Abstract
وبعد : فهذا هو التشريع الاسلامي في الحدود الذي عاشت الامة العربية وجزء كبير من العالم ـ الامة الاسلاميةـ في حماه وهي امنه لاتخاف ، مستقرة لاتشكو مطمئنة لاتترقب , الفرد من خلاله امين على نفسه وماله وعرضه ، والدولة من جرائه تعرف مالها فلا تتهاون فيه وتعرف ماعليها فلا تتهرب منه . شرعة الله تعالى لإنسانية الفرد فلم يختلف تطبيقه باختلاف المراتب وسنة الاسلام للنفوس البشرية فلم يتفاوت بتفاوت الاحساب ، فعاش المسلمون نموذجا عبقريا للبشرية جمعاء ، اراد الله ان يضرب للناس بهم الامثال على عظيم قدرته في الخلق , وعظيم حكمته في التوجيه , وابداع صنعة في التشريع . قال تعالى : {صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ } هذا ماتيسر لنا تدوينة في هذا البحث المتواضع وختاما اسال الله تعالى ان يفتح علينا ابواب المعارف والعلم النافع وان يزيل عن طريقنا كل الحجب ويرفع الموانع بمنه وفضله . وصلى الله على رسوله محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديه
Keywords
اغـراض العقـوبات في الشريعة الاسلاميـة ومدى فاعليتها في العصور الماضية والحديثة