Diyala Journal of Human Research

يتناول البحث الحالي المعلم في الفكر التربوي العربي الإسلامي لدى عدد من المفكرين العرب المسلمين متمثلا بـ( الحسن البصري ) و( ابو الحسن الماوردي ) و( برهان الدين الزرنوجي)و( بدر الدين ابن جماعة ) ومن خلال آرائهم التربوية فيما يخص المعلم تناولت الباحثة هذه الآراء بالاستناد على نصوص منقولة من أحاديثهم ووصاياهم وبتحليل هذه الآراء والمقترحات توصلت الباحثة الى جملة من الآراء التي تخدم العملية التربوية .
وقد قسمت الباحثة الى ثلاثة فصول ، وهي:
تناول الفصل الاول ( الاطار العام للبحث) ومنها مشكلة البحث واهمية البحث واهداف البحث وحدود البحث ومنهج البحث وتحديد المصطلحات .
اما الفصل الثاني فكان مبحثين: المبحث الاول: الحاجة الى معلم ينهج الفكر التربوي الاسلامي، والمبحث الثاني: دراسات سابقة.
اما الفصل الثالث : فقد تناول كفايات المعلم في الفكر التربوي العربي الإسلامي، وقد قسمت الكفايات الى أقسامٍ عدة ، هي :
1. الكفايات العلمية
2. الكفايات المهنية
3. الكفايات الجسدية
4. الكفايات الأخلاقية

التسهيل أعظم كتاب في النحو ألف بعد كتاب سيبويه لصاحبه جمال الدين بن مالك ت ( 672هـ ) شغل العلماء والدارسين مُذ أُلف إلى يومنا هذا شُرح ستة وستون شرحاً منها حظي بشهرة واقره وأخرى لم تحظَ بالشهرة التي تستحقها وصاحبنا ( السلسيلي ) لم يحظَ هو ولا كتابه بالشهرة التي تليق به . لذلك سلط البحث الضوء على منهج هذا العالم في الدراسة النحوية من خلال كتابه هذا . درسَ شواهده ومنهجه ومنزلته العلمية وموقفه من الخلاف وانتهى بنتائج منها :
1- إن السلسيلي كثير الاحتجاج بالحديث الشريف .
2- له آراء متميزة في النحو .
3- كان بارعاً في عرض مسائل الخلاف .
4- يتميز بأسلوب واضح موجز سلس العبارة .
5- كانت شخصيته واضحة طيلة صفحات الكتاب .
لم يكن بصرياً ولا كوفياً بل كان يذهب مذهب القياس الصحيح والنقل الكثير
والله أعلم .

يختبر البحث الحالي علاقة الارتباط والأثر بين متغير عمليات إدارة المعرفة متمثلةً بخمسة محاور هي ( توليد ، وتنظيم ، وخزن ، وتطبيق ، ونشر المعرفة ) ومتغير القدرات المميزة في شركة ديالى العامة للصناعات الكهربائية ، إذ تمثلت مشكلة البحث بمدى أثر عمليات إدارة المعرفة في خلق وتطوير القدرات المميزة في الشركة . وقد استخدمت استمارة الاستبانة كأداة لجمع البيانات ، وتم توزيع (28) نسخة من الاستمارة لعينة البحث والذي تم اختيارهم عمدياً وبصفة ( مدير ووكيل مدير ) ، كما تمثلت فرضية البحث الرئيسة بوجود علاقة ارتباط وأثر معنوية بين عمليات إدارة المعرفة والقدرات المميزة ، كما تم تحليل البيانات باستخدام برنامج (Spss) إذ استخدمت عدد من الأساليب الإحصائية للتحقق من صحة الفرضيات ، ومنها: معامل الارتباط (Person) بالاظافة إلى تحليل الانحدار البسيط والمتعدد . وجاءت النتائج مطابقة لفرضيات البحث إذ تبين وجود علاقة ارتباط وأثر معنويين لجميع محاور عمليات إدارة المعرفة ومتغير القدرات المميزة والتي في ضوئها تمت صياغة مجموعة من التوصيات ، التي يؤمل أن يفيد منها المعنيون في الدراسة الحالية .

