Abstract
الأبنية فِي العربية مُقَسَّمَةٌ عَلى قِسمَينِ، وموزعةٌ فِي حقلين: هما الأفعال والأسماءُ، ولكل منهما نصـيبٌ زاخرٌ، وحظٌ وافرٌ، فهي مُتَعَددة تِبَعاً لِتَعَدد المَواد اللغوية، وَمُتنوعة استناداً إِلَى ما يمكن أن تخرج به صور الاستعمال الحيَّة والهيآت التَّداولية بحسب ما يقتضيه المقام وطبيعة الاستعمال. ولا مزية لأحدهما على الآخر؛ لأنَّهما تابعان لاستدعاء المُتكلم وملابسات القول وشأن التَّخاطب. وَمَنْ أَراد أنْ يُمعِنَ النَّظَرَ فِي مَتنِ النُّصوص، لاستظهر له ميزة الوفرة فِي جانب، والانحسار فِي جانب آخر.
وعندما جال الباحث بنظرهِ بتروٍ وإمعان فِي مادة «هـ ل ك»، ظهر ابتداءً ربو الأبنيةِ الفعليةِ وفيضها على برض الأبنية الإسمية وثمدها، وزاده تأملاً تباين الهيآت الفعلية المُترشحة من الجذر اللغوي نفسه بين علو بعضها واكتظاظه مُشكلاً نَسَقاً قُرْآنِيَّاً فَرِيدَاً، وغيض الآخر.
وعندما جال الباحث بنظرهِ بتروٍ وإمعان فِي مادة «هـ ل ك»، ظهر ابتداءً ربو الأبنيةِ الفعليةِ وفيضها على برض الأبنية الإسمية وثمدها، وزاده تأملاً تباين الهيآت الفعلية المُترشحة من الجذر اللغوي نفسه بين علو بعضها واكتظاظه مُشكلاً نَسَقاً قُرْآنِيَّاً فَرِيدَاً، وغيض الآخر.