Abstract
المُقدمة
الحمدُ للّه ربَّ العالمين، خالقِ الإنسانَ من طينٍ، جاعلهُ في القرارِ المكين، والصلاةُ والسلام على خيرِ خلقهِ محمدٍ المبعوثُ رحمةً للعالمين، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
أما بعدُ...
فالعدمُ مبدؤنا وإلى العدمِ منتهانا، صورة حيةٌ هي الأخرى من صِور الاعجازات الربانية ناطقة باسم القدرة الإلهية، والتفرد بالوحدانية لخالق الأكوان والبشرية، خَلقُ آدم من (الطين) هذه المادة عديمة الحياة شكّل الله منها البشر وغيرهم من الأحياء، فقال الله سبحانه ﭽﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﭼ [السجدة: 7] فيا لها من قدرة! ويا لها من عظمة! ويا لها من حكمة بالغة !مهما بحثنا فيها ونبحث لن نصل إلى السر الإلهي الذي قصده الله (جل وعلا) من ذلك. ولكنِ الله فتح لنا باب طلب العلم والبحث في معرفة الأشياء والتي اختص بها البشر دون السؤال أو البحث في أشياء تتعلق بعلمه سبحانهِ- الغيبيات- فبحثت (الطين) في دراسة صرفية دلالية بالآي القرآني والسياق الذي وردت فيه فارتأيت أن ادرس من (الطين) بنيته عبر النصوص اللغوية وأصلها الاشتقاقي وما يتعلق بالإبدال الحاصل بين النون والميم فيها، أما الدلالة القرآنية كان لها نصيبُ وافرٌ من هذه الدراسة، فحددت بعض المفاهيم المتعلقة (بالطين)، وربطت الصور المتشابهة مع بعضها البعض. ويبقى القران الكريم أساسا لكل الحقائق العلمية التي تم التوصل لها، أو ما سيتوصل إليها فيما بعد، لأن القرانَ يقينٌ وما ذكرَ فيه حق اليقين، وعلينا أن نتصدى للذين في قلوبهم مرض، أو شكّ، يريدون أن يضللوا الحقائق. فالبداهة تقتضي أن يكون القرآن قاعدةً وعلى وفقه يتم التطبيق وليس لنا أن نثبتَ شيئا يناقض، أو يخالف الحقائق القرآنية، فثمة دراسات حديثة وبحوث جديدة، تحاول أن تثبتَ- ويكون لها السبق- في دور المواد الموجودة في الطين في تكوين بعض العمليات الأولية لتكوين الحياة، حديث يراد بهِ باطل؛ لأن علم القرآن حقيقة يقينية لا يمكن أن يخالفها عاقل، وما البحوث والإثباتات الحديثة إلا طمأنة للقلوب غير المؤمنة، والمريضة التي تشكك في حقيقة هذا الكون العظيم، فحري أن نجعل القاعدة القرآنية أساسا لأيِّ عمل أو تنظير علمي، وليس البحوث هي القاعدة، أو هي الأساس والعلماء هم من توصل إلى ذلك؟
الحمدُ للّه ربَّ العالمين، خالقِ الإنسانَ من طينٍ، جاعلهُ في القرارِ المكين، والصلاةُ والسلام على خيرِ خلقهِ محمدٍ المبعوثُ رحمةً للعالمين، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
أما بعدُ...
فالعدمُ مبدؤنا وإلى العدمِ منتهانا، صورة حيةٌ هي الأخرى من صِور الاعجازات الربانية ناطقة باسم القدرة الإلهية، والتفرد بالوحدانية لخالق الأكوان والبشرية، خَلقُ آدم من (الطين) هذه المادة عديمة الحياة شكّل الله منها البشر وغيرهم من الأحياء، فقال الله سبحانه ﭽﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﭼ [السجدة: 7] فيا لها من قدرة! ويا لها من عظمة! ويا لها من حكمة بالغة !مهما بحثنا فيها ونبحث لن نصل إلى السر الإلهي الذي قصده الله (جل وعلا) من ذلك. ولكنِ الله فتح لنا باب طلب العلم والبحث في معرفة الأشياء والتي اختص بها البشر دون السؤال أو البحث في أشياء تتعلق بعلمه سبحانهِ- الغيبيات- فبحثت (الطين) في دراسة صرفية دلالية بالآي القرآني والسياق الذي وردت فيه فارتأيت أن ادرس من (الطين) بنيته عبر النصوص اللغوية وأصلها الاشتقاقي وما يتعلق بالإبدال الحاصل بين النون والميم فيها، أما الدلالة القرآنية كان لها نصيبُ وافرٌ من هذه الدراسة، فحددت بعض المفاهيم المتعلقة (بالطين)، وربطت الصور المتشابهة مع بعضها البعض. ويبقى القران الكريم أساسا لكل الحقائق العلمية التي تم التوصل لها، أو ما سيتوصل إليها فيما بعد، لأن القرانَ يقينٌ وما ذكرَ فيه حق اليقين، وعلينا أن نتصدى للذين في قلوبهم مرض، أو شكّ، يريدون أن يضللوا الحقائق. فالبداهة تقتضي أن يكون القرآن قاعدةً وعلى وفقه يتم التطبيق وليس لنا أن نثبتَ شيئا يناقض، أو يخالف الحقائق القرآنية، فثمة دراسات حديثة وبحوث جديدة، تحاول أن تثبتَ- ويكون لها السبق- في دور المواد الموجودة في الطين في تكوين بعض العمليات الأولية لتكوين الحياة، حديث يراد بهِ باطل؛ لأن علم القرآن حقيقة يقينية لا يمكن أن يخالفها عاقل، وما البحوث والإثباتات الحديثة إلا طمأنة للقلوب غير المؤمنة، والمريضة التي تشكك في حقيقة هذا الكون العظيم، فحري أن نجعل القاعدة القرآنية أساسا لأيِّ عمل أو تنظير علمي، وليس البحوث هي القاعدة، أو هي الأساس والعلماء هم من توصل إلى ذلك؟