Journal Human Sciences

لعبت منطقة الخليج العربي دورا بارزا في السياسة الدولية حتى انها اصبحت من المحاور المهمة التي تتصارع عليها الدول الكبرى لمدة من الزمن وذلك لاهميتها الستراتيجية, نظرا لموقعها الجغرافي الرابط بين الشرق والغرب فضلا عن كثرة خيراتها المتمثلة باكتشاف ابار النفط في بداية القرن العشرين ليزيد من اهمية تلك المنطقة لا سيما الاقتصادية منها ولذلك زادت التوجهات الدولية نحوها واصبحت محط انظار القوى الطامعة , وكانت بريطانيا واحدة من اكثر الدول التي استطاعت السيطرة على الخليج العربي لاكثر من قرن ونصف مستغلة بذلك خيراته الاقتصادية بشكل كامل فقد شهدت المدة (1820-1968م) استغلال للطاقات البشرية والاقتصادية العربية من قبل بريطانيا من اجل بقائها في المنطقة اكثر . وحين جاء وقت رحيلها تركت ورائها العديد من القضايا التي لم تضع لها حلول وخاصة مشاكل الحدود العربية ومنها مشكلة الحدود البحرينية – القطرية .

دخلت ايران بعد ان اعاد نادر شاه وحدتها، مرة اخرى في دوامت الصراعات الداخلية من اجل السيطرة على الحكم فيها ،وقد امتدت هذه الصراعات الى عشرات السنين حكم فيها شاهات عدة ، واستقلت اقاليم عن الحكومة المركزية ، ولم تتوحد ايران ثانية الا في عهد اغا محمد خان قاجار. الذي قاد عمليات عسكرية واسعة تمكن فيها من فرض السيطرة على البلاد واعلان الحكم القاجاري (1796ـ1925)ان هذه الحقبة التاريخية من ايران تاريخ بحاجة الى الدراسة والبحث لما فيها من احداث خصبة ومهمة، ولانها واسعة وكبيرة وجدت من المفيد ان اتطرق اليها بسلسلة من البحوث العلمية يختص كل واحد منها بحدث تاريخي،ليتسنى دراستها بدقة ومعرفة احداثها .واول هذه الاحداث حكم علي شاه (عادل شاه) بعد مقتل نادر شاه الذي استمر احد عشر شهرا ،حاول فيها جاهدا ان يحافظ على وحدة ايران وينتشلها من الصراعات ويخفف عن اهلها كاهل الضرائب الثقيلة التي فرضت عليهم ايام نادر شاه ، الاان الاسراف وارضاء الشهوات والاحقاد ومحاولة الغير الاستئثار بالسلطة لنفسه، ادت الى صراع داخلي مع شقيقه ابراهيم ميرزا كان نتيجته نهاية حكم عادل شاه وتولي السلطة من قبل شاه اخر لقد تناول البحث الاسباب التي دفعت علي قلي خان الى الانتفاض ضد نادر شاه، وماقام به عند توليه الحكم في ايران من قتل ابناء عمه وتنظيم امور المملكة. وتناول البحث ايضا قتاله للكرد، وخلافه مع محمد حسن قاجار وما نتج عنه، وموقفه من تمرد امير اصلان حاكم اذربيجان،وصراعه مع ابراهيم ميرزا ونهاية حكمه

أصبحت خوارزم جزء من الدولة العربية الإسلامية ، بعد أن تم فتحها نهائياً سنة 93هـ على يد القائد العربي قتيبه بن مسلم الباهلي ، وصار تعيين ولاتها أو عمالها من قبل الأمويون ثم العباسيون ، ثم آل الأمر في هذا الإقليم إلى ثلاثة دول متتالية ، أولها الدولة السامانية (261-389هـ) ، ثم الدولة السلجوقية (432-552هـ) ، والدولة الثالثة التي حكمت هذا الإقليم هي الدولة الخوارزمية ( 490-628هـ).وبعد أن انتشر الإسلام وسادت اللغة العربية شارك أهل خوارزم في الحياة الفكرية التي عمت الدولة العربية الإسلامية من مشرقها إلى مغربها في مختلف العلوم والفنون.وقد كان لاختياري هذا الموضوع عدة دوافع في مقدمتها أثبات وحدة الحركة الفكرية في مركز الدولة العربية – بغداد – التي ظلت مركز التعليم والإنتاج الفكري الأول وأطراف هذه الدولة ، بما يؤكد وجود وحدة ثقافية او مدرسة ثقافية عربية إسلامية واحدة يعود الفضل فيها إلى اللغة العربية لغة الثقافة والسياسة والأدب ، بالإضافة إلى كونها لغة الدين وإلى مرونة هذه اللغة وقابليتها على احتواء كل هذه العناصر غير العربية التي دونت إنتاجها الفكري بالعربية.وسنتناول في بحثنا هذا لمحة مختصرة عن أسم وموقع وحدود هذا الإقليم ، ثم فتحه من قبل الجيوش العربية الإسلامية وأوضاعه السياسية خلال الحقبة الزمنية موضوعة البحث ، ثم نتطرق إلى المآثرات الفكرية لبغداد على أهل هذا الإقليم وبحسب ظهور العلوم وتدوينها ، فابتدأنا بالعلوم الدينية ثم العلوم الصرفه وضمنا بحثنا خاتمة لأبرز ما توصلنا إليه من استنتاجات.

تعد مدينة دمشق من المدن المهمة التي كان لها أثراً مهماً في تاريخ الدولة العربية الإسلامية، وزخرت الحياة العامة في دمشق بأنواع من مناسبات الأفراح والأحزان في المدة التي نحن بصددها، كغيرها من المدن والأمصار الإسلامية، فضلاً عن الأعياد الإسلامية كعيد الفطر المبارك وعيد الأضحى، ولكل مناسبة احتفال يليق بتلك المناسبة، وعلى العموم يتم لبس الجديد والتصدق على الفقراء والترويح عن النفس بالتسلية واللهو المباح، إلى جانب ذلك هناك احتفالات بمناسبات خاصة منها الاحتفال بمناسبات الزواج والختان وولادة الطفل، فضلاً عن المراسيم المتبعة في المآتم والأحزان. وقد تطلبت طبيعة البحث تقسيمه على محاور عدة تناولنا فيها الأعياد والاحتفالات كعيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك وعيد نوروز ورأس السنة ويوم عاشوراء وغيرها من المناسبات المهمة في حياة المسلمين عامة والدمشقيين بصور خاصة، وفي محور آخر تناولنا فيه الاحتفالات العائلية كحفلات الأعراس والختان وولادة الطفل والمآتم ومناسبات عائلية أخرى.اعتمد البحث على مجموعة من المصادر التي أَثرَتْ الموضوع يأتي في مقدمتها كتاب (تاريخ دمشق) لابن القلانسي، وكتاب (تاريخ مدينة دمشق) لابن عساكر، وكتاب (النجوم الزاهر في ملوك مصر والقاهرة) لابن تغري بردي، وكتاب (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) للقلقشندي، وكتاب (إغاثة الأمة بكشف الغمة) المعروف بـ(الخطط المقريزية) للمقريزي، وكتاب (نزهة الأنام في محاسن الشام) لأبي البقاء، وغيرها الكثير من المصادر الأولية والمراجع الحديثة أدرجناها في نهاية البحث.

