Abstract
The present research entitled Imam Husain ( pbuh) and the Principle
of Social Justice dealt with one of the motives of Imam Husain 's ( pbuh)
revolution which was to achieve justice and to build social justice and
to reject and deny injustice and corruption and to confront those who
practise injustice and corruption .
Allah، the Most High، calls for justice and abhors injustice and
tyranny due to the fact that through justice souls and rights are kept and
all human beings are alike before law، unlike injustice .
Injustice results in political and social unstabilty as problem and
troubles of different kinds will accordingly arise .
Considering the injustice and tyranny performed by Yazeed and the
Ummayd power، Imam Husain 's ( pbuh) found no way but standing
against such tyranny and injustice ; his revolution was considered a
reform for what the Islamic Ummah had suffered .
The present study focused on the principle of justice according to
Islamic thinking . Justice is a necessary condition for stability at all levels،
the political، the economic، the social the cultural، the educational and
human rights .
The study showed the role Imam Husain ( pbuh) played in establishing
justice and in achieving social justice in ruling and administration and
rejecting injustice، tyranny and corruption of all its types .
For the sake of achieving social justice، Imam Husain and his progeny
and companions died martyrs in the Al- Taff Battle .
The present research، therefore، tackled and dealt with such topics
as justice، justice in the holy Quran، the injustice، the types of injustice
and also the justice in Sunna . This was followed by showing how
Imam Husain ( pbuh) achieved social justice and how he stood against
injustice، corruption and tyranny sacrificing his soul، his progeny and his
companions
of Social Justice dealt with one of the motives of Imam Husain 's ( pbuh)
revolution which was to achieve justice and to build social justice and
to reject and deny injustice and corruption and to confront those who
practise injustice and corruption .
Allah، the Most High، calls for justice and abhors injustice and
tyranny due to the fact that through justice souls and rights are kept and
all human beings are alike before law، unlike injustice .
Injustice results in political and social unstabilty as problem and
troubles of different kinds will accordingly arise .
Considering the injustice and tyranny performed by Yazeed and the
Ummayd power، Imam Husain 's ( pbuh) found no way but standing
against such tyranny and injustice ; his revolution was considered a
reform for what the Islamic Ummah had suffered .
The present study focused on the principle of justice according to
Islamic thinking . Justice is a necessary condition for stability at all levels،
the political، the economic، the social the cultural، the educational and
human rights .
The study showed the role Imam Husain ( pbuh) played in establishing
justice and in achieving social justice in ruling and administration and
rejecting injustice، tyranny and corruption of all its types .
For the sake of achieving social justice، Imam Husain and his progeny
and companions died martyrs in the Al- Taff Battle .
The present research، therefore، tackled and dealt with such topics
as justice، justice in the holy Quran، the injustice، the types of injustice
and also the justice in Sunna . This was followed by showing how
Imam Husain ( pbuh) achieved social justice and how he stood against
injustice، corruption and tyranny sacrificing his soul، his progeny and his
companions
Abstract
يتناول هذا البحث الموسوم ب ) الإمام الحسين ومبدأ العدالة الاجتماعية(
أحد دوافع النهضة الحسينية وهو العمل من أجل تحقيق العدل وبناء العدالة
الاجتماعية، ورفض الظلم والفساد، والتصدي للظالمين والمفسدين في
الأرض.
إن الله سبحانه وتعالى قد أمر بإقامة العدل والإحسان ونهى عن الظلم
والجور والطغيان، يقول تعالى: إِنَّ الّل يَأْمُر بِالْعَدْل وَالإِحْسَان وَإِيتَاء ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالُْنكَر وَالْبَغْي يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ
لأنه بالعدل تحفظ الأرواح، وتصان الحقوق الخاصة و العامة، ويساوي بين
الناس في الفرص، ويصبح الجميع أمام القانون سواء.
وبالظلم تنتهك الحقوق، وتسفك الدماء، ويظلم الضعفاء، وتسلب
الحريات، وتهتك الأعراض والأموال والأنفس.
إذ يعد الظلم من أخطر الآفات الاجتماعية والسياسية التي تهدد أي مجتمع
بالزوال والانهيار والدمار، وانعدام الأمن والسلام الاجتماعي، وغياب
الاستقرار السياسي، ومضاعفة المشاكل وتراكمها.