ان استخدام منهج الوسطية في الدعوة الى الله يعكس صورة الأسلام المشرقة والسمحة وذلك لأن اعداء الأسلام اليوم يشوهون المفهوم الكامل للأسلام كدين ومنهج ويقولون ان السيف هو لغة الأسلام في الدعوة الى نشردين الأسلام وان المسلمين اناس قسات وظالمين ودينهم دين مجحف ولايمكن الدخول فيه ولا اتباعه في اي شكل من الأشكال. فبقولهم هذا يحاربون المسلمين في كل زمان ومكان، فينبغي على كل مسلم ان يعكس صورة الأسلام السمحة في منهج حياته التعاملي مع الناس بصورة عامة ويظهر التعاليم الأسلامية السمحة في التعامل مع الآخرين وبالأخص اذا كان يعيش في البلاد الاوربية فهذا يكون واجبا رئيسيا عليه، فيكون بهذا قد دافع عن الأسلام من موقعه ويزيد المسلم فخرا بأن الله سبحانه وتعالى ختم بدين الأسلام جميع الأديان وبمحمد صلى الله عليه وسلم ختم جميع الأنبياء فلذلك كان الأسلام قد جمع شرائع وتعاليم مجتمعة وقد راعيت في بحثي هذا المنهج العلمي فقسمته الى مبحثين المبحث الأول يتضمن تعريف الوسطية لغة وأصطلاحا، والمبحث الثاني بينت فيه منهج الوسطية منطلقاته واسسه سائلا المولى "جل وعلى" أن ينفع به الأسلام والمسلمين ،فما أصبت، فمن الله، وما اخطأت فمن نفسي. وما توفيقي الابالله.

الحمد لله الذي شرح صدور العلماء الابرار بانوار البينات وازاح عن قلوبهم صدأ الشكوك والشبهات ورفع بعضهم فوق بعض درجات وجعل لهم من لدنه سلطاناً نصيرا والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى صحابته الغر الميامين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسانٍ الى يوم الدين .
فإن بحثي الموسوم ( عوامل الثبات في الدعوة الى الله )
قد راعيت فيه المنهج العلمي
1- قمت بتخريج الآيات القرآنية .
2- قمت بتخريج الاحاديث النبوية من المضان الاصلية .
3- عزوت اقوال العلماء الى قائليها .
وبعد فالمسلم مأمور بالثبات على الدين والثبات على الفرائض والثبات عن المحرمات والثبات في مواطن القتال والثبات عند الفتن والمصائب .
ويتكون البحث من مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة
المبحث الاول : الثبات في الكتاب والسنة .
المبحث الثاني : الجهات المثبتة .
المبحث الثالث : اقسام الثبات .ثم ذكرت الخاتمة واهم الاستنتاجات والتوصيات . ولا أزعم اني بهذا العمل قد حويت كل شيء عن الثبات فالانسان يعتريه الخطأ والنسيان وكل ابن آدم خطاء .
وفي الختام اصلي واسلم عل خاتم النبيين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

يشهد العالم ثورة معلوماتية يصعب التعامل معها والاستفادة منها بدون استخدام نظم المعلومات الجغرافية (Gis ) وهذا النظام يعني بأبسط صورة القيام بوظائف حفظ وإدارة المعلومات واسترجاعها وكذلك إمكانية تحديثها وربطها مع بعضها البعض وتحليلها وإخراج النتائج في صور مختلفة . إن نظم المعلومات الجغرافية Gis ) ) تعتبر من أوضح الأمثلة في هذا المجال حيث تتميز بخاصية التعامل مع الخرائط من حيث التعامل مع بياناتها الرقمية وإنتاج خرائط جديدة وإمكانية إجراء التحليلات والمقارنات الخرائطية من خلال إنشاء طبقات عديدة للخارطة الواحدة ، إضافة إلى إمكانية إجراء التحديثات المستمرة على هذه الخرائط من خلال تحديث بياناتها .
وخرج البحث بجملة من الاستنتاجات منها :-
1- إمكانية نظم المعلومات الجغرافية من تخزين كميات كبيرة من البيانات الجغرافية بطريقة منظمة ومرتبة يسهل التعامل معها على شكل خرائط مختلفة .
2- الحفاظ على الخرائط وتصنيفها وتنظيمها والحفاظ عليها من الضياع والتلف .
3- إمكانية الرجوع إلى تلك البيانات والخرائط عند الحاجة .
4- زيادة حجم المعلومات الممثلة على الخرائط وإظهارها بمستويات مختلفة حسب الحاجة والتغلب على مشكلة الحاجة لرسم عدد كبير من الخرائط المتباينة .
5- إعطاء نظرة شمولية عامة من الموقع الجغرافي وصفاته من خلال رسمه خرائط باستخدام نظم المعلومات الجغرافية

