Adab AL Rafidayn

یهدف هذا البحث الى تحلیل مقتطفات من قصیدة ملحمیة للشاعر الفلسطینی هلال الفارع والتی ترجمها الى الانکلیزیة البروفیسور دنحا طوبیا کورکیس. کما سلّط الضوء على المشکلات التی واجهها المترجم أثناء الترجمة، وحاول أن یُحدّد مواطن الضعف والقوة فی الترجمة واقتراح ترجمة بدیلة فی حال اخفاق المترجم. افترضت هذه الدراسة ما یأتی:
1- أن اتخاذ القرار، وطبقاً لما قاله فیرتشرن، یعتمد بشکلٍ أساسی على  ثلاثة معاییر: التنوّع، والمناورة، والتکییف وأنّ عدم التمکن من هذه المعاییر یؤدی بالنتیجة الى فشل المترجم فی فهم قصدیة الشاعر.
2- تُعدّ الترجمة الحرفیة، أحیاناً، وسیلة ناجعة لتمکین قارئ اللغة الهدف من فهم الصور البلاغیة والتقانات الاسلوبیة التی یستخدمها منتج النص.
           إنّ الاجراءات التی تمّ تبنیها فی هذه الدراسة تقوم على انتقاء مقتطفات من قصیدة هلال الفارع (عندما یصافحنا الرصاص من الأمام) وعلى مختلف الصُعد: الشکلی، والمفرداتی، والنحوی، والتداولی مع مکافئاتها الانکلیزیة، وتحلیل هذه الترجمات واقتراح ترجمات بدیلة فی حال اخفاق المترجم، وقد أثبتت نتائج البحث صحة الفرضیات وحققت الأهداف المرجوة من البحث

تعد هذه الدراسة محاولة متواضعة للبحث فی المشکلات التی قد تواجه طلبة الترجمة عند ترجمتهم لبعض الأنواع الشائعة من عبارات التلطف الإنکلیزیة بما یخص الموت والجنس والدین إلى اللغة العربیة . و نظرًا للاختلاف اللغوی والثقافی مابین لغتی موضوع  الدراسة, یتبین لی أن  لثقافة کل لغة مفردات لغویة خاصة بها, لها معانی ضمنیة مختلفة عن الثقافة الأخرى. کما أن الاختلاف الثقافی قد یؤدی إلى الاختلاف فی المحظورات لغویًا وعبارات التلطف بما فی ذلک الاختلاف فی المعاییر بین اللغتین. ونظرًا لذلک تفترض الدراسة أن ترجمة عبارات التلطف قد تمثل مشکلة حقیقة خاصة للمترجمین الذین تنقصهم الخبرة و الذین لایدرکون الدور الأساسی للثقافة فی نقل القیمة التواصلیة والمعنى للنص الأصلی ومن ثمَّ فإن هذه الاختلافات ستشکل تحدیًا أساسیًا للمترجم وتبین دوره فی نقل العناصر الثقافیة الخاصة بلغة المصدر کعبارات التلطف وترجمتها إلى اللغة الهدف من دون أی خسارة تذکر فی المعنى والتأثیر والمحتوى الجمالی للنص الأصلی . 

یهدف البحث إلى دراسة الکنایة عن الجماع فی الحدیث النبوی الشریف من خلال تحلیل بعض الکنایات الواردة فی الأحادیث النبویة الصحیحة تحلیلاً ضمن المنهج البلاغی والإدراکی مع تقییم ترجمة تلک الکنایات إلى اللغة الإنجلیزیة.
تظهر الدراسة أن الکنایة عن الجماع تحید عن المبادئ الإدراکیة وهذا یزید من صعوبة تلقی المخاطب للهدف المقصود (الجماع)، وهذا أساس بناء تلک الکنایات. وتبین الدراسة أن المترجمین تبنوا إستراتیجیات مختلفة فی ترجمة تلک الکنایات إلى الإنجلیزیة وتم ذلک على حساب بعض المعانی الثانویة المرافقة للکنایات.

       یتناول هذا البحث دراسة المتلازمات اللفظیة فی القرآن الکریم و ترجماتها الى الانجلیزیة و قد ترکز هذا البحث على استخدام البلاغة فی هذه المتلازمات و الصعوبات التی واجهها المترجمون فی ترجماتها. و یشیر هذا البحث الى ان المترجمین فی بعض الاحیان فشلوا فی اعطاء المعنى البلاغی و تاثیر المتلازمات القرآنیة فی اللغة الهدف (الانجلیزیة) فهم ربما استخدموا علامات فی الکلام تختلف عن اللغة الاصل و الاسلوب المستعمل فی هذا البحث تضمن اختیار بعض النصوص القرآنیة التی تحتوی على متلازمات لفظیة و ترجمتها من قبل المترجمین و الاهتمام ینصب على الناحیة البلاغیة مع التفسیر.

وقف البحث عند إغفال المُصنِف –ابن خميس المالقي- (ت بعد 639 هـ) في كتابه مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار..لولادة ووفاة تسع وسبعين عَلَماً إغفالاً تاماً.
ثم عني البحث باهتمام المصنف –ابن خميس- بوفاة سبعة وخمسين عَلَماً آخرين.
كما وقف البحث مرة أخرى عند إغفال المصنف –ابن خميس- لتواريخ الوفاة لعشرين عَلَماً آخرين، وابتساره لها واكتفائه بالإخبار عنها بقوله: (توفي) أو (مات) أو (قُتل) أو (توفي شهيداً) وما إلى ذلك.
وتلبث البحث مع كوكبة أخرى من الأعلام بلغوا ثلاثة عشر عَلَماً نالوا حظوة عند المصنف، وأورد تواريخ ولاداتهم ووفياتهم.
وختم البحث بعناية المصنف بتواريخ ولادة أربعة أعلام آخرين، وصمته عن وفياتهم.
وبذلك يكون البحث قد أحاط بوفيات أعلام مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار... البالغ عددهُم مائة وثلاثة وسبعين عَلَماً، دون أن يُهمل أحداً منهم.

يقوم المكانُ داخلَ النص الشعريِّ بدورِ فعّال في بنائه وتركيبهِ ، منه تنطلقُ الأحداثُ ، وفيه تتحركُ الشخصياتُ ، وتشحنُ النصَّ بدلالاتٍ مكثفةٍ تجعلُهُ نابضًا بالحياةِ وتضفي عليهِ طابعَ الشموليةِ والتكاملِ ممّا يجعلُهُ يتشكل تشكيلاً فنيًّا خالصًا معطيًا للقارئ انطباعًا واضحًا عنه ، فهو عنصرٌ مكونٌ للنصِّ الشعريِّ وتماسكهِ وانسجامهِ ، وبذلك يكونُ من عناصر التكوين الشعريِّ فيحملُ بدلالتِهِ المتنوعة ملامحَ ذاتيةً وصفاتٍ إبداعيةً ومشاعرَ إنسانيةً ، فضلاً عن التجاربِ الاجتماعيةِ التي تكملُ العمل الفنيَّ ، فالمكانُ بطبيعتِهِ الماديةِ تختزلُ فيه الكثيرُ من المشاعرِ والأحاسيسِ الإنسانيةِ الخالصةِ ولاسيما أنها مرتبطةٌ به منذُ نشأتِهِ ، فالتراكم المعرفي عند ( ابنِ عنين ) مكنَّهُ من تصويرِ الأماكنِ الواقعيةِ تصويرًا متخيلاً يستقرُّ في ذاتهِ أولاً ، وذوات متلقيه ثانيًا ، وتحفزُهم على الاستشعارِ بهِ ؛ لأن كلَ مكانٍ عندَه مرتبطٌ بحدثٍ معينِ وفعلِ مشخصِ برؤيتهِ الفكريةِ وخزينِ ذاكرتهِ، فالمكانُ خلاصةُ التفاعل بينَ الإنسانِ / الشاعرِ وبينَ دورهِ في إثارةِ المشاعرِ داخلَ الذاتِ التي تحاكيهِ مما يؤثرُ على سلوكهِ ، فيكتسبُ منْ سماتهِ ليرسخَ تجاربَهُ الإنسانيةُ بها