وما ساد الظلم الاجتماعي في مجتمع من المجتمعات الإنسانية إلا أدى إلى
تدمير ذلك المجتمع حضارياً، كما أشار القرآن المجيد إلى ذلك في قوله تعالى:
فَتِلْكَ بُيُوتُُمْ خَاوِيَةً بِمَ ظَلَمُوا إِنَّ فِ ذَلِكَ لَيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
ويحذر الرسول الأعظم من ممارسة الظلم لأنه ظلمات يوم القيامة،
فقد روي عنه أنه قال: اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة وقال الإمام علي : الظلم في الدنيا بوار، وفي الآخرة دمار) 4(.
وكل هذا التحذير من الظلم، وتشديد العقوبة على الظالمين، وتهديدهم
بأن مصيرهم سيكون الخلود في النار؛ وذلك لأن الظلم من أقبح الأمور،
وأعظم المعاصي، وأكبر المعاول لهدم المجتمع، و أكبر انتهاك لحقوق الناس
المعنوية والمادية.
ولقبح الظلم وخطورته فقد تكررت كلمة ) الظلم ( ومشتقاتها في القرآن
الكريم 154 مرة مما يدل على النهي الشديد من ممارسة الظلم، لما له من آثار
وخيمة على الاجتماع البشري، ولما يتركه من تداعيات ومفاعيل خطيرة في
البناء الاجتماعي للأمة.
ولذلك عندما رأى الإمام الحسين اتباع يزيد والحكم الأموي سياسة
الظلم والجور والطغيان، وغياب العدل والعدالة الاجتماعية، وانتشار
المفاسد والمظالم، أعلن النهضة الكبرى ضد الظلم والطغيان والظالمين،
ومن أجل تحقيق العدل والعدالة الاجتماعية، وإصلاح حال الأمة، والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد ركزت هذه الدراسة المختصرة على مبدأ العدل في الرؤية الإسلامية
لأنه يعد محوراً لكل شيء، وعليه ترتكز فلسفة التشريع، وحكمة التكوين،
وبناء المجتمع، وحفظ الحقوق، وتعميق المبادئ الأخلاقية.
والعدل لا يقتصر على جانب دون آخر؛ بل هو مطلوب في كل المجالات
والحقول، إذ يجب أن يعم العدل في كل شيء، في السياسة والاقتصاد
والاجتماع والثقافة والتربية والحقوق، وبدونه لا يمكن أن ينعم المجتمع بالسعادة والأمن والاستقرار.
وتطرقت هذه الدراسة إلى دور الإمام الحسين ونهضته المباركة في
إعلاء قيمة العدل ومبدأ العدالة الاجتماعية في الحكم والإدارة، ورفض
الظلم والطغيان والفساد بمختلف صوره وأشكاله.
فالعدل هو محور كل شيء، وهو أساس تحقيق السعادة والرفاء والتقدم،
وهو الذي يحافظ على التوازن الاجتماعي، فما طبق العدل في مجتمع من
المجتمعات الإنسانية إلا وتحقق له الخير والرخاء والأمن والاستقرار
الاجتماعي، لذلك كله أمر الله سبحانه وتعالى بالعدل في قوله تعالى: إِنَّ الّلَ
يَأْمُر بِالْعَدْل وَالإِحْسَان وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَن الْفَحْشَاء وَالُْنكَر وَالْبَغْي
يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ
فالإمام الحسين إنما ثار ونهض واستشهد مع أهل بيته وخيرة أصحابه
من أجل تحقيق العدل الاجتماعي، ومقاومة الظلم والظالمين، ومحاربة الفساد
والمفسدين
أحد دوافع النهضة الحسينية وهو العمل من أجل تحقيق العدل وبناء العدالة
الاجتماعية، ورفض الظلم والفساد، والتصدي للظالمين والمفسدين في
الأرض.
إن الله سبحانه وتعالى قد أمر بإقامة العدل والإحسان ونهى عن الظلم
والجور والطغيان، يقول تعالى: إِنَّ الّل يَأْمُر بِالْعَدْل وَالإِحْسَان وَإِيتَاء ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالُْنكَر وَالْبَغْي يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ
لأنه بالعدل تحفظ الأرواح، وتصان الحقوق الخاصة و العامة، ويساوي بين
الناس في الفرص، ويصبح الجميع أمام القانون سواء.