لقد جاء الإسلام فوجد العربي نفسه إمام قيم معمقة وأهداف ورايات واضحة تعطي للإنسان قيمته الإنسانية وروحه العربية ولم تفقد شي من شخصيته بل تضيف أليه ما هو يحاجه إلى ما تصبو إليه نفسه العربية التواقه إلى الحرية والأمان. بل إننا نجد أعداء الإسلام في بدايته ومن قاتل المسلمين أصبحوا مادة الإسلام وللذائدين عنه. وكذلك بالنسبة للقبائل العربية التي لم تسلم كانت تنظر إلى ما تؤول إليه معركة العرب مع الروم و كانت واقعة اليرموك بمثابة الفتح المبين لدخول هذه القبائل إلى الإسلام على الرغم من إن بعضها قد شارك كما ذكرنا مع المسلمين .
ولا بد من ذكر حقيقة مهمة وهي أن العرب لم يكونوا حاملي السيف دفاعا ونشر للإسلام فحسب بل حملوا معهم الفكر ، لذلك نجد إن من اقبل على رواية اللغة (أي صنف العلم) من الموالي وكان مخلصا للعلم والدين يفخر بانتسابه إلى أبناء العربية كما فعل الزمخشري ، ونجد إن الفرس قد أكدوا نفس المنهج مع الأمير العربي اللخمي فجعلوا كتيبتين هما الدوسر والشهباء تحت أمرته ضد بلاد الشام والقبائل العربية التي لا تدين لهم.

ان المرشد التربوي يعد محورا فعالا لتوجيه الطلبة وتعديل سلوكهم وزيادة تحصيلهم العلمي وبالوقت نفسه اداة ناجحة لتوفير الوقت والجهد في مجالات التعليم المهمة , ان نجاح المرشد التربوي في عمله وحسن اداءه يتوقف على نظرته الى العمل ونظرة الاخرين لذلك العمل , اذ تلعب الاتجهات التي يحملها الافراد نحو المهن دورا كبيرا في اوجه حايتهم المختلفة مؤثرة في سلوكهم اليومي ويبدو هذا التاثير في النشاطات التي يمارسونها وتحديد علاقاتهم الاجتماعية مع الاخرين ( صالح , 1991 , ص38) . وبما ان مرحلة الطفولة من اهم واخطر اوقات الحياة الانسانية والطفل بهذه المرحلة يحتاج الى توجيه وارشاد , لذلك ظهرت مشكلة البحث الحالي لمعرفة اتجاهات المعلمين والمعلمات نحو تطبيق الارشاد في المدارس الابتدائية وتتجلى اهمية البحث الحالي بكونه دراسة تناولت موضوع تطبيق الارشاد في المدارس الابتدائية اذ لم يسبق ان تناولته دراسات سابقة : واقتصر البحث الحالي على المعلمين والمعلمات في المدارس المشمولة بالارشاد في مركز محافظة ديالى للعام الدراسي 2009- 2010 .
ويهدف البحث الحالي الى :-
1- قياس اتجاهات المعلمين والمعلمات نحو تطبيق الارشاد التربوي في المدارس الابتدائية .
2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اتجاهات المعلمين والمعلمات نحو تطبيق الارشاد في المدارس الابتدائية .
وتناول الباحث في الفصل الثاني الاطار النظري اذ استعرض بعض النظريات التي فسرت تكوين الاتجاه , وكذلك بعض الدراسات التي تخص متغيرات البحث . اما الفصل الثالث وهي اجراات البحث فقد تم بناء مقياس اتجاهات المعلمين والمعلمات نحو تطبيق الارشاد في المدارس الابتدائية , وتم التاكد من صدق وثبات المقياس , وفي الفصل الرابع عرضت النتائج ومناقشتها وفقا لاهداف البحث تم قياس اتجاهات المعلمين والمعلمات باستخدام مربع كاي لعينة واحدة , ولتحقق الهدف الثاني تم استخدام مربع كاي لعينتين مستقلتين لقياس الاتجاهات وفق متغير الجنس