سعت الدولة العراقية، مع بداية تأسيسها في 23 آب 1921، إلى بناء علاقاتها الاقتصادية مع العديد من الدول العالمية، للأخذ باقتصادها نحو الأمام، على الرغم من المشاكل الكثيرة التي عانتها مع بداية تأسيس الدولة، ولاسيما أنها كانت واقعة تحت الانتداب البريطاني ذات النفوذ السياسي والاقتصادي الأول في العراق. وبعد حصول العراق على الاستقلال، دخوله عصبة الأمم عام 1932، تطلّع إلى تقوية علاقاته السياسية والاقتصادية مع بلدان العالم، وكان اليابان من ضمن تلك البلدان، والتي لم تكن علاقاتها الاقتصادية مع العراق، حتى عام 1932، بالمستوى المعهود. ولكنها سرعان ما تطوّرت خلال عهد الملك غازي 1933-1939.إنّ التطور الاقتصادي الكبير الذي حدث بين العراق واليابان، في تصدير البضائع اليابانية إلى العراق، ولاسيما المنتوجات القطنية والحريرية الطبيعية والاصطناعية التي حازت على مركز الصدارة في العراق، فضلاً عن إحرازها للمركز الثالث في تصدير الأوعية الخشبية لكبس وتغليف التمور والسمنت، والمركز الرابع في تصديرها لمواد السيارات وأقسامها والأقمشة الصوفية والشاي والصابون والمركز الخامس في تصدير الحديد الصلب والفولاذ، فضلاً عن مواد أخرى كالأصباغ والطلاء والعطور والأحذية والأواني المنزلية والصحية والزجاج والبضائع الكهربائية.أما أبرز المواد التي صدّرها العراق إلى اليابان، فقد حازت اليابان على بعض المراكز المتقدمة فيها أيضاً، حيث حازت على المركز الأول، وعلى حساب بريطانيا، في استيرادها للقطن العراقي والبذور والحنطة، واحتكرت الأسواق الجديدة لهذه المنتجات التي فتحت في اليابان شرائها بعد أن كانت تذهب إلى بريطانيا، كما استوردت اليابان من العراق الحبوب الأخرى كالذرة الصفراء والبيضاء والدخن ومادة الجلود المدبوغة ومادة الملح حائزة على المركز الرابع لشرائها من العراق.إن التطور الاقتصادي الكبير الذي حدث بين العراق واليابان التي نافست بريطانيا في علاقاتها الاقتصادية مع العراق، جعلها محط اهتمام الحكومة اليابانية التي أخذت تُنشئ الاتصالات المباشرة البحرية بين البصرة واليابان، فضلاً عن إنشاء مكتبها التجاري في بغداد، فهو دليل على توسيع التبادل التجاري بين البلدين.اعتمد البحث على بعض المصادر المتنوّعة، ومنها الوثائق العراقية المنشورة وغير المنشورة، وكذلك على بعض الوثائق البريطانية غير المنشورة، فضلاً عن بعض الصحف والمجلات العراقية، وكذلك المصادر المهمة المعاصرة للحدث أو القريبة منها.تعد اليابان من أهم الدول التي أخذت علاقاتها الاقتصادية تتطور بشكل كبير مع العراق في مدة وجيزة، وقد قاد هذا الأمر إلى ظهور منافس اقتصادي قوي لبريطانيا صاحبة النفوذ الاقتصادي الأول في العراق، لذا كان التصادم بين اليابان وبريطانيا أمراً متوقعاً خلال مرحلة البحث. أخذت اليابان تزود العراق بخمس إستيراداته، ولكنها لا تشتري منه إلاّ القليل جداً، فالبضائع اليابانية المستوردة إلى العراق حتى سنة 1929

يرجع أصل اليهود المتواجدين في الولاية إلى يهود بيت المقدس، وقد جاءت اعداد كبيرة منهم الى منطقة كرينيايك (بنغازي) بعد تحريرها على يد صلاح الدين الأيوبي عام (1187م) (1) وأستوطنوا مناطق عديدة من المنطقة ومنها ولاية طرابلس الغرب، وفي القرن الخامس عشر هاجرت إلى الولاية أعداد كبيرة من اليهود الأسبان الذين لجأوا للولاية تخلصاً من الاضطهاد الأسباني لهم، حتى بلغ مجمل عدد اليهود نهاية القرن الثامن عشر حوالي خمسة آلاف يهودي من مجموع سكان الولاية البالغ عددهم خمسة وعشرون ألف نسمة .وعاش اليهود بذلة ، حيث أجبروا على العيش في ظروف اقتصادية معدمة، فمارسوا أعمالاً متدنية المستوى مثل جمع القاذورات وتنفيذ أحكام الإعدام على المجرمين، وفي الوقت ذاته لم تكن لهم حقوق كباقي سكان الولاية فإذا ما اقترف يهودياً جنحة فعقوبته الحرق حياً، أو تسمرّ أحدى يديه على باب المعبد ويطلى بدنه بالعسل ويبقى مثبتاً على هذا الوضع حتى وفاته جراء حرارة الشمس ولسع الحشرات ، وكانت هذه العقوبة شائعة بين أوساط اليهود.(2) لكن اليهود استطاعوا بالرغم من هذه الظروف تحقيق النجاح واحتكار عدد غير قليل من الحرف المحلية والتجارة الخارجية، وغيرها من الأعمال التي حققت لهم الربح والثروة.وبرز اليهود، كقوة اقتصادية، في زمن يوسف باشا القرمانلي (1795-1832م)، ففي هذه الحقبة اعتمدت الولاية في وارداتها على القرصنة والسيطرة على السفن التابعة للدول الأوروبية، فالأشخاص الذين كانوا على ظهر هذه السفن يأخذون مع السفينة ويباعون في سوق العبيد ، وعندما استلم الحكم (يوسف باشا) امر بمعاملتهم كأسرى حرب فعمل اليهود لتحرير هؤلاء الأسرى، حيث يقومون بشرائهم ثم إرسالهم إلى ذويهم مقابل مبلغ معين يتوجب على أهل الأسير دفعه لهم، ولهذا تأسست منظمات يهودية في بعض الدول الأوروبية تتولى القيام بهذه المهمة، وحققوا بهذا المجال ثروة كبيرة ، كما كان لاحتكارهم التجارة اثر كبير في تكوين ثروة طائلة خاصة في طرابلس الغرب والسودان وسواحل افريقيا ، حتى اصبحوا من اغنى طبقات المجتمع( ) . لقد اعتمد عليهم يوسف باشا وكان يوليهم ثقته ، حيث وجد فيهم عنصراً مطيعاً وأمنياً ومساعداً له عند حاجته الى الاموال ، كما كان يفعل والده علي باشا (1754-1795) الذي كان يفترض منهم نقوداً عند الحاجة،(2) وقد أثار هذا الاهتمام باليهود من قبل يوسف باشا، وامتلاكهم الثروة الكبيرة حفيظة بعض أهالي الولاية، الأمر الذي دعا أحد الوجهاء إلى مقابلة يوسف باشا، وإعلامه بأنه ليس من العدل أن ينعم اليهود بالثروة ويرتدون الحرير والملابس الفاخرة، وتتحلى نسائهن بالحلي الثمينة، في الوقت الذي يعاني فيه أهالي الولاية من الفقر، فاجابه يوسف باشا ذلك بأن ثروة اليهود هي نتيجة لاجتهادهم بالعمل، أما فقر الأهالي فهو نتيجة كسلهم وعدم اجتهادهم، واكتفى بوصية رؤساء اليهود بعدم ارتداء الملابس الفاخرة(3)، مراعاة لمشاعر الأهالي واحتراماً للوالي، فقد كان يوسف باشا يحترم الأولياء وينفذ الكثير من رغباتهم.على أن الخطوة التي كان يتمتع بها اليهود عند يوسف باشا، سرعان ما تحولت إلى عداء واضح خاصة في سنوات حكمة الأخيرة نتيجة للأزمة المالية التي كانت تعاني منها الولاية، لذلك فقد فرض عليهم الجزية، وأجبرهم على تقديم الهدايا ، ودفع الضرائب الإجبارية جديدة، وهددهم بالعقوبة إذا لم ينفذوا أوامر، ولم يكتف بذلك ، بل أصدر أمراً باعتبار جميع العقارات والأملاك التي يملكها اليهود والتي لا توجد لها عقود مكتوبة ، من أملاك الدولة . وتتمثل خطورة هذا القانون، بالنسبة إلى اليهود، أنه استناداً لنظامهم، فإن الشخص الذي يسكن منزلاً مدة تزيد عن الثلاث سنوات دون معارضة من صاحبه الشرعي، يصبح المنزل ملكاً له( ). استمر يوسف باشا في سياسته العدائية نحو اليهود لحاجته الماسة إلى الأموال لإنقاذ عرشه، لأنه كان يعتبر أن ثروتهم جاءت من المكانة والخطوة التي تمتعوا بها في سنوات حكمه الأولى، وعليهم الآن دفع ثمناً لهذه المكانة، وبذلك خلقت فجوة كبيرة بين اليهود وبين السلطات الحاكمة مع بداية عودة الولاية لحكم العثمانيين المباشر.

