التعمق في مفاصل تلك العملية وخاصة أنتخابات 2010 من النظم الانتخابية الى توزيع الدوائر الانتخابية وتاثير العوامل الجغرافية(الطبيعية والبشرية)على ذلك التوزيع الى نسبة التصويت والى تحليل للقوائم الفائزة وتاثيرها بالواقع العراقي مستنداً في ذلك النتائج والتحاليل على الارقام والاحصاءات الرسمية الصادرة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

الملخص
تصدى الباحث لمعرفة القيم الإسلامية المتضمنة في كتاب التربية الإسلامية للصف الثالث المتوسط لمدارس العراق عن طريق مبحثين ، أولهما : مبحث نظري ، عرض الباحث فيه أهمية القيم الإسلامية و أهداف البحث و منهجيته ، و تعرض إلى مصادر القيم الإسلامية . و ثانيهما : مبحث إجرائي ، عرض الباحث فيه إجراءات البحث من إعداد استمارة البحث لتحليل محتوى الكتاب المنهجي و إجراء العمليات الإحصائية التي تناسب البحث ثم سرد نتائج الدراسة و ختمها بتوصيات ، تضمنت ضرورة تحليل محتوى المناهج الدراسية لبيان مدى مطابقتها للأهداف التربوية المطلوبة .

ملخص البحث
يتناول هذا البحث أنظمة الألوان ومعانيها ودلالاتها في اللغة الكوردية ، حيث يسلط الضوءعلى تأريخ تسمية الألوان منذ زمن اليونانيون القدامى وحتى وقتنا الحاضر والتأكيد على مفهوم اللون في مجال الفيزياء والعلوم الصرفة وكذلك مفهوم الألوان في مجال الأيتمولوجيا وعلم الدلالة في اللغة الكوردية وكذلك تم التطرق الى مفهوم الألوان في مجال الصرف والتغييرات التي تحصل عليها ، ثم تم تناول موضوع دلالة الألوان الرئيسية في اللغة وفي الحياة العامة ونضرة الشعوب أمام كل لون ، ثم تم التعرج على مفهوم اللون في الحياة الأجتماعية والتراث الشعبي وفي نهاية البحث تم ادراج الهوامش