Hawlyat Al-Montada

لقــد قامــت هــذه الدراســة عــى
جمموعــة فرضيــات هــي: مــا مفهــوم
ً التحريــف تنصيصــا عنــد الشــيخ أغــا
بــزرك الطهــراين، ومــا رابــط مفهــوم
التحريـف بـ)التنقيـص اإلمجـايل( الذي
نــادى بــه الشــيخ الطهــراين، وكيــف
َّوظ َ ــف الشــيخ هــذا التنقيــص نفســه
يف دفــع هتمــة التحريــف عــن النــص
القـرآين، ثـم مـا االسـتدالالت املنطقية
التــي اعتمدهــا الشــيخ الطهــراين يف
دفــع ســمة التحريــف عــن القــرآن
ٌ الكريــم، وإذا كانــت ثمــة اســتدالل
ً منطقيــة فعــا َ قــد عَم َــد ُ إليهــا الشــيخ
يف إثبــات نظريــة التنقيــص اإلمجــايل يف
القــرآن الكريــم، فإنــه يــرد التســاؤل
َّ يف هــذا املوضــع وهــو هــل أن هــذه
االسـتدالالت هـي صلبـة السـند متينـة
ٌ االعتـاد يف هـذا املوطـن أو أهنـا قابلـة
ً إىل
للنقــاش واألخــذ والــرد وصــوال
قناعـات علميـة مرضيـة هبــذا الشـأن،

إن العالقـة بـن علـاء الشـيعة والسـنة
كانـت وطيـدة وراسـخة عـر القـرون،
ومل متنــع االختالفــات الفكريــة عــى
مسـتوى االصـول والفـروع بينهـم مـن
حصــول الزمالــة والتلمــذ والتواصــل
العلمــي يف جمــاالت العلــم والفكــر
واألدب، ويعــود الســبب يف ذلــك اىل
وجـود مشـركات كثـرة بينهـم، فـكان
ً العمــل عــى ضوئهــا موجبــا لنــر
الثقافــة االســمية وإرســاء دعائمهــا.
وحيدثنــا التأريــخ عــن تبــادل احلديــث
والبحــث والتحقيــق بينهــم وتتلمــذ
لفيـف مـن علـاء السـنة لـدى الشـيعة
وبالعكــس يف شــتى جمــاالت املعــارف
والعلــوم االســمية، األمــر الــذي
كان عامـ ا مـن عوامـل التقريـب بـن
املذاهــب االســمية.
ومـن العلـوم التـي كان التواصـل بـن
علـاء الشـيعة والسـنة فيهـا، والتي كان
هلــا أثرهــا يف التقريــب بــن املذاهــب
االسـمية، هـو اصـول الفقـه املقـارن،
باعتبــار أن االختــف يف مســائل
وقواعــد اصــول الفقــه هــو االســاس
ّ يف جــل االختالفــات يف الفتــاوى،
واالختـف يف اصـول الفقـه يقـع بـن
املجتهديــن يف مرحلتــن:

ملخص البحث
التفــت األلــويس يف تفســره روح
ّ املعــاين إىل أن القــرآن الكريــم اشــتمل
عــى جمموعــة مــن األســاليب اللغويــة
التــي تفيــد معنــى التحقــر ، وتوقــف
عــى أثــر الســياق يف الكشــف عــن
ذلــك .
ّ إن تلــك األســاليب التــي ذكرهــا
األلـويس جـاءت مبثوثـة يف تفسـره ومل
ً يفــرد هلــا حيــز ً ا واحــدا منــه وتتمثــل
هــذه األســاليب اللغويــة بــا يــأيت :
أ أول اســتعل )مــا( املوصولــة بــدل
ـــا إيــراد اســم الظاهــر
)مــن( ، ثاني
ب بــدل املضمــر ثالثــا اســتعل اســم
ً اإلشــارة الــدال عــى القريــب ، رابعــا
تنكــر ا ً ســم بــدل تعريفــه ، خامســا
دلــة حــرف اجلــر )مــن( وجمــروره ،
ً سادس ً ــا زيــادة )مــا( ، ســابعا خــروج
اســتفهام إىل معــان جمازيــة ،ثامنًــا
خــروج فعــل األمــر إىل معــان جمازيــة
ً ، تاســعا اإلهبــام عــوض اإلبانــة
واإليضــاح.