يعمل مصطلح التشكيل في مجالي الشعر والرسم، ذلك لأن أشكال الخطاب الثقافي تشترك في وسائل التعبير من أجل تحقيق المبتغى الجمالي، فضلاً عن كون التشكيل يمثل عملية إيجاد علاقات مركبة لبناء شكل جديد فإنه لا يختص بحقل أو جنس ثقافي دون سواه، إذ أنّ بناء الشكل الجديد يشمل الأدب والفنون التشكيلية على السواء، وبذلك لا يعد التشكيل مصطلحاً جديداً مضافاً إلى حقل الشعر "لأن طريقة الشاعر في تشكيل مادته تشبه طريقة الرسام على أساس أن كليهما يهدف إلى إحداث أكبر قدر ممكن من التناسب والتألق بين عناصر مادته" ( )، وبذلك يكون التشكيل في الادب من العمل التصويري، فالتشكيل يعطي الوجود المادي صورته، لذلك تصدق تسمية العمل الفني بالعمل التصويري الذي يكون فيه التشكيل من المادة الصرف إلى المادة الجمالية عند التشكيل وعند كونها صورة، فيكون التشكيل "هندسة نظام الالفاظ وتناسق نظام الدلالات ومن ثم هندسة الايقاعات الموسيقية.

إن متابعة مصطلح الحجاج تقتضي البدء بالتحديد اللغوي أولاً، إذ أنّه – لغةً – اسمٌ مشتقٌ من الفعل (حاجَّ)، وقد أورد ابنُ منظور: "حاججتُه، أحاجّه، حِجاجاً ومحاجّةً حتى حجَجته، أي: غلبتُه بالحُجج التي أدليتُ بها، وحاجّه مَحَاجّة وحِجاجاً: نازعَه الحُجّة، والحجّة: البرهان، وقيل: الحجّةُ ما دفع به الخصم، والحجّة: الوجه الذي يكون به لظفر عند الخصومة، وهو رجلٌ مِحجاجٌ، أي: جدِلٌ"( )، وبناءً على ما تقدّم، يبدو أنّ الحجاج يحمل في مضمونه دلالةً ومعنىً مُستمدّين من التحديد اللغوي، إذ أنّ شرطه التخاطبي متمثلٌ في (التخاصم، التنازع، الغلبةُ، الجدل)، أمّا الزمخشريُّ، فقد أورد تعريفاً للحِجاج، نصّ على أنّه "حاجّ خصمَه فحجّه، وفلانٌ خصمُه محجوجٌ"( )، أي: أنّ الشخص المتكلم الغالب والسامع المغلوب، بمعنى أنه اقتنع بحجة المتكلم ،

عندما يأخذ الشاعر بزمام الإبداع، ليصنع منه حليّة تعبيرية ساطعة في بناءً لنص، يكون قد خرق المألوف وجاء بالمنشود البعيد المنال؛ ليحقق بذلك غاية الجمال والجودة.
ولعل أبا محجن الثقفي هو شاعرنا المنشود الذي سار على جادة الإبداع، فصدح صوته مؤثراً في محيط قلق، شهد تصادم حاد من أجل الوجود، وتعزيز المبادئ الحقة التي أكد عليها الإسلام.
كل ذلك دفع بنا نحو تذوق فنه وسبر أغوار صنعته، وتسليط الضوء على معاييره الإبداعية في بناء نصه لتبيان طبيعتها ومقوماتها، فشكل عمله تركيباً فنياً ذا خصوصية برزت واتضحت بصورة أشمل كونه رجل وفارس شاب سلوكه منحى يؤثم عليه الدين الاسلامي الحنيف، ويعاقب عليه القضاء الإسلامي في زمانه.
فكان شاعرنا باب معطاء للفروسية والفداء من أجل الدين والأرض والعرض، وفي الوقت نفسه كان مثار جدل لسلوكه المنافي للدين الاسلامي وتعاليمه السمحاء، وقد جسد شعره ناحيتي حياته تجسيداً حيّاً مميزاً فكان لِزاماً علينا تصفح ديوانه ودراسة حيثياته لأنه مثّل بصمة مميزة، ومفارقة أدبية عملاقة في ساحة الشعر العربي الكبيرة.

الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعي الزمن بأبعاده الثلاثة، فهو يتفاعل مع الزمن الماضي، وله قدرة التأثير على الحاضر، وهو الوحيد القادر على تصور المستقبل وصنعه، لامتلاكه قدرة الخيال والتخييل، لذا فهو يستوعب الزمن بأبعاده الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل .
والزمن المعني في البحث ليس الزمن الطبيعي الذي يخضع لمقاييس موضوعية تُقاس بالسنة والشهر واليوم والصباح والظهيرة والمساء والليل والنهار، بل هو زمن نفسي، ولايمكن معرفته أوتحديد سرعته أو بطئه من خلال اللغة التي تعبر عن الحياة الداخلية للشخصية ( ) .
لقد ظلَّ الإنسان ولاسيَّما الشاعر ينظر إلى الزمن ومفرداته كونه قوة غيبية قهرية متسلطة لاتُقاوم، لينسب إليها كل ما يلم به من مصائب ونوائب وقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن سبِّ الدهر فقال :( يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ، وَأَنَا الدهر، بِيَدِي الْأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ )( ) ليزيل النظرة السلبية التشاؤمية نحوه ، لكنَّ الشاعر العربي بقي ينظر إلى الزمن نظرة خائفة ولاسيَّما إذا تناوشته مصائبه ، وتناوشته صروف الأٍيام والليالي بالمحن والمتاعب

يهتم هذا المحور بتسليط الضوء على التوازي بوصفه من أهم التقنيات التطبيقية الأسلوبية والجمالية لأنه بحث في تقنيات التعبير الأسلوبي المؤطر بالجمال لتحقيق التأثير في المتلقي، ولاسيما إذا اقترن بأسلوبي الترغيب والترهيب بوصفهما من أهم وسائل الدعوة والإقبال على عبادة الله الواحد الأحد إحقاقا لإقناع للمتلقي بالبراهين القطعية عبر الصياغات النظمية المعجزة انصياعا للدعوة.

