Journal Human Sciences

الجريمة بوجه عام هي سلوك ناتج عن إرادة آثمة يرصد له القانون عقوبة او تدبير احترازي , ولا تخرج الجرائم المرتكبة عبر القنوات الفضائية عن نطاق هذا الأصل العام, وعندما ترتكب إحدى القنوات الفضائية جريمة ما, يترتب على ذلك مجموعة من الآثار,بعضها شكلية والآخر موضوعي,ولذلك سيتم تقسيم هذا البحث الى مبحثين: الأول بعنوان الآثار الإجرائية وينقسم الى ثلاثة مطالب: الأول في إجراءات رفع الدعوى الجزائية والثاني في إجراءات التحقيق والثالث في المحكمة المختصة. اما المبحث الثاني فبعنوان الاثار الجزائية:وينقسم الى ثلاثة مطالب: الأول في الجزاءات الماسة بوجود واعتبار القناة الفضائية والثاني في الجزاءات الماسة بالذمة المالية للقناة الفضائية, والثالث في الجزاءات الماسة بالنشاط المهني للقناة الفضائية وانتهينا بخاتمة فيها اهم النتائج والتوصيات.

من الأمور الخلافية والسجالية في مجال حقوق الإنسان التوازن الحساس بين حقوق الفرد المشروعة وواجبات الدولة في حماية أمنها الداخلي والخارجي, أي توفير الأمن للجماعة أو المجتمع ككل.، وقد أفتى فقهاء القانون العام بجواز فرض (قيود مقننة) ( Permitted limitations).، وطبقا لهذه الفتوى فإنه لا توجد (حقوق مطلقة) إلا فيما ندر.، ومن هذه الأخيرة تحريم التعذيب.، فيما عدا ذلك فإن معظم الحقوق قد يرد على ممارساتها أو التمتع بها قيود أو تحفظات.، والعادة أن يكون القانون المقيد أو المنظم للحقوق والحريات سابقا أو مصاحبا للقانون الذي يقر هذه الحقوق والحريات, وأن يكون المواطن على دراية بهما معاً, أي حقوق الفرد وضرورات حفظ الأمن والنظام العام والصحة العامة في الدولة.

أن تزوير أو تقليد العلامة التجارية التي يتخذها البعض لتمييز بضائعهم أو خدماتهم كما هو معروض في الأسواق باتت مشكلة بارزة للعيان يعاني منها كلاً من التاجر والصانع الذي اتخذ العلامة التجارية لتمييز بضائعه أو خدماته والمستهلك الذي أضحى حائرا ُ في اقتنائه البضاعة التي تحمل العلامة الحقيقية دون سواها من البضائع. وإذا كانت جريمة تزوير أو تقليد العلامة التجارية من ابرز صور الاعتداء على العلامة التجارية لكتها ليست الوحيدة , إذْ أن هناك صور أخرى سنتطرق إليها في البحث فإن هذا الاعتداء دفع أصحاب الشأن بالمطالبة بإسباغ الحماية القانونية على العلامة التجارية.
ولخطورة الآثار التي يرتبها الاعتداء على العلامة التجارية فقد عمد المختصين في مجال حقوق الملكية الفكرية والتي تعد العلامة التجارية واحدة من أهم فروعها لتعلقها بمجال التجارة الداخلية والدولية إلى توحيد القوانين الرامية لتوفير الحماية للعلامة التجارية على قدر الإمكان من خلال ضم الدول إلى اتفاقية تكفل تلك الحماية و تلزم أطرافها بأحكامها ومبادئها , ومن أشهر وأهم هذه الاتفاقيات اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية لسنة 1883 التي قررت مبادئ أساسية و منها مبدأ المعاملة الوطنية و مبدأ الدولة الأكثر

ان رغبة البعض في الاستئثار وحيازة ما توصلوا إليه من معلومات التي كانت ثمرة جهدهم وأبحاثهم والاحتفاظ بها سراً وعدم أذاعتها على الغير وخاصة منافسيهم لقصر عائداتها عليهم دون سواهم لمدة غير محدودة أدى إلى ظهور فكرة الأسرار التجارية التي كانت ومنذ وقت ليس بالبعيد محل خلاف في عدها عنصراً من عناصر الملكية الفكرية، إلا أن تحقيق هذه الرغبة قد يؤدي إلى ظهور الكثير من المشاكل أهمها إمكانية الاعتداء على صاحب السر التجاري من خلال القيام ببعض الممارسات غير النزيهة للوصول إلى مضمون السر التجاري وهذا الأمر في طبيعة الحال يؤدي إلى الإضرار بصاحب السر التجاري من جهة وخلق نوع من البلبلة وعدم الاستقرار في السوق التجاري من جهة أخرى، خاصةً إذا علمنا ان الحق في السر التجاري من أكثر حقوق الملكية الفكرية تعرضاً لإمكانية الاعتداء لعدم اشتراط القوانين شرط التسجيل لدى الجهات المختصة الذي تستوجبه باقي حقوق الملكية الفكرية لإضفاء الحماية القانونية لذلك حاولت الاتفاقيات الدولية والتشريعات المقارنة تنظيم أحكام الإسرار التجارية بإصدارها قوانين خاصة بهذه الأسرار حددت من خلالها الشروط اللازمة لتوفير تلك الحماية من المنافسة غير المشروعة خاصة وان الأخيرة تعد من اخطر معوقات التجارة على الصعيد الوطني والدولي على حد سواء.