يعد القرآن الكريم كتاب العربية الأكبر والناموس الإلهي الذي ضمن للناس سعادتهم فكل آية من آياته مصدر للهداية والرحمة والرشاد ،فلا عجب أن تكثر حوله الدراسات وأن يوليه الدارسون عنايتهم ليكون المحور الذي تدور حوله دراساتهم وفي جميع الاتجاهات من لغوية ونحوية وتفسيرية وبلاغية وغيرها ،ويعد كتاب منة المنان في الدفاع عن القرآن للسيد الشهيد الصدر من الكتب التي أغنت الفكر الإسلامي ببحوث قرآنية شاركت في إضفاء نوع من التجديد والتطوير في الدراسات القرآنية ولاسيما كتب تفسير القرآن وإن لم يعد منة المنان كتاب تفسير فقط بل هو حديث من كل نوع من الفقه والأصول والنحو والصرف وغيرها من العلوم كما أشار إلى ذلك صاحب الكتاب في مقدمته، وعنوان هذا البحث هو(البحث الصرفي في كتاب منة المنان للسيد الشهيد الصدر) ومجاله يقتصر على دراسة الجوانب الصرفية التي عرضها(قدس)في كتابه وأهم الآراء الصرفية التي تبناها أو التي وافق الآخرين عليها،وقد كان الدافع للكتابة في هذا الموضوع هو أن هذا الكتاب يعد من الكتب الحديثة التي تناولت القرآن الكريم بالدراسة والتحليل والتفسير بأسلوب يختلف عما سبقه من الكتب إذ ابتدأ من آخر القرآن على العكس مما هو معروف من تفسير القرآن من أوله مما ساعد على أن تأخذ السور الأخيرة من القرآن جانباً من الاهتمام والتركيز فضلاً عن استعمال أسلوب الأطروحات وإعطاء أكثر من وجه للمسألة مما يعطي أفقاً واسعاً في فهم المعنى المراد ، وقد اقتضى موضوع البحث أن يشتمل على مقدمة وتمهيد ذكرنا فيه الكتاب وصاحبه إذ سلطنا الضوء على الجوانب الرئيسة والمهمة من حياة السيد الشهيد فضلاً عن دراسة مختصرة عن الكتاب تضمنت سبب تأليفه ومنهجه وأسلوب طرح المادة فيه ،ثم تضمن البحث مطالب عدة اشتملت على بعض المباحث الصرفية كالاشتقاق والمشتقات والمصدر والتناوب الدلالي بين هذه الصيغ والمفرد والجمع والمذكر والمؤنث و أبنية الأفعال ثم ختم البحث بأهم النتائج التي توصل إليها ،وقد اعتمد البحث عدداً من المصادر الصرفية وكتب التفسير ولاسيما الكتب التي اعتمدها صاحب الكتاب كتفسير الرازي والميزان وإملاء ما من به الرحمن ،وفي الختام نرجو أن نكون قد وفقنا إلى الإلمام بالجوانب الصرفية عند السيد الشهيد في كتابه وما توفيقنا إلا بالله فهو نعم المولى ونعم النصير والحمد لله رب العالمين .

تأخذ ظاهرة التسوق مكانة بارزة ضمن حركة السكان وانتقالهم والتي تدخل ضمن أدبيات حركة العمل اليومية* ، إذ يتجه السكان لغرض شراء حاجاتهم ضمن رحلة التسوق اليومية من مساكنهم إلى مكان التسوق ثم العودة بعد انتهاء عملية التسوق ، لذا كانت هذه الظاهرة موضوعاً للعديد من الدراسات والتي تناولت فعل التسوق والمرتبط بسلوك المستهلك ومستواه المعاشي تظهر أهمية هذه الدراسة في الوقت الذي تواجه فيه الأسر العراقية تحديات عديدة أهمها انخفاض القدرة الشرائية للشرائح ذات الدخل المتوسط والمنخفض بالإضافة إلى المشاكل التي تعاني منها الأسر العراقية نتيجة الإهمال الكبير الذي أصاب العديد من مفردات البطاقة التموينية بسبب عدم تطبيق برنامج تصحيح اقتصادي جيد ومدروس على مفرداتها منذ عهد النظام السابق حتى الوقت الحاضر .وبناءً عليه فقد جاءت الدراسة للتعرف على أنماط التسوق لدى الأسرة العراقية باستخدام ناحية القاسم(ع) دراسة تطبيقية وتعد هذه الدراسة من الدراسات ذات الأبعاد الاقتصادية المؤثرة على النهج الحياتي والأسرة المشمولة بها والوقوف على المعوقات والمشاكل التي تواجه هذه الأسر .