أوقفتني الدراسة المشار إليها أيضا على ضعف جهد تحقيق كتاب عقود الزبرجد ، إذ أحصيت ما يزيد على مئتين وخمسين موضعاً من سقط وتصحيف وتحريف ، منها في متون الأحاديث النبوية نفسها ، وقد نال هذه الرسالة نصيب من ذلك – على صغر حجمها – اذ أحصيت سقطا من متنها في ثمانية مواضع أحدها بما يقرب من أربعة أسطر من المطبوع مما أخلّ بالمعنى خللاً كبيراً ، فضلاً عن تحريفات وأخطاء طباعية في ستة مواضع أخر، ، وهي بهذه الصورة تعد منشورة نشرة قاصرة غير تامة لا نصاً ولا ضبطا ، وهذا ما دفعني الى فكرة تحقيقها وإخراج نص مضبوط لها.

جرت عادة جمهور اللغويين القدماء على دراسة اللغة العربية دراسة معيارية، وكان غرضهم في ذلك الوصول إلى درجة الصواب في الاستعمال اللغوي، بناء على مجموعة من القواعد التي استنبطوها من سبر المادة اللغوية المجموعة من ألسنة العرب وتحليلها ، وكان موقفهم من الاستعمالات المختلفة للغة العربية مبنياً على موافقة أو مخالفة هذه القواعد المستنبطة ؛ فما وافقها حكموا عليه بأنه صواب، وما خالفها حكموا عليه بأنه خطأ( ).
وهذا الغرض - الحكم على الاستعمال اللغوي - كان هو الغرض الأهم الذي حدا بالرعيل الأول من اللغويين إلى تتبع كلام العرب ، واستنباط القواعد التي يسيرون عليها، ومن يتأمل المصنّفات التي أرخت لحركة نشأة النحو العربي والتأليف فيه يجد ذلك بيّناً؛ فقد روت هذه الكتب العديد من الأخبار والمواقف التي كان اختلاط الخطأ بالصواب في الاستعمال اللغوي فيها دافعاً لواضعي العلوم العربية على وضعها

إن أبا بكر الزبيدي (ت379) من علماء اللغة الذين سعوا للحفاظ على هذه اللغة وسلامتها من الانحراف نحو الخطأ في الكلام، فتنبهوا ونبهوا على هذا الخطر الذي لمسوه، وحضوا الناس على استعمال اللغة الفصيحة والأسلوب الصحيح المستقيم، في كل مستويات اللغة، فحرسوا اللغة وحرصوا عليها، وقد سبقه إلى هذا كثير من العلماء فكتبوا كتباً في هذا المجال، محاولين أن يحصوا الأخطاء التي تفشّت على السنة عامة الناس في زمن كل واحد منهم، وكانوا يبرهنون على تلك الأخطاء بالرجوع إلى المواد اللغوية التي جمعها مَن سبقهم من العلماء، ومن هنا جاء تأليفه لكتابه الموسوم (لحن العامة) فوضع فيه مسائل في لحن العوام، إذ رآهم أخطأوا وقد سمع قسما منها من الناس فجمعها بنفسه، فأودعها في الكتاب، ذاكراً الصواب إزاءها معتمداً في أكثر تصويباته على آراء العلماء الذين سبقوه فيذكرهم بأسمائهم، ولا يقصد بالعوام دهماء الناس والجهلاء دائماً وإنما يقصد المثقفين كذلك الذين يتبعون الدهماء بأخطائهم، فمنها في الصيغ الصرفية والدلالة الأخطاء اللفظية، ثم يذكر الصواب الفصيح، ولا يقتصر هذا الكتاب ومثيلاته على كتابة الخطأ والصواب فيها بل تذكر شواهد من الشعر والنثر والأمثال، أما المسائل التي اخترناها لهذا البحث فكانت في أخطاء الناس الدلالية التي وَهِمَ قسم من الناس في دلالتها و معناها، وهذا من الأسباب التي دعتني للكتابة في هذا الموضوع. وإن أهمية هذا الموضوع هي للحفاظ على معاني اللغة العربية الأصيلة.

القرآن الكريم كتابٌ ختمَ اللهُ تعالى به الكُتبَ، أنزله على نبي ختمَ به الأنبياء، بدينٍ ختمَ به الأديان، وهو المعجزة الخالدة الكبرى، والحجة البالغة، أعزَّ اللهُ تعالى به المسلمين، فهو المصدر الأول للغة العربية، الذي يهرع إليه الدارسون لينهلوا من معينه الذي لا ينضب، فما زالت الجوانب الدلالية في القرآن الكريم ميدانا فسيحا للبحث والدراسة إذ تحتل مكانة واسعة من بين الدراسات اللغوية عند الباحثين القدامى والمحدثين.
ويتناول هذا البحث المستوى الدلالي للفظة (فصل) ومشتقاتها في السياق القرآني؛ لِمَا لهذه اللفظة من خصوصية ومكانة متأتية من صيغها المتعددة في النص القرآني، بين الفعلية والاسمية والمصدر وغيرها. فكان من الضروري تتبع دلالة هذه اللفظة عند اللغويين وأصحاب المعاجم من جهة، ودلالاتها في القرآن الكريم من جهة أخرى، فاللفظة في الاستعمال القرآني تتغير على مستوى الدلالة أو البنية، فضلا عن السياق القرآني والذي يؤدي دورا فاعلا في توجيه المعنى العام للنص واللفظة بشكل خاص.

تتألف بنية الجملة القرآنية من نسق محكم للكلمات تتواشج وتتآخى فيما بينها على نحو فريد من الترتيب لتؤدي وظيفة ايصالية إلى المتلقي. والعبارة القرآنية أو الجملة القرآنية قد جعل الله فيها من المرونة والسعة بحيث يفهمها العقل العربي في عصر نزول القرآن ويجد فيها المسلم ما يشبع فكره ووجدانه معاً بالفهم الفطري السهل الميّسر لكل قارئ للقرآن. ومع هذا فقد أودع الله تعالى الجملة القرآنية من السعة والخصوبة ما يتسع لما يكشف عنه الزمن من حقائق وما يبلغه العلم من تطور وتقدم كما نشاهد في عصرنا( ). وإنّ العرب إذا أرادت تثبيت معنى من المعاني، واردات تمكينه في النفس احتاطت له، واجتهدت في تثبيته والتمكين له، وأحاطته بسياج يمنع المخاطب من أن يقع في الوهم، أو أن ينصرف ذهنه إلى معنى آخر، أو أن يفوت عليه شيء من المعنى( )، ومن بين هذه الطرائق التي أتبعتها للاحتياط للمعنى هو الإعراب، وهذا ما يتعلق بتركيب الجملة. وأحد سبل دراسة تركيب الجملة وأهميتها في فهم النص القرآني هو التوازي.