يرمي هذا البحث إلى التعرف ( أثر التدريس بتحريك ثلاثة انشطة صفية في تحصيل طالبات الصف الخامس الادبي في مادة الادب والنصوص )
من خلال التحقق من صحة الفرضية الصفرية الآتية .
ليس هناك فرق ذو دلالة احصائية بين متوسطات درجات تحصيل طالبات المجموعات التجريبية الثلاث . المجموعة التجريبية الاولى التي تستعمل الانشطة التمهيدية في تدريسها مادة الادب والنصوص ، والمجموعة التجريبية الثانية التي تستعمل الانشطة البنائية في تدريسها المادة نفسها والمجموعة التجريبية الثالثة التي تستعمل الانشطة الختامية في تدريسها المادة نفسها .
ولتحقيق ذلك اتبع الباحث اجراءات المنهج التجريبي واختار تصميماً ذا المجموعات التجريبية ذوات الاختبار البعدي فقط اما عينة البحث فقد اختار الباحث احدى المدارس الاعدادية التابعة إلى مديرية محافظة ديالى وهي اعدادية فاطمة للبنات الواقعة في مدينة بعقوبة ، حي المعلمين إذ بلغ عدد طالبات الصف الخامس الادبي ( 120 ) طالبة وزعن عشوائياً على ثلاث مجموعات تجريبية بواقع ( 40 ) طالبة في كل مجموعة ثم كوفئ بين المجموعات الثلاثة في متغيرات ( العمر الزمني ، التحصيل الدراسي للابوين ، والمعلومات السابقة ) .
واستمرت التجربة ( 72) يوماً إذ بدأت في يوم الاثنين الموافق 26 / 10 / 2009 وانتهت يوم الثلاثاء الموافق 5 /1 / 2010 درس الباحث بنفسه مجموعات البحث كما طبق في نهاية التجربة اختبار تألف من ( 40 ) فقرة من نوع الاختيار من متعدد وقد أظهرت النتائج ما يأتي:-
وجود فروق ذوات دلالة احصائية بين درجات تحصيل طالبات المجموعات التجريبية الثلاث للبحث إذ تفوقت المجموعة التجريبية الثانية التي استعملت الانشطة البنائية في تدريسها مادة الادب والنصوص على المجموعتين التجريبيتين الاولى التي استعملت الانشطة التمهيدية في تدريسها المادة نفسها والثالثة التي استعملت الانشطة الختامية في تدريسها المادة نفسها

من خلال هذا البحث تبين لي :إن قاعدة الخروج من الخلاف لها مستند من النقل وهو أحاديث صحيحة متفق على صحتها كما في قصة عبد بن زمعة التي رواها الإمام البخاري فقد حكم النبي (صلى الله عليه وسلم)لعبد بن زمعة بالولد وإنه أخوه من أبيه لأنه ولد على فراشه ومن ثم تصبح سوده رضي الله عنها أختا له وأمرها بالاحتجاب منه احتياطا وخروجا من الخلاف.
وللقاعدة مستند من الأصول فقد ذكرت تخريجها على قاعدة المصيب من المجتهدين وقاعدة المصلحة- وبينت أن أقسام الخروج من الخلاف هي خمسة وذكرت الموقف من هذه الأقسام من حيث الفعل والاجتناب مع ذكر الأمثلة على ذلك, ثم بينت ان هذا الباب (الخروج من الخلاف) قد يكون مزلقا خطيرا يولج الى الابتداع في الدين او التضييق على الناس لذلك فان القول بالاحتياط والأخذ به يحتاج الى ضوابط ذكرتها مفصلة وان فقهاؤنا قد عملوا بهذه القاعدة وطبقوها في كثير من المسائل المختلف فيها .منها كراهة استعمال الماء الذي ولغ فيه الكلب عند المالكية مع قولهم بطهارته خروجا من خلاف من قال بنجاسته كالشافعية وغيرها الكثير من المسائل وانأ إذ اختم هذا البحث أوصي بمواصلة الأبحاث حول هذا الموضوع وأمثاله لما له من أهمية في إثبات الإحكام الشرعية .
وختاما نقول:ان الخروج من الخلاف مع مراعاة شروطه وضوابطه,باب عظيم,ودرب جليل,ومسلك مطيب,فهو طريق السالكين ومطية الصالحين وديدن المتقين,يرجى لمن امتطاه السلامة ولمن ولجه دار السعاده