تنتظم الصورة المعرفية في دراسة المنطلق المسرحي باتجاه منحا محلي لا يستبعد المرجعيات الأجنبية عنه ، إلا انه ضمن خصوصيته الإدراكية لا يتخطى ذاتيته في رسم صورة العرض المسرحي حتى في التلاقي ألقصدي ، فالفهم المرجعي للمعطى الأجنبي يبقى ضمن إطار الفهم المتحرر وسوء الفهم الذي يذهب بمديات الفهم إلى مستويات التأويل مما يباعد بين المعطى المقصود وبين ما يتم انجازه محليا على الصعيد المسرحي .ولان أساليب التمثيل في المشهد المسرحي العالمي تتخذ خصوصية تحدد مسار كل منها وفق جملة مقومات أدائية صوتية وجسدية وطرق تعامل الممثل مع عناصر العرض التي تهيأ بالضرورة شكل أسلوبي يمايز أسلوب مسرحي ما عن أسلوب آخر ينتظم كل منها في بوابة تيار مسرحي يمنحه إمكانية دراسته وفق مقاييس محددة تسهل بحث ورصد مقارباتها في النسق العراقي المتأثر بها والمعالج لهذا التأثر وفق روحية عراقية محلية تستهدف تقديم أسلوبها المسرحي بشكل لا يستبعد ضمن صيرورتها الجدلية بناءا مستقلاً يأتي كضرورة تطورية للفكر المسرحي العراقي ومحاولاته الحثيثة لتقديم ما هو جديد .وبسبب هذا التداخل بين ما هو عالمي ومحلي فان هوية أساليب التمثيل في المسرح العراقي تبقى ضمن جدل لا يسمح في رصد التقدم الذي بلغه المسرح العراقي بشكل جلي بغية معرفة نقطة الانطلاق الضرورية التي يجب أن يتخذها المسرح العراقي لبلوغ المسرح العالمي ، أو ربما في بعض جوانب المسرح العراقي ربما تتكشف حقائق هذا البلوغ الذي قد يكون قريبا من النسق المعاصر أو العكس ، أو يكشف نوعا أسلوبيا خاصا في التمثيل العراقي ، ولأجل الوقوف الفعلي على ماهية هذه الاحتمالات وغيرها كان لابد من محاولة بحثية تستهدف الإجابة عن حقائق أساليب التمثيل في المسرح العراقي لاسيما المعاصر بوصفه الأقرب زمنيا مع التطورات المسرحية التي يشهدها العالم ومن ثم وفقها يمكن البحث في مستوى المقاربات أو عدمها في النسق المسرحي العراقي ، لذا تغدو دراسة أساليب التمثيل في المسرح العراقي محاولة بحثية لتقصي مساره الفعلي وإبانة التطابق والتباعد مع المؤثر المرجعي أو الانطلاق الذاتي المتحرر

تعد الإمبراطورية الساسانية إحدى أهم الإمبراطوريات التي برزت في بلاد فارس خلال حقبة التأريخ القديم، والتي سيطرت على بلاد فارس حوالي أربعة قرون وشغلت المدة (226–651م)، وتمكنت من التوسع في أغلب أقاليم الشرق الأدنى القديم، ونافستها الإمبراطورية الرومانية التي سعت هي الأخرى للتوسع في الشرق الأدنى القديم، وكانت الإمبراطورية الساسانية العائق الوحيد أمام طموحاتها، ونحاول في هذا البحث إلقاء الضوء على الأوضاع السياسية التي سادت هذه الإمبراطورية مركزين على أهم الملوك الذين حكموا هذه الإمبراطورية وأبرز أعمالهم ومآثرهم التي خلدت أسمائهم. لقد أدى ملوك الدولة الساسانية أثراًً بارزاً في سير أحداث ليس تأريخ الشرق الأدنى القديم حسب بل في تأريخ العالم القديم بصورة عامة، لاسيما وأن هذه المملكة تحولت بفضل جهور ملوكها إلى إمبراطورية هي الأكبر بعد إمبراطورية الإسكندر المقدوني، وهي آخر إمبراطورية من حقبة التأريخ القديم، وكانت نهايتها بداية لحقبة التأريخ الوسيط الذي يمثله التأريخ الإسلامي في الشرق الأدنى.كان لبيئة وجغرافية إيران أثر واضح في أوضاع إيران التاريخية العامة والسياسية بشكل خاص، كما أسهمت الحضارات الفارسية التي سبقت ظهور الساسانيين على مسرح الأحداث في فارس القديمة أسهمت في التشكيل النفسي للملك الفارسي الذي ورث تلك الحضارات التي سبقته والتي كانت توسعية في خطاها بصورة عامة، إذ نحت ممالك الميديون والأخمينيون والفرثيون نحو التوسع على حساب الأراضي المجاورة لها لاسيما تلك التي تقع إلى الشرق منها.

هو المؤسسة التي يرتبط وجودها بتجمعات السكان و مستقراته وكلما قل حجم تلك المستقرات وتباعدت المسافات بينهما اصبحت هنالك صعوبات وعرقلة في سبل قيامها وبالتالي ضعف انتشار التعليم الحالي لكي يتمكن من ايصال الخدمات التعليمية لكل مستقرة مهما صغر حجمها( وتعد الخدمات التعليمية من الخدمات الاساسية التي يرتكز عليها المجتمع المدني، فمن غير الممكن ان تنشأ او تقوم بدون ان تتوفر فيها هذه الخدمات ،ولأهمية دراستها وتوضيح الاهداف المبتغاة منها في ناحية ابي غرق وهي احدى النواحي التابعة لقضاء الحلةولأن التعليم يوفر الاستفادة من البحث العلمي وتطبيق نتائجه الذي يؤدي الى زيادة انتاجية العمل.وبالرغم من الاهتمامات بالتعليم ووجود الكثير من القوانين التي وقعتها الدولة، ومنها قانون محو الامية، والتعليم الالزامي للتخلص من الجهل قدر الامكان لكننا مازلنا نشهد الكثير من المشاكل والعقبات التي تواجه التعليم في ناحية ابي غرق، خصوصاً وان الطابع الريفي يغلب على سكانها وبرغم نمو اعداد التلاميذ في الناحية لا تخلو من تسرب في عدد التلاميذ في المدارس الابتدائية والثانوية. للتعليم دور كبير في تطور حضارات الامم ،والدليل واضح على اهمية التعليم ،بما انزله الله تعالى في قرآنه الكريم على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) من سورة العلق بسم الله الرحمن الرحيم (أقرا بأسم ربك الذي خلق ) اية( ) مما يدل ان للتعليم دور في دفع عجلة البناء الحضاري والتطور في جميع مرافق الحياة لأي بلد من البلدان وان زيادة السكان يرافقه زيادة في الخدمات التعلمية خاصة وان منطقة الدراسة تحوي قاعدة هرم سكان فتية ان تزايد اعداد السكان فيها بشكل ملحوظ يؤدي الى خلق كثير من الضغوط على توفير الحاجات الاساسية لمواكبة المسيرة التعليمية ومنها اعدا دالمعلمين والمعلمات والمدرسين والمدرسات والابنية المدرسية الحديثة والتي تفتقر اليها منطقة الدراسة.ماعدا بعض المدارس التي تم بنائها وهي لا تشكل سوى نسبة (16%) من عدد المدارس التي تم اعادة اعمارها. وتشكل نسبة (10%) وان ناحية ابي غرق تتسم بطابعها الريفي لذا نلاحظ ان نسبة التسرب في المدارس الابتدائية تصل الى (12%) من التلاميذ وتفوقها نسبة المتسربين بالمدارس الثانوية يتضمن البحث ثلاثة مباحث تضمن المبحث الاول العوامل الطبيعية التي تشمل السطح والمناخ والتربة. ويتناول المبحث الثاني السكان ونموهم والتركيب للسكان العمري والنوعي اما المبحث الثالث فيضم ما توصلت له كفاءة الخدمات التعليمية في الناحية والاستنتاجات والتوصيات ثم قائمة المصادر