يف بحثـي هـذا سـوف اتنـاول موضـوع
قوامـة الرجـل عـى املـرأة مـن منظـور
ً فقهــي، ومنظــور حدثــوي مبينتــا
التأصيــل الرشعــي التقليــدي للقوامــة
عــى املــرأة، والرؤيــة احلديثــة حلقــوق
املــرأة الطبيعيــة التــي ال تتعــارض
مــع روح القــرآن الكريــم، ومقاصــد
الرشيعــة اإلســامية التــي فعلــت
القواعــد االخقيــة الكليــة عــى
اجلزئيــة التـ تتعــارض مــع حقــوق
املــرأة الطبيعيــة، التــي اوجدهــا اهلل
قبــل االديــان الســاوية، كــا ســنتكلم
عــن واجبــات الرجــل جتــاه املــرأة،
واإلضــاءة عــى وضــع املــرأة حــول
موضـوع القوامـة وسـ وف ايضء عـى
شـبهات القوامـة و إشـكاليات متعلقـة
بأحــكام املــرأة يف الرشيعــة اإلســامية
ومبــدأ العدالــة واملســاواة يف إطــار
حقـ وق املـ رأة كـا سـ اتناول ايضـ ًا
وضـع املـرأة يف النصـوص التأسيسـية،
املـرأة والقوامـة يف اإلسـام، مرتكزات
القوامــة، التفضيــل اإلهلــي واإلنفــاق.
ّ تعنيــف املــرأة كمكــون للقوامــة،
القوامــة وحــق املســاواة .

يذكـر القـرآن الكريـم اوصـاف املؤمنني
والكافريــن بأوصــاف عــدة منهــا
روحيـة، وجسـمية هـي التـي بدورهـا
تعـر عـن احلالـة التـي هـم عليهـا مـن
النعيــم، او الشــقاء يف االخــرة ، ومنهــا
اوصــاف معنويــة للكافريــن أيضــا .
وهــي األوصــاف التــي دلــت عليهــا
اآليــات القرآنيــة املعــرة عــن حــال
الكافريــن يف اآلخــرة، وهنــا تصــور
حــال الكافريــن ومــا بــه مــن خــوف،
وهلــع، وذل، اال ان اجلديــر بالذكــر
نجـد القـران الكريـم وصـف املؤمنـ
والكافريــن يف تقابــل مــن األوصــاف
مــن حيــث األعــال، والســلوك
واجلــزاء والشــقاء واملقابلــة بــ
تلــك االوصــاف حيــث ركــز البحــث
عـى هـذا النـوع مـن املقابلـة يف تطبيـق
بــ الصفــات

لعلّ الظهور القانوني لفكرة حق تقرير المصير Self Determination ارتبط بصعود فكرة الدولة القومية، ولاسيما في أوروبا في مرحلتها الأولى. وإثر اندلاع الحرب العالمية الأولى في العام 1914 وبعد انعقاد مؤتمر السلام الذي أعقبها راجت فكرة حق تقرير المصير، خصوصاً لدى الشعوب والجماعات الإثنية من أجل نيل استقلالها(1).

تحاول هذه الدراسة استقراء أهم المقتضيات الدستورية الضابطة للوسائل الدستورية التي مكنها المشرع الدستوري الموريتاني من البرلمان لمراقبة الحكومة، سواء في ذلك الوسائل التي يترتب عنها إثارة المسؤولية السياسية للحكومة ( مسألة الثقة، وملتمس الرقابة) أو الآليات الأخرى غير المثيرة للمسؤولية السياسية مثل الأسئلة الشفهية والكتابية والتحقيقات البرلمانية. كما تستعرض الراسة مختلف المساطر والإجراءات الضابطة لتفعيل هذه الوسائل الرقابية وفقا لما تنص عليه مقتضيات الدستور وأحكام النظام الداخلي للبرلمان ( الجمعية الوطنية)
علاوة على ذلك تتيع الدراسة مختلف الإشكالات الدستورية المصاحبة لتفعيل البرلمان لتقنيات وظائفه الرقابية. كما تقدم بعض الإحصائيات المؤسسة على المعطيات المتوفرة عن العمل الرقابي البرلماني وتجارب لحان التحقيق البرلمانية ومآلات نتائج تحقيقاتها منذ نشأة البرلمان الموريتاني المنبثق عن إقرار دستور 20 يوليو 1991 المعدل والنافذ حاليا.
وتخلص الدراسة إلى أنه في ظل تأثر المشرع الدستوري الموريتاني بالعقلنة البرلمانية التي جاء بها الدستور الفرنسي لسنة 1958 التي تبرز بعض مظاهرها في تعقيد مساطر إثارة الوسائل الرقابية المثيرة للمسؤولية السياسية للحكومة، فإنه لم يبق أمام البرلمان لمراقبة العمل الحكومي سوى التكثيف من اللجوء إلى الأسئلة الشفوية والكتابية الموجهة إلى أعضاء الحكومة وتشكيل لجان للتحقيق في الأعمال والإجراءات الحكومية المتعلقة بالسياسات العمومية في الدولة. وبغض النظر عن ضعف تأثير الوسائل غير المثيرة للمسؤولية بمختلف أنماطها ومحدودية فعاليتها لعدم تجاوب الحكومة مع الكثير منها، فإنها تظل بالأساس دليلا عمليا على دينامية العلاقة بين الحكومة والبرلمان.