وبالظلم تنتهك الحقوق، وتسفك الدماء، ويظلم الضعفاء، وتسلب
الحريات، وتهتك الأعراض والأموال والأنفس.
إذ يعد الظلم من أخطر الآفات الاجتماعية والسياسية التي تهدد أي مجتمع
بالزوال والانهيار والدمار، وانعدام الأمن والسلام الاجتماعي، وغياب
الاستقرار السياسي، ومضاعفة المشاكل وتراكمها.
وما ساد الظلم الاجتماعي في مجتمع من المجتمعات الإنسانية إلا أدى إلى
تدمير ذلك المجتمع حضارياً، كما أشار القرآن المجيد إلى ذلك في قوله تعالى:
فَتِلْكَ بُيُوتُُمْ خَاوِيَةً بِمَ ظَلَمُوا إِنَّ فِ ذَلِكَ لَيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
ويحذر الرسول الأعظم من ممارسة الظلم لأنه ظلمات يوم القيامة،
فقد روي عنه أنه قال: اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة وقال الإمام علي : الظلم في الدنيا بوار، وفي الآخرة دمار) 4(.
وكل هذا التحذير من الظلم، وتشديد العقوبة على الظالمين، وتهديدهم
بأن مصيرهم سيكون الخلود في النار؛ وذلك لأن الظلم من أقبح الأمور،
وأعظم المعاصي، وأكبر المعاول لهدم المجتمع، و أكبر انتهاك لحقوق الناس
المعنوية والمادية.
ولقبح الظلم وخطورته فقد تكررت كلمة ) الظلم ( ومشتقاتها في القرآن
الكريم 154 مرة مما يدل على النهي الشديد من ممارسة الظلم، لما له من آثار
وخيمة على الاجتماع البشري، ولما يتركه من تداعيات ومفاعيل خطيرة في
البناء الاجتماعي للأمة.
ولذلك عندما رأى الإمام الحسين اتباع يزيد والحكم الأموي سياسة
الظلم والجور والطغيان، وغياب العدل والعدالة الاجتماعية، وانتشار
المفاسد والمظالم، أعلن النهضة الكبرى ضد الظلم والطغيان والظالمين،
ومن أجل تحقيق العدل والعدالة الاجتماعية، وإصلاح حال الأمة، والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد ركزت هذه الدراسة المختصرة على مبدأ العدل في الرؤية الإسلامية
لأنه يعد محوراً لكل شيء، وعليه ترتكز فلسفة التشريع، وحكمة التكوين،
وبناء المجتمع، وحفظ الحقوق، وتعميق المبادئ الأخلاقية.
والعدل لا يقتصر على جانب دون آخر؛ بل هو مطلوب في كل المجالات
والحقول، إذ يجب أن يعم العدل في كل شيء، في السياسة والاقتصاد
والاجتماع والثقافة والتربية والحقوق، وبدونه لا يمكن أن ينعم المجتمع بالسعادة والأمن والاستقرار.
وتطرقت هذه الدراسة إلى دور الإمام الحسين ونهضته المباركة في
إعلاء قيمة العدل ومبدأ العدالة الاجتماعية في الحكم والإدارة، ورفض
الظلم والطغيان والفساد بمختلف صوره وأشكاله.
فالعدل هو محور كل شيء، وهو أساس تحقيق السعادة والرفاء والتقدم،
وهو الذي يحافظ على التوازن الاجتماعي، فما طبق العدل في مجتمع من
المجتمعات الإنسانية إلا وتحقق له الخير والرخاء والأمن والاستقرار
الاجتماعي، لذلك كله أمر الله سبحانه وتعالى بالعدل في قوله تعالى: إِنَّ الّلَ
يَأْمُر بِالْعَدْل وَالإِحْسَان وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَن الْفَحْشَاء وَالُْنكَر وَالْبَغْي
يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ
فالإمام الحسين إنما ثار ونهض واستشهد مع أهل بيته وخيرة أصحابه
من أجل تحقيق العدل الاجتماعي، ومقاومة الظلم والظالمين، ومحاربة الفساد
والمفسدين