يعد نتاج الدكتور عبد الإله احمد (رحمه الله) القصصي من أثرى النتاجات في ميدان نقد القصة العراقية ، وقبل الحديث عن منهج الدكتور عبد الإله احمد في نقد القصة العراقية لابد من التعريف به فقد ولد الدكتور عبد الإله احمد محمد صالح في بغداد في عام 1940 وحصل على شهادة الماجستير من القاهرة عن رسالته (نشأة القصة وتطورها في العراق) وكان المشرف على رسالته الدكتورة سهير القلماوي وطبعت رسالته في بغداد سنة 1969 ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة في عام 1976 عن أطروحته الموسومة بـ(الأدب القصصي في العراق منذ الحرب العالمية الثانية-اتجاهاته الفكرية وقيمه الفنية-) وأشرف على أطروحته الدكتور عبد المحسن طه بدر وطبعت الأطروحة في سنة 1977 في بغداد أيضا عُيّنَ أستاذا في الأدب والنقد الحديث في كلية الآداب بجامعة بغداد، وحضر اغلب الندوات الثقافية التي عقدتها الجامعات العراقية وكتب عنه الدكتور علي جواد الطاهر وعبد الجبار عباس وتوفي في عام 2007.وله من المؤلفات أيضا (فهرست القصة العراقية) و(في الأدب القصصي ونقده) والعديد من البحوث والمقالات المنشورة في الدوريات العلمية والصحف المحلية والإقليمية في داخل العراق وخارجه( ). وإسهاماته بوأته مركز الريادة من حيث متابعة نشوء فن القصة في العراق وتطوره مؤرخا وباحثا ومحللا وناقدا، ولأجل الكشف عن ملامح رؤيته الأصيلة في نقد القصة، والوقوف على نظراته لبنية الفن القصصي ارتأينا استجلاء ملامح منهجه في نقد القصة وما أثاره منجزه النقدي من حراك نقدي في الساحة العراقية لذلك قسمنا البحث على ثلاثة أقسام وهي ترتكز على عدة محاور نحاول من خلالها استجلاء ملامح رؤيته في نقد القصة

هذا بحث يتناول إحدى الظواهر اللغوية البارزة في كتب معاني القرآن وهي ظاهرة الاحتمال القرائي للنص القرآني وارتأينا أن نسميه بـ(( القراءة المحتملة للقرآن الكريم في كتب معاني القرآن - تعريف وتوضيح ومنهج )) وقد قسمناه على مباحث ، كان الأول منها في التعريف بالقراءة المحتملة ، ثم المبحث الثاني في الفرق بين القراءة المحتملة والقراءة القرآنية ، ثم المبحث الثالث : هل تجوز قراءة القرآن بها ، والمبحث الرابع : لماذا كتب المعاني، والمبحث الخامس كتب معاني القرآن والمبحث السادس منهجهم في احتمال القراءة ، ثم أعقبنا ذلك بذكر روافد البحث التي أمكنتنا من تجلية البحث على صورته المرجوة . والله الموفق

شهدت مدينة الناصرية حركة أدبية واسعة،ونشاطات تظهر في مناسبات كثيرة فضلا عن زيارات جعفر الخليلي(1)إلى الناصرية من أجل شعراء،وأدباء المدينة 0 وكان لمجلة الهاتف ،ومجلة الغري ،وبعض الصحف العراقية ،وصحف الناصرية كالمنتفك للفته مراد(2) والطليعة لعبد الغفار العاني ،والأماني لفاضل جميل الأثر الأكثر في نمو هذه الحركة وازدهارها0وقد واكبت هذه الحركة فترة الصراع الوطني حيث تجلت ذروتها خلال انتفاضة كانون 1948 (3)وما أعقبها من أحداث وحشية تصدى لها أكثر الشعراء،والأدباء للتعبير عن شعورهم الوطني الذي انتهى ببعضهم إلى السجن،وتم القضاء على بقايا هذه الحركة(4)0ثم بدأت حركة أدبية سرية يديرها الشاعر رشيد مجيد ،والشاعر فاضل السيد مهدي ،وانضم إليهم ناهض فليح ،وقيس لفته ،وصلاح النيازي ،وعناية حاجم وغيرهم(5)ولعل نتاج هذه الحركة كان أكثر نضوجا من نتاج سابقتها رغم انطوائيتها على نفسها ،وتعذر نفوذها تماما إلى الجماهير لأنها ولدت في فترة إرهاب ومطاردة كل فكر وكل اتجاه ،وقد استمرت هذه الفترة إلى أواسط الخمسينات(6)0 مرت الحركة الأدبية في مدينة الناصرية بحالات مختلفة وقد ترعرع في ظلها عدد من الشعراء ،والأدباء،والمفكرين,والمؤرخين,ورجال العلم0 هذه هي الحركة الأدبية في مدينة الناصرية ومراحل تطورها ،وما زالت تنجب الشعراء والأدباء الذين كرسوا حياتهم وافنوا مشاعرهم في حب مدينة الناصرية ومنهم شاعرنا قيس لفته مراد0

وأنت تتصفح مجموعة الرقص في مواسم الأم ربما يستوقفك فيها ما تراه متناقضا ،على إن هذا التناقض وما تحسه من سوداوية يتخللها لم تكن سوى حصيلة لتجربة قاسية تركت بصماتها على تلك القصائد وألا فكيف يمكن أن يتحدث الشاعر عن الفرح مالم يتذكر نقيضه على الأقل 000 هكذا ولدت هذه القصائد التي يتحدث فيها الشاعر عن نفسه ،وعن غربته معها تلك الغربة التي لامبرر لها ينظر الذين لايستطيعون الغوص إلى أعماقه للتعرف عليه وعلى معاناته التي لها مبرراتها لديه ،لأنها وليدة تجربة تركت وراءها هذا الأثر العميق0 فكان لنا البحث عن مخطوط غير محقق على أن تتوافر منه نسختان لكي نخطو الخطوة الأولى في طريق التحقيق وجدنا ديوان رشيد مجيد ،وهو ديوان متوسط الحجم ،وقد توافرت لنا منه نسختان الأولى يرجح أنها كتبت في حياة الشاعر وقد أخذنا بهذا الرأي بعض الأخذ ،وسقنا لذلك أسبابا في دراستنا ،وقد يواجه الباحث بعقبة فقر المصادر بالمعلومات عن حياة الشاعر رشيد مجيد،ولم تفعل شعراء المنتفك ،ومعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين،وبعض الصحف ،والمجلات لان مافيها كالذي في غيرها موجز ،وذكرنا بعض أساتذته أو ما توافر لنا منهم ثم شرعنا بالتحقيق فأقمنا النص على علاته كما مدون في النسخة الأم ،وأخذنا الحاشية مجالا للمقارنة بينه وبين النسخة الثانية ،وشرحنا الألفاظ وما رأيناه من إيضاح بعض الأبيات 0 هذا فان قصرت فأنا بشر ليس لي من أسباب الكمال وحسبي أني اجتهدت فان أصبت فمن الله وان أخطأت فذلك من عند نفسي والله ولي التوفيق0