يضطلع قانون المرافعات المدنية بمهمة تنظيم سلوك الأشخاص في إطار الميدان القضائي بما يتضمنه من نصوص قانونية ملزمة، توصف بأنها تتضمن قواعد شكلية لا يجوز الأخلال بها أو تطبيقها على نحو يخالف التنظيم التشريعي لها .
ومن ثم لا بد من أن يكون النص القانوني معبراً عن نفسه من خلال اللغة المستعملة في صياغته ، والتي يتجنب بها كل ما يثير الالتباس في تحديد الحكم المقصود من القواعد القانونية التي تتضمنها نصوص قانون المرافعات المدنية النافذ .
فلا يلتبس على المتلقي معنى بمعنى للحكم المستفاد من النص ذاته ، وإلا سيتحقق بما يشوب النص القانوني من التباس معنوي ، صدور أحكام متناقضة أو أهدار في إجراءات التقاضي ، أو الاخلال بحسن سير العدالة في ميدان القضاء .
بمعنى سيكون لذلك الالتباس انعكاساً في تجلي بعض الإشكالات ، التي تكون دافعاً للاهتمام بصياغة النص الإجرائي انطلاقاً من دور قانون المرافعات في العمل على حسن سير العدالة في الميدان القضائي؛ إذ يرتبط إعمال النص القانوني بصياغته ، ومتى ما كانت هذه الصياغة واضحة غير المثيرة للالتباس ،فأنها ستعكس بوضوح قصد المشرع أو حقيقة المقصود من النص القانوني من دون اللجوء إلى قرائن أو حجج تعين على تطبيقه بالنحو الصائب .

كقاعدة عامة يعد الانتخاب من أبرز الوسائل الديمقراطية لانتقال السلطة باختلاف الأنظمة السياسة المعاصرة واختلاف أشكالها وافكارها (أيدولوجياتها) التي تقوم عليها. ولهذا نجد بأن الانتخاب أصبحت ساحة للصراعات السياسية، ويتم الاعتماد أيضاً على الانتخابات من أجل معرفة حجم التبدلات السياسية في المجتمع. فبالانتخابات يمكن للأطراف السياسية السيطرة على البيئة الملائمة لتوسعة جماهيرها والوصول إلى هدفها (السلطة)، وهنا يلعب قوانين الانتخاب دورها الفاعل في تنظيم عملية المنافسة من أجل الوصول إلى السلطة، ومنها حصول القوى السياسية على الأغلبية الشعبية التي يراها قوانين الانتخاب لازمة لتحقيق الأغلبية البرلمانية ومن ثَم الحصول على الأغلبية البرلمانية التي تمكنه من الوصول إلى السلطة.
سوف نتناول في بحثنا المتواضع هذا النظام الانتخابي في التجربة العراقية في ضوء قانون انتخابات مجلس النواب العراقي رقم (9) لسنة 2020 من خلال بيان مفهوم الانتخاب وأطراف عملية الانتخاب الفئتان الناخبة والمنتخبة، ونتطرق إلى آليات الانتخاب المتبعة حسب قانون انتخابات مجلس النواب العراقي الجديد رقم (9) لسنة 2020.