لماذا اختيار شخصية ابن خلدون بالضبط؟.لأنه من أشهر علماء التاريخ العرب.ولأنه استأثر باهتمام الباحثين شرقا وغربا. لماذا ابن خلدون إذن؟
لأنه العبقرية التي أهدانا إيّاها القرن الرابع عشر الميلادي، وأهملتها القرون التالية.
وكان لا بدّ من انتظار القرن الثامن عشر ليبعث ابن خلدون من جديد، ولتحدث المفاجأة في الأوساط العلمية الأوروبية بترجمة «المقدمة» إلى الفرنسية أولا، ثم إلى الإنجليزية جزئياً، مطلع القرن العشرين، وإلى الألمانية أوائل ثلاثينات القرن الماضي، إلى أن نشرت بشكل كامل سنة 1958 في بريطانيا. وكانت المقدمة قد حظيت بدراسات عالمية للتعريف بها قبل هذا التاريخ، ثم توالت طبعاتها، مشمولة بتعليقات، منها ما قاله المؤرخ وعالم الاجتماع أرنولد توينبي، من أن مقدمة ابن خلدون «أعظم مؤلف من نوعه، لم يقم بإنجازه أي عقل من قبل في أي زمان ومكان»
بما ان موضوع فلسفة التاريخ هو تناول دراسة حركة المجتمعات البشرية وتطوراتها وأسباب انهيارها وسقوطها في مرحلة معينة من تاريخها.
المبحث الأول : ترجمة ابن خلدون:
ولد عبد الرحمان ابن خلدون في تونس (افريقية) سنة 1332 م وتوفي سنة 1406م، وقد ولد في فترة سقطت فيها الدولة الموحدية في المغرب والأندلس، وحوصر خلالها المسلمون في غرناطة،وانقسم الغرب الإسلامي إلى دويلات صغيرة ضعيفة متناحرة على رأسها دولة بنو مرين في المغرب الأقصى ودولة بنو عبد الواد بالمغرب الأوسط والدولة الحفصية في تونس،وأصبحت كل دويلة عدوة لجارتها.
لقد ولد ابن خلدون في فترة الضعف السياسي الإسلامي بل ولد في مرحلة بدأت أوربا تتقدم والمسلمون يتراجعون، لقد ولد في زمن النكسة.
وعندما بلغ سن التعلم، بدا بحفظ القران وتجويده، حسب المنهج الذي كان متبعا آنذاك بالمسجد المعروف بتونس (مسجد القبة)، درس التفسير، الحديث، الفقه المالكي.. التوحيد، المنطق، الفلسفة والرياضيات.وقد تحدث ابن خلدون عن هذه المرحلة بنفسه في كتابه(التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا وغربا).
عندما بلغ سن 17 - سنة 739 – حدث الطاعون الكبير الذي عم من آسيا إلى الأندلس وفيه مات والده وأكثر من كان يأخذ عنهم العلم، وعكف ابن خلدون على طلب العلم، حتى استدعاه بعد 3 سنوات الوزير أبو محمد بن فزاكين بتونس لكتابة رسائله الرسمية.
وفي سنة 755 استدعاه السلطان المريني أبو عنان إلى فاس التي أمضى بها 9 سنوات في العمل ضمن الكتاب والموقعين وخلال هذه الفترة اتجه إلى القراءة والمطالعة.
سجن سنة 758 لاشتراكه في مؤامرة ضد السلطان المريني، فقد دبر محاولة لتحرير الأمير عبد الرحمان محمد الحفصي صاحب بجاية المخلوع على أن يجعله حاجبا، فبلغ المؤامرة لأبي عنان فسجنه.