يشكل العنف الأسري ضد الشباب مشكلة اجتماعية قديمة عانت منها الأجيال في مختلف المجتمعات، ولا زالت مستمرة إلى وقتنا الحاضر، على الرغم من التغيرات التي طرأت على أوضاع الشباب في العصر الحديث، وقد انتشرت هذه الظاهرة بكافة مستويات المجتمع وعلى اختلاف ثقافاتهم تدعمها النظرة العامة للمجتمع نفسه وما درجت عليه الأعراف والتقاليد بحجة التأديب فيكون الحامي هو المعتدي مثل ( الأب،الأخ الأكبر)وللأسف الشديد فان العنف الذي يمارس ضد الشباب في إطار الأسرة لا يأخذ الجدية التي يتصدى فيها المجتمع لمظاهر العنف الاجتماعي الأخرى (كالعنف الديني أو السياسي) بل إن هذا الموضوع كثيرا ما يثير وجهات نظر مختلفة بصدد مشروعية موقف المجتمع منه.فعلى سبيل المثال في مناقشة المؤتمر السابع الأمم المتحدة للوقاية من الجريمة ومعاملة المذنبين المنعقد في ميلانو بايطاليا عام 1985، لموضوع ازدياد عدد الشباب الذين يقعون ضحية العنف الأسري، فقد انقسمت الآراء في مواجهة المشكلة بين معارض لاتخاذ أي إجراء من جانب المجتمع، والدعوة إلى حل الخلافات الأسرية/المجتمعية خارج إطار المسائلة القانونية بدعوى سرية الحياة الأسرية وخصوصيتها في حين دعا آخرون إلى اتخاذ الإجراءات التلقائية في المجتمع بحق مرتكبي العنف سواء عن تقديم الشاب للشكوى أو بدونها( ).لقد حضيت هذه المشكلة باهتمام واسع من قبل المنظمات الدولية ومحلية وخاصة منظمات حقوق الإنسان،فقد دعت الكثير من المواثيق الدولية ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948 إلى احترام الحقوق الأساسية للإنسان دون أي تمييز على أساس العنصر أو اللون أو الجنس أو الدين أو الطائفة ( ). وانطلاقا من أهمية دور الشباب في وقتنا الحاضر اعتبرت عام 1975 عاما دوليا للشباب وقد عقدت عدة مؤتمرات منها في المكسيك عام 1975 وكوبنهاكن عام 1980 وبكين عام 1995 كرست جهودها من اجل حماية حقوق الشباب ومنع تعرضه للعنف في كافة مجالات الحياة( ).إن العنف الأسري ضد الشباب لا يعني فقط الاعتداء الجسدي أو المادي، إنما يشمل كافة أشكال السلوك الفردي والاجتماعي المباشر وغير المباشر الذي ينال من حرية الفرد أو حياته. لقد اجمع الباحثون على أن هذه القضية لم تعد من الأمور النادرة وإنما هي ظاهرة عالمية عمت مختلف البلدان وإنها في تزايد مستمر وخصوصا في المجتمعات الغربية( ). أما على مستوى المجتمع العربي فان الكثير من مظاهر ممارسة العنف الأسري ضد الشباب في إطار المؤسسة الأسرية وخاصة الإناث منهم تعتبر من الناحية الرسمية نادرة الحدوث لعدم تسجيل الكثير منها كونها من الأمور السرية التي تتعلق بخصوصيات الحياة الأسرية والتي لا يجوز البوح بها أو الإبلاغ عنها، الأمر الذي يجعل رصدها والتصدي لها أمرا في غاية الصعوبة. وقد جاء لستة دول عربية هي(مصر، الأردن، فلسطين، لبنان، اليمن، سوريا) أن القيم والأعراف التي توارثها الأبناء عن آبائهم وأجدادهم تدعم وتشجع عدواني الشاب/الذكر على أخواته الإناث وان كان اصغر منهن سنا( ).وهذا ما أثبتته الدراسات الاجتماعية بهذا الخصوص ففي المغرب مثلا أن (21%) من النساء يشكون من عنف نفسي وجسدي يتجلى بالإهمال والتعدي بالضرب من قبل الزوج أو الأب أو الأخ مما اضطررن إلى الاستشارة النفسية( ).

إن العصر الذي يعيشه بني البشر هو بلا شك عصر التغيرات السريعة والتي تقولب عملية السلوك البشري مقارنة مع ماكانت عليه في العصور السابقة والتي تميزت برتابة وبساطة الحياة فالتغيرات السريعة في كافة طرق الحياة أحدثت انقلابا شبه جذريا وأضحت العائلة تعيش وضعا انفلاتا مما أنتج عنه تأثيرا طال خلالها القواعد والأعراف والقيم الاجتماعية مما استدعى الاهتماٍم بالا سره من قبل كافة المؤسسات والمنظمات التي بإمكانها إن تحد أو تقلل من ذلك التأثير والوقوف على أسبابه ووضع المعالجات والحلول له خصوصا وان القنوات الفضائية (الستلايت ) أصبحت شريكا للأسرة والمدرسة في تربية المنشى وقد وجه سؤال إلى إحدى الطالبات الروسيات ممن تتكون أسرتك فأجابت من إلام والأب والإخوة والتلفزيون وهذا مما يؤكد قولنا بأنها شريكا للأسرة . يشاهد القنوات الفضائية مختلف الفئات الاجتماعية وبمختلف أعمارهم حيث يشاهدها كل من يشاهدها كل من الأطفال /المراهقين /الشباب/كبار السن /00000الخ حيث يقلد بعض الأطفال مايشاهدونه من نماذج تلفزيونيه تخزن في اللاشعور وقد تنعكس في سلوكهم اليومي في وقت أصبحت فيه عملية التنشئة الاجتماعية عمليه معقده بسبب الثورة التكنولوجية التي شهدها العالم وخر وج الأم إلى العمل بجانب الأب في تحمل أعباء العيش وظهور مؤسسات كثيرة تشارك الأسرة تلك العملية ومنها القنوات الفضائية وأصبحت مشاركا في تلك العملية في وقت لم يعد ينظر إليها باعتبارها الخازن لمرحلة الطفولة بل اتسع ليشمل تأثير السلطة الرابعة على تشكيل تلك العملية انطلاقا من 0(كَوَن عملية التنشئة عملية مستمرة مدى الحياة وهي ليست مجرد عمليه ذات خط واحد يتعلم من خلالها الإفراد كيف يتكيفون مع المجتمع (مارشال,200,ص482).