يُعدُّ منجز علي بدر الروائي وثيقة أدبية صورت تأريخ العراق المعاصر ، وطرحت الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية . ولأهمية ذلك اختار البحث إحدى رواياته - أساتذة الوهم - لتكون مشروع بحث أكاديمي يتناول صورة الرجل العراقي أبان ثمانينيات القرن المنصرم .
تشكلت خطة البحث من مدخل تنظيري سلّط الضوء على مفهوم الصورة وأهميتها في الخطاب الروائي ، ثم دٌرٍسَتْ صورة الرجل ضمن أربعة محاور : تناول المحور الأول صورة الرجل المتمرد ، وعالج المحور الثاني صورة الرجل المثقف ، وتخصص المحور الثالث بصورة الرجل المُسْتَلَبْ ، واهتم المحور الرابع بدراسة صورة الرجل المغترِب ، بعد ذلك خُتِمَ البحث بأهم النتائج التي تم التوصل إليها .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الميامين
وبعد فالرواية من الفنون الادبية المهمة في حياة الانسان، ولاسيما في العصر الحديث؛ ذلك لما تتمتع به من سمة بارزة، وفعالة، تجعل منها أداة فعالة لاستيعاب مشاعر الانسان العميقة، وبخاصة الاديب الحاذق، والكاتب الماهر، إذ أنها تمثل عنصراً من عناصر التعبير عن المكبوت من المشاعر، فضلاً عن الآلام الخفية سواء اكانت الآم فرد أم مجتمع، فهي تحاكي العقول قبل المشاعر، وتخاذل الاحداث الواقعية في المجتمع، ولا يمكن التنبه الى ما تقوله في ثناياها الا بوساطة أداتها الاساس، ومرتكزها الجوهري، ألا وهي اللغة، فبها يعبر الاديب بمهارته الفكرية، وذوقه الفني، عما تخلج به من مشاعر حزينة أو ثورة عنيفة، او معالجة نظرية، أو نقد اجتماعي أو سياسي وما شابه. ورواية (نهايات صيف) للقاص موسى كريدي، من الروايات المهمة.

على الرغم من أن عدد الأمثال التي حضرت فيها المرأة - سواء أكانت منتجة أم مخاطبة أم مشاركة في حكاية المثل - قليل نسبة الى العدد الكلي للأمثال في كتاب (مجمع الأمثال) للميداني ، إلا أن لها اهمية إستثنائية حين يُقرأ هذا الوجود على إنه حضور مستمر في الفاعلية والتأثير ، ولاسيما حينما يُقرأ بآليات النقد النسوي ، الذي ينظر للأدب على إنه مساهم في تشكيل الوجود الانساني ، وصناعة الهويات ، وحينما يكون المنتج الأدبي مستلا من التراث في ظل حضارة تولي التراث أهمية كبرى قديما وحديثا ، فإن ضرورة البحث ضمن هذا المنهج – النسوي- تصبح اكثر أهمية .

تعد الصناعة المحرك الأساس للتنمية الاقتصادية والصناعية عبر أدائها ودورها الفاعل في تكوين الناتج المحلي، وتكمن أهميتها في دورها المؤثر في حماية الصناعة الوطنية عن طريق زيادة الصادرات، وتقليل الاستيرادات، فضلاً عن في استيعاب الإعداد الهائلة من الأيدي العاملة وقدرتها على تحقيق التقدم التكنولوجي . وتعاني الصناعة في العراق كثيرا من المشاكل والمعوقات التي سببت انخفاضاً شديداً في الأداء الاقتصادي من أبرزها : توقف معظم الخطوط الإنتاجية، وتقادم التكنولوجية المستخدمة فيها وتدمير البنى التحتية لهذه الصناعة ك (الكهرباء، والماء، وسائل النقل والمواصلات،.... وغيرها)، وضعف السوق المحلية، وتدهور الوضع المعاشي للمستهلكين، واتباع سياسة الاغراق السلعي، فضلاً عن المشاكل التمويلية وانخفاض الاداء الاقتصادي وعدم توفر بيئة سياسية مستقرة، فضلاً عن المشاكل التي تتعلق بالقوانين والتشريعات، وعدم وجود رؤية استراتيجية خاصة بالتنمية الصناعية تتلاءم مع الواقع الصناعي في العراق وبناءً على ذلك يستوجب تهيئة المستلزمات الأولية لخلق بيئة مناسبة لإصلاح الصناعة الوطنية، وتحديد أهم الاستراتيجيات والسياسات الجوهرية التي لابد من العمل عليها بوصفها أولويات مهمة للنهوض بالصناعة، وتمكينها من تجاوز أزمتها والتحديات التي تواجهها .ومن هنا لابد أن تكون للدولة رؤية صناعية مستقبلية تهدف إلى بناء قطاعٍ صناعيٍ متطورٍ، وأنّ تحدد التوجهات البعيدة المدى للصناعة العراقية ، مما يشكل اطار عاماً لتوجهات الخطط الصناعية ومعيار لاختيار سياستها، بما يضمن تنافسها وتكاملها.