سعت الحكومة اللبنانية التي تشكلت بعد انتخابات آب عام 1943 من أجل التخلص من الاستعمار الفرنسي والعمل على تحقيق الاستقلال الكامل ، وأول عملت قامت به تلك الحكومة هو تعديل بعض مواد الدستور اللبناني التي تعارض مع الاستقلال اللبناني ، وذلك من خلال حذف كل ما يشير إلى الانتداب ووافق مجلس النواب اللبناني على ذلك التعديل وأقره رئيس الجمهورية ونشر في الجريدة الرسمية يوم 9 تشرين الثاني 1943.
أثار هذا الإجراء الدستوري حفيظة سلطات الانتداب الفرنسي التي قامت بإلغاء تعديل الدستور اللبناني وتعليق العمل به وحل مجلس النواب ، ثم قامت القوات الفرنسية باعتقال رئيس الجمهورية (بشارة الخوري) ورئيس الوزراء (رياض الصلح) وعدد من أعضاء الحكومة ، وعينت (اميل أده) رئيساً للجمهورية وللحكومة.
ونتيجة للموقف العربي الرافض للإجراءات الفرنسية في لبنان والمُطالب بإطلاق سراح اعضاء الحكومة اللبنانية وإعادتهم إلى مناصبهم، وكذلك للضغوط السياسية والعسكرية التي مارستها كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية على السلطات الفرنسية ، لم يكن أمام الحكومة الفرنسية إلا الرضوخ أمام تلك المواقف العربية والدولية ، فقامت يوم 22 تشرين الثاني 1943 بإطلاق سراح رئيسي الجمهورية والحكومة وإعادتهم إلى مناصبهم ، كما أعادت الحياة الدستورية إلى لبنان ، وأصبح هذا اليوم عيداً وطنياً يحتفل به اللبنانيون كل عام .

ثمة من يتصور أن موضوع البحث الذي نحن بصدد الكلام عنه ربما يكون موضوعاً تقليدياً سبق وأن تم تناوله من قبل كثير من الباحثين ، أي إن دراسة الأحوال الاقتصادية في الموصل والجزيرة الفراتية سبق وأن تم دراستها ، وقد نتفق مع هذا التوجه لو أننا اعتمدنا في دراستنا على المصادر الاسلامية والمراجع وكل ما كتب حول الموصل والجزيرة الفراتية .
إلاّ أن الدراسة هذه تختلف اختلافا جذرياً عما ورد ذكره أعلاه ، وقد ارتئينا تخصيص هذه الدراسة للأزمات الاقتصادية التي حدثت في الموصل والجزيرة الفراتية من خلال المصادر السريانية التاريخية والتي أوردت بلا شك معلومات مهمة ونادرة قد لا نجدها في المصادر الاسلامية ، كذلك ان من الإنصاف القول ان المصادر السريانية أغفلت كثير من المعلومات التي انفردت بها المصادر الاسلامية .
علما انها كانت في بعض الأحيان تشاطر ما ورد من معلومات اقتصادية عن الموصل والجزيرة الفراتية في المصادر الاسلامية ، وقد حرصنا في هذه الدراسة على الاستعانة ببعض المعاجم اللغوية البلدانية والمصادر الاسلامية للضرورة القصوى بغية تعريف بعض الأماكن والمفردات التي لم يرد لها تعريف في المصادر السريانية بقصد أو بغير قصد .
وتقوم هذه الدراسة المتواضعة على العديد من المحاور المهمة والتي حرصنا من خلالها على توخي الدقة في ذكرنا للمعلومات التي أوردتها المصادر السريانية وحسب التسلسل التاريخي للأحداث ، ولكي تكتمل الصورة فقد حرصنا على التعريف ببعض المصطلحات والمفردات التي وردت في البحث ، وانطلاقا من العنوان فقد بدأنا بالتعريف من الأزمات الاقتصادية ، ومن ثم حددنا جغرافياً موقع الموصل والجزيرة الفراتية ، كذلك عرفنا ما المقصود بالمصادر السريانية لأبرز المؤرخين السريان التي استقينا منها معلوماتنا من مؤلفاتهم .
تضمنت الدراسة العديد من المحاور منها : أهم الكوارث الطبيعية التي عصفت بإقليم الموصل والجزيرة الفراتية ، وكانت الفيضانات في مقدمتها ، اذ حصلت مدينة الموصل على النصيب الأكبر من فيضانات نهر دجلة بسبب وقوعها عليه ، وقد أدت هذه الفيضانات الى إلحاق أضرار كبيرة بهذه المدينة وأهلها ، زد على ذلك فإننا عرجنا على المجاعة والتي كانت من أهم الكوارث الطبيعية وأبرزها ، اذ أجبرت سكان الموصل والجزيرة الفراتية بترك أماكن سكناهم والهجرة الى أماكن أخرى .
كذلك لا يمكن لنا ان نتغافل بأي حال من الأحوال عن الأوبئة والحشرات الضارة التي أدت الى أزمات اقتصاديه حادة ، ولا تقل مسألة انحباس الأمطار خطورة عن غيرها من الأزمات التي سببت أي انحباس الأمطار في حدوث مجاعات وجدب وقحط شديد في الأرض ، كذلك كان للطقس وتقلباته اثرا سلبيا ايضا على مجمل الحياة الاقتصادية ، فالرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة كلها لعبت دوراً سلبيا وأدت الى ايجاد أزمات اقتصادية ، ويبدو ان سكان اقليم الموصل الجزيرة الفراتية لم يكونوا بعيدين عن الزلازل والتي اثرت سلبا على النشاط الاقتصادي للسكان .

تُعد العلاقات العربیة .. العربیة واحدة من الأمور والقضایا التی تهم الباحثین لأنها تکشف الکثیر من المواقف والأهداف التی تدفع نحو إقامة هذه العلاقات والتواصل وتحدید رؤى للأحداث .. لذلک اخترت الکتابة فی العلاقات بین مصر والعراق 1968-1970 .. بین البلدین خلال هذه الفترة الزمنیة الکثیر من التطورات .. المواقف تجاه الأحداث الداخلیة فی البلدین والأحداث الإقلیمیة وخاصة تطورات القضیة الفلسطینیة .. والمخاوف یمکن القول إن العراق ومصر حاولا جاهدین فی هذه الفترة الزمنیة .. إنها تبقى سیاسة أیدیولوجیة ، لفائدتها...

بات من البديهي لكل المؤرخين أن العلاقات العربية الهندية قبل الإسلام كانت ودية وجارية وفق أكمل وجه وفي مختلف الأصعدة . وبعد مجيء الدين الإسلامي وانتشاره خارج شبه الجزيرة العربية ومن ثم دخوله في منطقة شبه القارة الهندية منذ نهاية القرن 1هـ/ 7م ( في مناطق السند والبنجاب خاصة ) تعززت تلك العلاقات بين المسلمين والهنود خاصة عندما اطلع سكان البلد الأصليين على تقاليد وتعاليم الإسلام السمحة الداعية الى مبادئ المحبة والمساواة والتعاون عبر عدة آيات نصها القران الكريم وكان إحداها ( لا اكراه في الدين ) .
في الواقع تأتي أهمية البحث في ان الدين الإسلامي دخل تلك المناطق مخترقا مجتمعا متشابك الأديان ، قديم الحضارة ، ومتعدد العقائد ، وتمكن بفضل التطبيق الصحيح لمبادئه عن طريق القادة العسكريين والعلماء والتجار وغيرهم من المسلمين الذين دخلوا البلاد واثروا في نفوس أهلها بتعاملهم الأخلاقي الذي لا يخلو من المصداقية في التعامل ، وتحقيق الخير والفائدة للجميع ، ولعل الأمر الذي أكد المحبة بين الطرفين هو بقاء المسلمين سادة في شبه القارة الهندية لأكثر من ثمانية قرون .