التربية عملية ثقافية تشتق مادتها و تنبع أهدافها من واقع حياة المجتمع و ثقافته , والقيم الإنسانية مفاهيم مهمة تتجلى في حياة الناس أفرادا و جماعات فهي دوافع محركة لسلوكهم , و القيم تنتشر في حياة الأفراد و على أساسها تبنى العلاقات الودية و الاجتماعية , و تنتظم هذه القيم في إطار عام في صورة تكوين منسق و تهيمن على حياة الفرد , و تحدد له اتجاهات و نواحي , و هي بهذا الشكل تمثل إطارا نفسيا اجتماعيا معياريا . و بعد فالقيم الإنسانية حقيقة موجودة في عالمنا الإنساني , و هي ليست تصورا أو خيالا و أن لكل شيء قيمة محددة و يستطيع الإنسان أن يكتشف القيم الإنسانية باستخدام الأسلوب العلمي و عن طريق استخدام العقل و يمكن الحصول عليها و تقديرها عن طريق الملاحظة . و ما يثبت ما تقدم , النظام القيمي المتميز الذي يحمله الإسلام فالقران الكريم هو قبل كل شيء كتاب حياة و أخلاق حميدة , يتجسد في شكل سلوكي قانوني و القيم و المبادئ الدينية ضرورة مهمة لبناء مجتمع سليم , و تبدأ عملية غرس القيم الإنسانية في بداية تعليم الطفل على القراءة و الكتابة في المراحل الابتدائية جميعا و الطفل في هذه المرحلة يكمل ما بدأت الأسرة به من توجيهات و إرشادات قيمة مثل الصدق و الأمانة و الاحترام و حب الآخرين , الخ ... مما تقدم يتوجه النظر إلى كتب القراءة للمرحلة الابتدائية التي تعد المعين الأوفر لبناء الهيكلية القيمة للطفل المتعلم و نحن نعلم أن القراءة عملية عقلية انفعالية و نشاط فكري يتلقاه القارئ عن طريق عينيه في تحويل الرموز و الرسوم و الحكم و التذوق , تساعد القراءة الطفل على التنشئة الاجتماعية القائمة على تقبل حياة الجماعة و يتعامل معها عن طريق الاندماج القائم على البنية القيمة المرتبطة بحياة الطفل السابقة . و ترتبط أهمية هذا البحث بأهمية دراسة القيم الإنسانية الاخلاقية كونها تعكس مستوى التطور الإنساني و العلاقة بين الجماعات القائمة على التعاون لأجل الارتقاء بمستوى التنمية البشرية . البحث الحالي يبحث في مدى تضمن كتب القراءة للمرحلة الابتدائية للقيم الإنسانية الاخلاقية و يهدف البحث الحالي إلى تعرف ذلك و تمثلت حدود البحث بتحليل محتوى كتب القراءة للمرحلة الابتدائية و اعتمد الباحث أسلوب تحليل المحتوى باعتماد الفكرة وحده للتحليل والتكرار وحده للتسجيل و قام الباحث بتحليل كتب القراءة للمرحلة الابتدائية بواسطة أداة البحث و هي عبارة عن قائمة متضمنة للقيم الإنسانية و البالغة (23) قيمة إنسانية عرضت على مجموعة من الخبراء و المحكمين للتثبت من صدقها و ثباتها و بعد التحليل توصل الباحث إلى عدد من النتائج و استخدم الباحث النسبة المئوية في معاملة النتائج كما استخدمت معادلة هولستي لإيجاد ثبات التحليل .

مشكلة البحث:إن المتخصصين يضعون أسباباً كثيرة لهذه المشكلة، منها قلة اهتمام مدرسي اللغة العربية ومدرساتها الذين قد يكونون غير مؤهلين، بتدريس هذه اللغة. ويعزون ذلك إلى طريقة إعدادهم في الكليات المتخصصة .ومن المشكلات الإعراب أيضاً كثرة الأوجه الإعرابية، والى الأسلوب القديم في العرض ، والتأليف ، واختيار الموضوعات الجامدة .لقد أجمع العلماء والمدرسون والدارسون على أنّ إتقان علم (النحو) أكبر مشكلات الطلبة العربية إذ ترتفع الشكوى من ضعف الطلبة في القواعد النحوية في مراحل التعلم جميعاً وعدم فهمها والإفادة منها، ويهمل بعض الطلبة دراسة القواعد النحوية معتمدين على الدرجات التي يحصلون عليها من فروع اللغة العربية الأخرى.
أهمية البحث:إنّ اللغة تميز الإنسان من غيره من الكائنات الحية، إذ تعد من أكثر وظائف الإنسان إنسانية، وقد دفعت هذه الحقيقة الفلاسفة والمفكرين والعلماء في الاختصاصات المختلفة إلى العناية بدراستها من زوايا مختلفة فضلاً عن أنَّ اللغة من أعقد الحواجز بين الشعوب، فالعالم ينقسم على كتل بشرية متباينة، يستعمل كل منها لغة رسمية معينة، إذ توجد في عالم اليوم لغات متعددة ومتباينة تكوّن عقبة أمام تحقيق التفاهم الدولي والتعايش السلمي، إذ لا يقـل مجمـوع لغات العالـم عـن أربعة آلاف لغـة. تربية تهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة، وتحقيق المفاهيم الكفيلة بتحسين العلاقات الإنسانية، وتوفير الثقافة العلمية للجماهير، وعلى أوسع نطاق ،وهي تعمل -أي التربية- على تحقيق التنمية البشرية وحماية حقوق الإنسان، وتقوية مبادئ التسامح، والتفاهم بين الأمم، والشعوب وتنمية الاهتمام بالتفاعل الإيجابي مع القضايا الإنسانية، في بيئة تعليمية تقوم على تقوية المشاركة بين التربية ومختلف القطاعات .
تدعو التربية الحديثة إلى النشاط، والعمل، والاعتماد على النفس، وتبادل الأفكار، والتعاون على حل المشكلات .فالهدف من التربية عند المسلمين ديني ودنيوي معاً، يرمي إلى إعداد الفرد لعملي الدنيا والآخرة، إذ أشار الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
 وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ ولا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا (القصص: الآية 77). وبفضل هذه التربية الشاملة استطاع المسلمون أن يشيدوا حضارة إسلامية رائعة كانت الأساس في تطور الحضارة الحديثة .