تناول هذا البحث معنى النص اللغوي في الموروث الأدبي ثم مفهوم النص قبل عبد القاهر الجرجاني وعند عبد القاهر مع إيضاح الترابط النصي وقواعد التماسك النحوي عند عبد القاهر الجرجاني ثم دراسة الأتساق وقواعد التماسك النحوي عند عبد القاهر مع دراسة الأنسجام ودوره في الترابط النصي وكان حصيلة هذا البحث بأنه آرتبط معنى النص في الموروث الأدبي بمجال رجال الأصول والتفسير , ولقد كانت بذور فكرة النظم قبل عبد القاهر عبارة عن بدايات بسيطة وغير ممنهجة مقتصرة على معرفة النسج الذي كان نظيراً للنظم أما عند عبد القاهر فكان مفهوم النص يربط بين آتساق النظم ومراعاة قواعد النحو فضلاً عن إعتباره السياق والعلاقات الخارجية للنص ولقد آتسم النص المنظوم عند عبد القاهر بآستخدام قواعد التماسك النحوي أو الترابط النصي من خلال عناصر الأتساق والتنضيد والأنسجام .

الإيجازــ هذا الأسلوب من أهم خصائص اللغة العربية في القديم، فقد كان العرب لا يميلون الى الأطالة والشرح والأسهاب، وكانوا يعدون الإيجاز هو البلاغة، وفيه يصل المتكلم الى هدفه من غير تمهيد أو زيادة لا يقتضيها المعنى، وبه يأتي الكلام قصيرا يسهل حفظه وروايته .

في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي انتقل الحكم في العراق من الولاة العثمانيين الى المماليك الذين جُلبو من بلاد الكرج وغيرها من البلدان ليتولوا الحكم في بغداد لقد كان وصول حسن باشا الى الحكم في العراق عام 1704 بداية الطريق لتولي حكم هؤلاء المماليك من بعده . حيث عمل على جلبهم ومن ثم اهتمامه بهم واعدادهم للوظائف الادارية والعسكرية ، النهج الذي سار عليه من بعده ولده احمد باشا ويعد عهد المماليك الممتد من 1749 حتى عام 1831 من المواضيع المهمة والجديرة بالبحث والدراسة لما امتاز به من احداث جسام مثل ثورات العشائر العنيفة في العراق عامة وفي مناطق الفرات الاوسط بشكل خاص حيث شهدت. هذه المدة من الحكم هجمات وغزوات وثورات العشائر الحلية وما جاورها ضد سياسة المماليك في المنطقة . هذه المدة من الحكم تعتبر مهمة في تاريخ الحلة . الامر الذي دفعنا ان نتناولها بالبحث الدراسة العملية الجادة ونتناول الكثير من جوانبها السياسية لاسيما وان بعض العشائر لها باع طويل في مقاومة المماليك في لواء الحلة لتلك الحقبة من الزمن .

لقد انتقلت المشايخ السياسية العربية في منطقة الخليج العربي من مرحلة غير محددة المعالم الى مرحلة جديدة اضحت فيها الكيانات السياسية واضحة المعالم ودخلت سجل المنظمات الدولية وذلك في حدود منتصف القرن العشرين ونيف ويستثنى من هذا التعميم المملكة العربية السعودية الا ان هذه الانتقالة في حياة الكيانات السياسية لا بد ان يصاحبها نقلة في عقلية القائمون عليها الا انهم ضلوا في حيرة بين عقلية النظم القبلية التي كانوا يديرون بها شؤون اماراتهم وبين ضرورة تحديث العقلية والانتقال الى الممارسات الحديثة.
ظل هذا الصراع قائم وفي الاخير كانت العقلية القبيلة هي الثابتة مع بقاء واستمرار عملية الانجرار الى النظم الحديثة من قبل قادة هذه الكيانات ، في ظل هذا التباين هناك سؤال يعرض هل استطاع قادة هذه الكيانات السياسية من رسم سياسة خليجية ضمن الانطقة المعروفة والتي يمكن تحديدها بالنطاق الخليجي والعربي والدولي؟
يبدو ان النطاق الاول جدير بالقراءة الدقيقة لتشابه الانظمة من حيث بناءها الداخلي والمؤثرات فيها والمشاكل القائمة بينها، ومن خلال اطلاع الباحث قدر المستطاع وجد ان قلة الدراسات التاريخية الاكاديمية فيها او من الهواة ممن حاول الكتابة لتحديد سياسة البحرين الخارجية بمختلف انطقتها المذكورة انفا كانت محدودة .
ركز البحث على موقف دولة البحرين الفتية الرسمي والشعبي من الاحتلال الإيراني للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تعرضت الى الاحتلال الإيراني قبل يومين من الانسحاب البريطاني في المنطقة وتمت الإشارة فيه الى الظروف والملابسات التي أودت بفقدان تلك الجزر .
اعتمد البحث على العديد من المصادر التي تستوفي جانباً أساسيا في الأصول المهمة لموضوع البحث. شكلت الوثائق غير المنشورة والمنشورة مصدرا أساسياً.