أرسل الله سبحانه وتعالى النبي محمد () مصدقاً للرسل من قبل وأنزل عليه القرآن مؤيداً للكتب المنزلة، وبهذا نرى أن الإسلام يوقر السيدة مريم العذراء (عليها السلام)، والمسلمون يؤمنون بما جاء في القرآن الكريم عنها وعن ابنها عيسى (عليه السلام). فقد اهتمت المصادر الإسلامية كثيراً بسيرة السيدة مريم (عليها السلام).
وفي هذا البحث سوف نبين القيم الأخلاقية والتربوية والحضارية في سيرة السيدة مريم العذراء (عليها السلام) من خلال ما ذُكر في المصادر الإسلامية، لأن القيم الأخلاقية تمثل المثل العليا في كل الحضارات البشرية بمختلف ثقافاتها ومعتقداتها على امتداد التاريخ الإنساني. وتاريخ الإسلام حافل بالتفاعل مع غيره من الحضارات. لان حضارة الإسلام حضارة عالمية.
قسم البحث على عدة مباحث تناولت كل تفاصيل حياتها (عليها السلام) التي وردت في المصادر الإسلامية .

كيخاتو هو الابن الثاني لآباقا خان بن هولاكو خان بن تولوي بن جنكيزخان, ولد من نوقدان خاتون من قبيلة التتار ( ), وكان يشغل منصب والي على آسيا الصغرى ( ), في ذلك الوقت.
اما اعتلائه عرشه الايلخانية في بلاد ايران, حيث ان الايلخان أرغون لم يفكر خلال مدة مرضه, في تعين خلف له, ويبدو أن هنالك أكثر من طامع في اعتلاء العرش, لذلك ما أن توفي حتى عادت الاوضاع إلى ما كانت عليه عام (680هـ/ 1281م), في ظل اختلاف الامراء في هذا الشأن, وفي خضم هذه الاحداث برز اسم الايلخان غازان ابن الايلخان المتوفي (أرغون), كمرشح محتمل لتولي منصب الايلخانية, فاستدعاه قادة الجيش من خراسان ( ), غير أن الامراء عارضوا اختياره نظراً لشدة بأسه وجبروته, فاتجهت أنظار الأمراء إلى تنصيب بايدو بن طرغاي بن هولاكو ( ), إلا أنه كان أمير ذا حياء ووقار جعل منه شخصية لينة, ولا تستطيع فرض هيبتها على الامراء والجنود ( ).

كانت الدعوة المتكررة التي نادى بها كبار المؤرخين المحدّثين لإعادة كتابة التاريخ العربي الإسلامي بمنهجية جديدة قائمة على أساس البحث العلمي الرصين وروح جديدة تسعى إلى البحث عن الحقيقة التاريخية وتبني الحيادية العالية في الحديث عن التاريخ الإسلامي بكل جوانبه المختلفة سواء منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وسواها من المتعلقات بحياة المسلمين.
فضلاً عن ما سارَّ عليه بعض المؤرخين المتقدمين من إضفاء صبغة الصراع والتنافس بين الشخصيات والأُسر للاستحواذ على الخلافة الأمر الذي دفع الى سفك دماء المسلمين, وإضعاف قوتهم وتشتيت وحدتهم في الوقوف بوجه أعداء الأمة الإسلامية, كان ذلك باعثاً إلى التشاؤم لدى الأجيال اللاحقة أو نمو الكراهية عند البعض في النظر إلى التراث العربي الإسلامي بسبب الصراع ومحاولة السيطرة على مركز الحكم في الدولة الإسلامية.

أغفلت الكثير من الدراسات إلى تناولت التاريخ الإسلامي دور شريحة واسعة ممن شاركوا في صناعة هذا التاريخ، وأسهموا في تحريك احداثه، أعنى بذلك علماء الأمة وفقهائها، اولئك الذين ظلوا في كثير من الأحيان يمثلون صمام الامان السياسة الدولة المالية مع تسليط الضوء على مواردها المتنوعة وتكيف وملائمة حياة الأمة الإسلامية مع تعاليم الإسلام الشرعية، من خلال ما يقدمونه من جهد لإصلاح المؤسسات المالية عن طريق مشاركتهم المباشرة أو غير المباشرة بالعمل فيها، أو عبر مايدونونه من نصائح أو ارشادات أو مواعظ للخلفاء والأمراء وأصحاب بيت المال، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تصويب مسار سياسة الدولة وحياة المجتمع في العصر العباسي، وكرد فعل لهذا التوجه فقد ظهرت وتبلورت الكثير من العلوم الشرعية والتفسيرت الفقهية في هذا العصر لا سيما النظم والمؤسسات الإقتصادية مثل الخراج والعطاء والعشور والزكاة والحسبة وبيت المال، وما نشأ عنها من علاقات تجارية إيجابية من تدفق الثروة على خزينة الخلافة المسلمين مما أثر نوعاً ما على رفع مستوى المعيشة، وثروات الخلفاء والوزراء والأمراء، والإشارة إلى ظهور ديوان المصادرات بعد أن ظهر الفساد والمفسدين في صفوف الأمراء والوزراء حيث اضطر الخلفاء العباسيون إلى استحداث هذا الديوان بغية التصدي لظاهرة الفساد والإرتشاء في صفوف أولئك الفاسدين الذين استغلوا مناصبهم بقصد إحكام الظلم على رقاب البائسين.
وفي هذا البحث حاولت الباحثة تسليط الضوء على دور العلماء في الحياة الإقتصادية في العصر العباسي الأول، مع بيان نظرتهم الشرعية إلى بيت مال المسلمين.
واوجه موارد الصرف من الناحية الشرعية وأخيراً تطرق البحث إلى أساليب جباية الأموال وتوزيعها وغايتهم الرئيسة في بذل تلك الجهود المضنية، هو النيل عن بعض المتطاولين على أموال الدولة وصرفها في سبيل الجهاد والأعمار والقضاء على الفقر والفاقة وجهودهم في تنمية الحياة الاقتصادية.

احتوت قارة اسيا في العصور الوسطى على عدد من المدن المهمة التي كان لها اثرها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ومنها، مدينة خانقو التي تعد من اهم المدن الصينية في العصور الوسطى أذ كانت من المراكز التجارية المهمة في الصين والعالم ، والمكان الذي تجتمع فيه الجاليات من مختلف انحاء العالم، وكان لسياسة حكامها وتسامحهم دوراً كبيراً في ازدهارها الاقتصادي، وقد انعكس ذلك على الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، ونظراً لتلك الأهمية والموقع الاستراتيجي الذي حظيت به اصبحت محط صرعات للأسر الحاكمة في الصين أدت لخراب المدينة مرات عديدة، ومن هنا تتبين أهمية الموضوع وسبب اختياره والموسوم بــــــ ( مدينة خانقو في العصور الوسطى)، وقد تم تناوله وفق منهج العرض والوصف التاريخي من خلال عرض الحقائق ومناقشتها.
وقد قسمت البحث الى مقدمة وخمسة مباحث وخاتمة وملحق وقائمة مصادر ومراجع، تطرقنا في المبحث الأول الى جغرافية المدينة وتسميتها وموقعها وتضاريسها ومناخها، اما المبحث الثاني فقد تناولنا فيه الحياة الاجتماعية والدينة وما تتضمنه من سكان وعادات وتقاليد وديانات، في حين سلطنا الضوء في المبحث الثالث عن الحياة السياسية متطرقين في ذلك لنوع الحكم والإدارة وعلاقاتهم الخارجية والاوضاع الداخلية ، اما المبحث الرابع فقد استعرضنا فيه الحياة الاقتصادية للمدينة من زراعة وصناعة وتجارة، في حين استعرضنا في المبحث الخامس الحياة الثقافية والحضارية.