لا توجد مؤسسة أو مهنة أو شركة مرموقة من غير أن تكون لها "تقاليد في التفكير والعمل"، مكتوبة أو شفهية أو كلاهما، يسير عليها جميع العاملين فيها أو لها. بل حتى العشائر العراقية (العربية والكردية والتركمانية وغيرها) والأحزاب العربية (وأغلبها أقرب إلى العشائر في جوهرها) لديها تقاليد يسير عليها أو على أغلبها جميع الأفراد المنتسبين إليها. والجامعات مؤسسات علمية وتربوية مرموقة يكّنّ لها المجتمع التقدير والاحترام، وينظر إليها وإلى العاملين فيها على أنهم القدوة لمؤسسات المجتمع الأخرى. لذلك لا بدّ لها من "تقاليد" خاصة بها نطلق عليها "التقاليد الجامعية". والتقاليد الجامعية مفهوم يرتبط بماضي الجامعات وحاضرها ومستقبلها، ويتداخل مع مفاهيم أخرى مثل "الأخلاق الجامعية" و "والأساليب الجامعية في العمل" و"القوانين والأنظمة الجامعية" التي يسير عليها جميع العاملين فيها والمنتسبين إليها والداخلين إلى حرمها. ويعود الفضل في تحفيزنا على التفكير في مفهوم التقاليد الجامعية لأول مرّة إلى الأخ الفاضل عميد كلية الرياضيات وعلوم الحاسبات" السابق بجامعة الكوفة. إذ حفّزّ تفكيرنا عام (2009) عندما طلب من الباحث تقديم رؤيته حول التقاليد الجامعية. وعند إستلام الباحث الدعوة، لم يجد في ذاكرته الطويلة المدى ولا في مكتبته الشخصية ولا في مكتبة الكلية والجامعة مصدرا يساعده على إعداد ورقة لندوة تلك الكلية. لذا لجأ إلى التأمل في المفهوم واستعرض ما موجود في ذاكرته عن عادات العمل في الجامعات العراقية والأمريكية والأنكليزية والعربية التي تعلم منها وعمل فيها. أما "جودة التعلم والتعليم العالي" فقد أصبحت الشغل الشاغل في مطلع الألفية الثالثة لعدد من قادة الجامعات العراقية والعربية. لذا يوجد عنها الكثير من البحوث والدراسات. ويعتقد الباحث أن جذور مفهوم الجودة، بشكل عام، تمتد إلى مبادئ ديننا الأسلامي المتمثل في: "رحم الله أمرأ إذا عمل عملا أتقنه". وبناء على تأمل الباحث في خبرته الميدانية في عادات التفكير والعمل في الجامعات التي تعلّم منها وفيها وفيما أطلع عليه من كتابات عن جودة التعلم والتعليم، لاحظ وجود علاقة جدلية بين التقاليد الجامعية وجودة عمليات التعلم والتعليم. لذا جاءت ورقته الأصل تحمل عنوان "تأملات في التقاليد الجامعية ... وجودة التعلم والتعليم العالي" لتوضح المفهومين والعلاقة بينهما. وقد أوجز الباحث تلك التأملات في (3) ثلاثة محاور رئيسة، هي مفهوم التقاليد الجامعية، ومفهوم جودة التعلم والتعليم العالي والعلاقة بينهما، ثم ماذا نعمل لنؤسس تقاليد جامعية تسهم في تحقيق جودة التعلم والتعليم العالي العراقي؟. والمحور الأخير هو الأهم من وجهة نظر الباحث. وبعد ندوة كلية "الرياضيات وعلوم الحاسبات" عام (2009) أستمرّ الباحث يفكّر في الموضوع كلما أستراح من زحمة العمل أو عثر على دراسة قريبة من الموضوع. أي أنه أستمر يضيف إلى محتوى تلك الورقة ويحذف طوال الفترة الممتدة بين (2009-2011ّ). وشملت الإضافة والحذف عنوان الدراسة ومحتوى كل محور من محاورها الرئيسة من غير أن تمسّ الجوهر والمحاور والأهداف، إلى أن وصلت إلى المرحلة التي ربما نستطيع أن نسميها دراسة علمية أتبعت المنهج الوصفي - التحليلي. لذا نأمل من الباحثين وقادة التعليم العالي التأمل في محتواها كثيرا، لعلهم يضيفوا إليه كثيرا ويحذفوا منه قليلا ويعملوا على تبني عددا من أفكارها إلى "تقاليد تفكيرهم وعملهم". لعلنا نسستطيع أن ننموا معا ونعمل معا لتأسيس "تقاليد جامعية عراقية" تقود إلى جودة عمليات التعلم والتعليم والبحث العلمي في جامعتنا (ج. بابل) وفي جامعات وطننا المنتشرة من البصرة جنوبا إلى دهوك شمالا. آملين أن تكون جامعاتنا في المستقبل القريب قدوة ومنارا لنظيراتها جامعات الدول العربية بتقاليدها وجودة تعلمها وتعليمها الذي يفصح عن نفسه في إنتاجها العلمي وبراءات إختراع العاملين فيها. وكان مسك ختام هذة الدراسة، استنتاجاتها الذي تلخصه الآية الكريمة:"فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" ثم مصادرها.

يكاد يكون هناك شبه اجماع من المهتمين باللغة العربية والمتخصصين بها على ان بعض معلمي اللغة العربية يعاني ضعفاً عاماً في تخصصه وربما يتركز الضعف في المادة العلمية في مختلف فروع هذه المادة.
وبما ان المعلم هو اداة التوصيل الرئيسة للمادة العلمية، وهذا الاداء يثبت في ذهن التلميذ، حتى لو كان خطأ فأن قوته وضعفه يتوقف عليهما قوة التلميذ وضعفه. (عطا، 2006، ص85). لذلك ينبغي الاهتمام الكبير في اعداد معلمي اللغة العربية في المعاهد وكليات التربية الاساسية التي يتخرجون منها من الناحية الاكاديمية والمهنية.وبما ان الحياة متطورة وبخاصة القفزات النوعية المذهلة المتسارعة التي حصلت في النصف الثاني من القرن العشرين والتي تتسارع بشكل يثير الدهشة في القرن الحالي لذلك نحن بحاجة ماسة الى تقويم التعليم ليس في اللغة العربية فحسب بل في مناهج التعليم كلها، ولما كان ميدان البحث هو تقويم تعليم اللغة العربية جعل الباحث يركز عليها، حتى تسهم في تضييق البون الشاسع بيننا وبين العالم.ومن بين السبل الناجحة لتحقيق الاستفادة مما حصل في العالم المتطور من تطور في رسم الخطط التعليمية، واعادة بناء اسسها على وفق متطلبات التطور العلمي والتكنولوجي. (عطية، 2007، ص17) يرى الباحث ضرورة اعادة النظر في برامجنا التعليمية وفق مايقتضيه هذا التقدم وخصوصاً في المرحلة الابتدائية، انطلاقاً من المقولة المشهورة (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر). والحقيقة ان الواقع العلمي يشير بشكل لا لبس فيه الى ان هناك تدنياً واضحاً في القدرات اللغوية لدى معلمي اللغة العربية، مما دفع الباحث الى القيام بهذه الدراسة لتقويم تعليم اللغة العربية في مدارس التعليم المسرع لعله يقف على تشخيص اسباب معينة بغية وضع الحلول المناسبة لها.