الاقصاء السياسي ممارسة تعسفية تمارسها السلطات الحاكمة تجاه من تريد ابعاده وعزله عن المسرح السياسي، مورست عملية الاقصاء في العراق خلال الحكم العثماني (1534 – 1917) تجاه شيعة العراق وكانت اشد موجاته في العهد العثماني الأخير (1876 – 1917)، اذ تعرض أبناء العراق الشيعة الى أساليب وألوان الاقصاء كافة وبمختلف وسائله.
فقد أقصوا من حق التعليم بحيث كانت تمنع ابناء المذهب الجعفري من الدخول في المدارس العثمانية الرسمية وكان ذلك المنع والاقصاء بخلفية عدم اعتراف الدولة العثمانية بالمذهب الجعفري مذهبا إسلامياً وهذا اقصاء ثانٍ تبلور بمنع الشيعة بين الحين والآخر من منع اقامة شعائرهم (الحسينية) وكان السبب الاساسي لهذا التعامل السلبي هو تقارير بعض علماء السنة في العراق المشوهة لصورة الشيعة وعقائدهم لدى الباب العالي من خلال وصفها بالخطر على الاسلام والبلاد الاسلامية وكانت الحكومة العثمانية تصدق هذه التقارير لا لصحتها بل لتتخذها مبرراً لممارسة الاقصاء تجاه الشيعة وتجعل المناصب في ولايات العراق حكراً على ابناء المذهب السني، لذا حرمت الشيعة من التمثيل النيابي (مجلس المبعوثان) فلم يمثل الشيعة في مجلس المبعوثان العثماني بدوراته الخمس سوى شخص واحد ولمرة واحدة ولم يكن ذلك إلا لأنه احد اعضاء جمعية الاتحاد والترقي العثمانية وهذا يعني ان هذا الرجل كان يقوم بخدمات للعثمانيين تنال رضا السلطات الحاكمة.

يعد سعد الدين الشاذلي واحداً من الشخصيات العسكرية المهمة التي برزت في مصر خلال الحقبة التي تلت ثورة يوليو – تموز 1952وحتى حرب تشرين أول 1973 , إذ بدأت شهرته كواحد من الضبـــــــاط الكفؤيــــــن خصوصاً عندما تمكنت المجموعة التي يقودها والتي عرفت باسم (مجموعة الشاذلي) من عبور الحدود الدولية باتجاه فلسطين في قرار خطير أتخذه سعد الشاذلي أثناء حرب حزيران عام 1967حين أنقطعت الاتصالات بينه وبين القيادة المصرية بسبب التراجع المصري والانسحاب الغير منظم على اثر الضربات الإسرائيلية , ونتيجة لمهارته العسكرية تم اختياره من قبل السادات لمنصب رئيس أركان الجيش المصري عام 1971 حيث تخطى بذلك العديد من الضباط الأقدم منه رتبة , ووضع الخطة العسكرية المعروفة بـ (المآذن العالية) و تتضمن عبور قناة السويس وتدمير القوات الإسرائيلية والتي نفُذت بالفعل خلال الحرب وتمكنت فيها القوات المصرية من استعادة قناة السويس وتحطيم نظرية الأمن القومي الإسرائيلي وقد اختلف الشاذلي مع وزير الدفاع احمد إسماعيل والرئيس السادات حول كيفية مواجهة الثغرة العسكرية في نهاية الحرب التي تمكنت القوات الإسرائيلية من أحداثها حين قامت بحركة التفاف واسعة خلف القوات المصرية , الأمر الذي أدى إلى تداعيات عسكرية خطيرة كان من نتائجها إعلان مصر قبول وقف أطلاق النار وإعفاء سعد الشاذلي من منصبه .