أمدتنا التنقيبات الأثرية بآلاف من النصوص المسمارية التي اختلفت موضوعاتها كالكتابات الملكية والنصوص القانونية والاقتصادية والرسائل والنصوص المعجمية والأدبية، وقد كان للأخيرة نصيب وافر من بين تلك النصوص.
كما تنوعت موضوعات النصوص الأدبية بين الملاحم والأساطير والقصص وغيرها، ومن بين النصوص الأدبية برز لون أدبي رفيع يمكن أن نطلق عليه ( أدب الرحلات ).
وأَدب الرحلات لون أدبي ذو طابع قصصي، فيه فائدة للمؤرخ مثل الأديب والجغرافي وعالم الاجتماع وغيرهم، كما أنهُ ضَرْب من السيرة الذاتية في مواجهة ظروف، وأوضاع، واكتشاف معالم، وأقطار، وبلدان، ووصفها، والحكم عليها، وعلى المجتمع فيها حكاماً ومواطنين، فهو وصف في النهاية لكل ما ترسخ في ذهن الرحالة عبر مسار رحلتهِ وفي احتكاكهِ بالمحيط يمتزج في ذلك الواقع بالخيال بأسلوب القصص معززاً بالحقائق العلمية والتاريخية والجغرافية والاجتماعية والنفسية وغيرها.

تعصف بالمجتمعات البشرية مشكلات مختلفة تظهر باختلاف أنظمتها الاجتماعية ، وتعد مشكلات القوى السكانية العاملة احدى اهم المشكلات التي نالت اهتمام الباحثين في مجالات الاقتصاد والتنمية والديموغرافية ، حيث ارتباطها بطبيعة الحياة الاجتماعية وافرازاتها المؤثرة في المجتمع كان وراء هذا الاهتمام الملفت .
فنلاحظ ان المخططين لعمليات التنمية يركزون على هذه الفئة السكانية الفاعلة في المجتمع حيث يصفونها بالفئة المنتجة، ففي الأوضاع السليمة للمجتمع تعد هذه الفئة صمام الأمان لها كونها ترفد المجتمع بالمردودات الاقتصادية، وتختلف حجم هذه الفئة باختلاف بطبيعة وتركيب المجتمع ديموغرافيا. فتارة ترتفع معدلاتها وتارة تقل وهي بذلك لها أبعادها.
وان دراسة هذه الفئة يعد في غاية الأهمية وخاصة ما تعانيه هذه الفئة من مشكلات تكون سببا في عرقلة عملها الإنتاجي وطاقاته المفعمة بالحيوية.
تشكل البحث الى جانب المقدمة ثلاثة مباحث، ثم اهم النتائج والتوصيات، وضم المبحث الأول: (الإطار المنهجي للبحث) وانطوى على :(مشكلة البحث، وهدفه، وأهميته، ومفاهيمه ، ومنهجيته ، أما المبحث الثاني فتضمن: (مشكلات القوى السكانية العاملة في العراق) ، في حين ضم المبحث الثالث ( تحليل نتائج الدراسة الميدانية ) ومن ثم النتائج والتوصيات والمصادر .

مازالت المجتمعات الإنسانية منشغلة في تناول ونشر الخرافات والأساطير مع بروز الاختلاف والتمايز في تفسير وفهم نشوئها والغايات والأهداف التي لم تخلُ من مآرب، خاصة تلك الخرافات والاساطير التي أُدخلت في العقائد الدينية، في حين يرى البعض ان الخرافة والاسطورة هي البنية التوعوية والفكرية التي انبثق عنها الفكر الاجتماعي والسيكولوجي، ويرى آخرون انها الدافع وراء ظهور علماء الفلسفة وأساس النقلة الفكرية الذين أسسوا مختلف صنوف العلوم والمعرفة، ويرى آخرون انها أقدم انواع الكتابة القصصية وكانت ذات مكانة كبيرة لدى الشعوب، ويتفق مؤرخو السرد بأنواعهم المختلفة على ان القصة والرواية بدأت بالشفاهية وبالأدب في أول مراحله كلمات تقال أكثر منه حروفاً تكتب، فكل حضارة من الحضارات ( الصينية – الهندية – الفارسية – حضارات ما بين النهرين والحضارة المصرية القديمة ) لها خرافاتها وأساطيرها التي اشتهرت بها، والتي لا زالت متوارثه في اذهان افرادها الى الوقت الحاضر. اشتملت الدراسة على عدد من المباحث, تناول المبحث الاول الإطار النظري متمثلا في عناصر الدراسة كالمشكلة والاهمية والهدف، فضلا عن تحديد المفاهيم العلمية والمنهجية المستخدمة في الدراسة، في حين اشتمل المبحث الثاني على نشأة الاسطورة والخرافة وعلاقتهما بالمجتمع والثقافة وما هي النظريات المفسرة لهما، واقتصر المبحث الثالث على انواع الاسطورة والخرافة ودورهما في الشعوذة واكتساب المرض والشفاء منه، واخيرا تضمن المبحث الرابع الجانب الميداني للدراسة وما توصلت اليه من استنتاجات وتوصيات علمية

يمكن القول ان الاحالات بشكل عام والاحالات المخصصة (انظر وانظر ايضا) بشكـل خاص تعـد من الـركائز الاساسية لتوحيد صيغ أسمـاء الأشخاص والهيئات والمناطق الجغـرافية والعناوين والموضوعات وربطها معا وصولا الى الضبط سواء كان ذلك في فهارس المكتبات او في قوائم رؤوس الموضوعات، فهي تعد ضرورة لاغنى عنها في اي مكتبة ترغب بضبط الصيغ المستخدمة في فهارسها وتوحيد ذلك الاستخدام خاصة ما يتعلق بصيغ اسماء المؤلفين ورؤوس الموضوعات وهو ما ستـركز عليه دراستنا الحالية .
وتظهر اهمية الإحالات في فهـرس المؤلفين وربما تزداد تلك الاهمية في فهرس الموضوعات لاي مكتبة تستخدم اكثر من قائمة رؤوس موضوعات في اختيار وصياغة رؤوس موضوعاتها وذلك من خلال ما تقدمه تلك الاحالات من ربط بين الصيغ المختلفة سواء لاسماء المؤلفين او لرؤوس الموضوعات عبر بيان ماهو مستخدم وما هو غير مستخدم من صيغ في تلك الفهارس، وبالتالي لن يجد المستفيد صعوبة في الوصول الى ما يبحث عنه من مداخل في الفهرس لانه سيجد ما يحيله من الصيغ غير المستخدمة والتي قد يلجأ اليها الى الصيغ الاخرى التي لاتخطر بباله، فضلا عن الربط المنطقي بين المداخل ذات العلاقة في الفهرس من خلال بطاقة الاحالة .