يهدف البحث إلى التعرف على اثر استخدام الأسلوب الامري المتبع والأسلوب التدريبي (الممارسة) والأسلوب الاتقاني والفروق بينها في تعلم قفزة اليدين الامامية على جهاز طاولة القفز ، وأجريت الدراسة على عينة من طلاب المرحلة الثانية في كلية التربية الرياضية - جامعة الأنبار حيث بلغ مجموع عينة البحث (21طالبا) وزعوا على ثلاث مجاميع واحدة ضابطة واثنتان تجريبية .
بعد أجراء الاختبارات القبلية نفذت التجربة الرئيسية وعلى مدى ثلاثة أسابيع بواقع وحدتين تعليميتين في الأسبوع ، حيث تم تطبيق منهاج تعليمي موحد على المجاميع الثلاث باختلاف أسلوب التعلم لكل مجموعة ، (الضابطة والتي تستخدم الأسلوب الامري ) ، (التجريبية الأولى وتستخدم الأسلوب الاتقاني) ، (التجريبية الثانية وتستخدم الأسلوب التدريبي (الممارسة)) ، وأدخلت الأساليب في الجزء التطبيقي من الوحدة التعليمية فقط والتي كان زمنها (90دقيقة) وبعد الانتهاء من إجراءات التجربة تم إجراء الاختبارات البعدية وعولجت البيانات إحصائيا واستنتج الباحث وجود تباين في فاعلية الأساليب التعليمية المستخدمة حيث جاء بالمرتبة الأولى وبفارق كبير الأسلوب التدريبي ثم الأسلوب الامري وأخيرا الأسلوب الاتقاني حسب النتائج المستحصلة.

يمثل المنهج الركن الاساس للعملية التربوية ووسيلة مهمة لتحقيق اهداف المجتمع وفق فلسفته التي يتبناها ، ومجتمعنا اليوم يشهد تغيرات في جميع الميادين لذا من الضروري ان يواكب المنهج هذه التغيرات ، وان يصبح التركيز على وضع مناهج تعليمية ضرورة ملحة لتحقيق اهداف الاسلام لان هناك غزوا ثقافيا تربويا يواجه فكر الامة العربية الاسلامية .
وقد هدف البحث الحالي تعرف اسس المناهج التعليمية في الفكر التربوي العربي الاسلامي مستندا الى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وآراء بعض المفكرين العرب المسلمين وهم كل من : ( القابسي ، الماوردي ، ابن حزم وابن باجه ) وقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لتحليل القضايا التي وردت في النصوص المختلفة .
وتوصلت الباحثة الى ان مناهج التعليم يجب ان تسهم في تحقيق اهداف التربية وان المفكرين الذين تناولهم البحث قد اتفقوا على التكامل والترابط بين العلوم في المنهج الدراسي وان تخضع مواد المنهج لملاحظة الحواس والتجربة ، وان يتم تقديم الخبرات والعلوم المناسبة لكل مرحلة عمرية .. وفي نهاية البحث اوصت الباحثة بضرورة تركيز المختصين في مجال التربية على اصول الثقافة العربية الاسلامية في اختيار المحتوى الدراسي مع مواكبة الاحوال المعاصرة

- الشريعة جاءت لمصالح العباد في العاجل والآجل معا ، وتكاليفها ترجع إلى حفظ مقاصدها في الخلق وهذه المقاصد على ثلاثة أقسام: المقاصد الضرورية ، المقاصد الحاجية ، المقاصد التحسينية.
2- مقصد الشارع حمل المكلف على التوسط من غير إفراط ولا تفريط، وهو الطريق المستقيم الذي جاء به ، إذ أن الخروج إلى الأطراف حائد عن العدل وناكب عن صراطه ، وحينئذ فلا مصلحة فيه البتة ، أما في طرف التشديد ، فلما فيه من الحرج المؤدي لبغض الدين والانقطاع عن التزود به إلى المعاد ، وأما في طرف الانحلال فلما فيه من إتباع الهوى والشهوة.
3- دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه، وخير الناس النمط الأوسط الذين ارتفعوا عن تقصير المفرطين، ولم يلحقوا بغلو المعتدين ،وقد جعل الله هذه الأمة هي الأمة الوسط في جميع أبواب الدين، فهم أهل الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ،غير المغضوب عليهم الذين يعرفون الحق ولا يعملون به كاليهود ، ولا الضالين الذين يعملون ويعبدون ويزهدون بلا علم كالنصارى.
4- الشريعة مبناها وأساسها على الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد ، وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها ، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور ، وعن الرحمة إلى ضدها ، وعن المصلحة إلى المفسدة ، وعن الحكمة إلى العبث ، فليست من الشريعة وإنْ أدخلت فيها بالتأْويل.
5- ينبغي للناظر في أحكام النوازل من أهل الفتيا والاجتهاد أن يحملوا الناس على الوسط المعهود المعتدل بين طرفي التشدد والانحلال ، فلا يذهب بهم مذهب الشدة ، ولا يميل بهم إلى طرف الانحلال.
6- لحفظ الدين اتسمت الشريعة بالمرونة وشرعت الأحكام الحاجية لصيانة الدين ، فشرع الرخص في العقيدة والعبادات للتيسير ورفع الحرج والمشقة.