تعد دراسة تاريخ الدولة التركية المعاصرة ذات أهمية قصوى ، وعلى نحو خاص طبيعة علاقات تركيا الخارجية مع دول الجوار انطلاقاً من الحاجة إلى معرفة ما يجري من تطورات إقليمية ، لما لها من آثار على واقع وتوجهات السياسة الخارجية العراقية آنذاك .
تم اختيار الفترة بين عامي 1934-1941 باعتبارها مرحله تاريخية مهمة ،إذ تميز فيها الوضع الدولي آنذاك بالاستعداد للحرب العالمية الثانية ، إذ نشطت سياسة التجاذب بين الدول الكبرى ، إما الدول الصغيرة فقد كانت تبحث لنفسها عن فرصة لتنأى بنفسها عن تلك الصراعات من خلال تشكيل تحالفات إقليمية مثل حلف البلقان عام 1934وميثاق سعد آباد عام 1937 الذي ضم العراق وتركيا وإيران وأفغانستان .
إن توفير معلومات من قبل الباحثين عن تطور الدولة التركية وطبيعة علاقاتها
الخارجية يسهم في أغناء الباحث العراقي بمعلومات تساعده في بناء تصور واقعي ومفيد لعلاقات حسنة مع تركيا تخدم كلا الطرفين وهذا ما ينعكس إيجابا حتى على رجال السياسة في كلا القطرين .
تم اختيار موضوع العلاقات التركية البلغارية كونه يوفر للباحث والقارئ العادي معلومات يحتاجها عن طبيعة علاقات تركيا مع دول الجوار الأوربي (بلغاريا) لاسيما إن المكتبة العراقية تفتقر إلى معلومات تخص هذا الموضوع لسببين:
أولاً : ندرة المصادر التاريخية باللغة العربية والمعربة المتعلقة به .
ثانياً : تصور بعض الباحثين إن هذا الموضوع لا يمثل أهمية كبيرة ، إذ إن علاقات تركيا مع تلك الدول لا تهم العراق ومنطقة الشرق الأوسط على نحو عام بشيء (حسب رأيهم) وليس لها اثر على الواقع السياسي فيهما .
ولابد من القول إن ندرة المصادر المتعلقة بالموضوع جعلنا نستقي المعلومات بشكل كامل تقريبا من التقارير الدبلوماسية العراقية المحفوظة في دار الكتب والوثائق في بغداد ، فقد بينت تلك التقارير مدى ثراء النشاط الدبلوماسي العراقي في الخارج ،إذ استطاع الدبلوماسي العراقي تغطية معظم التطورات والأحداث السياسية التي شهدتها الدولة التركية الحديثة .
Abstract:

كان هذا البحث رحلة تأريخية مع مدينة حران منذ تأسيسها مروراً بفتحها على يد المسلمين وحتى زوالها واندثارها على يد المغول، وقد تناثرت الروايات عن مدينة حران فيما بين كتب التاريخ ومصنفات التفسير ومؤلفات البلدانيين، والتي عكف الباحث على جمع ما استطاع منها في هذه الدراسة التي أوضحت الأحوال السياسية لمدينة حران في القرن السابع الهجري /الثالث عشر الميلادي، إذ تمسك بها الأيوبيون قرابة القرن من الزمان،وحين تعرضت المدينة إلى غزو السلاجقة الروم سنة (632 هـ/ 1234 م) جهز الأيوبيون جيشاً مصرياً وهزموا سلاجقة الروم واستعادوا المدينة، وعلى أثر تضعضع سلطة الأيوبيين وبروز الخوارزميين كقوة مؤثرة في الجزيرة الفراتية حتى فرضوا سيطرتهم على مدينة حران، مما أدى بالأيوبيين أن يهزموهم ويستعيدوها ثانيةً، ولكن وصول المغول بجيوشهم الجرارة وعلى رأسهم هولاكو سنة (658 هـ/ 1260 م) أدى إلى استسلام مدينة حران لهم، وسرعان ما استطاع المماليك البحرية هزيمة المغول في معركة عين جالوت في نفس السنة واسترجاع معظم مدن الجزيرة الفراتية ومنها حران، ولكن انسحابهم من المدينة أدى إلى رجوع المغول إليها ثانية، إذ دمروها وأزالوها من الوجود سنة (670 هـ / 1271 م ).