يهدف البحث بيان الواقع الفعلي للمكتبة المركزية لجامعة جه رموو والخدمات التي تقدمها وتقنيات المعلومات التي تعتمدها وتشخيص نقاط القوة والضعف التي تعاني منها هذهِ المكتبة والعمل على معالجتها، فضلاً عن دراسة العوامل المادية والبشرية وتأثيرها في الخدمات المقدمة، والتطرق إلى مفهوم تقنيات المعلومات وانعكاساتها ، أتبعت الدراسة المنهج الوصفى لمعرفة آراء المستفيدين حولها , ووصف المكتبة المركزية من حيث البناية والأقسام والملاك الوظيفي والتقنيات المستخدمة في معظمها, استخدمت الباحثة المقابلة الشخصية التى تضمنت مجموعة من الأسئلة, احتوت الدراسة على وجدولين وملحق واحد .
خرج البحث بمجموعة من النتائج كان من أبرزها:-
1- قلة الملاك الوظيفي العامل في المكتبة لشكل عام وفى مجال المعلومات والمكتبات بشكل خاص.
2- ضعف استخدام تقنيات المعلومات المتمثلة بقواعد البيانات الالكترونية والأقراص المكتنزة والانترنت.
3- قلة تواجد الفنية في المكتبة كقسم الفهرسة والتصنيف, قسم التزويد , قسم الاحاطة الجارية....الخ
ومن أهم التوصيات التي اقترحتها الدراسة هي:
1- توفير الملاك الوظيفي المؤهل تأهيلاً أكاديمياً عالياً، والعمل على تطوير مؤهلاتهم ومهاراتهم من خلال السعي للحصول على درجات أعلى في الاختصاص أو الدخول في دورات تدريبية.
2- إدخال تقنيات المعلومات والحواسيب وقواعد البيانات الالكترونية وأنظمة مكننة المكتبات فى جميع مراحل الإجراءات المكتبية.
3- تغيير بناية المكتبة وفتح اقسام جديدة للمكتبة كقسم الفهرسة والصنيف, قسم التزويد , خدمات المعلومات كالإحاطة الجارية والبث الانتقائي للمعلومات.

إن الدنيا مزرعة الآخرة، فيجب على الحاكم والمحكوم أن يطلبا نعيم الآخرة الذي لا يزول ولا يحول، وتحصيل ذلك النعيم للمحكوم منوط بتقديم النصح والإرشاد للحاكم إذا ما أراد أن يعيش في كنف حُكمٍ عادل لا يزيل عنه ولا يحول، وتحصيل ذلك النعيم للحاكم منوط بامتثال أمر الشارع وتقبل مراقبته لسير نظام الإدارة والحكم ليتحرى الطريق المستقيم فلا يزل عنه ولا يحول.
وإن الله لم يخل زمناً من الأزمان من نبي يُرشد الخلق إلى الحق ويؤدبهم، وحين ختم الله النبوة والرسالة بخاتم النبيين وسيد المرسلين محمد ()، استخلف في أمته الخلفاء الراشدين، والـولاة المهتدين، ليقـوموا بنصـرة الــدين، وليعدلوا بين الخلق أجمعين، فكانوا كما كان نبيهم على الهدى والصراط المستقيم سائرين، يتأسون برسولهم في كل صغيرة وكبيرة من أمور دينهم ودنياهم ومنها نظام الحكم والإدارة بين المسلمين.

تعد التربية الأداة التي تساعد المجتمعات على الرقي فهي التي تحدث التغيير الاجتماعي والاقتصادي والحضاري والثقافي في المجتمعات من خلال إعدادها للفرد للحياة كي يسهم في بناء المجتمع الذي يعيش فيه والنهوض به في ميادين عدة . ففي ظل التدفق المستمر والمتسارع للمعلومات, أصبح من المهم بناء نظام تربوي يراعي ذلك التدفق فالتلميذ على وجه الخصوص يتعامل مع نظامين من المعلومات الأول يختص بالمعلومات داخل المدرسة والثاني يختص بالمعلومات خارج المدرسة لان مقصد التربية هو تكوين تعلم فعال, وتربية معلوماتية وان التعليم يلعب دوراً أساسيا في العملية التربوية وقد تبلور هذا الدور بشكل متزامن مع تطور التعليم كماً ونوعاً, ويعد التعلم من العمليات الأساسية في حياتنا ويكفي للتدليل على أهميته, إنه يكاد لا يوجد في حياتنا سلوك لم يتدخل فيه التعليم .

تُـعَـد مادة الاجتماعيات مادة صعبة لدى التلاميذ ومن الحصص المُـمِلَة لديهم ويعود ذلك لأسباب منها التغيرات التي تطرأ على المنهج من اجل التوصل إلى صورة جديدة والتي تحتاج إلى دراسة شاملة للمنهج من قبل المعلمين ومعرفة في اساليب واستراتيجيات التدريس , كما ان المادة تحوي العديد من المعلومات التي لا يشعر التلميذ بأهميتها او مدى فائدتها عندما يقوم المعلم بقراءة المادة دون شرحها وإسقاطها على ارض الواقع وإيصال الفائدة للتلاميذ ومن خلال عمل الباحث في مجال التدريس يمكن مـلاحظة أن مادة الاجتماعيات كانت ولا تزال أسيرة طرائق التدريس التقليدية في المرحلة الابتدائية , ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى طرائق واستراتيجيات تحاكي التلميذ وتبني لديه القدرة على التفكير والمناقشة واستنباط المفاهيم عن طريق المشاركة الفاعلة اثــناء الدرس وتبادل المعلومات .

يلاحظ على المؤسسات التربوية والتعليمية في مستوى التعليم العام في بلدنا العراق أنها مازالت تعتمد على الحفظ والاستظهار في تدريس مادة الاجتماعيات ، وقلة استخدام طرائق التدريس الفعالة والنماذج التعليمية الحديثة مما أدى إلى تدني التحصيل الدراسي ، ومن ثم تدني المستوى العلمي للتلاميذ في مادة الاجتماعيات والسبب أن تدريس المرحلة الابتدائية قائماً على طريقة الإلقاء والتلقي إذ يكون دور المعلم ملقناً للمعلومات ، أما دور التلميذ فيكون متلقياً ثم يقوم باستظهار المعلومات في الامتحان ، مما يؤدي إلى حفظها ودرجها في الامتحان ثم تكون معرضة للنسيان ، ومن خلال عمل الباحث في مجال التدريس في هذه المادة واتصاله المباشر مع الإدارة والمشرفين التربويين الذين أكدوا ان هنالك حاجة ماسة لاستخدام نماذج تعليمية وطرائق تدريس حديثة في مادة الاجتماعيات وعلى هذا الأساس قام الباحث بتحديد مشكلة بحثه بالسؤال الآتي:
- ما أثر أنموذج هانفن بك في تحصيل تلاميذ الصف السادس الابتدائي في مادة الاجتماعيات؟

