Abstract
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين، وعلى آله: أصحابه، وأزواجه، وأحبابه، ومن والاهُ، وسار على هديه إلى يوم الدين... وبعد،
فما زالت الهجرة النبوية الشريفة؛ ذلك الحدث العظيم الذي غيّر مجرى حياة الأمة الإسلامية التي أعزها الله تطلُّ علينا بأسرارها السنية، وتشرق بأنوارها البهية... وما زالت ذلك النبع الرقراق الذي يفيض علينا من منهله العذب، ومعينه الصافي بأبلغ العبر والعظات... وما زلنا نستقي منها الدروس البليغة في التحمّل والصبر... فهي نبراسنا الذي نستضيء به في مواجهة لأواء الطريق وأشواكه، وفي المضيِّ قُدُماً وسط دياجير الظلام، وغياهب الجهل، وجور الطغاة؛ من الذين راموا لهذا الدين العظيم العفاء والاندراس والفناء... أولئك المتداعون علينا من كل حدب وصوب من الذين أرادوا لنور الله أن ينطفئ... ولكن يأبى الله إلا أن يُتمَّ نوره ولو كره الكافرون، ولو كره الحاقدون، ولو كره المجرمون من المُعرِضين والمُغرِضين. ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ ( ).
نعم ستبقى الهجرة النبوية الشريفة دائماً هي الوقود الدائم الذي لا ينضب، يتزوّد منه المسلم والداعية في مسيرته الشاقة، وطريقه الطويل... حتى يبلغ غايته... وستبقى أبداً النورَ الذي يضيء لنا الدرب في مواجهة الصعاب؛ ونحن في هذا الزمان الصعب الذي تكالبت فيه علينا الأمم وتداعت كما تتداعى الأكَلَة على قصعتها.
فحريٌّ بنا، وحقيقٌ أن نتأمل، وأن نتدبر ملياً، ونجيل الفكر والنظر في هذا الحدث الجليل؛ في ضوء ما جاءنا من النور المبين المتمثل بآيات القرآن الحكيم الذي ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﭼ ( ). كي نستعين بهذا الفهم السديد على مواجهة ما نمرُّ به ويمرُّ بلدنا الجريح من أزمات وكدمات، ونتمكن- حينها فحسْبُ- من اجتياز تلك المحنة العصيبة، والعقبة الكؤود.
والذي لفت انتباهي، واسترعى اهتمامي في هذا الصدد هو مجيء آية الهجرة في سياق آيات سورة التوبة المباركة؛ فعقدتُ حينها العزمَ، وشمرتُ عن ساعد الجدِّ والحزم، ورحتُ أتساءلُ عن حكمة وقوعها في هذا السياق الذي جاءت فيه من تلك السورة المباركة؛ فواصلتُ البحث، ووصلتُ الليل بالنهار؛ حتى وفقني الله إلى السبب؛ فكان هذا البحثُ المتواضع الذي أقدمه بين يدي القارئ الكريم... عسى الله أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يتقبَّله مني بقبولٍ حسن، وينبته نباتاً حسناً، وأن يدَّخره لي، وأن يضعه في ميزان حسناتي... وأن ينفع به قارِئَهُ. فهو الموفق لما فيه الخير والصلاح، وهو الهادي إلى سواء السبيل...
فما زالت الهجرة النبوية الشريفة؛ ذلك الحدث العظيم الذي غيّر مجرى حياة الأمة الإسلامية التي أعزها الله تطلُّ علينا بأسرارها السنية، وتشرق بأنوارها البهية... وما زالت ذلك النبع الرقراق الذي يفيض علينا من منهله العذب، ومعينه الصافي بأبلغ العبر والعظات... وما زلنا نستقي منها الدروس البليغة في التحمّل والصبر... فهي نبراسنا الذي نستضيء به في مواجهة لأواء الطريق وأشواكه، وفي المضيِّ قُدُماً وسط دياجير الظلام، وغياهب الجهل، وجور الطغاة؛ من الذين راموا لهذا الدين العظيم العفاء والاندراس والفناء... أولئك المتداعون علينا من كل حدب وصوب من الذين أرادوا لنور الله أن ينطفئ... ولكن يأبى الله إلا أن يُتمَّ نوره ولو كره الكافرون، ولو كره الحاقدون، ولو كره المجرمون من المُعرِضين والمُغرِضين. ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ ( ).
نعم ستبقى الهجرة النبوية الشريفة دائماً هي الوقود الدائم الذي لا ينضب، يتزوّد منه المسلم والداعية في مسيرته الشاقة، وطريقه الطويل... حتى يبلغ غايته... وستبقى أبداً النورَ الذي يضيء لنا الدرب في مواجهة الصعاب؛ ونحن في هذا الزمان الصعب الذي تكالبت فيه علينا الأمم وتداعت كما تتداعى الأكَلَة على قصعتها.
فحريٌّ بنا، وحقيقٌ أن نتأمل، وأن نتدبر ملياً، ونجيل الفكر والنظر في هذا الحدث الجليل؛ في ضوء ما جاءنا من النور المبين المتمثل بآيات القرآن الحكيم الذي ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﭼ ( ). كي نستعين بهذا الفهم السديد على مواجهة ما نمرُّ به ويمرُّ بلدنا الجريح من أزمات وكدمات، ونتمكن- حينها فحسْبُ- من اجتياز تلك المحنة العصيبة، والعقبة الكؤود.
والذي لفت انتباهي، واسترعى اهتمامي في هذا الصدد هو مجيء آية الهجرة في سياق آيات سورة التوبة المباركة؛ فعقدتُ حينها العزمَ، وشمرتُ عن ساعد الجدِّ والحزم، ورحتُ أتساءلُ عن حكمة وقوعها في هذا السياق الذي جاءت فيه من تلك السورة المباركة؛ فواصلتُ البحث، ووصلتُ الليل بالنهار؛ حتى وفقني الله إلى السبب؛ فكان هذا البحثُ المتواضع الذي أقدمه بين يدي القارئ الكريم... عسى الله أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يتقبَّله مني بقبولٍ حسن، وينبته نباتاً حسناً، وأن يدَّخره لي، وأن يضعه في ميزان حسناتي... وأن ينفع به قارِئَهُ. فهو الموفق لما فيه الخير والصلاح، وهو الهادي إلى سواء السبيل...