تعد حياة الإنسان سلسلة من المواقف التعليمية التي تختلف في درجة بساطتها أو تعقيدها من مجرد ملاحظة الموقف، أو قراءة المعلومة وتخزينها واسترجاعها، إلى مستويات أكثر تقدماً ورقياً تتمثل في توسيل المعلومات وفق عمليات تفكير عليا مركبة كالتفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، والتي تسهم في تحسين مستوى الفرد وتقدمه، وانعكاس ذلك على مجتمعه الذي يعيش فيه ( الجراح ،2003 :45 ).
وبما أن مجتمع البحث الحالي هم من طلبة الجامعة التي تعد الشريحة الواعية وعليها تقع مسؤولية إعداد قادة وعلماء المستقبل الذين يستطيعون الإمساك بناصية العلم وأساليبه التطبيقية (النبهان، 2002: 105). وتعمل على صقل شخصية الفرد وتطوير مواهبه وزيادة إمكانياته الإبداعية والفكرية(الراوي،2001: 101). ،لذا ينبغي أن تعمل الجامعة برامجها ومناهجها وأنشطتها على تنمية قدرات الذكاء المتعدد لدى الطلبة بطرائق وأساليب منظمة وحديثة(الدوري، 2002: 96).
ومن هذا المنطلق برزت أهمية البحث الحالي الذي يهدف إلى:
1. تعٌرف الانتماء الاجتماعي لدى طلبة الجامعة .
2.تعٌرف توسيل المعلومات لدى طلبة الجامعة .
3. التعرف على العلاقة بين الانتماء الاجتماعي توسيل المعلومات .
وقد اقتصر هذا البحث على طلبة كلية التربية للعلوم الانسانية الدراسات الصباحية والمسائية ومن كـلا الجنسيــن(ذكور وإناث) وتم اختيار (100) طالب وطالبة بالأسلوب العشوائي . ولتحقيق أهداف البحث تبنى الباحث مقياس الانتماء الاجتماعي(للعبودي)، واستخرج الصدق الظاهري و الثبات باستخدام طريقة التجزئة النصفية وبلغ معامل الثبات (0,81) وتالف المقياس بصيغته النهائية من (74) فقرة. كما تبنى الباحث مقياس توسيل المعلومات لدى طلبة الجامعة(الصريفي ,2008), واستخرج له الصدق الظاهري كما استخرج الثبات باستعمال طريقة التجزئة النصفية وبلغ معامل الثبات (0،84) يتألف من (62) فقرة.وبعد تطبيق المقاييس على عينة البحث وتطبيق البيانات ومعالجتها إحصائيا كانت أهم النتائج :
1. يزيد متوسط الانتماء الاجتماعي لديهم عن المتوسط الفرضي للمقياس.
2. يقل متوسط توسيل المعلومات لديهم عن المتوسط الفرضي للمقياس .
3. وجود علاقة ايجابية بين الانتماء الاجتماعي توسيل المعلومات.
وفي ضوء نتائج البحث أوصى الباحث بضرورة وضع برامج تعليمية لتنمية أساليب توسيل المعلومات لدى طلبة الجامعة من خلال شبكات المعلومات (الإنترنت) وتكييفها على البيئة العراقية من قبل الجهات المسؤوله في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .

يرمي البحث الحالي الى معرفة "فاعلية إستراتيجيتين من التعلّم النشط(لعب الدور، واستراتيجية (فكر-زاوج-شارك) ). في تحصيل تلميذات الصف الخامس الابتدائي في مادة قواعد اللغة العربية" وقد صاغت الباحثة الفرضيات الآتية وهي: 1- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05) بين متوسط درجات تلميذات المجموعة التجريبية الأولى اللواتي درسن وفق إستراتيجية لعب الأدوار, ومتوسط درجات تلميذات المجموعة التجريبية الثانية اللواتي درسن وفق إستراتيجية(فكر-زاوج-شارك) في الاختبار التحصيلي لمادة قواعد اللغة العربية .
2- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05) بين متوسط درجات تلميذات المجموعة التجريبية الأولى اللواتي درسن وفق إستراتيجية لعب الأدوار, ومتوسط درجات تلميذات المجموعة الضابطة اللواتي درسن وفق الطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي لمادة قواعد اللغة العربية .
3- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05) بين متوسط درجات تلميذات المجوعة التجريبية الثانية اللواتي درسن وفق إستراتيجية(فكر-زاوج-شارك), ومتوسط درجات تلميذات المجموعة الضابطة اللواتي درسن وفق الطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي لمادة قواعد اللغة العربية. وللتأكد من هدف وفرضيات البحث اختارت الباحثة(83) تلميذة تكونت من المجموعة التجريبة الاولى(29)تلميذه، والمجموعة التجريبية الثانية(29) تلميذه، والمجموعه الضابطة الثالثة(28) تلميذه. وكافأت الباحثة بين مجموعات البحث، واستعملت الوسائل الاحصائية المناسبة، وتوصلت الباحثة الى فاعلية استراتيجية لعب الأدوار في رفع تحصيل تلميذات الصف الخامس الابتدائي لمادة قواعد اللغه العربية ,ولما لها تأثير في ترك حرية اختيار الدور للتلميذات وتعزيز القدرات اللغوية والثقة بالنفس
2-فاعلية إستراتيجية (فكر-زاوج-شارك) في تحسين تحصيل التلميذات واحتفاظهن بالمعلومات وترسيخها في أذهانهن من خلال التفكير الفردي والمشاركة مع الآخرين .ووضعت الباحثة بعض المقترحات والتوصيات الموضحة بالبحث.

تعد الصناعة اساس التقدم الاقتصادي للإقليم كونها توفر اغلب مطالب السكان وبالتالي رفع المستوى المعاشي أن النشاط الصناعي (الصناعات الصغيرة) جزء مكمل للقطاع الصناعي في منطقة الدراسة لذلك كانت اهمية الدراسة هو دراسة وتحليل مستوى هذا القطاع بالتنمية في منطقة الدراسة ولغرض للكشف عن الامكانيات والمحددات التنموية وباتجاه إيجاد المرتكزات الفنية والواقعية لصياغة السياسات التنموية الملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية في منطقة الدراسة .

