Abstract
تعتبر شبكة الطرق المعبدة دعامة اساسية للتنمية الاقليمية لما لها من اثر كبير على تنشيط حركة النقل بين الاقاليم المختلفة وتطوير مايصاحب ذلك من تبادل تجاري وهذا بدوره يعمل على تطورات اقتصادية واجتماعية في تلك الاقاليم(1 ) وقد حظيت شبكات الطرق المعبدة باهتمام متزايد من قبل العديد من المختصين حيث ركزوا جغرافيو النقل على الطرق باعتبارها احد العناصر الهامة للتنظيم المكاني (2) واذا تتبعنا مسيرة تطوير الدول المتقدمة نجد انها اهتمت منذ البداية بتشيد طرق جيدة وكفؤة ساهمت في التواصل الاقتصادي بين اقاليمها ومدنها , فشبكة الطرق المعبدة تمثل عنصر البيئة الاساسية في اي مكان في العالم , فكلما زادت درجة جودتها كلما ترتب عليه زيادة في انتعاش اقتصاديات المنطقة او الاقليم وقد حرص العراق منذ بداية المسيرة التنموية بتخصيص المبالغ الطائلة لتنفيذ شبكة الطرق المعبدة لربط جميع محافظات القطر ليس فقط بين مراكز المحافظات والمدن الرئيسية بل وحتى بين القرى , مما ساهم في رفع درجة نمو القطاعات المختلفة . ولم تبقى محافظة بابل بعيدة عن خطط التنمية الشاملة وخاصة فيما يتعلق ببناء الطرق فقد حرصت وزارة الاسكان والتعمير على انجاز شبكة طرق معبدة تربط مدن المحافظة فيما بينها من جهة ومع المحافظات المجاورة من جهة اخرى وذلك لتحقيق الترابط الاقتصادي فيما تمتد محافظة بابل على مساحة تقدر بحوالي ( 5119 ) كم2 وبنسبة 1,2 % من مساحة القطر البالغة ( 437393 ) كم2(3) ويبلغ تعداد سكانها ( 1819600 ) نسمة (4) تحدها محافظة بغداد من جهة الشمال ومحافظة واسط من جهة الشرق ومحافظة كربلاء والانبار من جهة الغرب ومحافظتي النجف والقادسية من جهة الجنوب .(ينظر الخريطة 1) لهذا الموقع اثر في امتداد الطرق المعبدة حيث تعتبر بوابة لمحافظات الفرات الاوسط لذلك يشكل هذا الموقع اهمية واضحة في النقل على الطرق المعبدة, وعليه جاءت اهمية البحث الكمي للخصائص الاقتصادية لشبكة الطرق المعبدة في المحافظة
ثانيا : منهجية البحث: بعد التطور العلمي والتقدم الذي اصابة مختلف العلوم اصبح القياس الكمي وسيلة حديثة للجغرافية تفيد الجغرافي في انجاز دراساته المختلفة لذا اعتمد البحث الحالي تطبيق هذا الاسلوب خصائص شبكة طرق المحافظة ووفق المؤشرات التالية