تحتاج الأحزاب السياسية في أي نظام سياسي إلى بيئة ديمقراطية تقوم على ترسيخ دولة المؤسسات وضمان الحريات والحقوق الأساسية للأفراد، بما فيها حق تأسيس الأحزاب والجمعيات ذات الطابع السياسي كمكون أساسي في مكونات الأنظمة السياسية المعاصرة، مما يسمح بممارسة وظائف هذه الأحزاب بكل حرية ودون تقييد.
تقوم الديمقراطيات الغربية عموماً على الترسيخ الدستوري والقانوني للعمل والسلوك الحزبي التشاركي، وهو ما يجعل من الأحزاب السياسية وسيطاً اجتماعياً وسياسياً يهدف إلى الربط المباشر والدائم بين المؤسسات الحكومية القائمة والمواطن من خلال عقلنة وتنظيم العمل السياسي بالآليات الدستورية المتاحة، في مقدمتها شرعية تمثيل مصالح المواطنين والدفاع عنها وحق الوصول إلى السلطة وقيادة الحكومة أو الانضمام إلى المعارضة.
تعود أهمية البحث إلى دراسة العمل الحزبي وطبيعة وظائف الأحزاب السياسية في الأنظمة الديمقراطية، اذ ان الأحزاب السياسية انتقلت من نظام سياسي تقليدي إلى نظام سياسي ديمقراطي معاصر أو حديث، إذ بدأت المجتمعات تنظم وتضع مبادئ وقيم وممارسات تدعو للمساواة في الحقوق المدنية والقانونية والسياسية، لذلك فالأحزاب السياسية ظهرت كفعاليات اجتماعية والضروريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأحزاب.
تقوم الدراسة على فرضية مفادها ان الحزب السياسي وبالرغم من التطور الحاصل في الأنظمة الديمقراطية إلا انه يمارس دوره بشكل فعال على غرار الأحزاب التقليدية على الرغم من التطور التكنولوجي الحاصل الذي أدى إلى تقليل فاعلية تلك الأحزاب.
تعود اشكالية الدراسة إلى الإجابة حول التساؤل التالي وهو لماذا تتراجع الأحزاب السياسية في القيام بأدوارها وما هي أسباب التراجع؟
انقسم البحث إلى مبحثين فضلاً عن مقدمة وخاتمة تناول المبحث الأول تعريف الأحزاب السياسية وأهم الوظائف الحزبية في النظم الديمقراطية أما المبحث الثاني فتطرق إلى تقييم وظائف الأحزاب في النظم الديمقراطية.

تكمن مشكلة البحث في محاولة رفع واقع تدريس مادة التربية الإسلامية من حيث اقتصاره على طريقة التلقين والحفظ دون الفهم والتطبيق، وهذا ما لاحظه الباحث من خلال تدريسه لهذه المادة لفترة تزيد على تسع سنوات، وهذا لا يتلاءم في تدريس هذه المادة العلمية في عصر اتسم بالتقدم والتطور المعرفي والتكنولوجي، فالأمر يتطلب البحث عن طرائق تدريسية متنوعة وحديثة توظف لتدريس التربية الإسلامية لتذليل العقبات، وتجاوز الأسلوب التقليدي لتوسيع الأفاق أمام الطلاب ، وتفاعلهم مع المادة العلمية الذي سيؤدي بالنتيجة الى تغيير واقع تدريسها وتأثيرها على مستوى الطلاب فضلا في تأثيرها على سلوكهم ، وهذا ما اكدت عليه نتائج العديد من الدراسات التي أجريت في هذا المجال كدراسة (الحبار،2008) ودراسة (سليمان،2010) وهو الهدف المنشود في تدريس هذه المادة ومن العملية التعليمية برمتها بتأثيرها على الجانب الروحي والمعرفي والوجداني والنفسي للمتعلم ، وان تنويع الطرائق والأساليب المستخدمة في التدريس يعد حاجة ملحة وضرورية وقد أدرك المربون ضرورة استخدام طرائق تدريس تتطلب إشراك الطلاب بالأنشطة التعليمية ومنحهم نوعا من الحرية لكي ينمو الطلاب نموا متكاملا صحيحا وتزيد من فاعليته داخل غرفة الصف بالانتقال من التعلم القائم على الحفظ والتلقين إلى التعلم القائم على نشاط الطالب ومشاركته .. ومن هذه الطرائق طريقة الوحدات التي تعمل على تنمية قدرات الطلاب وتراعي ميول رغباتهم واتجاهاتهم وتعينهم على التخلص من التردد والخجل وتتيح لهم فرصة الدفاع عن أرائهم ووجهات نظرهم.(سليمان،2010،ص2- 8)، ويحاول الباحث تجريب هذه الطريقة واختبارها في التحصيل بوصفه متغيرا معرفيا مستقلا، ومفهوم الذات بوصفه متغيرا وجدانيا تابعا، وبهذا يمكن تحديد مشكلة البحث الحالي بالسؤال الآتي:_
ما مدى فاعلية طريقة الوحدات في تحصيل طلاب الصف الرابع الإعدادي الادبي لمادة التربية الإسلامية ومفهوم الذات لديهم ؟

هدف البحث التعرف على تدریس الاعداد المرکبة باستخدام انموذج بایبی فی تحصیل طالبات الصف السادس الاحیائی فی مادة الریاضیات ,ولتحقیق هدف البحث تم صیاغة اربع فرضیات صفریة ،اختارت الباحثة عینة قصدیة من طالبات الصف السادس الاحیائی فی اعدادیة حمص للبنات فی مدینة الموصل للعام الدراسی(2016-2017)م بواقع (68) طالبة توزعت الى شعبتین احدهما تمثل المجموعة التجریبیة المکونة من (33) طالبة ,وتمثل الاخرى المجموعة الضابطة المکونة من(35) طالبة ,وأجریت عملیة التکافؤ على مجموعتی البحث فی متغیرات( العمر, المعدل العام وتحصیل مادة الریاضیات للصف الخامس الاحیائی, حاصل الذکاء) ,تم تدریس المجموعة التجریبیة وفقاً لانموذج بایبی والمجموعة الضابطة وفقاً للطریقة الاعتیادیة اعدت الباحثة اختبارا تحصیلیا فی مادة الریاضیات تکون بصیغته النهائیة من(10) فقرات اختباریة من نوع الفقرات الموضوعیة,وقد اتسم الاختبار بالصدق والثبات , وتم استخراج مستوى الصعوبة والقوة التمییزیة لفقراته وفعالیة بدائلهِ وکانت جمیعها ضمن المدى المقبول, بدأ تنفیذ الدروس للمجموعتین من یوم الثلاثاء الموافق(21/11/2017)م واستمر الى یوم الخمیس الموافق (21/12/2017)م , حیث طبق الاختبار التحصیلی فی یوم الثلاثاء الموافق(26/12/2017)م ، وبعد جمع البیانات وتحلیلها احصائیاً باستخدام الاختبار التائی لعینتین مستقلتین اظهرت النتائج وجود فرق دال احصائیا بین متوسطی تحصیل مجموعتی البحث ، ووجود فرق دال احصائیا بین متوسطی تحصیل مجموعتی البحث فی المستویات الثلاثة (تذکر ،فهم ،تطبیق) لصالح المجموعة التجریبیة .
وفی ضوء نتائج البحث خرجت الباحثة بعدد من التوصیات منها توجیه مدرسی ومدرسات الریاضیات الى عدم الاقتصار على الاسالیب التقلیدیة وضرورة التدریس على وفق نماذج حدیثة مثل نموذج بایبی , واقترحت مجموعة من الدراسات التکمیلیة لهذا البحث .