يتضمن هذا البحث الصناعات الحرفية في مدينة الحلة حيث تطرقنا في المبحث الاول عن نشوء وتطور الصناعات الحرفية في مدينة الحلة حيث تختص مدينة الحلة منذ فترة طويلة بالصناعات الحرفية وتميزت الكثير من عوائلها بإنتاج العديد من الحرف الصناعية وقد توارثها الأبناء عن الاباء وقد بدأت الصناعات الحرفية في مدينة الحلة منذ حوالي 200 سنة تقريبا ، وأن تطور الصناعات الحرفية يرتبط بعوامل عدة منها توفير المواد الاولية واليد العاملة الماهرة وغير الماهرة والنقل والسوق ورأس المال والطاقة والسياسات الحكومية وقد وضحنا هذه العوامل في المبحث الثاني من البحث وايضا بينا انواع الصناعات الحرفية القائمة في مدينة الحلة والعوائل التي تشتهر بها ومناطق تركزها في المدينة وكيفية توزيعها وقد وضعنا شرحا مفصلا عنها في المبحث الرابع وبما أن الصناعات لها عدة عوامل لقيامها في منطقة معينة الا أن هناك بعض المشكلات التي تواجهها في المدينة منها مشاكل ترتبط بالإنتاج ومشاكل تتعلق بالأيدي العاملة ومشاكل تتعلق بالمواد الاولية والتمويل والطاقة والتسويق وغيرها وقد اشرنا لهذه المشاكل بشكل توضيحي في المبحث الرابع وقد اخترنا هذا الموضوع للدراسة لما لهذه الصناعة من أهمية في المجال الاقتصادي والاجتماعي من الحياة.

تمثل المدينة بمورفولوجيتها المتباينة، إنموذجا مناخيا خاصا، يختلف عن مناخ الإقليم الذي تقع فيه تلك المدينة، وذلك لما تبعثه استعمالات الأرض الحضرية من طاقة، تجعل منها وحدة مساحية من الأرض، ترتفع فيها درجة الحرارة أكثر مما يشهده الإقليم، وتقل فيها الرطوبة النسبية، وتزداد فيها تكرارات الضباب والغبار العالق والتيارات الهوائية الصاعدة، وينخفض فيها الضغط الجوي، ولها جريان رياح خاص بها، ودخول هواء الريف، وتتحقق في المدينة،منطقة مطرية خاصة، تتسع لمساحة أكبر من الموضع الذي تحتله وحدتها الحضرية، متأثرة بحجم المدينة وكثافة سكانها ومبانيها ومساحتها، مما هيأ لها مناخا، حضريا، محليا، تتصف به، كبرت تلك المدينة أم صغرت، فأصغر المدن في العالم لها مناخها الخاص، بل يظهر فرق العنصر المناخي الواحد بشكل جلي بين البيت المنفرد المنعزل من جهة، والوحدة المساحية المحيطة به، خضراء كانت أم جرداء من جهة أخرى، وذلك بفعل التباين الواضح بين الإنموذجين 0

لقد جاء البحث بمقدمة ومبحثين شملت المقدمة حدود منطقة الدراسة وهدف البحث ومشكلة وفرضية البحث ومنهجيته ثم تناول المبحث الأول التوزيع النسبي للسكان في محافظة بابل بحسب وحداتها الإدارية وقد ظهر من خلال النسب بأن اعلاها سجلت في مركز قضاء الحلة إذ بلغت(30%) لعام1987و(29,5) لعام1997 و(29,3%) لعام 2007، اما أدنى نسبة فقد احتلتها كل من ناحية الاسكندرية وناحية المدحتية وقضاء الهاشمية .
اما المبحث الثاني فقد تم خلاله تطبيق منحنى لورنز ومعامل جيني بغية الكشف عن مدى التركيز في توزيع السكان لعام 1987 إذ بلغ معامل جيني (52%) اما في عام 1997 فقد بلغ معامل جيني (55,7%) وفي عام 2007 فقد بلغ معامل جيني (52,6%) وقد تبين ان سمة التركيز هي السائدة في المحافظة وذلك يعود الى تركز السكان في مراكز المدن وحول مجاري الأنهار أو مع امتدادات الطرق

