Abstract
ورثت الحضارة الإسلامية الحمامات التقليدية أو حمامات السوق ضمن ما ورثته عن الحضارات السابقة لها، وانتشرت الحمامات في مدن العالم الإسلامي شرقاً وغرباً، وحتمت ضروريات الحياة على المسلمين في مجتمعاتهم بصفة عامة أن يقتبسوا فكرة الحمام البيزنطي - الروماني وجعلوا منه مرفقاً عاماً شعبياً بالمعنى الصحيح. ومع مرور الزمن وتطور العمائر المدنية أصبح الناس كافة يمتلكون حمامات داخل بيوتهم، ومن هنا بدأ الاستغناء عن ارتياد الحمامات العامة مما عرضها في معظم المدن الإسلامية ومنها كربلاء للتخريب والاندثار، فبعد أن كانت تُحصى بعدة آلاف في بعض المدن كبغداد والقاهرة ودمشق وغيرها، أصبحنا لا نرى إلا القليل منها في حالة متردية أو في انتظار المصير المحتوم وهو الهدم أو التبديد.
وكانت حمامات السوق تهدف - منذ نشأتها - إلى خدمة المجتمع في مختلف المجالات، ولذلك وقع اختياري على تقديم دراسة مبسطة ومحددة حول هذا النوع من العمارة الاجتماعية التي تميزت بكثرتها وانتشارها الواسع في المدن الإسلامية لتقديم خدمات مطلوبة وملحة في المجتمع الإسلامي، وأقصد بتلك العمائر حمامات السوق، وأما عن خدماتها الضرورية للمجتمع فتتلخص في الحفاظ على النظافة والطهارة التي تعين على أداء الواجبات والفروض المنوطة بكل فئات المجتمع الإسلامي، فضلاً عما تمخضت عنه من عادات وتقاليد انتشرت في كل مجتمعات المدن الإسلامية بداية من الأسلوب المعماري الإسلامي الذي تميزت به الحمامات وحتى حفلات الزواج والختان وغيرها من العادات والتقاليد التي أصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بوجودها في المدن الإسلامية.
وكانت حمامات السوق تهدف - منذ نشأتها - إلى خدمة المجتمع في مختلف المجالات، ولذلك وقع اختياري على تقديم دراسة مبسطة ومحددة حول هذا النوع من العمارة الاجتماعية التي تميزت بكثرتها وانتشارها الواسع في المدن الإسلامية لتقديم خدمات مطلوبة وملحة في المجتمع الإسلامي، وأقصد بتلك العمائر حمامات السوق، وأما عن خدماتها الضرورية للمجتمع فتتلخص في الحفاظ على النظافة والطهارة التي تعين على أداء الواجبات والفروض المنوطة بكل فئات المجتمع الإسلامي، فضلاً عما تمخضت عنه من عادات وتقاليد انتشرت في كل مجتمعات المدن الإسلامية بداية من الأسلوب المعماري الإسلامي الذي تميزت به الحمامات وحتى حفلات الزواج والختان وغيرها من العادات والتقاليد التي أصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بوجودها في المدن الإسلامية.