لم تكن التربية بمعزل عن التطورات الكبيرة التي أصابت مختلف مجالات الحياة بل كانت السباقة في خلق هذه التطورات والمستجدات والإفادة منها في المؤسسات التعليمية سواء في تطوير الفلسفة التربوية وأهدافها أو إدخال التقنيات والطرائق أو وسائل التقويم الجديدة، وبالرغم من كل هذا فمازلنا نعتمد وسائل قديمة في تقويم انجاز طلبتنا سواء في أدوات التقويم أو في الأهداف. ولكي نستطيع الإفادة من هذه المستحدثات والمفاهيم والنظريات التربوية ذات النزعة الإنسانية لابد من إعادة النظر بمفهوم التقويم ووسائله (البيرماني:ص349)، كما وان عملية تقويم البرامج الدراسية يعني تقدير آثارها تقديراً يستدل منه على اتجاه نمو الطلبة نتيجة لما وفره لهم البرنامج من خبرات تعليمية وذلك في ضوء الأهداف التي وضعت لعملية التعليم، ولذا فلابد من الاهتمام بتقويم البرنامج وتطويره (محمد:ص121)، فمن هنا يرى الباحث انه لابد من أن يبدأ التقويم لمستوى جيل المستقبل منذ المراحل الأولى لإعدادهم كي نستطيع تصحيح مسارات البناء والإعداد وتلافي الجوانب التي تسبب الضعف. ولذلك ارتأى الباحث إجراء دراسته لتقويم مستوى تحصيل طلبة الصف السادس الأدبي في مادة الاقتصاد.

تنطوي التفاسير القرآنية على مادة غنية ضخمة من اللغة والنحو والبلاغة فضلا عن جهد متميز من الدراسات الصوتية وظلت هذه التفاسير التي توالت على درس القرآن الكريم منذ بدايات التدوين الى يومنا هذا، ظلت وفية لعلوم العربية المختلفة في درس تطبيقي متكامل على النص القرآني الكريم فلا غنى لدارس العربية، ولباحثها ايا كان مستواه المعرفي من الرجوع اليها . ومع ان التفاسير الحديثة حاولت التوسع في طلب المعنى على التفاسير القديمة ، الا انها لم تخرج من اطارها المنهجي اولا ، ولم تبتعد عن مضان كتب التفسير القديمة ثانيا . ولقد وجد البحث في تفسيري روح البيان للبروسوي ت1137ه ، وروح المعاني للآلوسي ت1270ه، مادة غنية تستحق الوقوف عندها ، والبحث فيها ولاسيما اننا وجدنا المفسرين ينفردان بتحليلات قيمة تندرج من ضمن حقول الدلالة النحوية ، او البلاغية ، او الصوتية فقد قام البحث على احصاء جهد المفسرين في كل حقل من تلك الحقول ، ومقابلتها بالكتب المختصة في ذلك وبيان ماانفرد فيه المفسران من وجوه دلالية مختلفة . فضلا عن ان البحث وجه المتلقي الى الثروة الدلالية المتوافرة في المؤلفين ولهذا عمد البحث على تقسيم مادته على فصل صوتي ركز فيه على القراءات وفصل معجمي عرض فيه مضان اللغة الدلالية بحسب المعاجم ، وفصل دلالي قدمنا فيه مادتي النحو ، والبلاغة . هذا وقد عمل البحث في اجرائه التطبيقي على عرض الامثلة من غير تكرار فقد تم عرض اكثر من آية لكل أنموذج تطبيقي من غير ذكر كل الايات التي تحمل القضية الصوتية او الدلالية نفسها لكي يتسنى الهدف العلمي من ورائه ، والله ولي التوفيق .

من المعروف بأن الفنان استخدم قواعد المنظور على الاشكال الهندسية في فن الرسم ليتحقق من خلاله العمق لتلك الاشكال داخل اللوحة الفنية ، سواء كانت مربع او مستطيل او مثلث .....الخ ، بأعتباره مجموعة المفاهيم التي ترتكز عليها لتحقيق العمق ( البعد الثالث ) .
وقد حاول الباحث أن يجد في فن الخط العربي مساحة لتطبيق قواعد المنظور على الخط الكوفي المربع وهو احد انواع الخط الكوفي ، وذلك لاعتماده على المربع كوحدة اساس في تكوينه ، اضافة الى الخطوط المستقيمة ( العمودية والافقية ) ويوصف هذا النوع من الخط بحروفه اليابسة، الا انه يتمتع بقيم جمالية كبيرة من خلال براعة الخطاطين في إنتاج تكوينات كوفية وعلى هيئات مختلفة أضفت له قيم حركية إضافة إلى القيم الجمالية والوظيفية .
وقد رأى الباحث بأن تطبيق قواعد المنظور على تكوينات الخط الكوفي المربع ،سيعطي إحساسا بالعمق داخل اللوحة الفنية الذي سيلعب دورا رئيسيا في إعطاء التكوين الحركة الصارمة وتقود النظر الى داخل المساحة الخطية .